ليست المرة الأولى التي يقف فيها أهالي درعا أمام اختبار وجودي، ولا المرة الأولى التي يُترك فيها المدنيون بلا درع سوى إرادتهم. فبين كل ضربة عسكرية وقرار تهجير، وبين كل محاولة لفرض واقع جديد، هناك ما لا يمكن كسره: ذاكرة المكان، ووجوه الشهداء التي تتحوّل إلى نقاط مضيئة في سماء الجنوب السوري، وإرادة الناس الذين يعرفون أنّ بيوتهم ليست مجرد جدران، بل خطوط حمراء ترسم حدود البلاد.
في الوقت الذي تزداد فيه الأوضاع توتّراً في مدينة درعا، والجنوب السوري عموماً، تواصل إسرائيل تنفيذ خطواتها في التوسّع العسكري والسياسي على حساب الأراضي السورية، محاولةً فرض واقع جديد عبر التهديدات المستمرّة ضد المدنيين والمقاومة المحلية. ومع محاولاتها ترسيخ وجودها في المنطقة، يظلّ الأهالي في درعا والمناطق المجاورة ثابتين في مواقفهم الرافضة لأيّ وجود إسرائيلي، متسلّحين بحقهم في الأرض والكرامة، ومتنبّهين إلى أنّ التهجير يعني احتلالاً دائماً لأرضهم.
ماذا حصل في بلدة كويّا؟
في حديث إلى رصيف22، يشرح الصحافي معتز حشيش، ابن مدينة درعا، عن التصعيد الخطير الذي شهدته بلدة كويّا (تُكتب أيضاً كويّة)، حيث قتل الجيش الإسرائيلي اثنين من المزارعين بدمٍ بارد، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات وتصعيد عسكري واسع النطاق.
"التطبيع القسري" بدلاً من "الاحتلال المباشر"... ما الذي تسعى إليه إسرائيل في الجنوب السوري؟ وكيف يُفسّر موقف الحكومة السورية المؤقتة إزاء ما تقوم به إسرائيل في درعا والجنوب؟
في وادي كويّا، المنطقة الواقعة في وادٍ مقابل قوات إسرائيل التي تمركزت عند نقطة "الجزيرة" (مدخلها إلى ريف درعا الغربي)، التي احتلّتها إسرائيل بعد انهيار نظام الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024، وبينما كان مزارعان يتّجهان إلى أرضَيهما، بحسب ما يؤكد حشيش، حاملَين سلاحاً شخصياً لحماية نفسيهما، فوجئا بدورية إسرائيلية يبدو أنها بدورها فوجئت بوجودهما أيضاً وشعرت بالخطر.
وقف الطرفان وجهاً لوجه، يُضيف حشيش، وحاولت الدورية الإسرائيلية انتزاع سلاحيهما، لكنّ المزارعَين رفضا، و"هنا جاء الردّ الإسرائيلي بإطلاق النار المباشر، ما أدّى إلى استشهادهما على الفور". بعد ذلك، حاولت الدورية الانسحاب باتجاه البلدة، لكن الأهالي تصدّوا لها بالسلاح، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من التصعيد.
يقول حشيش، إنّ الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإطلاق النار، بل ردّ بقصفٍ مكثفٍ من الدبابات المتمركزة في سرية الجزيرة، وهي القاعدة العسكرية التي بنتها إسرائيل بعد احتلالها النقطة السورية. لم تتوقّف العمليات عند هذا الحدّ، إذ أطلقت القوات الإسرائيلية طائرات مُسيّرةً قصفت كل تجمّعٍ للأهالي كان يظهر في المنطقة.
وأسفر القصف، بحسب المعلومات الأوّلية الموثوقة، عن مقتل ست ضحايا، بالإضافة إلى أكثر من عشرة جرحى، بينهم نساء وأطفال. كما تسبّبت الهجمات في حركة نزوح واسعة، حيث فرّ معظم سكان كويّا من البلدة منذ ساعات الصباح، خوفاً من استمرار القصف والتصعيد.
