كم جميل لو أصبحنا أصدقاء… هل عبء الاندماج يقع على المهاجرين وحدهم؟

كم جميل لو أصبحنا أصدقاء… هل عبء الاندماج يقع على المهاجرين وحدهم؟

حياة

الاثنين 25 أغسطس 202512 دقيقة للقراءة

 


في الحياة اليومية، تتعدد الأماكن التي قد تجمع السوريين/ ات بالألمان/ يات. لكن برغم هذا الوجود المشترك، فإنّ العلاقات التي تُبنى في هذه المساحات غالباً ما تظلّ سطحيةً ومحكومةً بإطار الضرورة أو المجاملة. 

قليل منها يتطور ليأخذ شكل صداقة حقيقية، والسبب ليس ندرة اللقاءات بل محدودية التفاعل الإنساني داخلها.

الاندماج في أي مجتمع لا يكتمل إلا عندما تنشأ علاقات إنسانية حقيقية، وهذه هي خلاصة ما يرغب فيه بلد مثل ألمانيا، من جالية كالجالية السورية.

لا يكفي أن يتقن السوري اللغة الألمانية أو يحصل على وظيفة، ليُعدّ مندمجاً بالكامل. مؤشر الصداقة بين السوريين/ ات والألمان/ يات لا يُعدّ مجرد حالة فردية، بل مؤشر قوي على نجاح الاندماج المجتمعي، لأنه يوضح ما إذا كان هناك قبول متبادل وتجاوز للحواجز الثقافية، أو لا.

اللغة ليست كافيةً

تعلّم اللغة والانخراط في سوق العمل يمكن فرضهما عبر القوانين والسياسات، أما الاندماج الاجتماعي فهو طوعي، ويتطلب مشاعر وانفتاحاً على المجتمع بكل شرائحه، ويحدث فقط عندما يشعر الإنسان بالانتماء الحقيقي، وهي مرحلة تعجز عن خلقها البرامج الحكومية.

وبرغم أنّ السوريين/ ات والألمان/ يات يتقاسمون/ ن الحيز الجغرافي نفسه في الأحياء، والمدارس، وأماكن العمل، إلا أنّ بناء علاقات صداقة بين الطرفين يظلّ عسيراً في كثير من الأحيان. السبب لا يعود فقط إلى الاختلافات الثقافية أو اللغوية، بل أيضاً إلى تحفظ اجتماعي من الطرفين، وتوقعات مختلفة لما تعنيه "الصداقة"، ما يجعل القرب الجغرافي غير كافٍ وحده لبناء الثقة والانفتاح.

المشكلة لا تكمن إذاً في قلة المساحات، بل في طبيعة اللقاء ذاته. فالتواجد معاً لا يعني بالضرورة أن يكون هناك تفاعل حقيقي. قد يجلس أشخاص في القاعة نفسها يومياً دون أن يتجاوزوا تبادل التحية أو التبسم، بينما تحتاج الصداقة إلى مشاركة، وإلى جرأة في الاقتراب من الآخر.

"مكننة" المشاعر

مقارنةً بغيرهم/ نّ من اللاجئين/ ات، حقق السوريون/ ات قفزةً مهمةً في سوق العمل الألماني، فبحسب دراسة صادرة عن معهد أبحاث سوق العمل والمهن (IAB) التابع لوكالة العمل الاتحادية في ألمانيا، نحو 972 ألف شخص من حملة الجنسية السورية يقيمون حالياً في البلاد، من بينهم نحو 712 ألفاً من طالبي الحماية. وقد بلغت نسبة الاعتراف بطلبات الحماية 99% بين الحالات المفصول فيها، ما يجعل السوريين/ ات ثاني أكبر مجموعة من الحاصلين على الحماية في ألمانيا بعد الأوكرانيين/ ات. 

