شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
كمن يحمل في قلبه بقايا هاملت وصوت تقى طارق

كمن يحمل في قلبه بقايا هاملت وصوت تقى طارق

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مجاز نحن والتنوّع

السبت 11 يناير 202512:21 م

تصميم حروفي لكلمة مجاز

ذات صباح بعيد في كوبنهاغن، كان أنفُ الأمير هاملت، ولي عهد الدنمارك، على موعد غير عادي مع أعجب رائحة في التاريخ، فما إن وطئت قدماه أرض الوطن مرةً أخرى بعد وفاة أبيه، حتى استقبلته رائحة كريهة تثير الاشمئزاز، رائحة عفنة وقميئة تثبت أنّ شيئاً ما فاسد في الجو، وأن أشياءً غريبة تحدث، وفور سُؤاله عن مصدر تلك الرائحة العفنة، رد عليه الضابط مارسيلوس قائلاً: "سيدي، كل شيء متعفنٌ في مملكة الدنمارك".

مقدمة طويلة ولا بد منها

الشِعرُ خَمرُ البَائسِين

فاحمل حكاياتِ الذين تُحِبُّهم،

دمَ العبيدِ، وهيكلَ "سبارتكوس"

ودَاعِب التَاريخَ والأسفارَ بحثاً عن لغة

لابد أن قصيدةً في جيبكَ الدّامي

فتّش هنا

وشوّه حواسَك حتّى تصلَ إلى الحقيقة

شوّه حواسك حتى تكون

كن أنتَ حتى نكون

حتى يكونَ الفلّ والزيتون.

كن أنتَ

حتى تفرّ العناكبُ إلى مخابئها

حتى يخرجَ العمالُ من محاجرهم إلى السلطة

كن أنتَ

حتى يموتَ الرصاص

حتى يكون المدى للفصحى وللحكماء

كن أَنتَ

حتى يكونَ الشعرُ،

حتي يكون الشعر في صفِّ الجنون

كن أنتَ حتى نكون.

بعد أن جاءني خبرُ وفاة حبيبتي الأولى إثر انقلاب سيارتها على الطريق بين المنصورة والإسكندرية، لم أجد إلا الكتابة سبيلاً يعصمني من البكاء والنحيب، وبعد تفكير طويل وتنهدات عميقة، فكرتُ في كتابة ملحمة تبدأ بقصةٍ تاريخية من بطولة الحُسين بن علي بن أبي طالب... مجاز

*****

"أتقصد الولد القصير ذا الشعر المُجعد؟ إنه عملٌ غير صالح، قليلُ الكلام ومتعجرف، ويرفض الصلاة على النبي، وغالباً ما ينام في حصة الدين، لكنه، وسبحان السميع العليم، يمتلك موهبة عجيبة تُمَكنه من كتابة موضوع التعبير في 10 صفحات كاملة، كما أنه شديد الاعتزاز بنفسه، فلم ير أحد في عينيه دمعة واحدة من قبل". هكذا تحدّث مدير مدرسة "علي مبارك الإعدادية"، الكائنة بضاحية من ضواحي مدينة المنصورة، للواقفين على مذبح الإذاعة المدرسية المُقدس، ودون أن يعي أن في كلامه بعض الحكمة، وأن هناك بالفعل علاقة وطيدة بين كتابة موضوع التعبير في عشر صفحات (وش وضهر)، وبين الامتناع عن البكاء أو إظهار الضعف، إلا لماماً وفي الغرف المغلقة، كنوع من أنواع الاستمناء الفكري، أو كما يطلق عليه البعض: "البكاء الصامت".

ولأنه صامت خافت، بلا أنين أو ضجيج، فقد أعانني أيضاً على سكبِ ما تيسر مني على الورق نثراً وشعرا، هجاءً ومديحاً، "آتوني زُبُرَ الحديثِ" يا ملائكة، فما تبين لي بعد سنوات طويلة، اختلط فيها الجد بالهزل والحابل بالنابل، أن الذكريات السيئة عادة ما تعيد إنتاج نَفسها داخلي عبر ثلاثة أشكال وأُطرٍ مختلفة، في المرة الأولى تظهر لي كمأساة صعبة المراس، وفي المرة الثانية تنزل منزلة المهزلة، أما في المرة الثالثة فتتراءى كملحمة أشد وطأة من "السيرة الهلالية".