استفزازات متواصلة وتصعيد ممنهج
من جهته، يقول الناشط سمير سليفيني، ابن مدينة درعا، إنّ القوات الإسرائيلية ومستوطنين إسرائيليين لم يتوقّفوا عن الاستفزازات، حيث يدخلون القرى ويخرجون منها بحرية، ويمنعون السكان من الوصول إلى أراضيهم أو حصاد محاصيلهم. ووفق سكان البلدة، فإنّ هذه السياسات ليست جديدةً، لكنها ازدادت شراسةً عقب حادثة قتل أحد الرعاة قبل نحو أسبوع، حيث استهدفت قوات إسرائيل قطيعه، ما أدّى إلى نفوق نحو 100 رأس من الأغنام، في رسالة واضحة مفادها أنّ الأرض لم تعُد لأهلها.
يضيف سليفيني، أنّ الوضع الأمني في المنطقة يزداد تعقيداً، وأنّ المنطقة مكشوفة أمام طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي لا تهدأ منذ إسقاط النظام، مبيّناً أنّ إسرائيل تعتمد على تقنيات المراقبة المتطوّرة، ما يجعل أيّ تحرّك مكشوفاً لها ومهدداً بالقمع الفوري.
إسرائيل تستعدّ للبقاء
يكمل سليفيني، أنّ إسرائيل لا تتعامل مع المناطق التي دخلتها في سوريا باعتبارها مناطق وجود مؤقّت، بل تعمل على ترسيخ وجودها فيها، حيث بدأت قوات إسرائيل بإجراء إحصاء سكاني موسّع، عبر تسجيل السكان في القرى واحدةً تلو الأخرى، في خطوة تذكّر بالأساليب التي استخدمتها في احتلالات سابقة.
بجانب ذلك، شهدت المنطقة تدفّقاً غير مسبوق لـ"المساعدات الإنسانية"، ما عدّه البعض محاولةً لشراء الولاءات أو تهدئةً للسكّان الغاضبين. لكن الأخطر، بحسب ما يشدّد عليه متابعون، هو بدء إسرائيل بتوظيف أبناء المناطق المحتلة حديثاً ضمن أراضيها، برواتب عالية، في محاولة لاستقطابهم اقتصادياً.
ماذا تريد إسرائيل من الجنوب السوري؟
يقول حشيش، إنّ إسرائيل تواصل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، حيث تسعى في الأساس إلى جعلها منزوعة السلاح بالكامل. وفي الريف الغربي لدرعا، باتت القوات الإسرائيلية تدخل إلى قرى عدة وتخرج منها بشكل متكرّر، مثل كويّا وبيت العبدين وجملة وعين ذكر، متجهةً نحو القنية، وسط غياب أيّ تحرك لمنع هذا التمدّد.
يقول سليفيني، إنّ إسرائيل لا تتعامل مع المناطق التي دخلتها في سوريا باعتبارها مناطق وجود مؤقّت، بل تعمل على ترسيخ وجودها فيها وإدامته حيث بدأت بإجراء إحصاء سكاني موسّع، عبر تسجيل السكان في القرى واحدةً تلو الأخرى، في خطوة تذكّر بالأساليب التي استخدمتها في احتلالات سابقة
ويشدّد على أهمية ما تمثّله نقطة "الجزيرة"، التي كانت نقطةً عسكريةً سوريةً قبل أن تحتلّها إسرائيل خلال يومين فقط، بعد انهيار نظام الأسد، محوّلةً إياها إلى قاعدة إستراتيجية رئيسية في عملياتها للسيطرة على الريف الغربي.
رفض شعبي… والمقاومة موجودة
"الوضع في مناطق الريف الغربي لدرعا يشهد تصعيداً خطيراً، حيث تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق القريبة من الحدود المحتلة، وسط تحركات شعبية تعكس رفضاً قوياً للاحتلال"؛ يقول الصحافي إبراهيم الحريري، من درعا، في حديث إلى رصيف22، مشدّداً على أنّ "المخاتير في القرى المجاورة للحدود المحتلة أكدوا مراراً أنّ المنطقة خالية من أيّ مظاهر مسلحة، لكن إسرائيل تبرّر دخول قواتها بالقصف والاعتداءات على المدنيين".
