شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
الجيش المصري... تاريخ طويل من التدخلات خارج الحدود

الجيش المصري... تاريخ طويل من التدخلات خارج الحدود

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 1 يونيو 201712:00 ص

مع تصاعد وتيرة الأحداث في اليمن، وتنامي القلق الخليجى عامة والسعودي خاصة من سيطرة الحوثيين على البلاد بما يمثلونه من امتداد للنفوذ الإيراني في جنوب المملكة، بدأ الحديث عن عمليات عسكرية مرتقبة لردعهم، وظهر اسم الجيش المصري بقوة كعنصر فاعل في المعركة الوشيكة.

هنا تعالت أصوات مصرية غاضبة. وكانت العبارات الأكثر تداولاً هي "واحنا مالنا" و"ايه اللي يودينا هناك أصلاً"، في إشارة إلى أن وظيفة الجيش حماية الأراضي المصرية لا المشاركة في النزاعات الاقليمية.

في الحقيقة، ذهب الجيش المصري إلى "هناك" من قبل، وشارك في عمليات بعيداً عن أرضه. ويرصد هذا التقرير تاريخ عمليات الجيش المصري خارج الحدود، بدايةً من محمد علي، مؤسس الدولة المصرية الحديثة، ووصولاً إلى آخر حكام المحروسة، عبد الفتاح السيسي. ولن نتحدث لا عن حروب ضم السودان بين عامي 1820 1822 ولا عن حروب محمد علي ضد السلطنة بين عامي 1833 و1840، فهاتان الحربان كان الهدف منهما توسّع محمد علي. وسنكتفي بالحروب التي تدخل فيها الجيش المصري لنصرة طرف ثانٍ أو لفرض توازنات معيّنة.

1ـ الجزيرة العربية (1811)

في منتصف القرن الثامن عشر ظهرت الحركة الوهابية على يد محمد بن عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية. حققت الدعوة نجاحاً في نجد وتحالفت مع محمد بن سعود. وفي فترة قصيرة توسع الحلف ليضم الحجاز والطائف، وبدأ سعود يفكّر بالانفصال عن الخلافة العثمانية.

لم يجد السلطان سليم الثالث أمامه إلا محمد علي ليطلب منه التدخل والقضاء على هذة الحركة "الانفصالية". هكذا أعدّ محمد علي جيشاً بقيادة أكبر أبنائه، طوسون باشا، ورافقه محمد المحروقي، كبير تجار مصر. فوجئ طوسون بالاستعدادات الجيدة للحركة، ولم ينجح في إخضاعها، فقرر محمد علي التحرك إلى هناك بنفسه.

وأثناء المعارك توفي سعود وخلفه ابنه عبد الله مما أثر على معنويات الوهابيين. ولظروف داخليه عاد محمد علي إلى مصر وأرسل ابنه ابراهيم باشا عام 1816 فنجح الأخير في إلحاق الهزيمة بآل سعود وسيطر على عاصمتهم "الدرعية" وأسر قائدهم عبد الله بن سعود وأرسل إلى مصر ومنها إلى الآستانه حيث أعدم عام 1819. وبعدها، انسحب الجيش المصري من شبه الجزيره العربية بشكل كامل.

2ـ اليونان (1821)

عام 1821، نشبت ثورة في "شبة جزيرة المورة" اليونانية ضد الحكم العثماني وتزعم الثوار القس "جرمانوس" وقاد حركة تميزت بطابع ديني بدا جلياً في شعارها "إيمان/ حرية/ وطنية". وسرعان ما تطور الأمر، فبسط الثوار قبضتهم على مدينة المورة ثم امتد نفوذهم ليشمل بحر الأرخبيل وراحوا يهاجمون السفن التركية ويأسرون طواقمها. وعام 1822 أعلن الثوار استقلال اليونان عن الخلافة العثمانية متخذين "نوبيلي" عاصمة للدولة الجديدة.

