شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
الوجه المظلم لكرة القدم الأوروبية… ماذا يحدث لغوارديولا؟

الوجه المظلم لكرة القدم الأوروبية… ماذا يحدث لغوارديولا؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

الأربعاء 5 فبراير 202504:43 م

ضمن الجولة الـ24 لبطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، خسر "مانشستر سيتي"، مطلع الأسبوع الجاري، بنتيجة مذلّة أمام "أرسنال"؛ خماسية مقابل هدف وحيد. النتيجة التي وصفتها الصحافة الرياضية العالمية بـ"الكارثية والتاريخية"، جلبت مزيداً من الانتقادات القاسية لواحد من أهم مدرّبي كرة القدم في العالم حالياً، بيب غوارديولا، مدرب الفريق الإنكليزي الذي مُني بالهزيمة الثانية هذا العام.

تُلقي التقارير الرياضية اللوم بشكلٍ أساسي على بيب، في تراجع نتائج الفريق الذي صعد به إلى قمة النجاح في مسيرة ممتدة منذ تسعة مواسم، برغم الاعتراف بالعوامل الأخرى المؤثرة، مثل القائمة الطويلة من الإصابات، وانخفاض الدوافع لدى اللاعبين، وغيرهما. ولا يرفض أو ينكر بيب، تحمّل هذه المسؤولية، ويصرّح علناً بأنّه "يلوم نفسه" على الأداء السيئ لفريقه.

ماذا يحدث لـ"بيب"؟

في أي مهنة تتطلّب مجهوداً ذهنياً وبدنياً مستمراً، يكون الحصول على "استراحة" أمراً ضرورياً لـ"شحن الطاقة" واستعادة النشاط. لكن في عالم كرة القدم، خصوصاً على مستوى مهنة التدريب، وعلى نحو أكثر تحديداً في الأندية الكبرى، فكرة "الراحة" أو "الاستجمام" أو "الإجازة" بوجه عام، أكثر من مجرد رفاهية، بل هي ضرورة ملحّة لاستعادة النشاط واستعادة الهمّة. مع ذلك، الحصول عليها أمر في غاية الصعوبة.

والمدرّب في الأندية الكبرى ليس مجرد شخص يضع الخطط الفنية والتكتيكية، بل هو قائد لمؤسسة ضخمة تتداخل فيها المصالح الرياضية والتجارية والشخصية، وعليه في هذه الحالة أن يتعامل مع ضغوط الجماهير والإعلام، ويتخذ قرارات مصيريةً قد تؤثّر على مستقبل النادي كله.

الجانب الآخر المظلم لكرة القدم الأوروبية، مقابل بريق النجاح والنجومية والمكاسب المالية والمعنوية الهائلة، لا فرصة لـ"الراحة"، والإخفاق غير مسموح به. غوارديولا مثال حيّ على ذلك، إذ إنّه وبرغم نجاحاته غير المسبوقة كمدرّب بات فريسةً لشماتة الخصوم وسخريتهم وتنمّرهم

هذا النوع من المسؤولية يولّد إرهاقاً نفسياً وذهنياً هائلاً، وهو ما جعل بعض المدربين يذهبون إلى اختيار التوقّف والابتعاد عن المجال كليّاً لفترات، على غرار مدرب "ليفربول" الإنكليزي السابق، يورغن كلوب، وزين الدين زيدان، وحتّى غوارديولا نفسه بعد رحيله عن برشلونة عام 2012، بعد مسيرة بدأت في العام 2008، وذلك قبل أن يستأنف رحلته التدريبية عام 2013، مع بايرن ميونخ الألماني.

في الغرب، عادةً ما يكون هناك إدراك لأهمية الإجازات و"الراحة" وإعادة شحن الطاقة، ليس في كرة القدم فحسب، ولكن في مختلف المجالات لا سيّما تلك التي تتطلب مستويات عاليةً من التركيز والإبداع، مثل الإدارة التنفيذية والطب وحتى صناعة التكنولوجيا.

في المقابل، في بعض الثقافات الأخرى يتم النظر إلى الإجازة أحياناً كشكل من أشكال الترف غير الضروري، وهو ما قد يؤدي إلى استنزاف الأفراد حتّى يصلوا إلى نقطة الانهيار النفسي والمعنوي والبدني.

المفارقة هنا، أنّ الوجه الآخر المظلم لكرة القدم الأوروبية -مقابل بريق النجاح والنجومية والمكاسب المالية والمعنوية الهائلة- يتلخص في أنها تتطلّب جاهزيةً بدنيةً وذهنيةً لا تمنح المدرّبين رفاهية التوقّف بسهولة، فالمدرّبون يعملون في دورة لا تتوقّف. موسم يليه آخر.