ويشدّد الحريري، على أنّ هذا التصعيد ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو جزء من سياسة إسرائيلية ترمي إلى توسيع نطاق نفوذها وسيطرتها على حساب الأراضي السورية، مضيفاً أنّ إسرائيل تحاول إقناع الأهالي بأنّها مجرد عمليات "استفزازية" غير موجّهة ضدهم، بينما الواقع يظهر رفضاً قاطعاً من الشعب السوري لهذه الانتهاكات.
ويلفت الحريري، إلى أنّ حالة الرفض الشعبي الواضحة لإسرائيل في المنطقة تتجلّى في رفض "المساعدات" التي قدّمتها إسرائيل للأهالي، وحرق بعضها تعبيراً عن رفض إدخالها من قبل "المحتلّين". كما يشير إلى القرى الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكّانها بضعة آلاف، حيث يرفض أهلها بشكل قاطع أيّ شكل من أشكال الوجود الإسرائيلي.
السلاح في وجه إسرائيل
ويؤكد الحريري، أنه على الرغم من أنّ هذا التحرك الشعبي لا يستند إلى موقف حكومي رسمي، إلا أنّ الشعب السوري بأكمله مستعدّ اليوم لحمل السلاح في مواجهة أيّ محاولات لاحتلال أراضيه من قبل إسرائيل. "إذا أرادت إسرائيل دخول بيتي، سأدافع عن بيتي بكل ما أملك… الموقف الشعبي في المنطقة راسخ وثابت، ولن يتغيّر تحت أي ظرف"، يردف.
ويتابع ابن مدينة درعا حديثه قائلاً إنّ ما يحدث اليوم في درعا هو استمرار لمسار طويل من المقاومة الشعبية ضد إسرائيل، مؤكداً أنّ الشعب السوري لن يرضخ، وأنّ المواقف الشعبية الثابتة والواضحة تعكس قوة الإرادة ورفض إسرائيل مهما كانت الظروف، مستطرداً: "حتّى لو كان الثمن غالياً، نحن هنا ولن نخرج من بيوتنا".
لا ردّ رسميّاً من الحكومة السورية
ويقول الحريري: "نحن في جنوب سوريا واثقون من موقف حكومتنا الرسمي، وأنه سيكون بالشكل الذي يجنّب سوريا حرباً جديدةً ويضمن في الوقت ذاته كرامة السوريين، وإلى حين التوصّل إلى اتفاق يضبط تجاوزات إسرائيل، سيبقى الشعب السدّ المنيع أمام أطماع إسرائيل".
في غضون ذلك، يرى حشيش، أنّ الوضع الراهن لا يعكس أيّ نيّة حقيقية للتدخّل أو الردّ من قبل الجهات الرسمية في دمشق، إذ لم يحدث حتّى الآن أي تحرك عسكري ردّاً على ما جرى. وبدلاً من ذلك، اكتفت الحكومة بتوزيع وجبات طعام للنازحين الذين خرجوا من كويّا، كما وزِّع الخبز داخل البلدة، في خطوة للتهدئة لا ترقى إلى مستوى الحدث، وفق حشيش.
جدير بالذكر أنّ وزارة الخارجية والمغتربين السورية استنكرت، الإثنين 25 آذار/ مارس الجاري، "العدوان الإسرائيلي المستمرّ على الأراضي السورية، والذي شهد تصعيداً خطيراً في قرية كويّا"، من خلال "قصف مدفعيّ وجويّ مكثّف استهدف الأحياء السكنية والمزارع".
وأفادت الوزارة بأنّ "هذا التصعيد يأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي بدأت بتوغل القوّات الإسرائيلية في محافظتَي القنيطرة ودرعا، ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية".
