شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
من حقّق مبتغاه في الأهداف غير المعلنة للحرب؟ إسرائيل أم حماس؟

من حقّق مبتغاه في الأهداف غير المعلنة للحرب؟ إسرائيل أم حماس؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والحقوق الأساسية

الاثنين 20 يناير 202505:13 م

"لا شيء يسير كما هو مخطط له في الحرب، ولا خطة تبقى كما هي بعد الاتصال الأول بالعدو"؛ يقول مولتكه، وهو قائد عسكري ألماني من القرن السابع عشر، فما من حرب قادرة على تحقيق جميع أهدافها، وما من حرب تعلن جميع أهدافها كذلك. 

كان السابع من أكتوبر بمثابة صفحة جديدة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. لعلها صفحة تمكنت من تغيير خطط العديدين، ليس فقط في الثنائية الفلسطينية الإسرائيلية، بل في المنطقة ككل؛ فقد أدت تداعيات ذلك اليوم إلى توسيع الصراع ليغير كل الوجه السياسي للإقليم، من لبنان إلى سوريا فإيران.

في هذا التقرير لرصيف22، نعود في الزمن إلى ذلك اليوم، ونرصد الأهداف التي أعلنتها كل من حماس لعملية طوفان الأقصى، وإسرائيل لعملية السيوف الحديدية، مع تحليل ما تحقق منها، كلياً أو جزئياً، أو لم يتحقق على الإطلاق. ومع الإشارة إلى أن كثيراً منها تكررت في تصريحات القادة طوال الفترة الماضية.

أهداف حركة حماس

خرجت العديد من التصريحات والإعلانات من قادة الحركة عقب عملية طوفان الأقصى، والتي أشارت إلى الأهداف الرئيسية من هجوم السابع من أكتوبر 2023، ففي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلن القائد العام السابق لكتائب القسام، محمد الضيف، التوجهَ العام الذي أدى إلى العملية، قائلاً إنها جاءت رداً على "الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى واعتداء المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل".  

في هذا التقرير لرصيف22، نعود في الزمن إلى ذلك اليوم، ونرصد الأهداف التي أعلنتها كل من حماس لعملية طوفان الأقصى، وإسرائيل لعملية السيوف الحديدية، مع تحليل ما تحقق منها، كلياً أو جزئياً، أو لم يتحقق على الإطلاق

أولاً، تبييض السجون: حيث أشار مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس، زاهر جبارين، في تصريح له بتاريخ 5 أيلول/سبتمبر 2023، إلى أن المعركة المقبلة مع الاحتلال عنوانها الأسرى. ومن ثم برزت عدة تصريحات كلها بعنوان تبييض السجون، في إشارة لصفقة تبادل الأسرى بالرهائن على غرار صفقة شاليط.

ثانياً، رفع الحصار المفروض على قطاع غزة: وبحسب ما أوضحت حركة حماس في بيان لها، فـ"عملية طوفان الأقصى كانت خطوة ضرورية لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك إنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة".

ثالثاً، إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية: حيث أكدت الحركة أن العملية تهدف إلى إعادة إحياء القضية الفلسطينية بعد أن كادت تُنسى وتُصفّى، وفرض البحث عن حلول من جديد في كل أنحاء العالم.

الإنجازات بالقياس على الأهداف

في ما يخص تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية وتبييض السجون، والذي يعد أحد النقاط الجوهرية في خطاب حركة حماس، فيمكن القول إن هذا الهدف تحقق جزئياً؛ فقد تم الإعلان عن بعض عمليات تبادل الأسرى الصغيرة في فترة ما بعد بداية الهجوم، كما تم الاتفاق على تحرير 1737 أسيراً فلسطينياً عقب اتفاق الدوحة في كانون الثاني/يناير 2025، لكن العدد الإجمالي للأسرى المحررين لا يزال محدوداً، مما يعني أن هذا الهدف لم يتم تحقيقه بشكل كامل. 

لم تتمكن حركة حماس من كسر حصار غزة وإنهاء الاحتلال، كما أعلنت في البداية، لكنها تمكنت من إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة السياسية للعالم كأحد أهداف طوفان الأقصى. 