طلب السلطان العثماني محمود الثاني من محمد علي باشا التدخل، فاستجاب حاكم مصر وأرسل جيشاً كبيراً بقيادة ابنه ابراهيم باشا، تجاوز عدد جنوده الـ17000 اعتلوا ما يقرب من 200 سفينة. ونجح إلى حد بعيد في إخماد الثورة والسيطره على الجزر اليونانية.

وقبل أن يرسل محمد علي الحملة الثانية التي كانت تهدف إلى القضاء التام على الثورة اليونانية، تدخلت إنجلترا وفرنسا وروسيا لتسوية النزاع التركي اليوناني بما يضمن استقلال اليونان مع بقائها تحت الحماية التركيه. فعاد الجيش المصري إلى بلاده، بعد تكبده خسائر مادية وبشرية كبيرة.

3ـ اوكرانيا أو حرب القرم (1855)

في ظل ضعف السلطنة العثمانة تنافست فرنسا وروسيا على وراثة السلطنة واتخذت ذريعة حماية رعاياها المسيحيين البالغ عددهم قرابة الـ10 ملايين. اعتبرت روسيا نفسها الأحق برعاية الأرثوذكس بينما دعمت فرنسا اللاتينيين.

حاولت روسيا عقد اتفاق مع فرنسا وانجلترا لتقاسم أملاك الخلافة العثمانية، لكنهما رفضتا لتخوفهما من النفوذ الروسي. وكان اختفاء نجمة فضية من كنيسة المهد ذريعة اتخذتها الدولتان لطلب بسط الحماية على الأراضي المقدسة، فتفاقم الخلاف وأعلنت روسيا الحرب.

تحركت روسيا منفردة معلنة نفسها حامية للأرثوذكس ضد الخليفة المسلم، وبدأت حرب القرم. في هذا الوقت كانت مصر تخضع للحكم العثماني، فوجد الخديوي عباس نفسه مضطراً للمشاركه في هذه الحرب بصفته حاكم إحدى ولايات السلطنة وأرسل في يوليو 1853 حوالى 20000 مقاتل و12 قطعة بحرية، بقيادة سليم باشا فتحي، إلى أرض المعارك في الدانوب.

خسر الجيش المصري أغلب قطعه البحرية ومات قائد الاسطول، وتم نقل ما تبقى إلى البحر الأسود. وبوفاة الخديوي عباس وتولي سعيد باشا الحكم، استمرت سياسة إرسال الجنود المصريين إلى أرض المعركة، وتوفي الكثير منهم نتيجة لتدني درجات الحرارة.

وعام 1856 أدرك الجانب الروسي أن لا مناص من قبول وقف القتال والتوقيع على اتفاقية باريس للسلام. وعلى أثر ذلك عاد الجيش المصري إلى البلاد بعد 3 سنوات من مشاركته.

4ـ المكسيك (1863)

عانت المكسيك من حرب أهلية، كبّدتها ديوناً ثقيلة عجزت الحكومة عن سدادها. وكالعادة كانت الديون هي الذريعة التي استند إليها الأوروبيون لاحتلال المكسيك.

وقد تزامنت تلك الأزمة مع شغف نابوليون الثالث في تحقيق حلمه بالتمدد في أمريكا اللاتينية. وعليه تحالف مع إسبانيا وإنجلترا واتفقوا، عام 1861، على غزو المكسيك بحجة استرداد الديون. ولكن سرعان ما دب الخلاف بين الحلفاء الثلاثة على إدارة الحملة، مما أدى إلى ترك فرنسا وحيدة في المكسيك.

لم تحتمل أجساد الجنود الفرنسيين المناخ الحار والأوبئة هناك، فتوفى العديد منهم على الشواطىء المكسيكية. طلب نابوليون من صديقة سعيد باشا حاكم مصر إرسال جنود مصريين تتحمل أجسادهم هذا المناخ الحار.