وبينما أكدت رفضها القاطع لهذه الجرائم، مطالبةً بفتح تحقيق دولي في الجرائم المرتكبة بحقّ الأبرياء وفي الانتهاكات الإسرائيلية، ناشدت الوزارة "أبناء الشعب السوري التمسّك بأرضهم ورفض أي محاولات للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة".
من جهته، يرى المحلّل السياسي رامي العزيزة، في حديثه إلى رصيف22، أنّ المنطق الذي تحكم به دمشق موقفها يمكن تلخيصه في نقاط رئيسية عدة أولاها السعي إلى نيل الشرعية الدولية، إذ تسعى الحكومة الحالية في سوريا بعد إسقاط النظام السابق إلى إعادة تقديم نفسها للعالم كجهة شرعية، لا كطرف منبوذ، وتالياً فإنّ أيّ مواجهة مع إسرائيل قد تُستخدم كذريعة لمنع الاعتراف الدولي بها، خاصةً من الدول التي قد تكون منفتحةً على إعادة العلاقات معها.
ويشير العزيزة، إلى أنّ النظام في دمشق يحرص على تفادي أيّ تصعيد قد يكون مدمّراً، حيث يدرك أنّ أيّ تصعيد عسكري مباشر مع إسرائيل سيؤدّي حتماً إلى ردّ فعل إسرائيلي قويّ، وهو ما قد يقوّض محاولاته لتثبيت حكمه بشكل كامل. في هذا السياق، والحديث لا يزال للعزيزة، تستغلّ إسرائيل هذه النقطة وتعتمد على أنّ النظام في دمشق لن يخاطر بمواجهة مباشرة طالما أنّ التهديد لا يصل إلى مركز سلطته.
يقول العزيزة إنّ النظام في دمشق يتعامل ببراغماتية، حيث يرى أنّه لم يخسر شيئاً طالما أنّه لا يحظى بأي اعتراف دولي رسمي. وتالياً، يفضّل الحفاظ على سياسة "التفاعل المحدود" مع إسرائيل بدلاً من المخاطرة بمواجهة قد تؤدّي إلى تداعيات كارثيّة على مستقبله السياسي
كذلك، يلفت العزيزة، إلى أنّ إسرائيل تلعب على "المخاوف الجهادية"، إذ لطالما استُخدِمت حجة الخطر الجهادي لتبرير تدخلاتها في سوريا، ولإقناع المجتمع الدولي بعدم التعامل مع النظام. ولذلك، فإنّ أيّ تحرّك عسكري من دمشق ضد إسرائيل قد يتم تأويله باعتباره "دعماً لجهات معادية، بما يعيق أي محاولات للحصول على الشرعية الدولية".
ويضيف العزيزة، أنّ النظام في دمشق يتعامل ببراغماتية، حيث يرى أنّه لم يخسر شيئاً طالما أنه لا يحظى بأي اعتراف دولي رسمي. وتالياً، يفضّل الحفاظ على سياسة "التفاعل المحدود" مع إسرائيل بدلاً من المخاطرة بمواجهة قد تؤدّي إلى تداعيات كارثيّة على مستقبله السياسي.
كما يوضح أنّ إسرائيل، في المقابل، لا تسعى إلى الفوضى المطلقة في الجنوب السوري، بل تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة، ولكنها لا تطمح إلى بيئة غير مستقرّة تماماً لأنّ ذلك قد يشرعن المقاومة الشعبية التي تتطلّب المواجهة بالسلاح. ويعلم أنّ وجود بيئة غير مستقرّة قد يؤدّي إلى ظهور مجموعات مسلّحة قد تستغلّ الفراغ الأمني لشنّ هجمات على إسرائيل، وهو "سيناريو غير مرغوب فيه". وتالياً، هدف إسرائيل ليس مجرد التمدّد بل خلق واقع يمكنها التحكم فيه بأقلّ تكلفة، مثل نموذج "التطبيع القسري" بدلاً من "الاحتلال المباشر".