وبينما يأخذ اللاعبون قسطاً من الراحة بين المواسم الكروية الشاقّة، يدور المدرّبون في حلقة مفرغة من سوق الانتقالات والاستعدادات والمباريات الودّية ودراسة المنافسين والمؤتمرات الصحافية دون راحة حقيقية، ناهيك عن الجوانب الشخصية والأسرية والضغوط الأخرى خارج سياق كرة القدم.

ربما كان هذا دافع يورغن كلوب، للتوقّف حيث يمكن اعتباره أكثر من مجرّد قرار شخصي، بل اعتراف ضمني بأنه حتّى أنجح المدربين يحتاجون إلى فترة لإعادة التوازن إلى حياتهم الشخصية والزوجية التي تتأثر قطعاً بما يحدث وقد تنهار أحياناً كما يحدث مع "بيب".

المدرّب في الأندية الكبرى ليس مجرد شخص يضع الخطط الفنية والتكتيكية، بل هو قائد لمؤسسة ضخمة تتداخل فيها المصالح الرياضية والتجارية والشخصية.

ويمكن اعتبار غوارديولا، الذي يواجه انتقادات وصلت إلى حدّ التنمّر والشماتة والسخرية المقيتة، مثالاً حيّاً على ذلك، إذ بات يوصم بالإفلاس والفشل، في حين أنه هو الذي رفع معايير النجاح بشكل لا يصدّق في السنوات الأخيرة، حيث فاز بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الإنكليزي الممتاز، كما حقّق الثلاثية التاريخية (بطولة دوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي)، خلال موسم 2022/ 2023، وبات أول مدرّب يحقّق الثلاثية الأوروبية مرّتين؛ أولاهما مع برشلونة عام 2009.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل يحتاج غوارديولا إلى إجازة من كرة القدم؟

بيب غوارديولا، واحد من أعظم المدرّبين في تاريخ كرة القدم الحديثة. بدأ مسيرته التدريبية مع "برشلونة"، حيث قاد الفريق في حقبة ذهبية حقّق فيها "السداسية التاريخية" في عام 2009، وفاز مع فريقه ببطولات الدوري الإسباني وكأس الملك والسوبر الإسباني محلياً، فضلاً عن دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي قارياً، وكأس العالم للأندية. غادر بيب، النادي، عام 2012، وهو في قمة المجد الكروي بعدما حقّق معه 14 بطولةً.

واصل المدرّب الإسباني نجاحه مع "بايرن ميونيخ" الذي درّبه بين عامي 2013 و2016 وأحرز معه سبعة بطولات، بل وكان أول مدرّب أجنبي يفوز بالدوري الألماني الممتاز ثلاث مرات، وأول مدرّب من أيّ جنسية يهيمن على البطولة في ألمانيا خلال أول ثلاث سنوات له هناك.

مع "مانشستر سيتي"، حتى الآن، حقّق "بيب"، 18 بطولةً بعد أن رسّخ أسلوب لعبه القائم على الاستحواذ والهجوم المنظّم محقّقاً ألقاباً محليةً وأوروبيةً وعالميةً غير مسبوقة. وبقدر ما ارتفع سقف التوقّعات حوله، ازدادت الضغوط عليه، إذ بات مطالباً بشكل دائم بالإبداع والتتويج، وهو ما يجعله تحت اختبار دائم لمسيرته الاستثنائية، وعدم الرضا فيها بـ"نصف نجاح" وربما "نجاح عادي".

يعيش غوارديولا، مثل أي مدرّب كرة قدم، في أعلى المستويات في عالم من الضغوط المستمرة، حيث لا يتوقّف عن التفكير في التكتيكات وتحليل المنافسين وإدارة لاعبيه والسعي الدائم إلى التتويج والفوز، لكن في السنوات الأخيرة ظهر تساؤل حول ما إذا كان بحاجة إلى تقاعد مؤقّت يُعيد إليه شغفه باللعبة، وأيضاً لإنقاذ حياته الشخصية.

تجدر الإشارة إلى أنّ "بيب"، يمرّ بمرحلة غير عادية من الضغوط والاستفزازات، حيث أصبح هدفاً للسخرية والشماتة من منافسيه، بمن في ذلك الجماهير. فبعد سنوات من التفوّق، وجد خصومه على ما يبدو فرصةً نادرةً للهجوم عليه مستغلّين كل نتيجة غير إيجابية لفريقه للإجهاز عليه في مشهد يعكس الجانب القاسي في عالم "الساحرة المستديرة"، حيث لا يُسمح بالتراجع ولو لفترة بسيطة حتى لمن حقّق أعظم النجاحات.

