"الموسيقى هي لغة تتجاوز الحدود والجنسيات". هي تلك النغمات والألحان التي تخترق الوجدان دون ترجمة لاحقة، هذا ما نجحت فيه 6 شقيقات من أم بلجيكية وأب مصري، حين أسسن فرقة "بنتي"، والانطلاق بحفلاتهن الغنائية بين مصر وبلجيكا سنوياً، ليجمعن سحر الشرق وجمال الغرب في معزوفة فنية.
هديل، ياسمين، أمينة، رنا، شيرين وفادية محمد هليل، جمعهن شغف وحب الموسيقى، لينطلقن بفرقتهن الغنائية منذ 8 سنوات بشوارع مدينة جانت التاريخية ببلجيكا، حتى وصلن خلال الأيام الماضية إلى منطقة مصر القديمة، لتقديم آخر حفلاتهن بمركز "درب 1718 للفنون المعاصرة".
970437_10151786765551093_1901175301_n

"مصر القديمة" تلك المنطقة المعروفة باسم "مجمع الأديان"، ترجمت "بنتي" بنسيجها العربي الغربي، انطلاقاً من أن الفنون هي المنقذ لشعوب العالم من التطرف والإرهاب، والوسيلة نحو التآلف بين الأديان.
"نغني عن الحب، الحرية، السلام، الشباب، العلاقات الإنسانية، المجتمع، الطبيعة وليس لدينا أغان سياسية"، هكذا تبدأ هديل الأخت الكبرى، وعازفة " الدرامز" حديثها.
تكمل هديل: "مواهبنا الفنية بدأت منذ الطفولة عندما كنا نغني حول مائدة العشاء، ثم قررن الخروج بموسيقانا إلى الشارع منذ نحو 8 سنوات. وبالفعل طفنا في البداية شوارع مدينة جانت المشهورة بعراقتها، والحدائق وشواطئ البحر، وكنا نشدو ونعزف أغاني قديمة معروفة، نجحنا في إعادة توزيعها من الجاز والبلوز".
وعن أسباب اختيار اسم " بنتي"، تقول أمينة، عازفة الجيتار: "اختيارنا للاسم مرتبط بفخرنا بجذورنا المصرية، و"بنتي" زاخر بالحنين والعشق لنصفنا الشرقي العربي، بل يعكس علاقتنا الأخوية الحميمة، وحب بعضنا لبعض كأخوات، وسعادتنا بأننا نشأنا في عائلة مترابطة. ونسمع أبي يقول "بناتي" معرفاً بنا بكل حماسة عندما نلتقي بضيوف في بلجيكا".
أمينة الأخت الوحيدة التي تتكلم العربية، بعد أن قررت البقاء في مصر العام الماضي لتعلم هذه اللغة.
تقول: "أشعر بأنني مميزة عن كل أصدقائي في بلجيكا، فلدي عائلة يملؤها الدفء والمحبة، وعلاقتنا بمصر لم تنقطع منذ هجرة والدي إلى بلجيكا في الثمانينات، كان حريصاً جداً على زيارتنا في العطلات السنوية، ونظراً لطبيعة عمله كمرشد سياحي، شاهدنا غالبية الأماكن الأثرية العظيمة في مصر".
[caption id="attachment_108260" align="alignnone" width="700"]


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 17 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...