شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
لاطيزا بومبي:

لاطيزا بومبي: "التغيير في مجتمعاتنا يحتاج إلى صبر وجرأة"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والميم-عين

الجمعة 10 يناير 202512:10 م


لوغو قصص ملوّنة

ذات يوم، سمع كثيرون بتعرُّض بار في بيروت للاعتداء من قبل إحدى الجماعات المحافِظة، وكانت هي واقفة هناك تؤدي عرضاً خاصاً بها، فتعرضت للهجوم ونجت منه بأعجوبة، لكنها لم تنجُ نفسياً كثيراً؛ نشروا لها بعد ذلك مجموعة مقاطع فيديو هوجمت بسببهم بشدة، لكن رغم كل ذلك تجاوزت الأزمة وتغلبت على الجراح النفسية وعادت لتعتلي المسرح وتقدم فنها الكويري الخاص، حيث الشغف والحياة والحب والتعبير عن الذات بكل حرية وبدون قيود.

إنها "لاطيزا بومبي"، دراغ كوين لبنانية قررت أن تتمرد على الواقع وتعبر عن نفسها من خلال عروضها.

* الاسم قد يكون صادماً عند سماعه، لماذا اخترتِ "لاطيزا بومبي"، وماذا يعني هذا الاسم بالنسبة لك؟

اسم "لاطيزا بومبي" هو اسم قوي وجريء يعكس جزءاً من شخصيتي ورسالتي كفنانة وناشطة، "لاطيزا" تعني التعبير عن عدم المبالاة والتمسك بهويتي وشخصيتي رغم كل الضغوطات والانتقادات التي قد أواجهها، وبالنسبة لي، الاسم يحمل في طياته تحدياً كبيراً لكل من يحاول فرض القيم التقليدية أو أن يحد من حريتي كفنانة. أما "بومبي" فهو إضافة للتأكيد على القوة والجرأة، إذ إن "بومبي" تعني التأثير الكبير، وهذه إشارة إلى أنني أهدف إلى إحداث تأثير حقيقي وجذري في المجتمع من خلال فني وأدائي، خصوصاً في المنطقة العربية، حيث لا يزال هناك عدم تقبل واسع للهوية المثلية أو الجندرية غير التقليدية.

لاطيزا بومبي

* ما هي الرسالة التي تطرحينها في عروضك، وهل تلقى الأثر والصدى الكافي برأيك؟

رسالتي هي رسالة تحرر واحتجاج في آنٍ معاً، تجمع بين الفن والتمرد على القيود الاجتماعية والتقليدية، حيث أسعى من خلال أدائي ووجودي على المسرح لإظهار الهوية الكويرية بكل تنوعها وجمالها، بالإضافة لإبراز القدرة في التعبير عن الذات من خلال طرح قضية وجودنا ككويريين/ات في العالم العربي متحدثةً عن حرية الاختيار وحق كل شخص في العيش بسلام مع هويته، وعن ضرورة التفاؤل والوقوف في وجه التحديات.

ومن خلال المزج بين الفكاهة والدراما، أعرض تجاربنا وآلامنا، وأضعها في قالب فني مشحون بالرسائل السياسية والاجتماعية وأظن أن ذلك يلقى تأثيراً كبيراً، ولكن علينا أن نعترف بأن التغيير في مجتمعاتنا العربية يحتاج إلى وقت وصبر وجرأة.

* من يشاهد صفحتك الرسمية على انستغرام يلاحظ أنك تستخدمين في غالبية صورك مكياجاً قوياً يوحي بالرهبة والنظرات المخيفة، ما الغاية من ذلك؟

المكياج جزء من فلسفتي الخاصة في عالم الدراغ البديل، فأنا لا أحب المكياج التقليدي أو المألوف الذي قد يكون مكرراً، والهدف من المكياج الذي أظهر به هو محاولة خلق تأثير بصري قوي لدى المتلقّين/ات، وللتعبير عن قوة الحضور، وهو يوحي بالرهبة كونه يظهِر جوانبَ من شخصيتي، كالتمرد وكسر الحدود، الأمر الذي يمنحني حرية الاستكشاف والفرصة لابتكار وتقديم كل شيء جديد في عروضي.