وفي ما يتعلق بعلاقة كلّ من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتأثير هذه العلاقات في المعادلة السورية، يوضح العزيزة، أنّ واشنطن لا ترغب في أن تكون تركيا ضعيفةً لأنها تعتمد عليها كحاجز أمام النفوذ الإيراني والروسي. كما ترى تركيا وحدة سوريا خطاً أحمر، فالتقسيم قد يزعزع أمنها الداخلي، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الكردية.
الهدف الإسرائيلي هو إبقاء سوريا دولةً ضعيفةً غير قادرة على تهديد إسرائيل ولكن غير فاشلة بالكامل.
أما إسرائيل، وفق ما يقول، فتعرف أنه لا يمكنها تغيير الخريطة السورية بالكامل لأنّ ذلك قد ينعكس سلباً على الأمن الإقليمي، وقد يؤدّي إلى خلق فراغ قد تستفيد منه قوى أخرى. كما يعبّر العزيزة، عن أنّ الهدف الإسرائيلي هو إبقاء سوريا دولةً ضعيفةً غير قادرة على تهديد إسرائيل، ولكن غير فاشلة بالكامل. كما تسعى إسرائيل إلى دفع الحكومة السورية نحو "التطبيع القسري"، أي فرض اتفاقات تجعل من سوريا دولةً خاضعةً إستراتيجياً لإسرائيل دون الحاجة إلى خوض مواجهة مباشرة. لهذا السبب تتّبع إسرائيل سياسة "التلويح بأسوأ السيناريوهات"، لدفع دمشق إلى القبول بما هو أقل سوءاً، أي التطبيع تحت الإكراه.
ويرى العزيزة، أيضاً، أنّ هناك نقاطاً أساسيةً عدة تطلبها إسرائيل لإضعاف سوريا ولبنان لدفعهما نحو التطبيع، حيث تستغلّ سنوات الحرب في سوريا والأزمة الاقتصادية في لبنان لفرض واقع جديد. وتقدّم إسرائيل التطبيع كخيار "إجباري" مقابل الدعم المالي من دول غربية وخليجية، ولا سيّما في ظلّ الحاجة الماسة إلى إعادة الإعمار والاستقرار الاقتصادي. ويبيّن أنّ خلق بيئة غير مستقرّة في الجنوب السوري هو أحد الطرق التي تتبعها إسرائيل لتحقيق مكاسب إستراتيجية، حيث تسعى إلى فرض مناطق "منزوعة السلاح" في الجنوب، لتأمين الحدود ومنع أي تهديد مستقبلي، وكذلك استغلال الفوضى الأمنية والاقتصادية لدفع السكان إلى قبول العمل في مشاريع اقتصادية مرتبطة بإسرائيل، بما يُسهم في إنشاء نفوذ اقتصادي طويل الأمد.
يُذكر أنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، أعرب عن قلقه إزاء الغارات الجويّة الإسرائيلية على الجنوب السوري، لافتاً إلى تأكيد الجيش الإسرائيلي علناً إنشاءه مواقع عدة في المنطقة العازلة، بما يمثّل انتهاكاً لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974. وحذّر بيدرسون من أنّ "مثل هذه الحقائق على الأرض لا يمكن عكسها بسهولة"، معرباً عن قلقه في الوقت نفسه من التصريحات الإسرائيلية بشأن نيّة إسرائيل البقاء في سوريا "لأجل غير مسمّى في المستقبل القريب"، وكذلك مطالبتها بـ"التجريد الكامل لجنوب سوريا من السلاح".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Apple User -
منذ 13 ساعةاتمنى الرد يا استاذ ?
Apple User -
منذ 13 ساعةهل هناك مواقف كهذه لعلي بن ابي طالب ؟
Assad Abdo -
منذ يومينشخصية جدلية
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامأن تسخر التكنولوجيا من أجل الإنسان وأن نحمل اللغة العربية معنا في سفرنا نحو المستقبل هدفان...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 4 أياملم تسميها "أعمالا عدائية" وهي كانت حربا؟
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 6 أيامnews/2025/03/12/nx-s1-5323229/hpv-vaccine-cancer-rfk في هذا المقال بتاريخ لاحق يشدد الأطباء على...