ويرى معارضو الحركة من الفلسطينيين أن استشهاد 50 ألف فلسطيني مقابل إطلاق سراح 1737 أسير، يعد خسارة إنسانية وعسكرية للشعب الفلسطيني، لا سيما مع تضاعفت أعداد الأسرى ثلاث مرات منذ بدء عملية طوقان الأقصى.

وصولاً إلى هدف رفع الحصار، فمنذ أن بدأت إسرائيل حصارها على قطاع غزة في عام 2007، أصبح رفع الحصار من أبرز مطالب الحركة.

في بداية طوفان الأقصى عملت حماس على إثارة الوضع الإنساني في القطاع وإجبار المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل لرفع الحصار. ومع ذلك، استمرت إسرائيل في فرض حصارها المشدد رغم الضغوط الدولية، وزادت منه، حيث منعت شاحنات المساعدات والمواد الغذائية والطبية من الدخول طوال الفترة الماضية. وتم اقتطاع مناطق عازلة بعرض يتراوح من 400 إلى 700 متر من أراضي غزة.

أما هدف إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الخطاب الدولي، فقد تحقق بالكامل، حيث عادت القضية الفلسطينية لتكون محور النقاشات في الأمم المتحدة والمنصات الدولية الأخرى، ولتظهر على أجندات أعمال الدول الساعية إلى حل الصراع؛ الأمر الذي شكل ضغطاً على إسرائيل، لا سيما مع حرب الإبادة التي شنتها والتي شاهدها العالم كله.

يقول الباحث السياسي خليل موسى في مقال له نشر في الإندبندنت: "ما أرادته 'حماس' من هجومها قبل عام من وقف تهويد المسجد الأقصى والاستيطان وقتل الفلسطينيين وإنهاء حصار قطاع غزة وتبادل للأسرى لم يتحقق حتى الآن، فإسرائيل أعادت احتلال غزة بعد 18 عاماً على الانسحاب منه".

بينما يرى خبير العلاقات الدولية الدكتور أحمد سيد أحمد، أن إسرائيل استغلت علمية طوفان الأقصى كذريعة لتسريع تنفيذ وتحقيق أهدافها في منطقة الشرق الأوسط، المتمثلة في مزيد من التوسع في الأراضي العربية، سواءً في غزة أم الضفة أم لبنان أم سوريا، ويظهر ذلك من خلال تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالأمس، في ما يتعلق بتحقيق أهدافه ومعادلاته في المنطقة ورسم الخرائط الجديدة في تلك المناطق.

أهداف إسرائيل

في المقابل أعلنت إسرائيل في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أي بعد يومين من السابع من أكتوبر، أن اسم عمليتها للرد هي "السيوف الحديدية"، وأن أهداف  العمليات الإسرائيلية، التي وصلت إلى حد الإبادة، والتي تكررت بشكل شبه يومي على ألسنة المسؤولين الإسرائيليين هي التالية:

القضاء على حماس: نستشف الهدف الثاني من أول تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث توعّد بتحويل "كل الأماكن التي تختبئ فيها حماس إلى ركام" في قطاع غزة، مشدداً على أن العملية تهدف إلى "تدمير البنية التحتية لحماس".

ونجد في تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الذي خرج في نفس اليوم هدفاً ثالثاً، حيث أكّد أن العملية العسكرية تهدف إلى بناء منطقة عازلة و"وضع حاجز حديدي وخرساني وأجهزة استشعار بين حماس وسكان الجنوب"، مشيراً إلى أن الجدار سيساعد المنطقة على الاستمرار في النمو والازدهار.

كذلك برز هدف استيطاني أو احتلالي، وهو الذي سمعناه في المؤتمر الصحافي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بتاريخ 3 أيلول/سبتمبر 2024، حيث شدد على أهمية السيطرة الدائمة على محور فيلادلفيا لضمان عدم إعادة تسليح حماس، مؤكداً أن هذا المحور يُعد قناة الأوكسجين والتسليح للحركة.

