تقوده حسابات مغربية وجزائرية… تضليل يرافق احتجاجات جيل زد في المغرب

تقوده حسابات مغربية وجزائرية… تضليل يرافق احتجاجات جيل زد في المغرب

حياة نحن والحقوق الأساسية

الثلاثاء 21 أكتوبر 202513 دقيقة للقراءة

أعدّ هذا التقرير إبراهيم هلال من مجتمع التحقق العربي.

في 27 أيلول/ سبتمبر 2025، اندلعت تظاهرات في عدد من المدن المغربية، قادتها مجموعات شبابية لامركزية تنتمي إلى جيل "Z"، رفعت شعارات تطالب بتحسين التعليم والرعاية الصحية، وانتقدت حجم الإنفاق الحكومي على استضافة الأحداث الرياضية الدولية، بما فيها كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030. كما عبّر المحتجون عن استياء واسع من تدهور الأوضاع الاقتصادية وتراجع جودة الخدمات العامة.

بدأت التظاهرات السلمية في أكادير والرباط ومراكش والدار البيضاء، قبل أن تتوسّع الملاحقات الأمنية في حق المشاركين فيها، ما أدّى إلى تصاعد التوتر واندلاع مواجهات واشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن المغربية.

انعكس هذا المشهد على الفضاء الرقمي، إذ تزامنت الاحتجاجات مع انتشار وسم #المغرب_ينتفض على منصّات التواصل الاجتماعي، واجهته وسوم مؤيّدة للنظام الملكي وحكومة عزيز أخنوش من بينها: #"المغرب_أولاً" و"#المملكة_المغربية_الشريفة" و"#الملك_محمد_السادس" و"#المغرب_مملكة_العز".

أعطى ذلك مؤشّراً على وجود حملة دعائية ممنهجة على منصّات التواصل الاجتماعي، تنشط من خلالها حسابات مرتبطة بالنظام الحاكم، تعمل على نشر أخبار مضللة وتوجيه الرأي العام لصالح السردية الرسمية.

سرديتان متضادتان حول احتجاجات جيل زد في المغرب تعتمدان على معلومات مضلّلة نشطتا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً؛ الأولى قادتها حسابات مغربية وأخرى سعودية لتأييد النظام الحاكم في المغرب، في حين تبنّت حسابات جزائرية ترويج السردية المضادّة

حملة دعائية منسّقة لتشويه انتفاضة شباب المغرب

خلال الأسبوع الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2025، وبالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات في المدن المغربية، تزايد التفاعل عبر وسوم دعت غالباً إلى الاصطفاف مع النظام الحاكم و"الحفاظ على المغرب في مواجهة الفوضى".

ناهز عدد المنشورات المرتبطة بهذه الوسوم 12،800 منشور تقريباً خلال الأسبوع الأول للاحتجاجات، لكنها حقّقت انتشاراً يعادل أضعاف ذلك، فزاد إجمالي عدد وصول المنشورات إلى 106 ملايين مرة تقريباً خلال الفترة نفسها.

وصلت الحملة إلى ذروتها الأولى مطلع الشهر الجاري، تحديداً بين الساعة السابعة والثامنة مساءً، بالتزامن مع تصاعدت الاحتجاجات المطالبة بتحسين التعليم والصحة لتتحوّل إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن في مدن عدة منها وجدة وأنسيجان. 

في هذا الوقت، شاركت حسابات من المغرب والسعودية في نشر منشورات حقّقت رواجاً وتفاعلاً واسعاً كانت تحذّر من الاحتجاجات والفوضى. أما الذروة الثانية، فحدثت مساء يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في التوقيت نفسه، لكن المنشورات ركّزت هذه المرة على تأكيد حالة "الاستقرار السياسي" في المغرب والترويج لما يحظى به النظام الحاكم من تأييد شعبي.

أظهرت التحليلات أنّ النسبة الكبرى من هذه المنشورات جاءت من المغرب، وبرغم أنّ الأحداث وقعت فيه إلا أنّ نسبة المنشورات المنشورة من المغرب بلغت فقط نحو 38% من إجمالي المنشورات، وحلّت السعودية في المرتبة الثانية بنسبة 19.2% من المنشورات، ثم فرنسا ثالثةً بنسبة 12.8% من المنشورات، فالجزائر بنسبة 7.5% من المنشورات.

الحسابات الأكثر تفاعلاً ضمن الحملة 

اللافت أنّ التحليلات تكشف أنّ عدد الحسابات التي شاركت في الحملة، وخلال أسبوع واحد، هي 988 حساباً فقط، ما يعني أنّ هناك حسابات تفاعلت بكثافة، ما رفع عدد المنشورات إلى نحو 13 ألف منشور. بسحب البيانات وتحليلها، حصلنا على قائمة بأكثر الحسابات تفاعلاً وفق عدد المنشورات.

