شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
مريم صالح

مريم صالح "تسكر تبكي" في أغنية +18

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الثلاثاء 21 نوفمبر 201705:43 م
لجل العشق ف بختَك ميل تسكر تبكي زي العيل لجل الصُبح ف عِينك لَيل تسكر تبكي زي العيل لجل دماغك مش مظبوطة ولجل الحلوة كانت شرموطة ولجل مُغَفل ف الحدوتة ولجل علامك لسة قلَيل تسكر تبكي زي العيل لجل الصُحبة كانت قَحبة ولجل الضِحكة طِلعت ناحبة ولجل و شوش الماضي الشاحبة سايبة ف قلبك جَرح مِسَيل
&list=RDdmoKlieywX0 اشتهرت أخيراً في ألبوم "الإخفاء" لمريم صالح وموريس لوقا وتامر أبو غزالة، أغنية "تسكر تبكي" عبر صفحات التواصل الاجتماعي، إذ عرضت الأغنية بنسختين، إحداهما تضمنت ألفاظاً تندرج في خانة "الشتائم"، والأخرى خالية من هذه الألفاظ. وقد رأى مدونو التواصل الاجتماعي في تلك الأغنية تحدياً للرقابة. لكن لمريم رأياً آخر، قالته ضاحكةً: "ماذا أفعل؟ الجمهور قرّر ذلك من تلقاء نفسه، إلا أنني أؤكد أن اختياري للقصيدة، وهي من كتابة ميدو زهير، لم يكن بغرض تحدي الرقابة أو أداء أغنية تتضمن شتائم، ولكننا اخترنا الأغنية لأنها أعجبتنا". برأي مريم "في العالم كله، عند إنتاج أي اغنية تتضمن كلمات قد يتضايق منها الجمهور، يتم طرح نسختين منها، كما أن الكلمات غير موضوعة بشكل مخصوص ومقصود، لكنّ إلغاءها سيؤثر سلباً على القصيدة". مريم صالح تخبرنا عن الأغنية والألبوم والذكريات والجمهور.
&vl=ar حول ألبوم الإخفاء ومشاركة موريس لوقا وتامر أبو غزالة، زوج مريم، في الألبوم، تحكي مريم: "الفكرة كانت شغفاً مشتركاً بيننا نحن الثلاثة، وكنا نفكر كثيراً في تقديم عمل مشترك هو لنا بمثابة حلم. وأثناء عملي مع موريس على مسرحية، قررنا أن نناقش الفكرة ونلتقي جميعاً في بروفات ونطرح أفكاراً، ومن هنا بدأ المشروع". إلا أن اسم الألبوم كان مثيراً للجدل أيضاً، فمن أين جاء؟ توضح مريم: "جاء الإخفاء من نكتة جرت بين موريس وتامر، ولم تلقَ اعتراضاً من أحد، لذا قررنا اختيار الاسم. ومع الوقت، اقتنعنا أنه الأكثر تعبيراً عن الألبوم، فقد فسر كل من سمع الألبوم أغانيه بالشكل الذي رآه هو". وعن تصميم غلاف الألبوم، الذي تضمن وجهاً تتخلله شوارع وبيوت مدينة القاهرة، تقول: "كنا محظوظين جداً لأن جورج عزمي استطاع أن يلتقط أكبر تكوين للألبوم ويضعه في تصميم. فقد عبّر عن الألبوم الذي يعكس القاهرة ووجعها وحبها وقسوتها وحنانها". 21768161_1456279701124514_5037244740821730923_n21768161_1456279701124514_5037244740821730923_n

ذكريات غنائية

من التمثيل في مسرح الشارع إلى الغناء في الساحات، ومن فرقة إلى أخرى، ومن نوع غنائي إلى آخر، ومن المسرح إلى التليفزيون، خرجت إلينا مريم صالح بتجربة ثرية تنوعت بين التراث والغناء الحديث والغناء السياسي والاجتماعي. مريم، التي تعتبر الفطرة محركها الرئيسي في الغناء، تقوم فلسفتها على أن التجربة أهم من النتائج، وأن المتعة الحقيقية للفنان تكمن في التجربة من دون النظر لما سينتج عنها. 23511365_1497750920310725_7516656022978376536_o23511365_1497750920310725_7516656022978376536_o بدأت مشوارها الفني وهي طفلة في فرقة "الشارع" التي أسسها والدها عام 1985، وكانت الفرقة تجوب مدناً وقرى مصر، لتقدم مسرحاً في الشارع. تقول عن بدايتها: "كنت أصغر عضو في الفرقة، كان عمري آنذاك تسع سنوات. كنت أرافقهم في جولاتهم في محافظات مصر واكتسبت خبرةً جيدة، خصوصاً أنني واجهت الجمهور ولقيت استحسانه". وتضيف: "بدأت لاحقاً أنتقل من فرقة إلى أخرى، فشاركت في فرقة الورشة وفرقة 3، ثم بدأت أتعرف إلى نفسي بشكل أعمق وإلى طبيعتي الغنائية في فرقة بركة، التي كانت أول فرقة أسستها تمثل شخصيتي، وكانت بداية وجودي ومساحتي الحقيقية بالمزيكا".
فيما أحبت مريم صالح غناء التراث والفولكلور، كان للشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم نصيب كبير من اهتمامها. تقول مريم: "لطالما كان غناء قصائد التراث محبباً على قلبي، وزاد تعلقي بالشيخ إمام بحكم صداقته لعائلتي وقربه منها، فكان جزءاً من تكويني. تعلمت منه فكرة تشخيص الكلمات على المسرح". ومن الغناء إلى التمثيل، كان لمريم تجربة الظهور في مسلسل فرح ليلى، وكان من بطولة ليلى علوي وإخراج خالد الحجر، وعرض في رمضان 2013. تعدّه مريم هدية من الحجر لها، إذ عاشت أجواء ممتعة داخل لوكيشن التصوير، مضيفةً: "شعرت بذاتي في المسلسل، خصوصاً أنه كان لي حق اختيار الأغنيات التي غنيتها فيه". شاركت صالح الفنانة دينا الوديدي على المسرح في أغنية العرس، التي حققت مشاهدات مرتفعة عبر يوتيوب. تقول مريم عن مشاركتها هذه، إنها لم تكن الأولى، فقد غنت مع الوديدي من قبل في فرقة الورشة، مضيفةً: "أنا ودينا صديقتان منذ 17 سنة وتشاركنا المسرح معاً وتربطنا علاقة وطيدة".
وعن اختيارها الأغاني، تقول: "أفكار الأغاني تعبّر عن نفسي وعما يدور في ذهني، لذا أختار الكلمات التي أشعر بقربها مني، خصوصاً تلك التي تكون على شكل قصيدة تطرح "فزورة" تضحك وتبكي في آن واحد. وفي النهاية أختار أغاني فطرية، والفطرة تعبر عن مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية". تعتبر مريم صالح أن كل مشاركة لها في مهرجان غنائي في أوروبا والشرق الأوسط، هي فرصة لقياس نفسها وتطويرها. وعن المستقبل، فهي لا ترى نفسها في أي مكان محدد، بل تسعى دائماً للبحث عن مكانها في اللحظة الحالية وغناء كلمات تحبها.
هي مريم صالح في النهاية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard