يتابع وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في إثارة الجدل بتصريحاته المختلفة التي استبق بها جولته الأمريكيّة قبل أسبوعين. ومع اقتراب موعد مغادرته، كان له حديث مع مجلة "التايم" حمل العديد من التصريحات في الشأن السوري.
"بشار الأسد باق"، كان هذا التصريح "المفاجئ" الذي تناقلته وسائل الإعلام عن بن سلمان باعتباره "غير مسبوق" بما يخص الرئيس السوري، وقد جاء في إطار قوله لمراسل "التايم" و. ج. هينينغان بأنه "من المستبعد أن يغادر الأسد السلطة"، متمنياً "ألا يكون دمية في يد طهران".
وتابع بن سلمان قائلاً "بشار باقٍ… لكنني أؤمن بأن مصالحه تقتضي بألا يدع الإيرانيين يقومون بما يحلو لهم".
من جهة ثانية، علّق بن سلمان على ما كان أعلنه ترامب مؤخراً عن انسحاب أمريكا "قريباً جداً" من سوريا، وقال إن من الضروري أن يحافظ الجيش الأمريكي على وجوده في سوريا، موضحاً "نعتقد أن القوات الأمريكية يجب أن تبقى لفترة متوسطة على الأقل، إن لم تكن على المدى الطويل".
وعلّل ولي العهد ذلك الطلب بأن "بقاء القوات الأمريكية على الأرض السورية هو الجهد الأخير لمنع إيران من الاستمرار في توسيع نفوذها"، لافتاً إلى "الهلال الشيعي" الذي تحاول إيران خلقه عبر الميليشيات وحلفائها لإيجاد خط إمداد من لبنان إلى سوريا فالعراق ثم طهران.
قال بن سلمان "بشار باقٍ… لكنني أؤمن بأن مصالحه تقتضي بألا يدع الإيرانيين يقومون بما يحلو لهم"، في تصريحات "غير مسبوقة" لـ"التايم"
وتابع قائلاً "إذا سحبت هذه القوات الأمريكية خارج شرق سوريا، حيث تحافظ أمريكا على قاعدة في منطقة دير الزور، سنفقد ذلك الحاجز، بينما سيخلق هذا الممر الكثير من الأمور في المنطقة"، حسب ما نقلته الصحيفة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في خطاب وصفته وكالة الصحافة الفرنسية بـ"الشعبوي" أمام عمال صناعيين في أوهايو، أن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا "قريباً جداً"، مبدياً أسفه لما وصفه بـ"تبديد واشنطن 7 تريليونات دولار في حروب الشرق الأوسط".
ووسط تصفيق حاد، طمأن ترامب "سنخرج من سوريا في وقت قريباً جداً. ولندع الآخرين يتولون العناية بها الآن… سنخرج من هناك في وقت وشيك، وسنعود إلى بلدنا حيث ننتمي وحيث نريد أن نكون"، بينما لم يبد واضحاً من قصد الرئيس الأمريكي بـ"الآخرين" الذين يمكن أن يتولوا أمر سوريا.
من جهتها، وبعد إعلان ترامب، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لا تعلم عن خطط سحب القوات من سوريا، حسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت التي قالت "لا علم لي بتغيّر سياسة الولايات المتحدة في هذه المسألة"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز" التي قالت إن "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة أمريكياً، لم تكن تعلم كذلك بخصوص تصريحات ترامب.
وتنشر الولايات المتحدة أكثر من 2000 جندي في شرق سوريا، بينما تتعارض رغبة ترامب بسحبهم مع ما كان أعلنه مطلع العام الحالي وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، معتبراً أن القوات الأمريكية يجب أن تبقى من أجل منع تنظيم "الدولة الإسلامية" و"القاعدة" من العودة، ولحرمان إيران من فرصة "تقوية موقعها أكثر في سوريا".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.