قد تفرض القوانين والسياسات تعلم اللّغة أو دخول سوق العمل، لكن الاندماج الاجتماعي يبقى قراراً شخصياً طوعياً ينبع من المشاعر والانفتاح

ووفقاً للتقرير، فإنّ اندماج السوريين/ ات في سوق العمل يتحسن بشكل واضح مع طول مدة الإقامة؛ حيث وصل معدل التوظيف بين من قدموا بين 2013 و2019 إلى 61% بعد مرور سبع سنوات، فيما بلغ 60% بين القادمين في عام 2015.

لكن التقرير يلفت إلى وجود فجوة كبيرة بين الجنسين، إذ يبلغ معدل توظيف الرجال السوريين 73% بعد سبع سنوات من الإقامة، بينما لا يتجاوز 29% بين النساء السوريات، وذلك لأسباب ترتبط بالأعباء الأسرية، وضعف فرص الاعتراف بالمؤهلات المهنية السابقة، ومحدودية الوصول إلى خدمات الدعم والاندماج. 

كما أشار التقرير إلى أنّ 75% من العاملين السوريين/ ات يمارسون/ ن وظائف تتطلب مؤهلات، إلا أنّ كثراً منهم يعملون في مجالات تقلّ عن مستوى تأهيلهم الفعلي، ما يعكس ظاهرة "خفض التأهيل" التي تصاحب كثيراً من تجارب اللجوء. 

كما يتوزع السوريون/ ات العاملون/ ات على قطاعات رئيسية يعاني بعضها من نقص في الأيدي العاملة، مثل النقل واللوجستيات، الرعاية الصحية، الضيافة، والخدمات الاجتماعية، حيث يعمل 62% منهم في وظائف مصنّفة على أنها "حيوية" مقارنةً بـ 48% فقط من الألمان.

وبرغم هذا الإنجاز الذي يُحسب للّاجئين/ ات وللدولة الألمانية على حد سواء، إلا أنّ الاندماج لا يتعدّى الإنجاز الوظيفي إلى العلاقات الإنسانية بين الموظفين، فالعمل برغم أنه يوفر فرصةً دائمةً للتلاقي، لكنه يدار وفق قواعد مهنية صارمة، وغالباً ما يترك القليل من المساحة للتعارف الشخصي العفوي. 

وعلى النقيض من ذلك، الجمعيات التطوعية أو الأنشطة الثقافية تتيح فرصاً أكثر طبيعيةً للتقارب، حيث يكون الهدف مشتركاً والبيئة أقل رسميةً، وهو ما يشجع على الحوار والتفاهم.

تقول ميساء (27 عاماً)، وهو اسم مستعار لعاملة في الخدمات الطبية في أحد مستشفيات نورنبيرغ: "أحياناً أشعر أنني مرغوبة فقط في حدود كوني مهاجرةً ناجحةً، لكن خارج هذا الإطار من الصعب أن أكون جزءاً من هذه العلاقات الاجتماعية الألمانية. في إحدى المرات حضرت مناسبةً عائليةً لزميلة ألمانية، كنت المدعوة الوحيدة من أصول غير ألمانية، وبرغم الترحيب الظاهري لم أشعر أنني جزء حقيقي من الحوارات أو الأجواء".

أما نضال (36 عاماً)، الذي يعمل في مخبز في مدينة دورتموند، فيقول: "عندما جئت إلى ألمانيا قبل سبع سنوات، كنت أعتقد أنّ الاندماج يعني فقط تعلّم اللغة والنزول الى العمل. فعلت ذلك، لكني شعرت بغربة أكثر. لا أحد يسألني كيف مضى يومي، ولا أجد من أتحدث معه. الصداقة هنا ليست سهلةً".

الجيل الجديد

أظهرت بيانات من دراسة صادرة عن المعهد الفيدرالي لأبحاث التعليم والتكوين المهني في ألمانيا عام 2023، أنّ المراهقين/ ات السوريين/ ات اللاجئين/ ات يتوزعون/ ن على مختلف المسارات المدرسية الثانوية في ألمانيا بشكل متوازن نسبياً، ما يشير إلى مستويات اندماج تعليمية متفاوتة لكنها معقولة. 