تزايدت حدّة هذه المضايقات إلى درجة ظهور علامات إجهاد جسدي ونفسي واضحة عليه، كان من أبرزها الجروح التي ظهرت على صلعته وأنفه أخيراً، وترجيح أنه ربما قام بإيذاء نفسه غضباً من تراجع نتائج فريقه.

ماذا يحدث لبيب غوارديولا؟

تقاعد "كلوب" الاختياري نموذجاً

عندما أعلن يورغن كلوب، في صيف 2024، أنه سيأخذ استراحةً بعد فترة من النتائج السيئة غير المعتادة مع "ليفربول"، أوضح أنه يشعر بالإرهاق وأنه بحاجة إلى الابتعاد عن الضغوط لاستعادة طاقته. هذه الخطوة فتحت النقاش حول مدى استنزاف كرة القدم المدرّبين، جسدياً وعقلياً وعاطفياً.

ما يحدث لـ"بيب"، يؤشّر على أنه ربما هو الآخر بحاجة إلى خطوة مشابهة في وقت مبكر، قبل أن يتفاقم وضعه.

الضغوط ليست جديدةً على غوارديولا. لقد اعتاد تدريب الفرق الكبرى منذ بداية مسيرته التدريبية. كانت الضغوط بالأساس تتعلّق بالآمال المعقودة عليه، وبحرصه الدائم على "الكمال الكروي"، وتحقيق البطولات والأرقام القياسية، بما في ذلك أرقامه هو شخصياً.

يُضاف إلى ذلك أنه مدرّب مهووس بالتفاصيل كما يتّضح من الصور والمقاطع المصوّرة التي توثّق تعليماته للاعبيه في غرف الملابس، والتي تظهر حرصه على تطبيق طريقته الكروية، وتحفيظها للّاعبين بطريقة قويّة.

ربما يحتاج بيب غوارديولا، إلى تغيير أسلوب حياته بالكامل وطريقة إدارته لوقته وأولوياته، فكرة القدم بالنسبة له ليست مجرد وظيفة بل شغف يستهلكه بالكامل، وهذا ما جعله واحداً من أعظم المدرّبين في التاريخ، لكنه جعله أيضاً يدفع ثمناً باهظاً

انعكست هذه الضغوط أخيراً على حياته الشخصية، إذ أشارت تقارير إعلامية إلى انفصاله رسمياً عن زوجته كريستينا سيرا، بسبب تجديده عقده مع الـ"مان سيتي" لمدة عامين، فالزوجان يعيشان منفصلين بين إسبانيا وإنكلترا، منذ نحو خمس سنوات. ويتضّح من التقارير أنّ انشغال المدرّب المخضرم الشديد بكرة القدم، وعدم قدرته على تخصيص وقت كافٍ لحياته الشخصية، سبّبا انتهاء العلاقة التي أثمرت ثلاثة أبناء.

هل كان بإمكان "بيب" تجنّب هذا المصير لو انتبه إلى سلامته النفسية وحياته الشخصية وأخذ استراحةً من كرة القدم؟ وهل كانت الإجازة لتغيّر مسار حياته الشخصية والكروية؟ ربما، لكن لا توجد ضمانة لذلك لا سيّما في حالة بيب المعروف بهوسه بكرة القدم وبالنجاح، فهو ليس من نوعية المدرّبين الذين يمكنهم الابتعاد بسهولة عن اللعبة. لقد أخذ إجازةً لمدة عام بعد رحيله عن "برشلونة" في 2012، لكنه عاد بعدها أكثر تعطّشاً وحماسةً مع "بايرن ميونيخ"، ولم يتوقّف منذ ذلك الحين.

ربما إنقاذ زواجه، وحالياً مسيرته التدريبية، يتطلّبان أكثر من مجرد استراحة. على الأرجح يحتاج بيب، إلى تغيير أسلوب حياته بالكامل، وطريقة إدارته لوقته وأولوياته، فكرة القدم بالنسبة له ليست مجرد وظيفة، بل شغف يستهلكه بالكامل وهذا ما جعله واحداً من أعظم المدرّبين في التاريخ، لكنه جعله أيضاً يدفع ثمناً شخصياً باهظاً.

