شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
دولة عربية تتصدر قائمة أكثر الدول تعبيراً عن المشاعر السلبية في العالم

دولة عربية تتصدر قائمة أكثر الدول تعبيراً عن المشاعر السلبية في العالم

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الأربعاء 28 يونيو 201705:18 م
هل ترغبون في معرفة أكثر الشعوب العربية تعبيراً عن مشاعرها، وأقلها تعبيراً عن الغضب، أو أكثرها إيجابية؟ أصدرت مؤسسة غالوب Gallup للعام الثاني على التوالي، تقرير مؤشر المشاعر الإيجابية والسلبية لشعوب العالم، والذي أعدته بناء على استطلاع آراء ما لا يقل عن 149 ألفاً في 142 دولة. هل شعرتم براحة أمس؟ هل عوملتم باحترام طوال اليوم؟ هل ابتسمتم أو ضحكتم كثيراً؟ هل فعلتم شيئاً مثيراً للاهتمام؟ هل واجهتم ألماً جسدياً؟ هل أنتم قلقون؟ هل شعرتم بالحزن؟ ماذا عن التوتر والغضب؟ هذه مجموعة من الأسئلة التي طرحها الباحثون لتحديد علاقة الشعوب حول العالم بمشاعرها.

من يعبر عن مشاعره أكثر؟

تراوح درجات التعبير عن المشاعر في جميع أنحاء العالم من أعلى مستوى في باراغواي (84) إلى أدنى مستوى في اليمن (51). وكانت الباراغواي قد تصدرت قائمة أكثر الدول تعبيراً عن المشاعر عام 2015، بينما حصلت سوريا على أدنى درجة. أما البلدان التي احتلت المرتبة الدنيا من حيث التعبير عن المشاعر، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فكانت كلها أعضاء في الاتحاد السوفياتي السابق، وتأتي بيلاروس في المرتبة الأخيرة. ويصف التقرير شعوب هذه الدول بأنهم يظهرون اهتماماً قليلاً جداً بأي شيء.

الشرق الأوسط ومشاعر سكانه

لطالما سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدنى الدرجات عالمياً في مؤشر الخبرات الإيجابية. ولكن في عام 2016، تعادلت المنطقة مع دول الاتحاد السوفياتي السابق، لتكون في أدنى درجة (63). وتسجل جميع البلدان في منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي، باستثناء دولتين هما أوزبكستان وقيرغيزستان، أقل من المتوسط العالمي. وسجلت 6 بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك معظم دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط، درجات أعلى من المتوسط العالمي بقليل في مؤشر الخبرات الإيجابية.
العراقيون أكثر شعوب العالم تعبيراً عن المشاعر السلبية واليمنيون أقلها تعبيراً عن التجارب الإيجابية
المال لا يشتري كل شيء: دول الخليج لا تسجل درجات عالية في مؤشر الخبرات الايجابية

من يعبّر أكثر عن التجارب الإيجابية؟

تهيمن بلدان أمريكا اللاتينية على قائمة البلدان التي تعبّر عن مشاعرها وتجاربها الإيجابية، إذ يتحدث البالغون فيها عن الكثير من المشاعر الإيجابية كل يوم. وتتصدر القائمة الباراغواي، تليها كوستاريكا وبانام والفليبين. أما البلدان التي احتلت المرتبة الأدنى في "التجارب الإيجابية" فهي اليمن وتركيا والعراق. Infographic_Anger1Infographic_Anger1

من يعبّر أكثر عن التجارب السلبية؟

سجّلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها أدنى درجة بين جميع المناطق العالمية في مؤشر التجارب الإيجابية في السنوات السابقة، وأعلى درجات في مؤشر التعبير عن التجارب السلبية. وتواصل شعوب مجموعة من دول هذه المنطقة التعبير عن التجارب السلبية وعن فقدانها الرغبة في العيش، والقدرة على التفكير بإيجابية. Infographic_Anger2Infographic_Anger2

مسح العواطف والاقتصاد السلوكي

قال جون كليفتون المدير الشريك في غالوب في تقديمه للتقرير: "يدرك المسوقون والعلماء الاجتماعيون أهمية قياس مشاعر الناس كمؤشر للأحداث والاتجاهات المستقبلية. في حين يجادل البعض بأن قياس المشاعر يوفر بيانات قاصرة، وأن بيانات مهمة، مثل الناتج المحلي الإجمالي والبطالة، هي التي تهم البلاد ومستقبلها". ويتابع كليفتون: "إن نتائج المسح الذي قامت به غالوب بمثابة تحذير مضاد لهذا التفكير، بسبب مفهوم مهم هو الاقتصاد السلوكي، ووفقاً لهذا المجال من الدراسة، فإن 30% فقط من السلوك الفردي عقلاني و70% عاطفي. وبينما بدأت المنظمات بتطبيق هذا المفهوم على المستوى الجزئي، كانت الحكومات بطيئة في القيام بذلك على المستوى الكلي". وأضاف كليفتون أن الإفراط في الاعتماد على البيانات الصعبة قد يكون السبب في أن القادة العالميين والاقتصاديين والعلماء السياسيين غابوا عن الاضطرابات الاجتماعية مثل الربيع العربي أو ثورة ميدان التحرير أو حتى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بيانات المشاعر في المقابل تخبر قصصاً مختلفة في كل من هذه الأماكن، إذ يقول كليفتون في مقال له عن مؤشر السعادة: “بينما نما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بشكل خطي مثالي في بلدان الربيع العربي الأربعة، تراجع مؤشر السعادة”. بحسب كليفتون، فإن الناس الذين لديهم استجابة عاطفية أكبر للقضايا، سواء كانت إيجابية أو سلبية، لديهم في المقابل نظرة أفضل للحياة. "المفتاح هو أنهم يشعرون ويهتمون، وهذا لا يتعلق بوجودهم في دول ذات اقتصادات منخفضة أو متوسطة" يقول.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image