فبحسب الدراسة، التحق 20% من هؤلاء الطلاب/ الطالبات بمدارس الـHauptschule، وهي المسار الأدنى الذي يركز على المهارات العملية ويؤهل للتدريب المهني، بينما انضم 22% إلى Realschule، وهو المسار المتوسط الذي يتيح خيارات مهنيةً وتعليميةً أوسع، والتحق 22% بـGymnasium، المسار الأكاديمي الذي يُفضي إلى شهادة الثانوية العامة (Abitur)، ومنها إلى الجامعة. 

أما النسبة المتبقية، فتوزعت بين 17% في Gesamtschule، وهي مدارس شاملة تدمج بين المسارات الثلاثة، و19% في مدارس ذات مسارات متعددة تختلف بحسب السياسات التعليمية لكل ولاية.

وتكشف دراسة نُشرت عام 2023، في مجلة Nature Human Behaviour، بعنوان "التنوّع الإثني يعزز الاندماج الاجتماعي للطلاب اللاجئين"، شملت أكثر من ستة آلاف طالب في ألمانيا بينهم نحو 500 لاجئ معظمهم من سوريا، أنّ المراهقين/ ات من فئة اللاجئين غالباً ما يملكون عدداً أقلّ من الأصدقاء/ الصديقات ويتعرضون/ ن لرفض أكبر مقارنةً بزملائهم الألمان. 

لكن الدراسة أظهرت أنّ التنوّع العرقي داخل الصفوف، إلى جانب إتقان اللغة الألمانية، يشكلان عاملين أساسيين لتعزيز فرص الاندماج، حيث يقللان من العزلة الاجتماعية ويفتحان المجال أمام بناء صداقات إيجابية.

كما بيّنت النتائج أنّ الفتيات اللاجئات أكثر قدرةً على الاندماج من الذكور، إذ يواجهن معدلات رفض أقلّ، ويستفدن بصورة أوضح من مزايا التنوع اللغوي والثقافي. 

وتخلص الدراسة إلى أنّ المدرسة، بما توفره من بيئات لغوية وثقافية متنوعة، يمكن أن تكون جسراً حقيقياً لتقليص الفجوات وتعزيز الاندماج المجتمعي لدى فئة المراهقين اللاجئين.

المراهقون من أصول مهاجرة يواجهون صعوبات في تكوين الصداقات ورفضاً أكبر من أقرانهم الألمان، لكن التنوع العرقي في الصفوف وإتقان اللغة يقللان العزلة ويعززان فرص الاندماج الإيجابي

وفي هذا السياق، يصف أيوب، وهو مواطن ألماني من أصول سورية، تجربته قائلاً: "الجيل الصغير مندمج بصداقات جيدة، لكن ليس بنسبة كبيرة. الألمان/ يات منطوون/ يات على أنفسهم/ نّ، والصداقات غالباً ما تكون بين مهاجرين/ ات من خلفيات متنوعة أكثر منها مع ألمان/ يات. هم منفتحون ظاهرياً على المهاجرين/ ات، لكن لا توجد صداقات بالمعنى العميق للكلمة، كتبادل الزيارات أو السهرات مثلاً. حتى في المدارس يميل كل من المهاجرين/ ات والألمان/ يات إلى الانعزال ضمن مجموعاتهم الخاصة". 

ويضيف: "كان أستاذنا في مدرسة اللغة الألمانية يقول إنه يكره الأوروبيين/ ات لأنهم يرون/ ين أنفسهم/ نّ أفضل من غيرهم/ نّ، وعندما سألناه لاحقاً، أوضح أنّ كثيرين/ ات من الأوروبيين/ ات ينظرون/ ن إلى الأجانب نظرةً دونية".

هذا الرأي يوضح حالة الانغلاق الاجتماعي أو صعوبة الدخول في علاقات إنسانية عميقة، ما يجعل بناء الصداقة الحقيقية تحدّياً يتجاوز حسن النية الفردية.

تأثيرات خفيّة 

في علم الاجتماع، لا تُبنى الصداقات في فراغ اجتماعي؛ بل تتشكل داخل أنساق معقّدة يحفزّها أو يعيقها المحيط المباشر. فبحسب مفهوم الضغط الاجتماعي (Normative Social Influence)، يتأثر الأفراد بما يتوقعه منهم أقرانهم، ما يدفعهم للامتثال أحياناً لتجنّب الرفض والانفصال عن المجموعة. 

فالعلاقة مع العائلة أو الأصدقاء الأصليين قد تكون داعمةً، لكنها أيضاً قد تشكّل قيوداً؛ فمن اللاجئين بشكل عام، من قد يشعرون بأنّ الصداقة مع الألمان تعني الابتعاد عن الجالية أو رفض تأييد شبكتهم الاجتماعية الأصلية.

تتابع التأثيرات هذا يتماشى أيضاً مع نظرية التبادلية الاجتماعية (Social Exchange Theory)، التي تفسّر كيف يقوم الأفراد بوزن تكاليف وفوائد العلاقات قبل الدخول فيها أو استمرارها، ما يجعلهم يقيّمون الصداقات بناءً على العائد المتوقع منها مقابل ما قد يخسرونه.

زيادةً على ذلك، توفّر نظرية الاختيارية (Homophily)، إطاراً إضافياً لفهم ديناميات الصداقة؛ حيث ينجذب الناس بشكل طبيعي إلى من يشبههم في الهوية أو الخلفية الثقافية، ويحول ذلك دون تشكّل صداقات بين مجموعتين مختلفتين دون جهود استثنائية. 

قد تمنح الحواضن المهاجرة أبناءها وبناتها شعوراً بالأمان والدعم، لكنها قد تتحول أحياناً إلى قيد، إذ يخشى بعض اللاجئين/ات أن تُفسَّر صداقاتهم مع الألمان كتخلٍّ عن روابطهم وهويتهم الأصلية

هذا يفسّر جزئياً ميل بعض المراهقين/ ات الألمان إلى التريّث أو الحذر في تقاربهم مع نظرائهم من اللاجئين، خاصةً إذا شعروا بأنهم يواجهون انتقادات محتملةً من محيطهم الاجتماعي عند تكوين تلك العلاقات.

يلعب الإعلام أيضاً دوراً مضاعفاً في تشكيل وعي الجماهير. فوفقاً لنظرية ترتيب الأجندة (Agenda-Setting Theory)، لا يقتصر دور الإعلام على إخبار الناس بما يفكرون فيه، بل يتعداه إلى تحديد ما يجب أن يفكروا فيه. 

عندما يُصوَّر اللاجئ/ ة كعبء، أو يُختصر الألماني/ ة في صفة "المنغلق"، فإنّ هذا لا يؤثر فقط على الرأي العام، بل ينعكس على قرارات الأفراد اليومية، كأن يختار شخص عدم بدء محادثة، أو أن يتجنب التقارب والتفاعل.

حتى الجغرافيا تؤثر؛ فالمدن الكبرى مثل برلين تتيح هامشاً أوسع للانفتاح والاختلاط بسبب التنوع والتجربة، بينما في مدن صغيرة أو في شرق ألمانيا، قد يواجه السوريون/ ات مواقف أكثر تحفظاً أو تمييزاً، ليس بالضرورة بدافع الكراهية بل بفعل قلة الاحتكاك والخبرة. 

كما ينعكس على التباين في توزيع اللاجئين جغرافياً في العلاقات العاطفية أيضاً، إذ إنّ الأمر المعتاد أن تكون هناك علاقات عاطفية بين شابات ألمانيات وشبان سوريين في أي منطقة جغرافية، في حين تظل العلاقات بين فتيات سوريات وألمان أقل شيوعاً بعيداً المدن المركزية من برلين، ويعكس هذا التباين جزئياً البنية الاجتماعية وأنماط القبول السائدة داخل المجتمع، حيث تُتيح البيئات الأكثر انفتاحاً وتنوعاً فرصاً أكبر لنشوء مثل هذه الروابط العابرة للثقافات.

التحريض الإلكتروني

وتزداد خطورة الصورة النمطية حين تقترن بالإعلام وبخطاب سياسي رسمي يحمل نزعةً إقصائية. فالتصريحات المتشددة كهذه لا تمرّ دون أثر، بل تُستغلّ إعلامياً لتغذية تصورات متشددة، تعزز وتُسهّل تبنّي المواقف المتطرفة داخل المجتمع.

تشير الإحصاءات الرسمية إلى أنّ ألمانيا شهدت في عام 2023، ارتفاعاً ملحوظاً في الجرائم ذات الدوافع السياسية، حيث سُجّل نحو 60 ألف جريمة، من بينها أكثر من 29 ألف جريمة يمينية متطرفة بزيادة بلغت 23% عن عام 2022، تضمنت ما يزيد على 1،270 حادثة عنف، وفق تقرير الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة (BKA). وفي السياق نفسه، وثّقت تقارير إعلامية لعام 2024، وقوع 218 هجوماً على ملاجئ اللاجئين على مستوى البلاد، في حين أحصت السلطات في برلين وحدها 77 اعتداءً على لاجئين/ ات و8 هجمات على ملاجئ، مقارنةً بـ32 اعتداء فقط في عام 2023.

ويتّسق هذا التصعيد مع ما توصلت إليه دراسة صادرة عن جامعة "ورويك" (University of Warwick) عام 2020، إذ أظهرت أنّ كل أربعة منشورات معادية للاجئين ينشرها حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، على منصات التواصل الاجتماعي، تقابلها حادثة عنف إضافية ضد لاجئين/ ات. كما أورد تقرير صادر عن منظمة (Eko)، أنّ الحزب نفسه نشر 23 إعلاناً مدفوعاً على فيسبوك وإنستغرام تضمّنت صوراً سلبيةً عن اللاجئين/ ات، وحصدت أكثر من 450 ألف مشاهدة، حملت رسائل تحريضيةً متكررةً من قبيل اتهام اللاجئين/ ات بزيادة معدلات الجريمة وتحميلهم أعباء مالية على الدولة.

عموماً، هذا التداخل بين الإعلام والسياسة والتكنولوجيا الرقمية لا يخلق فقط بيئةً قابلةً للاستقطاب، بل يغذّي موجات الكراهية والعنف، ويعيد تشكيل المجال العام وفق تصورات تمييزية تؤثر على حقوق اللاجئين وأمنهم اليومي.

وعليه، فإنّ بناء علاقات عابرة للهويات لا يتحقق تلقائياً بل يتطلب جهوداً واعيةً لتفكيك الصور النمطية ومواجهة الخطابات الإقصائية.

تُعدّ الصداقة مؤشراً على الاندماج الحقيقي، فحين تنشأ صداقات حقيقية بين السوريين والألمان، تتجاوز أثرها الفردي لتُحدث فرقاً ملموساً في مسار الاندماج. 

فالمهاجر الذي يجد من يفهمه ويشاركه الحياة اليومية يتحسن مستواه في اللغة، وتزداد ثقته بنفسه، وتتوسع فرصه المهنية والاجتماعية. في المقابل، يكتشف الألماني أنّ "الآخر" ليس تهديداً، بل هو إنسان له أحلام وعواطف وهو شريك في بناء ألمانيا.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image