إلا أن الهدف الأبرز لإسرائيل من هذه الحرب، بحسب ما تكرر، كان استعادة الرهائن الموجودين في قطاع غزة، والذي استطاعت بسببه استحضار كثير من الدعم العالمي، لا سيما مع حمل كثير من الرهائن جنسيات مزدوجة بالإضافة إلى الإسرائيلية.

الإنجازات بالقياس إلى الأهداف المعلنة

رغم الجهود الكبيرة، والموازنة العسكرية الضخمة، والدعم الأمريكي لإسرائيل، فإن القضاء التام على حماس لم يتحقق. الحركة تواصل نشاطها العسكري، مما يجعل هذا الهدف بعيد المنال في الوقت الراهن. 

قال وزير الخارجية الإسرائيلي الأحد عقب توقيع الصفقة لـCNN إن "إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها بهزيمة حماس، وتفكيك القدرات العسكرية والحكومية للحركة، أثناء حربها على قطاع غزة طيلة 15 شهراً". لكنه أعلن أن تل أبيب "ستظل ملتزمة بتحقيق هذا الهدف". وأضاف: "للأسف، لم نحقق هدف تفكيك حماس، لكننا تمكنا من تحويلها من جيش إلى جماعة تشن حرب عصابات".

وعلى الرغم من أن إسرائيل تمكنت من تدمير الكثير من المواقع والبنية التحتية لحماس، لكن يرى مراقبون أن التدمير الأساسي طال البنية التحتية المدنية والخدمية، بينما ظلت كمية الخراب التي طالت الأنفاق غامضة، لذا، لا يمكن معرفة مدى تحقق هذا الهدف.

وفي ما يخص هدف ضمان أمن المواطنين الإسرائيليين من الهجمات الصاروخية والعمليات البرية لحماس، فقد تم تعزيز الدفاعات الجوية مثل "القبة الحديدية"، والحد من الهجمات الصاروخية بشكل ملموس بواسطة الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية التي دعمتها التكنولوجيا العسكرية الأمريكية. ومع هذا لا يمكن القول إن الهدف تحقق بشكل كامل، لأنه غير قابل للتحقق وغير واقعي. 

لكن ما تمكنت إسرائيل من تحقيقه من الأهداف التي أعلنتها، هو إنشاء منطقة عازلة، وهو ما يعتبر مخالفاً للقانون الدولي وفي حكم الاحتلال، لأنها مجتزأة من أراضي غزة، وكذلك استعادة معظم أسراها أو من تبقى منهم على قيد الحياة، في حال استكملت مراحل اتفاق الدوحة.

الأهداف غير المعلنة… هل تحققت؟ 

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، كان قد نشر تحليلاً مطولاً للإجابة على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد حققت أهدافها. البحث يرى في المختصر أنها لم تحقق أهدافها المعلنة، وإن كانت فعلت -تحرير الأسرى مثالاً- فقد تم ذلك من خلال مبادلتهم بأسرى فلسطينيين، وليس من خلال القوة العسكرية. 

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي أن إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها بهزيمة حماس، وتفكيك القدرات العسكرية والحكومية للحركة، أثناء حربها على قطاع غزة طيلة 15 شهراً، لكنهم تمكنوا من "تحويلها من جيش إلى جماعة تشن حرب عصابات"، بحسب كلماته

لكن الورقة تشير إلى هدف غير معلن لإسرائيل، وهو محور فيلادلفيا، ومنها: "لا يزال الجيش الإسرائيلي يقاتل في غزة، ويتكبد خسائر كل يوم تقريباً، بينما يُقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين. في الثلاثين من مايو من العام 2024، سيطر جيش الدفاع الإسرائيلي على ممر فيلادلفيا، وهو شريط من الأرض يبلغ طوله 14 كيلومتراً ويمتد من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى إسرائيل ويمتد على طول الحدود المصرية. وفقاً لإسرائيل، فإن السيطرة على هذا الخط من الأراضي أمر بالغ الأهمية لخنق حماس. لكن سيطرة إسرائيل على الممر أثار القلق في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. فقد كانوا قلقين بشأن وجود جيش الدفاع الإسرائيلي في المنطقة، وهو انتهاك لاتفاقيات كامب ديفيد التي توسطت فيها الولايات المتحدة عام 1978 والتي أسست للسلام بين إسرائيل ومصر".