وعلى الفور استجاب سعيد لطلب نابوليون، وأرسلت مصر كتيبة مشاة صغيرة لا يتجاوز عددها الـ500 جندي بقيادة البكباشي جبر الله محمد في فبراير 1863، وعرفت باسم "الاورطة المصرية".

أصابت الحمّى الصفراء قائد الكتيبة فتوفي تاركاً القيادة لمساعدة اليوزباشي محمد الماظ. الأمراض والمقاتلون المكسيكون قضوا على ثلث الكتيبة المصرية تقريباً، وهذا ما دفع الدولة المصرية إلى التفكير في إرسال 13 ألف جندي من السودان (كانت تابعه لمصر حينذاك) لكن ظروف الوباء المنتشر في "سواكن - السودان" حالت دون تحرك القوات.

وعام 1867 أعلنت فرنسا سحب قواتها من المكسيك بعد إدراكها استحالة سيطرتها على البلاد، وتزامن ذلك مع تهديد أمريكي صريح بالتدخل. وعلى طريق العودة، كرم الأمبراطور الفرنسي الكتيبة المصرية (أو ما تبقى منها) تقديراً لدورها في حرب المكسيك.

5ـ إثيوبيا (1874)

كان الخديوي اسماعيل يرى أن أمبراطور الحبشه يوحنا راغب في بسط نفوذه على البحر الأحمر. وكان يوحنا يتهم اسماعيل بدعم المتمردين ضده ويساهم في رفع الأسعار في بلاده من خلال فرض رسوم باهظة على البضائع التي تمر عبر مصر. لذلك قرر يوحنا إنشاء ميناء خاص به على البحر الأحمر ليتخلص من سيطرة عدوه اسماعيل.

اعتبر اسماعيل تلك الخطوة تهديداً لمصر وقرر شن الحرب على إثيوبيا. عملياً، لم تكن حرباً بالمعنى الشائع آنذاك واقتصر الأمر على معركتين، جوندت وجورا. ففي نوفمبر 1875 توجّه حوالى 3500 مقاتل مصري إلى جوندت ووقعوا في مكمن وأبيدوا كلهم تقريباً، إذ لم ينج أكثر من 200 منهم. وحتى يومنا هذا هناك وسام شرف عسكري في إثيوبيا يعرف باسم "ميدالية جوندت العسكرية". وبعد ذلك بنحو عام حاول الجيش المصري الثأر لكرامته فحرّك فرقة من 5000 مقاتل لقيت مصير الحملة الأولى في منطقة "جورا".

6ـ فلسطين (1948)

عام 1948، في حادثة الحرب العربية الإسرائيلية المعروفة، قررت الدول العربية السبع المؤسسة لجامعة الدول العربية التدخل عسكرياً في فلسطين. وفي مايو 1948، عبرت أول كتيبه مصرية قناة السويس متجهة إلى فلسطين. وبعد مرحلة حققت فيها الجيوش العربية تقدماً، عادت وتقهقرت في مرحلة ثانية وبقي الجيش المصري في قطاع غزة، أي في حدود كانت قد رسمتها التوازنات الدولية آنذاك.

7ـ اليمن 1962

عرف عن الرئيس المصري جمال عبد الناصر ميوله القومية ومعاداته للأنظمة الملكية، لذا لم يكن غريباً أن يرسل الجيش المصري إلى اليمن لدعم الضباط الأحرار في صنعاء بقيادة العميد عبد الله السلال في ثورتهم ضد الإمام محمد البدر المدعوم من السعودية.

وهناك من يرى أن اليمن كانت فرصة ناصر الذهبية. فمن جانب تعيد له حضوره الإقليمي عقب فشل الوحدة المصرية-السورية. ومن جانب آخر تمكنه من الإطاحة بنظام مدعوم من السعودية التى كان يناصبها العداء ويجهر به، حتى أنه قال جملتة الشهيرة "جزمة كل شهيد أشرف من تاج الملك سعود".