جاء في صدارة القائمة حساب "goud.ma" على إنستغرام، إذ نشر 70 منشوراً تضمّن أحد الوسوم التي ركّز عليها البحث. ويُعدّ الحساب تابعاً لجريدة "گوديريش" الإلكترونية، التي قدّمت تغطيةً متنوعةً للاحتجاجات في المغرب.

ومن خلال التحقّق من نطاق الموقع الإلكتروني، تبيّن أنه مسجَّل بتاريخ 4 تموز/ يوليو 2024 في المغرب باسم "Ahmed Najim"، مع ظهور بريده الإلكتروني ورقم هاتفه ضمن بيانات التسجيل. غير أنّ التحقّق من رقم الهاتف أظهر أنه مسجَّل باسم "جريدة كود".

ويليه في الترتيب حساب على "إكس" يحمل اسم "قاهر الكراغلة" (@bocchus_moro). و"الكراغلة" مصطلح تاريخي يُطلق على فئات من سكان الجزائر وليبيا وتونس من أصول مختلطة، نتجت عن زيجات بين الجنود الأتراك ونساء من شمال إفريقيا. غير أنّ حسابات مغربية تستخدم هذا المصطلح اليوم كتعبير مهين في سياق "الفتنة الإلكترونية" بين المغاربة والجزائريين.

وبرغم أنّ "قاهر الكراغلة" يبدو للوهلة الأولى حساباً مغربياً، إلا أنّ تحليل نشاطه أظهر أنه يُدار من السعودية. نشر الحساب نحو 60 منشوراً ركّزت جميعها على تأييد النظام الحاكم في المغرب، إلى جانب مهاجمة الجزائر والسخرية منها.

وقد أُشير إلى الحساب عينه في تقرير سابق لمجتمع التحقق العربي تناول الفتنة الإلكترونية بين الجزائر والمغرب، إذ تبين استخدامه خطاب كراهية ضد الجزائريين، وخلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في المملكة تبنّى خطاباً تحريضياً تضمن السب والقذف بحق المحتجين.

وفي المركز الثالث ضمن قائمة الحسابات الأكثر تفاعلاً، جاء حساب "اللوبي المخزني" (@Hamid43838943)، بعدد 49 منشوراً ضمن الحملة. ينشط هذا الحساب أيضاً في مهاجمة الجزائر عبر وسم #الجزائر_أضحوكة_العالم. كما يُظهر الحساب تفاعلاً متكرراً مع حساب @MosteMaster365 الذي يعرّف صاحبه نفسه بأنه "مؤيِّد لإسرائيل".

ويتهم حساب "اللوبي المخزني"، الجزائر بدعم المحتجين في المغرب، كما زعم في منشور أنّ مؤسّس #GENZ212 هو مغنّي الراب "معاد الحاقد"، وهو ما نفته الحركة بشكل قاطع. لكن الخبر لم يكن إلا مجرّد جزء من خطاب التحريض الذي يتبنّاه الحساب ضد أي معارضين للنظام الحاكم في المغرب.

في المركز الرابع ضمن قائمة الحسابات الأكثر تفاعلاً، جاء حساب "(۞⛥Kęñzā⛥۞ (@Knizakenzaa"، وهو حساب مغربي قديم نسبياً، إلا أنه لا ينشر أي محتوى شخصي، إذ تتركّز جميع منشوراته على الدعاية السياسية والدعم المتكرّر للنظام الحاكم في البلاد. وينطبق النمط ذاته على حساب إنستغرام المرتبط به، إذ لم تُرصد عليه أي صور شخصية، برغم أنّ الحساب يُعرّف نفسه بأنه "حساب شخصي".

كذلك، يركز حساب "@Knizakenzaa" على اتهام الجزائر بالتآمر على النظام المغربي، فقد أعاد الحساب نشر محتوى يتّهم المحتجين بالالتجاء إلى "مرتزقة" يدربونهم على "الإسقاط السلمي للأنظمة".

كما نشر الحساب مقاطع صوتيةً مزعومةً من داخل مجموعة GENZ212 على منصة DISCORD، مدعياً أنّ المجموعة تُوجَّه من قبل جزائريين، وهو أمر غير صحيح إذ تبيّن بمراجعة التفريغ الصوتي لأحد المقاطع أنّ اللهجة المستخدمة هي الدارجة المغربية وليست الجزائرية، بدليل استعمال كلمات مثل: "المخزن" وهو تعبير مغربي يُستخدم للدلالة على الدولة أو النظام، و"دابا" (الآن) وهي كلمة دارجة مغربية، و"عياشة" (المؤيدين للملك) وهو مصطلح متداول في الخطاب السياسي المغربي، و"واش" بمعنى "هل".