"رسالتي هي رسالة تحرر واحتجاج في آنٍ معاً، تجمع بين الفن والتمرد على القيود الاجتماعية والتقليدية، حيث أسعى من خلال أدائي ووجودي على المسرح لإظهار الهوية الكويرية بكل تنوعها وجمالها، بالإضافة لإبراز القدرة في التعبير عن الذات من خلال طرح قضية وجودنا ككويريين/ات في العالم العربي متحدثةً عن حرية الاختيار وحق كل شخص في العيش بسلام مع هويته"

* طالتكِ انتقادات واسعة بسبب فيديو أحدث جدلاً كنتِ قد نشرتِه سابقاً، وصفه البعض بأنه مسيء، ما قصة هذا الفيديو وهل اعتذرتِ من الناس بعد انتشاره؟

كانت القصة تتعلق بتقديمي لطلب المشاركة في مسابقة دراغ تدعى DRAGULA، وهي مسابقة تطلب من المشاركين/ات تقديم شريط تجريبي "أوديشين" يشمل إعادة تمثيل مشهد من The Exorcist، ولكن بطريقة ساخرة، وكانت أحد المتطلبات أن أقدّم مشهداً بشكل هزلي، ونشرتُ الفيديو على إنستغرام، وللأسف فهم بعض الناس هذا الفيديو بشكل خاطئ معتقدين أني أستخف بالدين المسيحي وأصوّر نفسي كشيطان بسبب المكياج والمظهر الذي استخدمته، علماً أنه كان مجرد أزياء فنية تناسب فكرة المسابقة ولم يكن هناك أي غاية مسيئة، فأنا تربيتُ على احترام كل الأديان والثقافات.

أما الفيديو الآخر فكان أيضاً يتعلق بمطلب جديد من مسابقة Dragula وهو تصوير فيديو يحتوي على مشهد غير تقليدي أو مقزز، حيث اخترتُ أن أظهِر ذلك باستخدام براز القطط كما لو أنني أطبخه وأتقيأه، وكان ذلك جزءاً من فكرة الفانتازيا والدراغ الذي يعتمد على المبالغة والتهكم، لكن تم تعديل الفيديو ليبدو أكثر غرابة مما كان عليه في الواقع.

بعد انتشار الفيديو والجدل المرافق له قدمتُ اعتذاراً علنياً عبر حسابي على إنستغرام، ونشرتُ بياناً يعبّر عن أسفي لأي شخص قد شعر بالإساءة، وقمتُ بحذف جميع منشوراتي على وسائل التواصل، وذلك من باب الاحترام للناس حتى لو لم يكن هناك قصد للإساءة، لا سيما أن الأمور تطورت بشكل سريع جداً وبدأ الموقف يتحول إلى تهديد حقيقي لسلامتي الشخصية حيث تلقيتُ عدة رسائل مليئة بخطاب كراهية وتهديدات بالقتل، فكان الوضع صعباً ويشكّل خطراً حقيقياً علَيّ، خصوصاً بعدما تعرضتُ لهجوم من قِبَل جماعات محافِظة قبل أيام من انتشار الفيديو بينما أقدم عرضي المسرحي في بيروت، الأمر الذي دفعني لمغادرة البلاد حفاظاً على سلامتي الشخصية، واضطُررت لترك حياتي هناك بالكامل، فقدت وظيفتي، مسيرتي المهنية، كما كان عليَّ الابتعاد عن أحبائي والمغادرة إلى الخارج دون أن أكون قادرة على العودة إلى لبنان في أي وقت قريب. كان قراراً مؤلماً وجبَ عَليّ اتخاذه للحفاظ على حياتي واستمرار قدرتي على العمل كمؤثرة وفنانة.

لاطيزا بومبي

* هل تعتبرين أنه من الضروري أن تقدم الدراغ كوين محتوى صادماً للمجتمع كي تحقق أثراً أفضل وتصل الرسالة بشكل أقوى، أم يجب كسر التقاليد والنظرات النمطية بشكل تدريجي؟

أعتقد أنه يجب أن يكون هناك توازناً بين النوعين، فالمحتوى الصادم قد يكون ضرورياً في بعض الأحيان لتسليط الضوء على فكرة مهمة وذلك بغية تحفيز النقاش والتفكير وإحداث تغيير. لكن من جهة أخرى يمكن أن يكون التغيير التدريجي أكثر فاعلية في الوصول إلى جمهور أوسع، ما يتيح للمجتمع فرصة فهم الموضوع بشكل أعمق، دون أن يشعر بالتهديد أو الصدمة بشكل مفرط. وفي النهاية الأمر يتعلق بالمجتمع الذي نتعامل معه.