وعليه، ففور إعلان الثورة اليمنية وتنصيب عبد الله السلال قائداً، أرسل عبد الناصر أنور السادات لتوقيع اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين لمدة خمس سنوات تتجدد تلقائياً وبموجبها تقوم مصر بإعادة تنظيم وبناء الجيش اليمني.

وحول تقديرات عبد الناصر للموقف في اليمن يقول الكاتب محمد حسنين هيكل: "إن عبد الناصر كان يعتقد أن لواءً من القوات الخاصة المصرية بصحبة سرب من القاذفات المقاتلة يمكنه أن يحمي الجمهوريين في اليمن". وهو الأمر الذي لم يحدث فانتهى الأمر بوجود 70 ألف جندي مصري على الأراضي اليمنية. وما زاد الموقف تعقيداً هو انقلاب العديد من القبائل اليمنية على الثورة. وهكذا وجد الجيش المصري نفسه في مستنقع لا نهاية له.

استمر الجيش المصري في القتال في جبال اليمن القاسية حتى عام 1967 حين اضطر عبد الناصر إلى سحب قرابة نصف الجنود المصريين المنتشرين في اليمن لسد النقص الناجم عن الحرب في سيناء مع إسرائيل.

وعقب هزيمة 1967 عقدت القمة العربية في الخرطوم، وأعلنت مصر فيها استعدادها لسحب جنودها من اليمن شريطة أن توقف السعودية دعمها لنظام الإمامة. وخرجت مصر من اليمن ولم يحسم السجال حول تلك المشاركة حتى الآن. أنصار عبد الناصر يرون أن مكاسب الحرب السياسية وتأمين باب المندب لا تقدر بثمن. بينما يرى معارضوه أنه استنزف الاقتصاد المصري وسحب غطاء الذهب وتسبب بمقتل مئات الجنود.

8ـ نيجيريا (1967)

كان عبد الناصر شديد الاهتمام بأفريقيا. وبرغم هزيمة 1967 لم يتخلَّ عن الحكومه النيجيرية حين طلبت مساعدته في مواجهة الانفصاليين بقيادة "اوجوكو" المدعوم من الغرب مادياً وعسكرياً.

أرسلت مصر طيارين مصريين متقاعدين إلى نيجيريا، فنجحوا في تحويل حالة الدفاع إلى الهجوم وفي تدمير مطار بيافرا وبذلك قطعوا خط إمداد الانفصاليين. وقد استمر عمل الطيارين حتى انتهاء الحرب بهزيمة الانفصاليين عام 1970. هذا وقد قاموا بتأسيس كلية طيران في لاجوس، ما زالت قائمة حتى الآن.

9ـ ليبيا (1977)

كان قرار الرئيس المصري الأسبق أنور السادات توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل بمثابة زلزال في منطقة الشرق الأوسط. الرئيس الليبي معمر القذافي اعتبره خائناً والأخير كان يعتبر القذافي مخبولاً. توترت العلاقات بين البلدين وبدأت عمليات على الأرض مثل الاعتداء على المقارّ الديبلوماسية، ثم سحب السفراء.

وأعلن القذافي دعمه المعارضة المصرية، فما كان من القاهرة إلا أن ردت بدعم تشاد في حربها مع ليبيا. وراحت الأمور تأخذ منحى خطراً عندما بدأت مناوشات على الحدود المصرية الليبية. حينذاك، حركت مصر فرقتي مشاة باتجاة حدودها مع ليبيا، وأجرت استعدادات في مطار مرسى مطروح الحربي فبدا للجميع أن مصر على وشك غزو ليبيا.

