ندوب في الجسد
ميام محمود، شابة عشرينية، دخلت عالم الأزياء منذ 5 سنوات، كانت في أولى جلساتها ترتدي حجاباً، وأرادت إحداث فرق بكونها ضمن عارضات الأزياء المحجبات القلائل اللواتي يحصين على أصابع اليد الواحدة.كانت ترفض ميام العروض الجنسية والتي كان أغلبها عروضاً واضحة، وهؤلاء الأشخاص لديهم سمات خاصة، منها التعليق بشكل حميمي على جسدها وصورها وطلب الخروج معاً بعيداً عن العمل.
هناك دخيلات على المهنة، لا تتفق أجسادهن ولا مواهبهن مع شروط المهنة ويستخدمنها فقط لتحصل مكاسب شخصية، وكلما عرضن أجسادهن أكثر وقدمن رشوة أكثر، كانت فرص العمل معهن أسرع وأكبر.
الصورة ليست حقيقية
"يحسدنا الناس على عملنا، ولا يدرون مدى صعوبته وحينما ينظر الناس إلى الفوتوسيشنز ينبهرون، لكن هذه الصورة ليست الحقيقية بل دعاية لشيء ما ولم يكن من السهولة أن تخرج بشكلها النهائي، فالصورة التي يراها الناس سواء كانت فستاناً أنيقاً أو مكياجاً أو تسريحة شعر هي ليست الحقيقة وليست ما نظهر به يومياً في حياتنا الطبيعية، بل نضعه لفترة وجيزة لإتمام جلسة تصوير" هكذا عبرت ميام محمود بأسى عن ملخص ما تراه من نظرة الناس لها، قائلة إن لجلسات التصوير أيضاً جانبها السلبي.
روتين مكلف للحفاظ على الجسد
تضطر ميام إلى أن تسير وفق روتين صحي لتحافظ على جسدها، بشرب المياه بكثافة يومياً لتعويض الجسم ما يخسره، كذلك المواظبة على الأقنعة الطبيعية للوجه بسبب المكياج المكثف الذي يوضع على الوجه ويستمر لساعات طويلة وتنظيف البشرة، مؤكدةً أنها تنفق شهرياً 120 دولار لشراء مستلزمات البشرة والشعر بصفة خاصة لحمايته من الاسبراي والأشياء التي توضع عليه.تحرشات وابتزاز ونظرة الناس
وعن الجوانب السلبية التي تخص التحرشات داخل عالم عروض الأزياء، قالت إن هذا أمر موجود لكنها لم تتعرض له بصفة خاصة ربما لكونها محظوظة، مؤكدة أنها رأت أحياناً عروض ابتزاز جنسي إذا لم توافق الفتيات يتم التهديد بوقف العمل معهن، بينما كانت ترفض ميام هذه العروض الجنسية والتي كان أغلبها عروضاً واضحة، وهؤلاء الأشخاص لديهم سمات خاصة، منها التعليق بشكل حميمي على جسدي وصوري وطلب الخروج معاً بعيداً عن العمل. وعن المضايقات، قالت العارضة الشابة إنه في بعض الأحيان تكون مرهقة فلا تزيل المكياج من وجهها بعد إتمامها جلسة تصوير، ثم تذهب لقضاء بعض المشاوير الخاصة، فتجد نظرة الناس وتعاملهم معها كما لو كانت إحدى عاملات الجنس فتضطر هرباً من ذلك، لاستئجار سيارة توصيل خاصة.لا بد من تقديم تنازلات

دعارة مقننة
مهنة من لا مهنة له، هكذا رأت العارضة الشابة سارة التي أكدت أن هناك دخيلات على المهنة، لا تتفق أجسادهن ولا مواهبهن مع شروط المهنة ويستخدمنها فقط لتحصل مكاسب شخصية، وكلما عرضن أجسادهن أكثر وقدمن رشوة أكثر، كانت فرص العمل معهن أسرع وأكبر. وكشفت أن العارضات يتم استغلالهن من قبل الوكالات لتحقيق مصالح شخصية مثلما حدث في أحد العروض بمدينة الأقصر وطلبت إحدى المنظمات من العارضات أن يشهدن ضد واحدة أخرى في واقعة لم ترتكبها وحينما رفضت أوقفت العمل مع سارة.أوجاع جسدية
الأمر لا يقتصر على الاوجاع النفسية، بل هناك أوجاع وعلامات في الجسد تحكيها العارضة الشابة، وسردت واقعة اضطرت فيها لارتداء ملابس ضيقة على مدار 7 ساعات وهي ملابس ليست للبيع بشكلها النهائي، فغالباً تكون أضيق من المعتاد ما تسبب علامات بفعل الإبر الحديدية به، مؤكدةً أن لكل عارضة، مهما كان احترافها، تاريخ صلاحية، لا تصلح بعده للعمل. via GIPHY ولفتت إلى أن أغلب العارضات يتم استغلال أجسادهن كسلع، مشيرةً إلى إحدى العارضات التي تسافر كثيراً إلى ماليزيا لأنه مرضيّ عنها من قبل وكيلها، وأصبحت في فترة وجيزة تمتلك بيتاً وسيارة. وعن الفرق بين العمل مع وكلاء مصريين ووكلاء عرب أو أجانب، أكدت أن الأخيرين ربما يكون تعاملهن الإنساني أرقى وألطف ومحترم، فالعارضة التي تصنف نفسها Class A ضمن العارضات، كان لها تجربة حميدة مع مصممة سورية اهتمت بها وبرفيقتها آنذاك في العرض ساندرا سعيد (ملكة جمال مصر 2017) وكانتا تأخذان استراحة كل ساعة على مدار يوم العرض، وكذلك المشروبات والطعام كانا جيدين، بينما التعامل مع مصريين يكون "مقرفاً" بحسب قولها.شجار فتيات
via GIPHY غيرة العارضات كانت تؤدي أحياناً إلى شجار بينهما يصل إلى الضرب، هكذا روت أنه في أحد المواقف، كانت عارضة تنتظر دورها في التصوير، فتقدمت أخرى بدلاً منها فنالت "علقة ضرب"، من زميلتها، مؤكدةً أن الوسط معاركه "قذرة" من بينها تشويه السمعة والاتهام بالسرقات...قلة الوعي بالمجال
ورغم كونها ملكة جمال مصر لعام 2014، إلا أن سماهر سعد ترى أن مجال عرض الازياء والموديلنج ينقصه الوعي، فاستلزم منها الأمر بعض الوقت، حينما خاضته عام 2014، أن تبحث عن الوكالات الجيدة في مصر والتي تعد على أصابع اليد الواحدة، لافتةً إلى أن مصر بها قلة وعي في هذا المجال مقارنة بالدول الأخرى. "وظيفة موسمية وليست مربحة"، هذا بحسب وجهة نظر ملكة الجمال السابقة، مؤكدة، أن مهنة عرض الأزياء، وترى أن مجال عرض الأزياء هو مجال صعب وغير مربح بينما جلسات التصوير أسهل وأكثر ربحاً.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 10 ساعاتمادة قوية، والأسلوب ممتاز
Karami Meriam -
منذ 18 ساعةنيتمءتحءنخوماك الامام الخامنئي, ب58
Karami Meriam -
منذ 18 ساعةنيتمءتحءنخوماك الامام الخامنئي, ب58
Apple User -
منذ 3 أياماتمنى الرد يا استاذ ?
Apple User -
منذ 3 أيامهل هناك مواقف كهذه لعلي بن ابي طالب ؟
Assad Abdo -
منذ 5 أيامشخصية جدلية