هل رفض الموساد الإسرائيلي تصفية خامنئي؟ وما الذي يربط الأمر بـ

هل رفض الموساد الإسرائيلي تصفية خامنئي؟ وما الذي يربط الأمر بـ"عهد الخميني"؟

سياسة نحن والتنوّع نحن والتاريخ

السبت 12 يوليو 202512 دقيقة للقراءة

حامت علامات استفهام كبيرة حول عزوف تل أبيب عن إدراج المرشد الإيراني علي خامنئي، ضمن قائمة الاغتيالات. حتى مع تباين وجهات النظر إزاء الإشكالية خلال حرب الـ12 يوماً، ودعوة بعض الإسرائيليين إلى تصفية مَن وصفوه بـ"رأس الحيَّة"، أطلّ "فيتو" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قاطعاً الطريق أمام أي مساسٍ بالولي الفقيه. 

وبينما جنح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس نفسه نحو استهداف خامنئي، كبَّلته دوائر الظل الإسرائيلية عبر حرمانه من معلومات استخباراتية يمكن البناء عليها عند تنفيذ عملية الاغتيال. وأقرّ صاحب الحقيبة السيادية الإسرائيلية بذلك، مؤكداً أنه "لو توافرت معلومات استخباراتية عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال الحرب، لأصدرتُ أمراً عسكرياً بتصفيته على الفور".

بالعودة إلى تاريخ سابق، يظهر أنّ هذا الامتناع "الموسادي" ليس جديداً. فبحسب شهادة دوائر استخباراتية إسرائيلية، يتبيّن رفض الموساد في 28 كانون الثاني/ يناير 1979، طلب محمد رضا بهلوي، آخر شاه إيراني، تصفية روح الله الخميني في منفاه في العاصمة الفرنسية باريس، للحيلولة دون نجاحه في تأليب الأجواء السياسية والأمنية ضد النظام الإيراني الحاكم. 

وعليه، أمام حزمة المواقف المتداخلة إزاء إشكالية الاقتراب من رأس المرجعية الشيعية الأعلى، تظهر إلى السطح العديد من الأسئلة الصعبة: فهل يتحصَّن خامنئي أو سلفه بحماية ما، ولو بالحد الأدنى، تتأتى من حرص تل أبيب وواشنطن على عدم الاقتراب من المراجع؟ ومن صاحب القرار الحاسم في منحها أو رفعها عنه؟ وما دواعي استثناء خامنئي إسرائيلياً وأمريكياً من قوائم الاغتيال، خاصةً في ظل اعتقاد الطرفين بأنه العقل المدبر للبرامج الإقليمية والدولية كافة المعادية لهما؟

في مسألة اغتيال خامنئي، لا يمكن الفصل بين عقيدة الدوائر الاستخباراتية الأمريكية ونظيرتها الإسرائيلية، بالإضافة إلى دورهما الحصري في تحديد مصير المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، خاصةً وهما يتكفلان أيضاً باستشراف مآلات الخطوة، ومدى تأثيرها على الصراع الإقليمي، وإمكانية انفتاحها على سيناريوهات أوسع، وفق الأكاديمي سامح عباس

استشراف مآلات تصفية خامنئي وعواقبها 

في مسألة اغتيال خامنئي، لا يمكن الفصل بين عقيدة الدوائر الاستخباراتية الأمريكية ونظيرتها الإسرائيلية، بالإضافة إلى دورهما الحصري في تحديد مصير المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، خاصةً وهما يتكفلان أيضاً باستشراف مآلات الخطوة، ومدى تأثيرها على الصراع الإقليمي، وإمكانية انفتاحها على سيناريوهات أوسع من مجرد المواجهة بين إسرائيل وإيران، حسب الدكتور سامح عباس، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة قناة السويس. 

"لعلّ ترامب كان حصيفاً وهو ينصت إلى تقديرات موقف وكالة الاستخبارات المركزية الـCIA، حول حتمية كبح جماح فوران فصيل إسرائيلي، للحيلولة دون إدراج على خامنئي ضمن قائمة تصفيات كبار القيادات الإيرانية"، يقول عباس لرصيف22. أما بخصوص تلويح الرئيس الأمريكي بـ"معرفة المكان الذي يختبئ فيه خامنئي"، وأنه شخصياً تدخَّل لإنقاذه من "موت شنيع"، فيرى أنه "مجرد مناورة يعتزم ترامب استغلالها والضغط بها على طهران من أجل الجلوس حول طاولة المفاوضات، وما كان لتل أبيب في إطار التنسيق المباشر مع واشنطن (سياسياً وعسكرياً)، أن تتجاوز مظلة الحليف والراعي الأمريكي". 

برأي عباس، "برغم المشاركة الأمريكية في الحرب على إيران، حرص ترامب منذ البداية على تحجيمها، ولا يساوره شك في أن اغتيال خامنئي كفيل بانفلات ألسنة المعارك، وتمددها من مواجهة بين طرفين إلى حرب متعددة الأطراف".

ضمنياً، يتقاطع هذا التحليل مع رؤية كارلو غيه. في. كارو، وهو كاتب مقيم في نيويورك، درس وعاش في الأردن وإسرائيل. يرى كارو صعوبة التنبؤ بمدى عواقب اغتيال خامنئي، ولا سيما في ظل تمثيله السلطة المركزية في إيران على مدار ما يزيد عن ثلاثة عقود، ويؤكد أنّ تصفيته على أيدي عملاء أجانب، قد تزعزع استقرار إيران، وتشعل حرباً إقليميةً أوسع، أو تثير فوضى داخلية.

ماذا لو اغتال صاروخ إسرائيلي المرشد الإيراني؟

بمزيد من العمق، يحلل كارو مآلات المشهد حال تصفية المرشد الإيراني، ومدى تحسُّب الدوائر الاستخباراتية الاسرائيلية والأمريكية للأمر، فيقول: "يقوم الفكر السياسي الشيعي على مبدأ الاستشهاد. وتشكل وفاة (الإمامين) علي والحسين في القرن السابع الميلادي مرجعيةً عقائديةً ومذهبيةً للمقاومة والتضحية. لو قتل صاروخ إسرائيلي علي خامنئي، لبات من المستحيل معالجة الأمر سياسياً، ولكان اغتياله بمثابة إعادة تمثيل لمأساة كربلاء. وإذا كان هناك خلاف داخلي وخارجي حول مسألة تصعيد مجتبى خامنئي لخلافة والده، فيصبح حينها من السهل على خامنئي الابن انتزاع شرعيته من الخصوم، وتوحيد الفصائل الإيرانية كافة، لتتنامى في المقابل شرعنة التصعيد العنيف لدى وكلاء إيران الإقليميين، خاصةً أن هؤلاء الوكلاء، أي حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وكتائب حزب الله في العراق، يعدّون أنفسهم حماةً للسلطة الدينية الممنوحة للمرشد الأعلى في إيران". 

وفي مقال في موقع "ذا هيل"، يوصي الكاتب إسرائيل "بعدم تجاوز عملياتها استهداف قيادة الحرس الثوري، محذراً من تداعيات اغتيال خامنئي الأب والابن، أو حتى كبار رجال الدين المتشددين". ينبغي فقط، برأيه، تدمير البنية التحتية الداعمة لنفوذ مجتبى، على أن يشمل ذلك قطع الموارد المالية الداعمة للحوزات الدينية الموالية، وكشف تناقضات النخبة الدينية في قم، وتمكين المنافسين العابرين للحدود الوطنية بهدوء. ويضيف كارو في وصاياه: "ينبغي على إسرائيل منع النظام الإيراني من إثارة أزمة وجودية، ولا سيّما أنّ الرسالة الموجهة إلى القادة والمسؤولين الإيرانيين من المستوى المتوسط ​​واضحة: التصعيد ليس حتمياً. لا يزال هناك مجال لإعادة النظر في المواقف".

المخاوف الأمنية تطغى على الخلافات الأيديولوجية

في المقابل، لا تقيم الباحثة الإيرانية المقيمة في واشنطن رانا نجاد، وزناً لتسويق العداء بين إسرائيل ورأس نظام الملالي في طهران، وترى أنّ الشراكة السرّية بين إسرائيل وإيران خلال ثمانينيات القرن الماضي، كانت صادمةً للمراقبين، وأثبتت أنّ المخاوف الأمنية تطغى دائماً على الخلافات الأيديولوجية. فالعلاقة بين الطرفين حتى الآن تجسد مزيجاً معقداً من البراغماتية والضرورة والطموح. 

يوصي الكاتب إسرائيل "بعدم تجاوز عملياتها استهداف قيادة الحرس الثوري، محذراً من تداعيات اغتيال خامنئي الأب والابن، أو حتى كبار رجال الدين المتشددين". ينبغي فقط، برأيه، تدمير البنية التحتية الداعمة لنفوذ مجتبى. كيف ذلك؟

كان خطاب الخميني القاسي تجاه إسرائيل خلال ثمانينيات القرن الماضي، أقرب إلى "مسرحية عاطفية"، بحسب الباحثة رانا، وقاد اسرائيل إلى استيعاب التناقض مبكراً بين خطاب طهران وسياساتها؛ وربما ساهم ذلك أيضاً في تعامل إسرائيل مع إيران كحليف إقليمي محتمل حتى مع تصنيف النظام الإسلامي لها بأنها "ورم سرطاني". لذلك، تجاهل شمعون بيريز، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، هذا الوصف، ولم يتنازل عن عدّ الخميني "انتكاسةً مؤقتةً للعلاقات الإيرانية الإسرائيلية"، داعياً الولايات المتحدة لإعادة إيران إلى دائرة النفوذ الغربي. 

بالمثل، وفي عام 1982، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون، عبر شاشة التلفزيون، أنّ إسرائيل ستواصل بيع الأسلحة لإيران برغم المعارضة الأمريكية. حينذاك، ردّت إيران بسخرية على إعلان شارون. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي إسحاق رابين، اتهم حكومة طهران بالكذب عام 1987، وقال: "إيران أفضل صديق لإسرائيل، ولا ننوي تغيير موقفنا تجاه طهران، لأنّ نظام الخميني لن يدوم إلى الأبد"، حسب تحليل الباحثة.

لماذا رفض الموساد اغتيال الخميني في فرنسا؟

ضابط الموساد المتقاعد يوسي ألفير، حاول ترسيخ واقع أكثر انفتاحاً بين إسرائيل وروح الله الخميني، حتى قبل عودة الأخير إلى إيران من أرض المنفى في باريس. وفي كتابه الصادر عام 2015، تحت عنوان "دولة منعزلة: بحث إسرائيل عن حلفاء في الشرق الأوسط"، يشير ألفير إلى أنّ رئيس الموساد حينها إسحاق حوفي استدعاه إلى مكتبه في 28 كانون الثاني/ يناير 1979، وأبلغه بأنّ ممثل الموساد في طهران، إليعازر شفرير، تلقّى رسالةً من شابور بختيار، رئيس الوزراء الإيراني المؤقت الذي عيّنه الشاه لإيقاف الاحتجاجات المتزايدة. في الرسالة طلب بختيار من الموساد تصفية الخميني. كان ذلك في إطار برنامج تعاون إستراتيجي واستخباراتي، أطلقت عليه إسرائيل وإيران في حينه مسمى "كليل". حضر لقاء حوفي أحد أبرز قادة وحدة "قيسرية" المعنية بتنفيذ عمليات الموساد الخاصة في الخارج، بالإضافة إلى شخصية قيادية أخرى خدمت في إيران سابقاً، ودُعيت إلى اللقاء بصفة "خبير".

وفقاً لكتاب ألفير، استهلّ حوفي اللقاء بالحديث عن أنّ رئيس الوزراء الإيراني (المعتدل) بختيار، دعا ممثل الموساد لدى طهران أليعازر تسفرير إلى لقائه، وطلب منه اغتيال الخميني في منفاه بفرنسا. حوفى الذي اعتاد بطبيعته ترشيد كلماته، نظر إلى ألفير سائلاً: ما رأيك؟ 

وقبل أن يستوعب المسؤول مضمون الطلب الإيراني، تخلّى "الخبير" عن صمته: "اسمحوا للخميني بالعودة إلى إيران". 

برغم علم "الخبير" بضعف أجهزة الأمن والجيش الإيراني حينها، خاصةً أنه هو نفسه كان أحد قادة فيالق التدريب والتأهيل الإسرائيلية، التي ساعدت المؤسسات الأمنية والعسكرية في طهران، إلا أنه عزا السماح بعودة الخميني من المنفى وعدم المساس به إلى أنه "يمثّل ماضي إيران وليس مستقبلها، ولن يكتسب أرضيةً شعبيةً حال العودة، ولن يتركه الجيش الإيراني، ولا حتى المتظاهرون في شوارع المدن. نظر حوفي إلى ألفير مجدداً، فانبرى الأخير إلى شرح أبعاد ذات صلة بواشنطن وموسكو، ومدى عواقب نجاح مثل هكذا عملية على الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مدى انعكاسات فشلها على علاقات إسرائيل بفرنسا والعالم الإسلامي.

وفي محاولة للالتفاف على أسئلة حوفي والحضور، أخذ ألفير نفساً عميقاً، وقال: "ليست لدينا معلومات كافية حول مواقف وأفكار الخميني، ولا يوجد ما يؤكد فرص تطبيقها على الأرض؛ لذلك لن نستطيع تقدير خطورة الخميني علينا أو حتى على إيران بشكل صحيح".

قطع رأس السردية الشيعية

ما لم يتطرق إليه ضابط الموساد المتقاعد في كتابه، هي وثائق الخارجية الإسرائيلية، التي تحدثت في مجملها عن علم إسرائيل باقتراب سقوط نظام الشاه، وتالياً يقينها بتمهيد الأرض أمام عودة الخميني من منفاه في باريس. فعلياً، أدركت إسرائيل في حزيران/ يوليو 1976، أنّ نظام الشاه بات في ورطة. وذكرت برقية أرسلها السفير الإسرائيلي لدى طهران، أوري لوبراني، أنّ سياسة الشاه التي شملت سحب صلاحيات جهاز الأمن، رفعت رؤوس المعارضة الإيرانية المحسوبة على الخميني، وأخرجتها من باطن الأرض، لذلك اضطر الشاه إلى إعادة جانب كبير من الصلاحيات للمنظومة الأمنية من أجل السيطرة على الأوضاع. 

ربما تبلورت في العقل الأمني الإسرائيلي فكرة عودة الخميني من خلال برقية أخرى للسفير لوبراني، جاء فيها أنّ "أكثرية الإيرانيين يشعرون اليوم بأنّ عمليةً متسارعةً لتقويض مكانة الشاه قد بدأت، وهي عملية لا رجعة عنها وسوف تؤدي في نهاية المطاف إلى سقوطه وتغيير جذري في شكل نظام الحكم الإيراني"

ربما تبلورت في العقل الأمني الإسرائيلي فكرة عودة الخميني من خلال برقية أخرى للسفير لوبراني، جاء فيها أنّ "أكثرية الإيرانيين يشعرون اليوم بأنّ عمليةً متسارعةً لتقويض مكانة الشاه قد بدأت، وهي عملية لا رجعة عنها وسوف تؤدي في نهاية المطاف إلى سقوطه وتغيير جذري في شكل نظام الحكم الإيراني". وأضاف في البرقية ذاتها: "من الصعب جداً تقدير الإطار الزمني، وتقييمي الشخصي الذي لا يستند إلى أي بيانات موضوعية هو أنّ الإطار الزمني سيبلغ خمس سنوات تقريباً".

في هذا السياق، يحرص الدكتور حاتم الجوهري، الباحث والخبير في الشؤون الشرق أوسطية، على قولبة مضامين سرديات العلاقة بين إسرائيل ورأس نظام الملالي كافة، ووضعها في إطار "حرب السرديات"، التي تندرج، برأيه، ضمن سياسة إدارة التناقضات وتبعاتها. ويوضح أنه لا يمكن عزل تلك السياسة عن التنافس وسط الحاضنة الجيو-سياسية الواحدة، خاصةً في توقيت يعيد فيه العالم بناء نفسه. 

يقول الجوهري لرصيف22: "حين تتبادل إسرائيل وإيران الهجمات العسكرية، وتهدد الأولى الثانية باغتيال المرشد الإيراني، لا يتجاهل الطرفان في المقابل مراعاة معايير قواعد الاشتباك، وفي مقدمتها الحسابات الإستراتيجية. كما أنّ تهديد إسرائيل باغتيال خامنئي لا يعدو كونه إجراء ضمن إدارة التناقضات، أو بالأحرى إرسال رسالة إسرائيلية مفادها أن إيران تجاوزت الخط الأحمر الإسرائيلي، ولا سيما في ظلّ صراع السرديات الجيو-ثقافية في المنطقة، أو ما يمكن توصيفه برغبة كل طرف في التمدد جغرافياً وفق سرديته".

ويرى الجوهري في هذا السياق أنّ "الصهيونية الإبراهيمية" تريد التمدد في الجغرافيا الإقليمية بموجب أوهام ما يسمّى بـ"العهد الإبراهيمي"، وتدخل بذلك في صراع مع السردية الشيعية، لتقطع عليها تصور النجاح في التمدد، وإنشاء قواعد جيو-سياسية للمقاومة على حساب السردية السنّية. ومن هنا تقول إسرائيل لإيران صراحةً: "يمكنني قطع رأس السردية الشيعية الممثلة في خامنئي".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard
Popup Image