والعجيب؛ أن تلك التركيبة الباهتة، هي التي تمنحني درجةً من الخيال، أتخذها سُلماً نحو كتابة ما لا يليق بالكتابة نفسها، ولكنه يليق بي "أنا" فقط، كفرد واحد وحيد، في مجتمع ضاغط ومنضغط، ومهلوِس، وهامس، وصارخ، ومجنون وضال، ومضل، وهابط، مجتمع لا يستطيع الفِكاك من ماضيه، وبه من المصائب والخيبات ما يدمي القلب والعين والأبجدية.

لذلك؛ فبعد أن جاءني خبرُ وفاة حبيبتي الأولى إثر انقلاب سيارتها على الطريق بين المنصورة والإسكندرية، لم أجد إلا الكتابة سبيلاً يعصمني من البكاء والنحيب، وبعد تفكير طويل وتنهدات عميقة، فكرتُ في كتابة ملحمة تبدأ بقصةٍ تاريخية من بطولة الحُسين بن علي بن أبي طالب، ولعدة أسباب؛ أولها أنني سأحافظ بذلك على التقاليد الصحفية المعتادة في مثل هذه المواقف المُعقدة، أي تحويل الحزن الدفين إلى حالة ملحمية خاصة، وثانيها أن تلك القصة تحديداً، تحمل داخلها استدراكاً غريباً بعض الشيء، سيدفعني بعد ذلك دفعاً نحو الكتابة، والحديث، والتحدث، "والتناذرُ فوق قارعةِ المصيرِ، والتوغلُ فى مَهَبِ الخوفِ"، علَّني أفيق من شجوني سريعاً، وأَستَمسِكُ بعروة الثأر الوثقى.

وبين تلك الحالة الهُلامية البائسة من التيه والغبن والصدمة، لم يسرِ في عقلي، فور انتهاء مراسم الدفن والعزاء، إلا المناجاة القادمة، كشكل مبدئي من أشكال التمرد والرفض:

المناجاة

دفنتُها، هِلتُ التراب عليها، وليحدث ما يحدث، وليكن ما يكون، لتنتهي بذلك حلول الأرض وتُترك الحياة القادمة للسماء، لمناجاة الربَّ القابِع على عرشه بين الفيافي والأقحوان، بين رصاصات الجُندِ ودمعات الثكالى، وقبل أن يصبح التاريخ متروكاً لتداعيات الكتاب والشعراء، لظلم المستبد وزراية المتغطرس، لأوجاع الحب المُسْتَنْكَر، لمماطلة القضاء، لصلافة أولي المناصب والجلد، للشعر كمصدر أولي من مصادر التشريع، أو كملاك سماوي لم يعد نزوله حكراً على الأنبياء، هل كان محمود درويش نبياً؟ هل كان إيهاب البشبيشي ولياً من أولياء الله؟ كلا:

"يا خالقي في هذه الساعاتِ من عَدم تجلَّ،

لعلَّ لي رباً لَأعبده لعلَّ،

علَّمتني الأسماءَ"

وهمستَ في أذني أن اقرأ، فرددتها عليك صريحةً: ما أنا بقارئ، قرأتُ الكثير، ولم أستطع حماية نفسي من فواجع الأقدار، قرأت الكثير، ولم أزل جاهلاً بآليات العالم الحقيقية، قرأت الكثير، فأصبحت أجهل مما كنت، ورغم ذلك، لم أتهمك، نعم

"خرقتَ السفينةَ فلم أتَّهمْك،

ولكنني سائلتْني عيوني،

قتلتَ الغلامَ فلم أتهمْك،

ولكنني قاتلتْني ظنوني،

أقمتَ الجدارَ فلم أتهمْك،

ولكنني شكَّ منى يقيني"

وانقلبت سيارتها على بوابات الإسكندرية، فلم أتهمك، وعندما ازدادت الشكوك وفقدت بوصلة الأمان، وحان دوري لأثقب سفينة الغُبن والترهل، وأكتب ما ينمُّ عن الفقد والحزن والأيام الطويلة، صرختُ فيك: "هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ"، فلا تودعني بيتكَ الحرام مناجياً، فمن الأفضل لنا، ولكَ، وللبشرية جمعاء، أن تمنحني مساحة خاصة من الحرية، أكتب خلالها قصيدة شعر، تصبح تتمة الأحزان الناقصة.

انقلبت سيارتها على بوابات الإسكندرية، فلم أتهمك، وعندما ازدادت الشكوك وفقدت بوصلة الأمان، وحان دوري لأثقب سفينة الغُبن والترهل، وأكتب ما ينمُّ عن الفقد والحزن والأيام الطويلة، صرختُ فيك: "هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ"... مجاز

تتمة الأحزان الناقصة

تبدأ القصة بذهاب الوليد بن عبد الملك، حاكم المدينة المنورة، إلى مقر إقامة الحسين بن علي، حاملاً معه رسالة مكتوبة من الخليفة الأموي، يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، يطلُب فيها البيعة من الحسين ورجاله مهما كانت التكاليف، نظراً لانفلات زمام الدولة بعد استشهاد أخيه الحسن، وما إن وصل إلى المكان المنشود، حتى قال له: "إن هي إلا كلمة واحدة، فقُلها حقناً لدماء المسلمين، قل: بايعت، ثم اذهب بسلام إلى جموع الفقراء".