معاناة "مانشستر سيتي" تفاقم الوضع سوءاً

يعاني "مانشستر سيتي"، حالياً، من تراجع كبير على صعيد نتائجه، سواء في الدوري الإنكليزي أو في دوري الأبطال الأوروبي. يحتلّ الفريق لحظة نشر هذه السطور، المركز الرابع في جدول الدوري الإنكليزي (بـ41 نقطةً فقط من 24 مباراةً)، متأخراً بـ15 نقطةً كاملةً عن المتصدّر، "ليفربول". هذا هو أدنى رصيد لـ"مانشستر سيتي"، في هذه المرحلة، منذ موسم 2008 /2009. التخوّف الأكبر هو من أن يفقد الفريق فرصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

يتفهّم البعض معاناة الفريق بسبب غياب قائد وسط ملعبه، وأحسن لاعب في العالم في استفتاء مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة لعام 2024، الإسباني رودري هيرنانديز، الذي أصيب بقطع كامل في أربطة الركبة، ويغيب عن الفريق لفترة طويلة.

لكن عوامل أعمق تؤثر على الفريق، أهمّها الإرهاق الذهني والتشبّع بالبطولات لدى العديد من اللاعبين هذا الموسم، بعد مواسم ناجحة عدة. ومن المتوقع أن تتراجع الدوافع لدى بعض اللاعبين، وهو أمر متعارف في كرة القدم، حيث يكون الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها.

عوامل عديدة تؤثّر على نتائج "مانشستر سيتي" المتراجعة، بما فيها الإصابات والإرهاق الذهني والتشبّع بالبطولات لدى العديد من اللاعبين، بعد مواسم ناجحة عدة، وهو أمر متعارف في كرة القدم. فلماذا توجَّه الانتقادات إلى بيب غوارديولا حصراً؟

بالنظر إلى وضع غوارديولا، ربما يكون الحلّ الأنسب للطرفين، له وللنادي، انفصالهما لبعض الوقت. فالمدرّب بدأ بالعمل في "السيتي" منذ عام 2016، وهي فترة أطول من التي قضاها في "برشلونة" و"بايرن ميونيخ" مجتمعَين، ومع مرور الوقت حتى أعظم المدرّبين بحاجة إلى تغيير الأجواء، كي لا يصلوا إلى مرحلة الجمود التكتيكي أو النفسي.

ربما يقرّر غوارديولا، أخذ استراحةً لمدة عام، ثم العودة إلى تدريب منتخب مثلاً، مثل منتخب البرازيل الذي يبحث عن مدرّب قادر على قيادة جيل جديد من النجوم وإعادة السامبا على طريق الإنجازات الكروية، فيكون ذلك خياراً مثالياً له حيث إنّ مدرّبي المنتخبات لا يواجهون الضغوط اليومية المستمرة نفسها التي يواجهها مدرّبو الأندية، وهو ما قد يسمح له باستعادة توازنه النفسي والشخصي.

بالنسبة لـ"مانشستر سيتي"، أيضاً قد يكون تغيير المدرّب بعد فترة طويلة من النجاح خطوةً ضروريةً له لتجديد دوافع لاعبيه، وإعادة شحن طاقة الفريق، وتبقى الاستعانة بمدرّب قريب من أسلوب غوارديولا، لضمان الاستمرارية الفنية وعدم التأثّر تكتيكياً، لكن مع طاقة جديدة ودوافع مختلفة، ضمن خياراته.

ولن يكون الانفصال انتقاصاً من قدرات غوارديولا، وإنما جزء من دورة الحياة في كرة القدم التي أحياناً يحتاج فيها المدرب والنادي إلى الانفصال حتى يستفيد الطرفان، فهل يدرك غوارديولا ذلك، ويقرّر التوقّف طواعيةً قبل أن يصل إلى نقطة الإنهاك الكامل؟ أو يستمر حتّى النهاية، بغضّ النظر عن الثمن الذي يدفعه على المستوى الشخصي والمهني؟ والأهمّ من ذلك، هل يستطيع شخص بشغف وطموحات غوارديولا الابتعاد عن كرة القدم؟ سيحمل المستقبل القريب الإجابة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

تنوّع منطقتنا مُدهش

لا ريب في أنّ التعددية الدينية والإثنية والجغرافية في منطقتنا العربية، والغرائب التي تكتنفها، قد أضفت عليها رومانسيةً مغريةً، مع ما يصاحبها من موجات "الاستشراق" والافتتان الغربي.

للأسف، قد سلبنا التطرف الديني والشقاق الأهلي رويداً رويداً، هذه الميزة، وأمسى تعدّدنا نقمةً. لكنّنا في رصيف22، نأمل أن نكون منبراً لكلّ المختلفين/ ات والخارجين/ ات عن القواعد السائدة.

Website by WhiteBeard
Popup Image