أطلق متحف اللوفر أبو ظبي، بالتعاون مع المؤسسة الإعلامية "أبو ظبي للإعلام"، للمرة الأولى في العالم، معرضاً عنوانه "الطريق الفني" يتيح للسائقين والسائقات عيش تجربة استثنائية على طريق الشيخ زايد الممتدة من دبي إلى أبو ظبي.
لأن الفن غير مرتبط بقيود جغرافية.
الفن السريع
فمن خلال محطات الراديو التي تضم "راديو وان أف أم" (100.5 أف أم)، و"كلاسيك أف أم" (91.6 أف أم) و"إمارات أف أم" (95.8 أف أم)، بإمكان السائقين والسائقات التعرف بدقة على القطع الفنية التي يراوح حجمها بين 6 و8 أمتار، والمنتشرة على الطريق السريع بين دبي وأبو ظبي، وذلك من خلال الاستماع إلى شرح مفصل مدته 30 ثانية، عن كل لوحة يمرّون أمامها. يكتسب هذا المشروع الجديد أهمية خاصة لكونه يربط مدينتين رئيسيتين ويقرّب الفن من الجميع. في تصريح له لموقع "ذو ناشونال"، أكد سيف غباش، المدير العام للثقافة والسياحة في أبو ظبي، أن الإمارات كانت تسعى للقيام بشيء رائد بالتزامن مع شهر الابتكار. وقد أوضح "غباش" أن الهدف من هذا المشروع هو جعل الفن بمتناول جميع الناس أينما كانوا: "قررنا من خلال معرض "الطريق الفني" أن نجلب الفن إليكم حتى تتمكنوا، وأنتم على الطريق، من رؤية كل قطعة فنية والاستماع إلى شرح مفصل. هذه التجربة مسلية وتوفر الثقافة للسائقين والسائقات وحتى للأطفال إذا كانوا في السيارة".لوحات الشوارع
من مصر وصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية لوحات وأعمال كثيرة تركز على أبرز الشخصيات والمعالم الثقافية، نذكر من بينها: تابوت الأميرة حانوت طاوي المصرية، لوحة جورج واشنطن التي تم رسمها بعد مرور 23 عاماً على وفاته، صورة لفنسنت فان غوغ، عملة معدنية من الإمارات العربية المتحدة يبلغ عمرها 2000 سنة، تمثال برأسين عُثر عليه في عين غزال في الأردن، وهو من أقدم التماثيل في تاريخ البشرية. كما تضم القطع الأثرية أيضاً أسد "ماري-تشا ليون"، وهو من الأعمال الفنيّة التي صممها فنانون عرب ولوحة التشكيل من الأزرق والأحمر والأصفر والأسود للفنان بيت موندريان، وغيرها من الأعمال الفنية المميزة.التشجيع على الفن
وفيما بات متحف اللوفر أبو ظبي مقصداً سياحياً دولياً، فإن معرض الطريق الفني يهدف إلى جذب الجمهور والمقيمين المحليين إلى عالم الفن. ومع إقران اللوحات بالشرح الصوتي، فإن هذا المعرض لا يروّج فقط لأعمال متحف لوفر أبو ظبي بل يعتبر وسيلة تعليمية تتيح للجمهور الاستفادة من شهر الابتكار في الإمارات للتعرف باللغتين العربية والإنجليزية على القطع الفنية أثناء الوجود على الطريق السريع. واعتبر محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، أن تسليط الضوء على مجموعة من أبرز القطع الفنية المعروضة في المتحف من خلال تجربة تدمج المرئي والمسموع، يجعل الفن والثقافة في متناول الجميع، وأضاف: "خارج جدران المتحف ومن خلال إحياء القصص المرتبطة بها نأمل أن يحفز هذا المعرض الخيال ويوفر طرقاً جديدة للاستمتاع بالفن". الجدير ذكره أن هذه التجربة الفنية المميزة ستستمر إلى منتصف شهر مارس وهي قادرة على تغيير مفهوم القيادة على الطرقات السريعة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...