ليرد عليه الحسين منتفضاً: "كَبُرت الكلمة، أتعرف ما معنى الكلمة؟ مفتاح الجنة في كلمة، ودخول النار على كلمة وقضاء الله هو الكلمة، الكلمة لو تعرف حُرمه، زاد مزخور، الكلمة نور، وبعض الكلمات قبور، بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري، الكلمة فرقان بين نبي وبغي، عيسى ما كان سوى كلمة، أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين فساروا يهدون العالم، الكلمة زَلزلت الظالم، الكلمة حِصنُ الحرية، إن الكلمة مسؤولية، إن الرجل هو كلمة، شرف الرجل هو الكلمة، شرف الله هو الكلمة".

هذا هو تأثير الكلمة كما أرَّخه الكاتب المصري، عبدالرحمن الشرقاوي، في مسرحيته "الحُسين ثائراً شهيداً"، وهذا ما انطلق منه الحسين نفسه ثائراً لمقتل أبيه علي بن أبي طالب وأخيه الحسن، من قبل العصابة العسكرية المسمّاة بالأمويين، وبغض النظر عن حصرِه شرف الكلمة في الرجال فقط، وكأنهم وحدهم من يستطيعون الحديث وإلقاء الكلمات، إلا أن هذا هو ما سأنطلق من خلاله أيضاً في حديثي الحالي، مشاركاً الحسين إيمانه بأهمية وتأثير الكلمة الواحدة، ولأنه قد يكون أول وآخر دواويني الشعرية أو كتبي المطبوعة عامة، لذا فقد أسميته "البقايا" قبل أن أخط فيه كلمة واحدة، وأما مقدمته فستكون بسيطة للغاية، تعبر عنه كما يعبر عنها: "أما أنتْ؟، أنتَ الحديقةُ التي لم تَعْشب وشَاخَت وبَذُرت، يغتصبُها أي مُخشَوشِنٍ نَتِنَت رَائحتُه"، هاملت، الفصل الأول، المشهد الثاني.

وهنا قد يظهر سؤال هام: ما دخل "هاملت" بقصتنا؟ أقصد؛ لقد بدأ الحسين بأخذ وضعه في الحكاية فعلاً، كما بدأت الحكاية نفسها في الظهور واللمعان، إذن فما هو سبب حشر تراجيديا شكسبير بين فخذي القصة، كمن يحاول حشر قضيبه عنوةً في رجلِ ثلج؟

سؤال وجيه للغاية، وللأسف الشديد، يستوجب الإجابة عليه لأنها التقاليد الصحفية البالية، والتي تقتضي بأن يكون كلُّ شيء مبرراً، رغم أن الحياة بها من التناقضات والغرائب ما لا يحتمل التبرير، ولكن... سنجيب على كل حال.

برأيك، ما هو الرابط المشترك بين الحسين بن علي بن أبي طالب، وبين هاملت أمير الدانمارك المُتخيل، وبيني أنا شخصياً كشاعر فقد محبوبته؟ حسناً، ثلاثتنا يبحثون عن الثأر، ثلاثتنا يعانون من الفقد، ويفتشون عن "البقايا"، ويؤمنون بالمناجاة، كما أن ثلاثتنا أحبَّوا فتاةً هنيهة وهدهدوها، فقتلها القدر ومَسَّها الجنون.

مُفتتح القصيدة

سيداتي سادتي، "حدثني من لا أشكُّ فيه،

عن مهاجرٍ، عن أخويه، عن أبيه،

عن جده المقتول في سجون مصر

قال: أنه رأى فيما رأى، طاولة قريبة،

ثلاثة من الشباب"  يجمع بينهم رابط خفي، منهم أمير يبحث عن الانتقام من قتلة أبيه، علَّه يرد لنفسه ما "تبقى" من كرامته، ومنهم "سيد شباب أهل الجنة" شخصياً، بكل ما له من جاه وسلطان على قومه، فإذا به يرفض التريثَ والعيشة الهنية، ويعيش ما تبقي من حياته مواجهاً طغيانَ شاب طائش سفيه كيزيد، ومنهم صحافي -شاعر- صغير السن والخبرة والمعرفة، قُتلت فتاته على طريق البحر، على أبواب الإسكندرية ليلة عيد الأضحى، فإذا به يهمَّ بالنبش بين البيوت المتهدمة والأنقاض، وبين العظام والمتاريس عن "بقايا" الكرامة والحرية لشعب كامل في منطقة مُبتلاه، فالكل ينبش عن الانتقام من الظالم بطرق مختلفة، والأمر كله أشبه بالبحث وسط أنقاض مبنى قديم متهدم.