في المقابل، يرى بعض الباحثين أن الهدف الأساسي من العملية من جانب حماس، كان وقف مسار التطبيع، وبالأخص السعودي مع إسرائيل. وهو ما يفسره به البعضُ الدعمَ الإيراني المباشر وعبر الوكلاء للحركة. يقول الكاتب السياسي نبيل الخوري، في مقال له: "لعل النتيجة الأولى التي حققتها عملية طوفان الأقصى تتمثل في إفشال ما يسميه الباحث الفرنسي، برتران بادي، بدبلوماسية التواطؤ… ومن تجلياتها مسار التطبيع العربي-الإسرائيلي. ارتبط هذا المسار بالسياسة الخارجية لترامب الذي طرح رسمياً ما يسمى بصفقة القرن… بوصفها خطة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مع أنها تنطوي على انحياز كلي لصالح إسرائيل".

ويشير إلى أن بعض الدول الخليجية والعربية توقّع ما يسمى باتفاقيات أبراهام، التي دشّنت عملية تطبيع علاقات هذه الدول مع إسرائيل برعاية أمريكية. فقد ساد انطباع بأن التطبيع السعودي-الإسرائيلي بات وشيكاً، وذلك بعد الإعلان، على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي في 9 أيلول/سبتمبر 2023، عن اتفاقية بين الهند والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى لإنشاء ممرّ تجاري استراتيجي يربط شبه القارة الهندية بمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا. 

وقف التطبيع الإسرائيلي السعودي كان هدفاً غير معلن لحماس من طوفان الأقصى، والسيطرة على محور فيلادلفيا، كان هدفاً غير معلن لإسرائيل من القصف والإبادة. فهل تحقق الهدفان؟

يقول الخوري: "ما عزّز هذا الانطباع هو الموقف المعلن الذي لم يُخفِ نيّة السعودية التطبيعَ إن استجابت كلٌّ من واشنطن وتل أبيب لشروطها. كان ذلك قبل السابع من أكتوبر، وبعد سنة على طوفان الأقصى، يبقى سؤال التطبيع مفتوحاً: هل ساهمت عملية 7 أكتوبر في وضع حدّ نهائي لمشروع التطبيع بين السعودية وإسرائيل؟ أم أدّت لتأجيله ظرفياً؟ وهل فرضت حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل شروطاً جديدة للتطبيع، من دون أن تبدّد الرغبة المشتركة في تحقيقه؟".

وفي الوقت الذي لم تتخلّ فيه السعودية عن شرطها طوال فترة الإبادة بأن شرطها للتطبيع هو "إقامة دولة فلسطينية"، لكن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد يغير من الشروط، وقد يعيد صفقة القرن إلى الواجهة، وربما يعيد مسار التطبيع المتسارع إلى ما كان عليه قبل السابع من أكتوبر؛ ففي آخر تصريح ليائير لابيد، الكاتب والوزير الإسرائيلي وعضو الكنيست السابق: "بعد العامين الأكثر سوءاً في تاريخنا، يجب أن تنتهي الحرب، ويجب أن يعود الهدوء إلى حياتنا. نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم خريطة الشرق الأوسط، وهذه عملية طويلة. علينا المضي نحو الصفقة السعودية؛ بناء تحالف إقليمي ضد إيران، وخلق بديل حكومي في غزة". ليلخص بهذا التصريح أهداف ما بعد الحرب. فما هو مدى قدرة إسرائيل على تحقيقها؟ 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ما زلنا في عين العاصفة، والمعركة في أوجها

كيف تقاس العدالة في المجتمعات؟ أبقدرة الأفراد على التعبير عن أنفسهم/ نّ، وعيش حياتهم/ نّ بحريّةٍ مطلقة، والتماس السلامة والأمن من طيف الأذى والعقاب المجحف؟

للأسف، أوضاع حقوق الإنسان اليوم لا تزال متردّيةً في منطقتنا، إذ تُكرّس على مزاج من يعتلي سدّة الحكم. إلّا أنّ الأمر متروك لنا لإحداث فارق، ومراكمة وعينا لحقوقنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image