الحشود المصرية لم توقف القذافي بل على العكس، زادت حدة أفعاله فهدد بطرد العمال المصريين من ليبيا (250 ألف عامل). وفي 21 يوليو، هاجم الجانب الليبي مدينة السلوم المصرية، فانطلق هجوم مصري مضاد بالطيران أسفر عن تدمير القواعد الجوية في شرق ليبيا. وأعقب الهجوم الجوي، اقتحام بري وصل فيه الجيش المصري إلى عمق 20 كلم داخل الأراضي الليبية، وجرت عمليات إنزال لقوات الصاعقة داخل طبرق.

استمرت المعارك أربعة أيام. وفجأة، أعلن السادات وقف العمليات من دون أن يعلن سبب اتخاذه هذا القرار. وترجّح أغلب التحليلات أنه أدرك أن الجيش المصري لن يتمكن من إكمال المهمة في العمق الليبي فآثر التوقف وهو يبدو منتصراً.

10ـ الكويت 1991

بعد انتهاء حرب الخليج الأولى وخروج صدام شبه منتصر، توترت العلاقات العراقية-الكويتية بشدة. فمن جانب بدأت الكويت تطالب العراق بسداد الديون المتراكمة، وفي المقابل رفض الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين ذلك معتبراً أنه أنفق تلك الأموال في حرب ضد إيران دفاعاً عن العروبة ضد الخطر الفارسي.

وتقدم العراق بشكوى إلى منظمة أوبيك ضد الكويت متهماً إياها بسحب البترول من داخل الأراضي العراقية وتحديداً من حقل الرميلة. وبدأ صدام يلوح باجتياح العراق. وبالفعل اجتاحت القوات العراقية الكويت، في أغسطس 1990، واعلنتها محافظة عراقية.

أثار غزو العراق للكويت قلق الدول الخليجية وخاصة السعودية، فعقدت قمة عربية طارئه في القاهرة أسفرت عن قرار ضد العراق. وتشكل تحالف دولي من 34 دولة لتحرير الكويت وكانت في عداده القوات المصرية التي أرسلت 35 ألف مقاتل بقيادة اللواء محمد بلال.

يعتبر كثيرون حرب الخليج الثانية بمثابة مكسب اقتصادي لمصر، إذ كان من نتائجها إسقاط جزء كبير من الديون المصريه فضلاً عن حصولها على بعض المنح من الخليج وأوروبا. وربما تكون هذة هي أول مره تستفيد مصر (اقتصادياً) من المشاركه في إحدى حروبها خارج البلاد.

11ـ ليبيا 2015

في فبراير 2015 وجهت مصر ضربة جوية لأهداف تابعة لتنظيم داعش في ليبيا، وذلك عقب ساعات من بثه لمقطع فيديو يظهر فيه عدد من عناصره وهم يذبحون 21 قبطياً مصرياً خطفوا في ليبيا. وقد أصدر الجيش المصري بياناً قال فيه إنه نفّذ ثماني ضربات جوية لمعسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر للتنظيم الإرهابي في درنة الليبية.

وكان قبل ذلك قد شاع أن طائرات مصرية وإماراتية نفذت ضربات في ليبيا دعماً للحكومة الليبية المعترف بها دولياً. وحالياً تطالب مصر بدعم الجيش الليبي سياسياً ولوجستياً وبفك حظر التسلح عليه.

12ـ اليمن الثانية 2015؟

بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وتقدمهم أخيراً باتجاه عدن، ثارت مخاوف السعودية من امتداد النفوذ الإيراني إلى جوارها ومحاصرتها من الجنوب، وعلى الفور اتخذت المملكة قراراً بالتدخل العسكري في اليمن من دون انتظار نتائج القمة العربية في شرم الشيخ. وقد كانت مصر ضمن الدول العشر التى شاركت في عملية "عاصفة الحزم" الهادفة إلى دعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور. حتى الساعة لم يتحدث أحد عن نيّة الدخول بقوات برية إلى اليمن، ولكن بعض المحللين يرجح لعب مصر دوراً في هذا المجال إذا تطورت الأمور.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image