كما أنّ البنية النحوية وطريقة التعبير في المنشورات، مثل العبارات: "غير يخرج ويصيد في الناس"، "واش بيك"، "خص إرشاد"، تطابق تماماً الدارجة المغربية، ما ينفي الادعاء بكون الحساب غير مغربي. أما وصف المشاركين في الاحتجاجات بأنهم "إخوان"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، فلم يُعثر على أي دليل يدعم هذا الزعم.

ولم يخرج حساب "Chef Salah-eddine"، عن السردية ذاتها التي روّجت لها الحسابات السابقة، غير أنه حدّد موقعه في باريس في فرنسا. وقد كرّر الحساب الاتهامات نفسها التي تداولتها الحسابات سالفة الذكر، بشأن ما وصفه بـ"تآمر الجزائر والإخوان المسلمين على المغرب"، كما نشر تغريدة شكر موجّهةً إلى دولة الإمارات. دفعنا هذا إلى التحقّق من طبيعة السرديات التي تروّجها الحسابات المنتمية إلى كل دولة من الدول التي برزت على خريطة التفاعل.

خريطة انتشار الحسابات المدافعة عن النظام المغربي

عبر أداة Talkwalker، استطعنا كشف سحابة الكلمات الأكثر استخداماً في دولة محددة. وعندما اخترنا المغرب، تبيّن أن أكثر الكلمات استخداماً وتكراراً تعكس السردية السائدة أو المنتشرة فيها، ما أمكننا أن نرى بوضوح استخدام وسوم: #المغرب_أولاً و#الملك_محمد_السادس كنوع من التأييد والترويج للنظام الحاكم في المغرب.

كما برزت وسوم مثل #قاهر_الكراغلة، التي تعكس حضور الجزائر بوصفها "المتهم الأول" بـ"التآمر على المغرب" ضمن الخطاب المتداول. ويظهر كلٌّ من حساب "قاهر الكراغلة" وحساب "اللوبي المخزني" -تم تناولهما سابقاً- بين أكثر الحسابات تفاعلاً مع هذه الوسوم، وكذلك بين أبرز الحسابات المروّجة للسردية المؤيّدة للنظام الحاكم في المغرب، والتي تتهم المحتجين بـ"التآمر وإثارة الفوضى والتخريب".

وكما ارتبطت هذه السردية بحسابات مجهولة الهوية، ارتبطت كذلك بحساب يحمل اسم "د. عبد الحق الصنايبي"، الذي يعرّف عن نفسه بأنه "خبير في الشؤون الإستراتيجية والأمنية". يقول الصنايبي إنه عمل في عدد من المؤسسات الفكرية والأكاديمية، من بينها: مؤمنون بلا حدود، والمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، والمركز الديمقراطي العربي.

وفي ظهوره الإعلامي، يُعبّر الصنايبي بوضوح عن تأييده للنظام الحاكم في المغرب، كما يُعلن دعمه تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل. ويُشير في حسابه إلى أنه يشغل حالياً منصب مدير موقع "تمغربيت".

دعم نظام المغرب من السعودية

عكست سحابة الكلمات الأكثر تداولاً في السعودية تأييداً واضحاً للسردية ذاتها التي روّجت لها الحسابات المغربية، إذ يظهر بوضوح اسم المستخدم لحساب "قاهر الكراغلة" -الذي يُدار من السعودية- إلى جانب وسم #قاهر_الكراغلة الموجَّه أساساً ضد الجزائريين. ويشير ذلك إلى ترويج الادعاءات نفسها المتعلقة بـ"تآمر الجزائر على المغرب" ضمن الفضاء الرقمي السعودي.

كما تُظهر سحابة الكلمات أيضاً حضور مجموعة من الوسوم الداعمة للنظام الحاكم في المغرب، مثل: #المغرب_أولاً، و#الملك_محمد_السادس، و#المملكة_المغربية_الشريفة. ويبرز إلى جانبها اسم مستخدم حساب "اللوبي المخزني"، وكذلك حساب @fahadddd83 "فهد (إخوان مريم)"، وكلاهما من أكثر الحسابات تفاعلاً مع هذه الوسوم وترويجاً للمضامين المؤيّدة للنظام المغربي.

ينشط حساب "فهد (إخوان مريم)" كحساب كويتي أُنشئ عام 2021، وقد نشر تغريدةً حظيت بتفاعل واسع وصف فيها المحتجين بـ"الغوغاء" واتهمهم بـ"التخريب". وهي الاتهامات ذاتها التي كرّرها حساب "عبد الكريم العواض" (@krim237)، وهو حساب سعودي أعاد نشر الادعاءات حول ضلوع "أيادٍ خارجية قذرة" في الاحتجاجات المغربية. وكما حذّر الحساب من الأصوات التي تريد "ربيعاً عربياً جديداً"، أعاد حساب باسم "د. فهد الفراج" التحذير نفسه، واصفاً مآلات الاحتجاجات بـ"الجحيم" و"الفوضى". ثم أعادت بعض الحسابات الحديثة ترويج الادعاءات والتحذيرات نفسها.