"فلما ذهب ابن عباس للحسين، شد على يديه، وقال له: إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق، فبين لي ما أنت صانع؟ ليردّ عليه الحسين قائلاً: إني أستخير الله وليكن ما يكون".

أستخير الله وليكن ما يكون، أو ليكن ما يكون دون أن أستخيره أو أستشيره أو أتحدث معه، فلا فارق كبير بين هذا وذاك، فإن كانت رحلة تعرف ألَّافها جيداً، فإني أهلٌ لها، وليكن بيني وبينها ألف باب، سأدخلها رغماً عن أنوف الجميع... مجاز

ولذلك؛ إني أستخير الله وليكن ما يكون، أو ليكن ما يكون دون أن أستخيره أو أستشيره أو أتحدث معه، فلا فارق كبير بين هذا وذاك، فإن كانت رحلة تعرف ألَّافها جيداً، فإني أهلٌ لها، وليكن بيني وبينها ألف باب، سأدخلها رغماً عن أنوف الجميع، وسأقول كلمتي رغماً عن أنوف الجميع، ورغم شجوني وجنوني وعبثيتي، تسألني لماذا الحسين تحديداً؟ وأقول لك لأنه جَابَه وقاوم دون خوف، وتسألني لماذا هاملت تحديداً؟ وأقول لك أنه قابعٌ بين طيات القصيدة على الدوام لأنه أحبَّ أوفيليا بصدق، ثم أقسم أمام قبرها في ليلة باهتة الهوى والهوية، أن "حبَّ أربعين ألف أخٍ لن يساوي قطرةً من مقدار حبه لها"، فهناك أشياء لا يعوضها الزمن.

مثلاً؛ صوتها الهادئ الملائكي، والذي أشبههُ دائماً بصوت المطربة المصرية تقى طارق، "ربة الصوتِ الصبوح" كما عرِفتُها، و"ست البنات" بصوتها الربَّاني الروحاني، الذي ينسل إلى روحك كشعاع فجر متهدل بعد ليل شديد الظلمة، وقطرات ندى ناعمة الملمس بعد سنوات من العطش، لا لشيء إلا لتحول دفتك الحائرة من الأحزان والغُبن والمشقة إلى الفرحة والجمال والحب، حاول فقط أن تسمعها تغرد قائلة: "اللي اشترى منك موزنش.. فمتحزنش"، وستفهم مقصدي.

أضف إلى ذلك؛ روحها الصافية الشبيهة بزخات المطر، وقلبها الخالص غير المدّنس بالكذب والزيف، وحبها الصادق له، رغم شجونه وجنونه وعبثيته.

لذلك؛ لم يقرر الأمير المكلوم تنفيذ مهمته إلا بعد موت أوفيليا مباشرةً -أو انتحارها طبقاً لبعض الروايات- قاتلاً عمه وصديقه ونفسه، فلا حياة له بعدها، ولا عَاصِم اليوم من أمرِ الله، سيداتي آنساتي سادتي: "إن المأساة الحقيقية داخل المأساة قد وقعت، والستارة تهبط الآن على أفجع فصولها":

وحيدٌ

ينتابني "هاملت" من حينٍ إلى آخر

ينتابني مسَّ الجنونِ أوالصَّرع

وحيدٌ

لا أستطيع البكاءَ إلا أمامَ المرايا

كي أكون ملماً بعددِ التجاعيدِ التي ظهرت بوجهي

كي أتلوا هنا آثار السنين العجاف:

هالةٌ من السواد تحتلُّ أسفلَ العينِ،

ضعفٌ في عضلاتِ الوجهِ نتجَ عنهُ ما يسمّى بالغمّازتين

تشققاتٌ تعتلي وجهي

بدءاً من الشعرِ المجعدِ وحتى الحاجبين

وذقنٌ تفرطُ في الخشونةِ

تجعلُ الحلاقَ يهذي

ويئنُّ قبلَ سؤالهِ المعتادِ:

يا ولدي..

هذهِ الأسلاكُ، من أين؟

وهكذا؛ غَلَّقتُ الأبوابَ قائلاً للشعر: هيتَ لك.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard
Popup Image