* هل تمتلك الدراغ كوين اليوم حرية تقديم ما يحلو لها من أفكار في لبنان؟ وبماذا تختلف عروضك التي تُقَدَّم داخل عن خارج لبنان؟ ولماذا ينتشر الدراغ كوين في لبنان تحديداً في حين لا نجدهنّ كثيراً في باقي الدول العربية؟

في لبنان لا أستطيع تقديم كل ما أرغب به بحرية تامة، خصوصاً بعد الهجوم الذي تعرضت له في بيروت، ورغم أن لبنان يعد من الدول الأكثر انفتاحاً في المنطقة العربية، إلا أن الظروف الاجتماعية والسياسية قد تفرض قيوداً على حرية التعبير الفني، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالدراغ الذي يعتبر تحدياً للقيم التقليدية الاجتماعية.

الفرق الرئيسي بين عروضي داخل وخارج لبنان هو نوعية الحذر، فأنا أكون أكثر حيطة حين اقدم عروضي داخل لبنان كي لا أتصادم مع أحد وأتلقى ردود فعل سلبية بينما لدي حرية أكبر في التعبير في أوروبا.

رغم ذلك أعتقد أن لبنان يتمتع بتاريخ طويل من التنوع الثقافي والانفتاح على الفن والإبداع، كما أن هناك مجتمعاً كبيراً من المثليين والعابرين جنسياً بداخله، لديهم القدرة على مقاومة الظروف الصعبة ومحاولة إحداث تغيير. لذلك، أصبح هناك مكان ما للدراغ رغم كل الصعوبات، ولكن في باقي الدول العربية، قد تكون العوامل الثقافية والدينية أكثر تعقيداً ما يجعل التعبير الفني في شكل دراغ أقل انتشاراً.

* ما هي أجمل عبارة سمعتها من أحد الأشخاص الذين حضروا عروضك وأثرت فيك إلى اليوم؟ وما هو رأي أهلك بعروضك؟

أكثر عبارة أثّرت فِيَّ كانت "أنتِ واحدة من الأسباب التي تجعلنا نواصل القتال. أنتِ مصدر إلهام لنا بالقوة والشجاعة، وفنانة حقيقية نحتذي بها". هذه الكلمات دائماً تملؤني بالقوة وتدفعني للاستمرار في تقديم فني رغم كل التحديات.

أما بالنسبة لآراء أهلي فهم لم يعرفوا عن ميولي وعملي كدراغ شيئاً قبل انتشار الفيديو الذي أحدث الجدل، لكنني يمكن القول إنني محظوظة بوجود أم قوية وداعمة لي، وقفت إلى جانبي في أصعب اللحظات.

لاطيزا بومبي

* ما هي تحضيراتك قبل العرض؟

تحضيراتي تبدأ دائماً مع أختي وشريكتي في العرض،  Miss Robyn Hoes Bombe. نقوم معاً بعصف ذهني لتقديم أفكار جديدة ونناقش ما الذي يمكن أن يكون مميزاً، سواءً كان يتعلق بالموضوع، أم الموسيقى، أم الحركات.

بعد ذلك، نبدأ بتصميم واختيار الأقمشة المناسبة والشعر المناسب، ثم ألتقي مع المصمم الخاص بي، وأناقش معه التصاميم، ليبدأ الحياكة ويحقق الرؤية التي أريدها، ثم أبدأ بالتدريب على الرقصة أو الفقرة الفنية التي سأؤديها، وأكتب المحتوى الذي سأستخدمه في العرض، سواءً كان حوارات أم نصوصاً كوميدية أم ألعاباً.

"أكثر عبارة أثّرت فِيَّ كانت "أنتِ واحدة من الأسباب التي تجعلنا نواصل القتال. أنتِ مصدر إلهام لنا بالقوة والشجاعة، وفنانة حقيقية نحتذي بها". هذه الكلمات دائماً تملؤني بالقوة وتدفعني للاستمرار في تقديم فني رغم كل التحديات"

* أخبرينا عن موقف صعب حصل معك في أحد العروض وتداركتِه سريعاً.

في إحدى المرات وقبل أن أصل للمسرح مباشرةً انكسر "كعب السكربينة"، كنت على وشك الصعود إلى المسرح، وكانت هذه مشكلة كبيرة، لأني كنت بحاجة للتأكد من أنني لن أفقد توازني أو أتعثر أثناء العرض، لكني تداركت الموقف بسرعة؛ بقيتُ هادئة وركزت على كل خطوة وعملتُ على تغيير الحركات بحيث تبقى آمنة ومتماشية مع الإيقاع. في النهاية، استطعت أن أكمل العرض بنجاح، والجمهور لم يشعر بأي شيء غير عادي.