أما حساب "Salka ASWILKAT"، فقد وجّه اتهامات إلى جماعة العدل والإحسان بـ"القفز على الأحداث وركوب موجتها" من أجل نشر أجندتها المليئة بـ"الشعبوية والحنين إلى مشروع رجعي". وركّز الحساب في منشوراته على اتهام الجماعة بتجييش الشباب واستغلالهم، واصفاً إياها بأنها "جماعة متطرّفة". 

أما حساب "السلطان الشارجان 2"، فهو حساب مغربي حديث أُنشئ عام 2024 ويُدار من السعودية، وقد تركز نشاطه على تأييد الملك المغربي والتفاعل المستمر مع التغريدات المؤيّدة للنظام الحاكم في المغرب، بجانب محتوى معادٍ للجزائر.

على الجانب الآخر، برز حساب يُعبّر عن رأي مخالف، وهو حساب "فؤاد كوثر"، الذي سبق أن تناولناه في التقرير عن "حركة الملثمين الأحرار". ركّز الحساب على نشر أخبار الاحتجاجات نقلاً عن حسابات جزائرية ادّعت أنّ قوات الأمن المغربية انسحبت أو هُزمت أمام المحتجين، وهو ما دفعنا إلى التحقّق من طبيعة المحتوى الذي تنشره بعض الحسابات الجزائرية حول الاحتجاجات في المغرب.

في حين سعت حسابات جزائرية إلى تصوير الوضع في المغرب على أنه يشهد انقسامات وصراعات داخليةً، حاولت حسابات من المغرب والسعودية تشويه حراك جيل زد السلمي وتصويره وكأنه حصيلة "تآمر الجزائر والإخوان المسلمين على المغرب". كيف؟

سردية مضادة من حسابات جزائرية

قدّمت الحسابات الجزائرية سرديةً مضادّةً، انعكست بوضوح في سحابة الكلمات الأكثر تداولاً، إذ برزت كلمات مثل: "انشقاقات"، و"عُزل"، و"تراجع"، و"هروب"، و"صراع"، و"تفكّك". وتُشير هذه المفردات إلى ادعاءات مضادّة حاولت تلك الحسابات ترويجها لتصوير الوضع في المغرب على أنه يشهد انقسامات وصراعات داخليةً.

 من أبرز هذه الحسابات، حساب "DZ @MouloudiaDZ3"، وهو حساب جزائري حديث، ركّز في منشوراته على نشر أخبار عن هزيمة وانهيار قوات الأمن المغربية وتفكّك مؤسسات الدولة، وحدوث انشقاقات في صفوف القوات الملكية، وهو ما لم يتأكّد ولم نجد عليه أي دليل.

كما نشر الحساب تغريدةً تضمّنت مقطعاً مصوّراً يظهر فيه بعض الأفارقة وهم يهتفون للملك محمد السادس، وادّعى أنّ هؤلاء يشكّلون "ميليشيات" استعان بها النظام كقوات داعمة له.

غير أنّ التحقّق من المقطع عبر البحث العكسي أظهر أنه قديم ويعود إلى 9 أيلول/ سبتمبر 2025، ويُظهر مشجعين من دولة غينيا جاءوا إلى المغرب لدعم منتخب بلدهم في مباراة أمام منتخب الجزائر، ولا علاقة له بالاحتجاجات الشبابية في المغرب.

في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2025، نشر حساب جزائري يحمل اسم "بوابة الجزائر" خبراً مضلّلاً زعم فيه أنّ العائلة الملكية غادرت المغرب، دون أن يورد أي مصدر رسمي يؤكد ذلك. كما نشر الحساب نفسه خبراً آخر ادّعى فيه أنّ المغرب فقد حقّ استضافة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، وهو ادعاء لم نجد له بدوره أي تأكيد من مصادر رسمية أو موثوقة.

ختاماً، انتشرت حول احتجاجات جيل زد في المغرب سرديتان متضادتان، إذ نشطت حسابات مغربية مؤيّدة للنظام الحاكم في الترويج للسردية الأولى، مدعومةً بتفاعل من حسابات سعودية، في حين تبنّت حسابات جزائرية سرديةً مضادّةً حاولت تصوير الأوضاع في المغرب على أنها تتجه نحو الانهيار والتفكّك. وقد اعتمد الطرفان في ترويج سرديتيهما على ادعاءات واتهامات ومعلومات مضلّلة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard
Popup Image