استولت دول أجنبية كثيرة على قطع أثرية عربية نادرة خلال الفترات الاستعمارية. في متحف اللوفر وحده في باريس أكثر من 5000 قطعة أثرية مصرية، بالإضافة إلى 100 ألف قطعة محفوظة في مخازنه. أما مدينة ليون، فتملك عدداً أكبر من الآثار العربية والإسلامية. وفي المتحف الوطني البريطاني بعض من أثمن الآثار الآتية من اليمن ومصر والعراق، بالإضافة إلى نحو 15 ألف مخطوطة عربية من أكبر المجاميع الإسلامية. وفي المتحف البريطاني في لندن، وهو أكبر متاحف بريطانيا، ثلاثة كنوز عربية من الدرجة الأولى هي: حجر رشيد وتمثال أبولو والرأس البرونزي.
حجر الرشيد
هو من أشهر النصوص المحفورة على حجر في العالم، إن لم يكن أشهرها. ساعد اكتشافه لاحقاً في فك رموز الكتابة الهيروغلوفية التي استخدمها الفراعنة في كتابة التاريخ والنصوص الدينية. تمّ اكتشاف حجر الرشيد خلال الحملة الفرنسية على مصر في 19 يوليو 1799، وهو يعود إلى عام 196 قبل الميلاد. وعلى الرغم من أنّ الفرنسيين هم الذين اكتشفوا الحجر وأخذوه من مصر، فقد انتقل إلى البريطانيين بعد أن هزمت القوات البريطانية الفرنسيين في مصر في العام 1801، وهو اليوم في المتحف البريطاني.الرأس البرونزي
يعود هذا التمثال إلى العهد الإغريقي قرابة عام 300 قبل الميلاد، أُخذ من معبد أبولو في قرينة في ليبيا. ويقدّر الباحثون أنّ تقاطيع الوجه هذه تعود إلى رجل من شمال أفريقيا، وقد يكون شخصية مهمة من الشعب البربري، سكان المنطقة الأصليين. وتعود أهمية هذا التمثال إلى أنه مصنوع من البرونز، والتماثيل المصنوعة من هذه المادة نادرة جدًا في تلك الفترة. وقد عُثر عليه في معبد أبولو. وهذه القطعة النادرة هي اليوم في المتحف البريطاني.تمثال رخامي من معبد أبولو
يعود هذا التمثال الرخاميّ إلى القرن الثاني قبل الميلاد وقد عُثر عليه في معبد أبولو في قرينة في ليبيا. وكان التمثال محطماً إلى قطع كثيرة نُقلت بعناية بالغة من الموقع الأصلي ليعاد بناؤها في المتحف البريطاني.قبة "الزودياك"
تأتي قبة "الزودياك" من معبد دندرة في مصر، وهي اليوم في متحف اللوفر الباريسي، بعد أن اكتشفها عالم فلك فرنسي. وتمثل "الزودياك" القبة السماوية وأبراجها الإثني عشر، مع كواكبها ونجومها. ويرمز التوزيع الفلكي فيها إلى تاريخ صناعتها وهو ما يقدّر بالقرن الأول قبل الميلاد. شكلت هذه القبة الأساس الذي اتبعه الفلكيون لوضع النظام الفلكي الذي نتبعه اليوم.تمثال نفرتيتي
هو من أشهر الآثار المصرية القديمة، صنعه النحات المصري تحتمس قرابة العام 1345 قبل الميلاد للملكة نفرتيتي، زوجة الفرعون المصري إخناتون. وتعود شهرة نفرتيتي كرمز بارز للجمال إلى هذا التمثال الموجود اليوم في متحف برلين الجديد.تحول منذ 2009 إلى رمز ثقافي للعاصمة الألمانية برلين.تمثال الملك رمسيس الثاني
يشتهر تمثال الملك رمسيس الثاني بأنه تحفة تورينو الساطعة، لأشهر الفراعنة وأطولهم حكماً، إذ حكم مصر 67 سنة. كانت له العديد من الزوجات أشهرهنّ نفرتيتي. والتمثال هو اليوم في متحف تورينو في إيطاليا.تمثال لسيدة من تدمر
يعتقد كثيرون أنّ هذا التمثال يعود للملكة زنوبيا، ملكة تدمر، التي تحدّت الإمبراطورية الرومانية وحكمت المدينة في القرن الثالث قبل الميلاد وأعلنت استقلالها عن الإمبراطورية بعد مقتل زوجها. إلا أنّ الإمبراطورية الرومانية انتصرت عليها في النهاية وأسرتها وقادتها إلى روما مكبلة بأصفاد من ذهب. يعد هذا التمثال معلماً أثرياً مهماً وهو اليوم في متحف باراكو في إيطاليا.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...