* يتعرض لبنان وغزة منذ مدة لحرب إسرائيلية بشعة قتلت عشرات الآلاف ودمّرت البنى التحتية. ما هو دور الدراغ كوين اليوم في التوعية حول خطر هذه الحرب وتبعاتها، سواءً في العروض أم على وسائل التواصل الاجتماعي؟

لا يخلو عمل كل دراغ من صبغة سياسية معينة، حتى لو لم يكن ذلك واضحاً دائماً، وبالنسبة لي، أؤمن أن منصتي كفنانة يجب أن تستخدم للتوعية حول القضايا الاجتماعية والسياسية التي تؤثر على مجتمعاتنا. في ظل الحرب التي تعصف في لبنان وغزة، حرصتُ أن أكون جزءاً مما يجري فاستخدمت منصتي على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح لي الوصول إلى جمهور واسع لأسلّط الضوء على "الغسيل الوردي" الذي كان يحدث في إسرائيل من خلال منشوراتي. حاولت توعية متابعيَّ حول كيفية استغلال قضايا حقوق المثليين في الدعاية السياسية لتغطية الجرائم التي تحصل، كما استخدمت حساباتي لنشر الوعي خارج لبنان، وشاركت معلومات حول إمكانية التبرع للمتضررين/ات عبر مؤسسات موثوقة.

وفي عروضي الفنية قمت بإدراج رسائل مباشرة حول القضية الفلسطينية، لإيصال صوتنا للأشخاص الذين قد لا يسمعون هذه الرسائل في مكان آخر من العالم. الدراغ يمكن أن يكون صوتاً قوياً في عالم مليء بالظلم.

"لستم/ن وحدكم/ن في هذه الأوقات الصعبة، وقوتكم/ن أكبر من أي شيء. لا تدعوا/ن الأوقات العصيبة تُؤثر على هويتكم/ن أو تمنعكم/ن من العيش بصدق مع أنفسكم/ن. نحن كثر وأقوياء، وحين نتكاتف معاً، يمكننا أن نواجه أي صعوبة. ابقوا/ين صامدين/ات وكونوا/كنّ فخورين/ات بأنفسكم/ن"

* بسبب الحرب قد يتراجع عمل الدراغ كوين في لبنان، هل تؤيدين إقامة عروض دراغ في ظل هذه الأوضاع؟

عمل الدراغ يواجه تحديات كبيرة في هذه الظروف، لكن يمكن، على سبيل المثال، تنظيم عروض افتراضية، توصِل رسائل التوعية والتضامن مع قضية من خلال الفن. هذه العروض يمكن أن تكون مدعومة من منظمات غير حكومية دولية ترغب في دعم القضية، ما يتيح لنا جمع التبرعات وتوجيه الدعم إلى الأشخاص المتضررين من الحرب. أما بالنسبة لإقامة عروض دراغ في الوقت الحالي فأنا شخصياً لا أؤيد إقامة عروض دراغ في هذه الفترة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها لبنان وغزة. في هذه اللحظات الصعبة، حيث يواجه الناس الموت والدمار والتهجير، أعتقد أن الاحتفال والفرح لا ينبغي أن يكون الأولوية.

لاطيزا بومبي

* ماذا تقولين لكل من يمتلك الموهبة ويريد أن يدخل عالم فن الجر لكنه ما زال خائفاً من نظرة المجتمع والناس والأهل؟

الدراغ ليس فناً فقط، بل هو نوع من العلاج النفسي في عالم مليء بالضغوطات والصراعات الداخلية. الدراغ يساعدك على اكتشاف جوانب من شخصيتك ربما لم تعرفها من قبل، هو فرصة للتحرر من القيود الاجتماعية والتعبير عن الذات بحرية تامة، والأهم من ذلك، هو لحظات التسلية والمتعة.

* ما هي الرسالة التي توجهينها لأفراد مجتمع الميم-عين الذين يعيشون فترة صعبة في ظل الظروف الاستثنائية في لبنان وفلسطين؟

لستم/ن وحدكم/ن في هذه الأوقات الصعبة، وقوتكم/ن أكبر من أي شيء. لا تدعوا/ن الأوقات العصيبة تُؤثر على هويتكم/ن أو تمنعكم/ن من العيش بصدق مع أنفسكم/ن. نحن كثر وأقوياء، وحين نتكاتف معاً، يمكننا أن نواجه أي صعوبة. ابقوا/ين صامدين/ات وكونوا/كنّ فخورين/ات بأنفسكم/ن.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard
Popup Image