برايات بيضاء مرفوعة بالأيادي المنهكة، سار عشرات من مخيمات اللاجئين السوريين في مرتفعات الجولان، الثلاثاء، إلى السياج الحدودي الإسرائيلي القريب، حيث توقفوا على بعد نحو 200 وأمرهم جندي إسرائيلي بالعودة.
وأظهرت صور بثتها وكالة رويترز عدداً من الأشخاص يسيرون نحو السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا من الجانب السوري.
"ارجعوا، أنتم على حدود دولة إسرائيل"
"أنتم على حدود دولة إسرائيل... ارجعوا، لا نريد أن نؤذيكم"، هكذا توجّه جندي إسرائيلي باللغة العربية من خلال مُكبر للصوت إلى السوريين المحتشدين. وقالت فضائية "الجسر" إن النازحين أمام الشريط الحدودي مع الجولان المحتل يطالبون بتأمين حماية دولية لهم في ظل الوضع المتردي الذي يعيشونه. وبثت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو صوره تليفزيون وكالة رويترز. وقالت إن اللاجئين عادوا إلى مخيماتهم من جديد. وذكرت أن قوات بشار الأسد لا تهاجم المخيم حاليًا، لكن لدى الفارين مخاوف مع تقدم الجيش السوري، خاصة بعد استيلائه على منطقة تل الحارة الإستراتيجية المُطلة على الجولان. وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شاهد في الجانب السوري من الحدود، قوله إن الناس كانوا يبحثون عن ملجأ مع اقتراب الهجوم إلى موقعهم."أنتم على حدود دولة إسرائيل... ارجعوا، لا نريد أن نؤذيكم"، هكذا توجه جندي إسرائيلي باللغة العربية من خلال مُكبر للصوت إلى السوريين المحتشدين.
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شاهد في الجانب السوري من الحدود، قوله إن الناس كانوا يبحثون عن ملجأ مع اقتراب الهجوم إلى موقعهم.وأشارت الصحيفة إلى أن الحشد شمل نساء وأطفالاً، ساروا ببطء عائدين نحو مخيمهم، بعدما مُنعوا من العبور إلى الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل. يأتي هذا في وقت يسعى النظام السوري بدعم من روسيا إلى استعادة المنطقة من فصائل المعارضة المُسلحة في محافظتي درعا والسويداء، على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة. وقالت الأمم المتحدة إن عشرات الآلاف نزحوا في داخل البلاد منذ بدء التطورات الجارية في درعا وسط ظروف إنسانية صعبة. وذكر الجيش الأردنى، الأحد، أن عدد جميع السوريين النازحين قرب الحدود مع الأردن بلغ مطلع الشهر الحالي ٩٥ ألفاً، وقد عادوا إلى الداخل السوري. وكانت الأردن أغلقت هي الأخرى حدودها أمام عبور السوريين، واكتفت بدخول مساعدات أهلية من مدينتي إربد والرمثا إليها. وقبل بضعة أيام رفعت قوات النظام العلم السوري على أطلال مدينة درعا، التي كانت مهداً لاندلاع التظاهرات السلمية التي سرعان ما انتقلت إلى بقية المدن في العام 2011. ومع تقدم القوات وتوالي ضرباتها على مناطق تجمع المدنيين وفصائل المعارضة، انتهت الأخيرة إلى اتفاق مع النظام تم بموجبه إخلاء المسلحين وعائلاتهم إلى شمال سوريا. وتضمن الاتفاق الانسحاب من تل الحارة وتسليم أسلحة المعارضة الثقيلة إلى الشرطة العسكرية الروسية، في الريف الغربي لدرعا والقنيطرة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Apple User -
منذ 8 ساعاتHi
Apple User -
منذ 8 ساعاتHi
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 5 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا