سُبُل حزب الله إلى قلوب وعقول محبّيه (3/ 3)... عزل الأطفال عن

سُبُل حزب الله إلى قلوب وعقول محبّيه (3/ 3)... عزل الأطفال عن "شياطين الأرض"

سياسة نحن والتنوّع

السبت 2 أغسطس 202513 دقيقة للقراءة

يؤكد الأمين العام الحالي لحزب الله، نعيم قاسم، وقد كان أبرز وجه مهتم بقضايا التربية والتعليم في حزب الله طيلة عقود من شغله منصب نائب الأمين العام في حزبه، على أهمية تربية الأطفال "منذ الصغر". "إنْ لم نربّهم نحن سيربيهم الآخرون، سيربيهم شياطين الأرض"، يقول.

تنبع أهمية العمل على الطفل منذ صغره، برأي قاسم، من أنَّ "الكبار الذين أخذوا خيارات في الحياة وأصبح عودهم قاسياً لا تقدر معهم على التغيير والتبديل"، بخلاف الطفل "الطري" الذي يمكن مواكبته وملاحقة تطورات شخصيته "من أجل أن أزرع في الوقت المناسب".

هكذا، يشبّ الطفل، والطفلة بطبيعة الحال، ليصير جاهزاً للعيش بالطريقة التي يراها حزب الله الأنسب له وللمجتمع، وهو ما يوضحه قاسم في كلمة ألقاها في شباب وشابات تخرجوا من مرحلة الدراسة الثانوية، محدداً للفتاة المحجبة مهمة "رفع راية الإسلام بأخلاق عالية أمام أفكار فاسدة أثبتت فشلها"، وللشاب "حمل بيرق الجهاد".

إدراكاً منه لأهمية التربية والتعليم، بدأ حزب الله عمله في هذا المجال عبر إطار "التعبئة التربوية" التي تأسّست عام 1985، وفكرة "تنشئة" الأطفال "منذ الصغر" و"تربيتهم" و"تشكيلهم" تطبّقها مدارس حزب الله، وعلى رأسها مدارس المهدي. فعلام تقوم هذه "التعبئة"؟ وما هي أهدافها؟

إدراكاً منه لأهمية التربية والتعليم، بدأ حزب الله عمله في هذا المجال عبر إطار "التعبئة التربوية" التي تأسّست عام 1985، وتعرِّف نفسها بأنها "حركة كادحة لتوأمة العلم والجهاد، والتربية والإيمان خدمةً للمقاومة والوطن وتمهيداً للدولة العادلة".

ويشرح مسؤول التعبئة التربوية المركزية في حزب الله يوسف مرعي أنَّ هذا الجهاز يقوم على "ركيزة من ثلاثة أعمدة أساسية"، الأول هو "خدمة المجتمع من خلال العمل على تأمين الأقساط والمساعدة في الحسومات والكتب"، والثاني "بث الإيمان ونشر الإسلام في المؤسسات" إذ "لا يمكن العمل على صناعة شخص مقاوم إذا لم يكن مؤمناً". أما الثالث فهو "المقاومة"، فقد "ساهمت التعبئة ببث ثقافة المقاومة (...) وترسيخ هذه الثقافة وخلق رأي عام مؤيد للمقاومة، وأيضاً من خلال المشاركة المباشرة بالمقاومة". وأعرب عن فخره بتقديم "التعبئة" شهداء، "خمسة وثمانون منهم استشهدوا في عدوان تموز".

مدارس حزب الله

وفكرة "تنشئة" الأطفال "منذ الصغر" و"تربيتهم" و"تشكيلهم" تطبّقها مدارس حزب الله، وعلى رأسها مدارس المهدي، مدارس المصطفى، مدارس الإمداد، ومجمّع المرتضى.

تتبع مدارس المهدي، وعددها 22، لـ"المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم" وهي جمعية تربوية تأسّست عام 1993، وتهدف إلى "العناية بالناشئة وبناء جيل رسالي ملتزم النظام المعياري الإسلامي للقيم".

تقدّم نفسها على أنها "مدارس مدعومة لخدمة مجتمع المقاومة"، وتعتمد في مناهجها على مؤلفات خاصة بها يصدرها مركز التأليف والنشر التابع لـ"المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم". وبرأي المدير العام لهذه المؤسسة حسين يوسف، "لا يمكن أن تكون المناهج التي تتعامل مع الناشئة مناهج حيادية بل لا بد أن تكون تركز على قضايا العدالة ورفض الظلم والإباء والاستقلالية وتعظيم الوطنية والتضحية وتعظيم الشهادة والشهداء".

بحسب أرقام العام الدراسي 2021-2022، استقبلت مدارس المهدي "أكثر من 29،330 تلميذاً". كذلك، "توفّر المؤسسة فرص العمل لأكثر من 2400 فرد من بيئة مجتمع المقاومة، بين معلّمين ومعلّمات، وإداريين وعمّال، فضلاً عن نحو 900 سائق باص".

أما مدارس المصطفى، وعددها ست ويعمل فيها نحو ألف شخص وبلغ عدد تلامذتها في العام الدراسي 2023-2024، 9561 تلميذاً وتلميذة، فتتبع لـ"جمعية التعليم الديني الإسلامي" المؤسَسة عام 1981.

في تحديدها لأهدافها، وعدا حديثها عن بناء شخصية المتعلم "وفق قيم الإسلام المحمدي الأصيل" وكفاءة التعليم، تفيد مدارس المصطفى بأن لها "ميّزات مكمّلة" بينها "أداء صلاة الجماعة داخل المدرسة للمكلّفين وإقامة احتفالات التكليف الشرعي للمتعلمات"، و"تربية المتعلمين على نهج الجهاد والمقاومة والمواطنة".

وهنالك أيضاً مدارس الإمداد، وهي أربع مدارس نموذجية ومعهد مهني "تستوعب 4800 طالب، وتضم نحو 3000 طالب من مختلف المراحل إضافة لصفوف الصعوبات التعليمية"، وتتبع لـ"جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية- لبنان" التي تأسّست عام 1987 وتحمل تمييز "لبنان" بجانب اسمها لأنَّ المؤسسة الأم إيرانية.

يمكن تكوين فكرة عن مدارس "الإمداد" من نشاطَين سنويين تحييهما، أولهما الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران؛ وفي نسخته لعام 2019 شهدت واحدة من فقراته مشاركة 200 طالب من صَفَّي الثامن والتاسع و"تخللها لمحة تاريخية من حياة الإمام الخميني (قده) وقيادته للثورة الإسلامية في إيران، وفقرة سؤال وجواب حُرّ ومباشر بين الطلاب وسعادة ]القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت ممثلاً السفير[". وثانيهما مسيرة طلابية بمناسبة "يوم الشهيد" يشارك فيها مئات التلامذة الذين يسيرون في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام إلى مدافن شهداء حزب الله في ضواحي بيروت الجنوبية (روضة الشهيدين، روضة الحوراء زينب في الغبيري، روضة الرادوف)، حاملين مجسمات لنعوش ملفوفة بعلم حزب الله وصوراً لشهداء وقياديين من الحزب، وهدفها "ترسيخ القيم الأخلاقية والوفاء والتضحية في دور المقاومة والشهداء".

وفي بعلبك، أسس رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله والوكيل الشرعي العام لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في لبنان، الشيخ محمد يزبك، عام 1985، وكان وقتها قيادياً كبيراً في الحزب وواحداً من مؤسسيه، مدرسة المرتضى في بلدة بوداي، بتبرع من إيران. واعتبر خلال رعايته انتهاء عامها الدراسي الأول أنها من ثمرات انتصار الثورة الإسلامية في طهران، معاهداً "أن تكون المدرسة موقعاً من مواقع الجهاد المتقدمة".

وحالياً هنالك مدرستان تُطلَق عليهما تسمية "مجمع المرتضى التربوي"، واحدة لصفوف الروضات والحلقتين الأولى والثانية، وفيها 875 تلميذاً، والثانية "ثانوية المرتضى" لصفوف الحلقات الثالثة والرابعة وفيها 234 تلميذاً.

يتضافر عمل مدارس حزب الله في تنشئة الصغار مع دور "كشافة الإمام المهدي"، التي تُعنى بـ"العمل على استقطاب الفئات العمرية من 6 إلى 18 سنة"، وواحد من أهدافها "العمل للتمهيد للإمام صاحب الزمان أرواحنا فداه". ويمكن فهم الثقافة التي تغرسها الجمعية في الأطفال الكشفيين من خلال موادها التثقيفية والتدريبية

ومن أهم المناسبات المقامة على هامش التدريس في مدارس حزب الله "حفل التكليف السنوي" بمناسبة إلباس الفتيات من عمر التسع سنوات الحجاب لبلوغهنّ "سن التكليف الشرعي". وعن نظرة هذه المؤسسات للطفلات ودور النساء، قال معاون رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد في حفل أقيم عام 2019، إن "مكلفات اليوم هن أمهات الغد والمستقبل، وأمهات المستقبل هن أمهات المجاهدين وزوجات المجاهدين وأمهات الشهداء وأخوات الشهداء وهن مَن سوف يربي ويتعب، وعدم الاهتمام بالمكلفات اليوم سوف يؤدي إلى نشوء جيل من الأمهات اللواتي لا يؤمنّ بالمقاومة وعند ذلك على المقاومة السلام".

وفي سياق توسيع حزب الله لدائرة وصول رسالته، بما يتجاوز مؤسساته ومدارسه، يأتي دور سلسلة كتب للتعليم الديني أعدّتها "دار أجيال المصطفى" التي أسستها "جمعية التعليم الديني الإسلامي" عام 1993، وتحمل اسم "الإسلام رسالتنا"، وتغطي ساعات التعليم الديني من الصف الأول أساسي حتى الثالث ثانوي، وتُدرَّس في معظم المدارس الدينية الشيعية، كما في معظم المدارس غير الدينية الواقعة في مناطق ذات غلبة سكانية شيعية. وعام 2007 بلغ عدد الطلاب الذين تعلموا في هذه الكتب 135،294 تلميذاً في 528 مدرسة، بينها 257 رسمية.

كذلك تقوم "الإدارة المركزية للتربية الدينية" في "جمعية التعليم الديني الإسلامي" بـ"تعميم التربية الدينية على المدارس الرسمية والخاصة والمهنية" في كافة المناطق اللبنانية "بمعدل حصة واحدة للصف أسبوعياً على الأقل وذلك بالتعاون مع إدارات المدارس... كما تقوم بتأمين المعلمين الأكفاء لمادة التربية الدينية لجميع الصفوف، وتتابعهم وتؤمّن لهم كل المستلزمات والخبرات".

وبحسب المدير المركزي للتربية الدينية في جمعية التعليم الديني الإسلامي الشيخ علي سنان، طال التعليم الديني للعام الدراسي 2023-2024، 523 مدرسة رسمية وخاصة، وعمل فيه 435 شخصاً، واستفاد منه 143،909 تلامذة، أي نحو 14% من طلاب لبنان.

كشافة الإمام المهدي

يتضافر عمل هذه المدارس في تنشئة الصغار مع دور "كشافة الإمام المهدي"، وهي جمعية كشفية بدأت نشاطها عام 1985 ونالت ترخيصاً رسمياً عام 1992، وتحدد مهمتها "بالعمل على استقطاب الفئات العمرية من 6 إلى 18 سنة". ووفق مفوضها العام نزيه فياض، واحد من أهدافها "العمل للتمهيد للإمام صاحب الزمان أرواحنا فداه".

ويمكن تكوين فكرة عن الثقافة التي تعمل هذه الجمعية على غرسها في الأطفال الكشفيين من خلال موادها التثقيفية والتدريبية، وأساسها الاعتقاد بولاية الفقيه المطلقة على الطريقة التي نظّر لها الخميني. على سبيل المثال، في "مخيم البرنامج الثقافي للجوالين" قسم بعنوان "خيمة الولاية" يُدَرَّس فيه كتاب يحمل عنوان "دروس تمهيدية في ولاية الفقيه"، يرد فيه تحت عنوان "دور العلماء في عصر الغيبة"، أنَّ هؤلاء "هم السبيل إلى الله وهم باب الله، من أتاهم نجا، ومن تخلّف عنهم غرق وهوى"، ويروّج لمفهوم "وحدة ولاية الأمر"، بمعنى أن "القاعدة الأولية تقتضي وحدة ولاية الأمر في عصر الغيبة"، وبمعنى أبسط: هنالك قائد واحد يجب على الجميع اتّباعه هو الولي الفقيه.

"عام 1992 كانت كشافة الإمام المهدي (عج) تضم 1600 فرد"، وفق نزيه فياض، وعام 2022 تجاوز عدد منتسبيها الـ85 ألفاً، نحو 40% منهم إناث و60% ذكور، وبينهم نحو 6000 قائد وقائدة أعمارهم فوق الـ17 عاماً.

بين المصلحة/ الحاجة و"الإيمان بالخط"

اهتم حزب الله بالعمل الاجتماعي الخَدَمي منذ بدايته. يتحدث أمينه العام نعيم قاسم في كتابه "حزب الله: المنهج.. التجربة.. المستقبل (لبنان ومقاومته في الواجهة)" عن ذلك عارضاً باختصار عمل مختلف المؤسسات الاجتماعية المرتبطة بحزبه.

يعتبر قاسم أنَّ "هذا العمل الاجتماعي المواكب لحركة المقاومة قد خفف عبئاً كبيراً عنها، وساعد الناس في تحمل آثار الاحتلال والعدوان، وأوجد جواً من التكافل الاجتماعي الإنساني الذي حمى مجتمع المقاومة من الكوارث الاجتماعية التي نأت الدولة بنفسها عنها". وينفي أن يكون هدف حزبه من ذلك استقطابياً. فبرأيه "الأصل في ارتباط الناس هو الإيمان بالخط"، ولكنه يعترف في المقابل بأن هذا العمل "أدى إلى الاستقطاب بشكل طبيعي" وساهم "بتعزيز ثقة المؤيدين والمناصرين بجدوى هذه المسيرة، التي تتكاتف وتتعاون وتتعاضد مع بعضها، لتبقى قوية متماسكة في اختيارها السياسي والمقاوم".

بعض الوقائع على الأرض تخالف ما قاله قاسم. مثال على ذلك انتشار رسالة صوتية لموظف في "جمعية الإمداد" عام 2022 في منطقة بعلبك والهرمل يهدّد فيها بقطع المساعدات عن العائلات التي لا تقترع في الانتخابات النيابية للائحة الثنائي الشيعي.

وإذ أقرَّ مدير جمعية الإمداد الشيخ عباس الهق بأنَّ مرسل الرسالة موظف في الجمعية، اعتبر أن كلامه محض اجتهاد شخصي منه، وأنَّ الجمعية لا تتبنّى كلامه مطلقاً ولم تعمل يوماً بهذا الأسلوب.

ولعمل حزب الله الاجتماعي أذرع كثيرة، أبرزها "الهيئة الصحية الإسلامية" التي تأسّست عام 1984، وبدأت بالقيام بخدمات الإسعاف الأوّلي والدفاع المدني، ثم تطورت لاحقاً لتنشئ مستوصفات ومراكز صحية ومستشفيات. ومن الأهداف التي تضعها لنفسها "خدمة المستضعفين والمحرومين وبالأخص القاطنين في المناطق الفقيرة والنائية والبائسة والمهملة من الدولة اللبنانية على الصعيد الصحي والاجتماعي". وأحدث أرقام عن خدماتها على موقعها الإلكتروني تعود إلى عام 2016، وفيها أنها طالت في النصف الأول من ذاك العام 822،314 مستفيداً، من بينها تقديم مستشفياتها الثلاثة (صلاح غندور، والبتول، والبقاع الغربي- سحمر) في الفصل الأول من العام نفسه 60،319 خدمة.

ومن هذه الأذرع مؤسسة جهاد البناء التي باشرت عملها عام 1985، وتقوم بترميم الأضرار الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية. وبحسب أرقام صادرة عنها، قامت بين عامي 1991 و2000 بإصلاح كل منزل تضرر جراء غارة أو هجوم إسرائيلي، بواقع 17،212 منزلاً، بالإضافة إلى انخراطها في "العمل التنموي في شتَّى مجالاته".

يؤمن الأمين العام الحالي لحزب الله، نعيم قاسم، بأهمية تربية الأطفال "منذ الصغر" لأنه "إنْ لم نربّهم نحن سيربيهم الآخرون، سيربيهم شياطين الأرض". فكيف أعدّ حزب الله للقيام بذلك؟ وكيف ساعدته هذه "التربية" في "بث وترسيخ ثقافة المقاومة وخلق رأي عام مؤيد للمقاومة"؟

وهناك "جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية- لبنان" التي تأسّست عام 1987، وذكرنا مدارسها سابقاً، وهي نسخة لبنانية من "لجنة إمداد الإمام الخميني" الإيرانية، وتعمل على "إعالة ورفع الحرمان عن كاهل العوائل الأكثر حرماناً وفقراً ممن لا معيل لهم" وتشمل رعايتها "الأيتام والمساكين والمرضى والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة". وبحسب الأرقام التي تنشرها على موقعها الإلكتروني، تقدّم المساعدة لـ7242 أسرة، لتطال بذلك 17،516 شخصاً. ومن مشاريع "الإمداد" الشهيرة "بطاقة الإمام السجّاد" المخصصة لمساعدة أشخاص من "بيئة المقاومة" وليسوا من المنتسبين إلى حزب الله، وتتيح لهم التبضّع من "تعاونيات السجاد" و"مخازن النور" التي تقدّم سلعاً أساسية يقلّ ثمنها عن نظيراتها في باقي المتاجر الكبرى بنحو 20 إلى 50%. وبحسب تصريح للمسؤول الإعلامي لحزب الله في البقاع مالك ياغي في آذار/ مارس 2023، "يستفيد منها أكثر من 90 ألف عائلة".

وإضافة إلى هذه المؤسسات هناك أخرى تقدّم الرعاية بشكل أساسي لـ"مجتمع حزب الله" وإنْ كانت تقول إنَّ خدماتها غير محصورة بهؤلاء، وعلى رأسها "مؤسسة الجرحى"، وتشمل أهدافها "تأمين العلاج والاستشفاء للجريح منذ اللحظة الأولى لإصابته ومتابعته"، و"تأمين كل ظروف الحياة الكريمة للمعوقين من الجرحى"، و"مؤسسة الشهيد" التي تستفيد من خدماتها أسرة "الشهيد" (الزوجة والأولاد) والأهل (الأب والأم).

*هذا التقرير جزء من دراسة بعنوان "بين المخاطَبة والتنشِئة... سُبُل حزب الله إلى عقول محبّيه" أُعدّت بالتعاون مع مؤسسة أمم للتوثيق والأبحاث.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

تنوّع منطقتنا مُدهش

لا ريب في أنّ التعددية الدينية والإثنية والجغرافية في منطقتنا العربية، والغرائب التي تكتنفها، قد أضفت عليها رومانسيةً مغريةً، مع ما يصاحبها من موجات "الاستشراق" والافتتان الغربي.

للأسف، قد سلبنا التطرف الديني والشقاق الأهلي رويداً رويداً، هذه الميزة، وأمسى تعدّدنا نقمةً. لكنّنا في رصيف22، نأمل أن نكون منبراً لكلّ المختلفين/ ات والخارجين/ ات عن القواعد السائدة.

Website by WhiteBeard
Popup Image