شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
من أين تبدأ امرأة سورية بالحديث عن الاستبداد؟

من أين تبدأ امرأة سورية بالحديث عن الاستبداد؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رأي نحن والنساء

الجمعة 10 يناير 202501:36 م

تتردد كلمة "الاستبداد" كثيراً هذه الأيام، بعد سقوط ديكتاتور سوريا بشار الأسد، وتكشف جرائم نظامه ضد الأحياء والأموات. النظام الاستبدادي، الاستبداد الأمني، الطاغية المستبد.. توالت الكلمة كثيراً وفي سياقات مختلفة، حتى كادت أن تصبح "ترند" المرحلة. فاليوم لا سجون في سوريا، لا مخابرات أو أجهزة أمنية تسمع أنفاسنا وتراقبها، لا تقديس إجباري لديكتاتور مستبد، لا صور، لا تماثيل، لا قبضة أمنية. هو انعتاق صادم جعلنا نعيد التفكير في مفهوم "الاستبداد" في حد ذاته، هذا الاستبداد الذي ظننا أننا بعدنا عنه وسعدنا بدونه، هل ستكون سوريا الجديدة بدونه؟ هل حقاً سنعيش في بلاد خالية إلى حد ما من الاستبداد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي؟ ومن منطلق نسوي، هل ستتمكن السوريات من تفكيك مصطلح الاستبداد من منظور نسوي، في سبيل تفكيك الاستبداد نفسه؟ ومن نفس المنطلق، هل تعيش السوريات حقاً بدون استبداد بعد سقوط نظام الاسد؟

في الحقيقة، أنا أغبط الصحفيات والباحثات حين أقرأ دراساتهن وأبحاثهن حول صراع النساء مع الاستبداد، كيف يقسمن الاستبداد ويفصّلنه، ويناقشن بصبر بديهيات المعاناة النسوية مع الاستبداد. أقول بديهيات، إذ لا بد من السؤال، من أين نبدأ؟ من أين تبدأ امرأة بالحديث عن الاستبداد؟ كيف تستطيع الباحثات والأكاديميات النسويات الحفاظ على مهنيتهن، بل وأعصابهن، وهن يفندن الاستبداد من منظور نسوي، لجمهور يحتاج لشرح من مستوى Tiranny for dummies أو أقل؟

حين نتطرق لقيم مطلقة كالقتل، الهجرة، الحرب، النزوح أو الفقر، يغفل الجميع أن المنظور النسوي/النسائي لهذه القيم كتجارب معاشة، ربما يكون مختلفاً (تخيلوا!) عن المنظور الذي يسمى اصطلاحاً بـ "المنظور العام". هذا الإغفال يقودنا إلى ضرورة الشرح من البداية تماماً. فحين تقررين أن تشرحي الاستبداد من منظور نسوي، ستبدئين من واقع الاستبداد الرأسمالي ضد النساء حول العالم، كالتسليع أو الضريبة الوردية، مروراً بعدم تكافؤ الفرص والفجوة في أجور العمل بين الرجال والنساء، وعدم أحقية نساء بعض الدول بإجازة الأمومة، أو قد تتطرّقين للتمييز الجندري أو القمع المجتمعي المتمثل بممارسات تعذيب جسدي أو نفسي للنساء، أو حرمانهن من التعليم أو العمل أو التنقل، أو السيطرة الاقتصادية عليهن، والوصاية على أجسادهن وأملاكهنّ، أو التهديد بقتلهن او نبذهن أو وصمهن في حال خرجن عن "العرف العام" أو عادات الدين أو الملة، انتهاء بقتلهنّ جهاراً نهاراً، بينما ما تزال ملاحقة قتلتهن قضائياً وقانونياً ضرباً من ضروب الرفاهية.

تأخذين كل هذا الخليط من نكهات الاستبداد، وتغيرين ظرفه الوجودي كلياً، وتضيفين إليه نكهات جديدة، كالهجرة والاغتراب،  الاعتقال أو النزوح مثلاً، ثم تضعين المكون السحري الذي سيربط المفاهيم في أذهانهم: الاستبداد المشترك. فعندما تذكرين الاستبداد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي نعاني منه كمواطنين أو كبشر بالعموم، رجالاً ونساء، بعد شرحك السابق عن الاستبداد من منظور نسوي، ستتضح (ربما) الفجوة المختلف عليها في هذا المفهوم. وربما لو كنت نسوية راديكالية، لذكرتهم بأنهم بينما يرون زميلك باحثاَ أو سياسياً، يرونك أنت كامرأة باحثة، أو امرأة سياسية، يختلفون معه كسياسي، بينما يختلفون معك كامرأة، هذا الاختلاف هنا هو مصدر الشتائم والإهانات الجنسية، أو التسليع أو التشييء، أو الضغط الاجتماعي الذي يرافق وصمك كـ "امرأة" من قبلهم. أعتقد أنه في مثل هذه الحالات لا ضير في ان تكوني راديكالية وتشرحي ألف باء صراع النساء مع الاستبداد، فالمنظور العام غفل عن هذه النقاط.

من أين تبدأ امرأة بالحديث عن الاستبداد؟ كيف تستطيع الباحثات والأكاديميات النسويات الحفاظ على مهنيتهن، بل وأعصابهن، وهن يفندن الاستبداد من منظور نسوي، لجمهور يحتاج لشرح من مستوى Tyranny for dummies أو أقل؟

كيف أكتب مقالاً غير ذاتي عن الاستبداد؟

كثر الطلب في الآونة الأخيرة، على مقالات صحفية تغطي موضوعة "النساء والاستبداد"، الاستبداد! هكذا بمفهومه المطلق.

أحاول أن أكتب عن الاستبداد في تقرير صحفي حيادي، بعيداً عن "الكتابة الذاتية" التي يتهمنا بعض مثقفي الإعلام البديل، نحن النساء، بأننا نبرع بها على حساب خبرتنا وبراعتنا في التحليل الاقتصادي والسياسي. بتلميح (إن أخذناه بحسن نية) ربما محق قليلاً، إذ إن نسبة النساء المشتغلات في الصحافة الاقتصادية أو التحليل السياسي، أقل بشكل واضح من مثيلتها بين الرجال، وربما يدفعنا هذا التلميح (إن أخذناه بحسن نية أيضاً) إلى طرح بديهية أننا، كنساء، ما نزال تاريخياً حديثات العهد بالقدرة الاجتماعية والنفسية على "التعبير" بكل أشكاله.

أنا امرأة سورية مهاجرة، عشت آخر 13 سنة من عمري بين برلين ومرسيليا وباريس والقاهرة، لي في كل مدينة صديقات لاجئات، مغتربات أو متغربات، أو غريبات في أوطانهن، بسبب الاستبداد.

غادرت سوريا بعد أن طردتني الأجهزة الأمنية المستبدة أنا وأمي من البلاد، منذ ذلك الوقت وأنا أبحث عن وطن غير وطني وبيت غير بيتي، هل يصنف القلق تحت بند الاستبداد؟ أليست كل مشاكلنا النفسية، القلق والأرق والاكتئاب واضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب، أليست صراعاً مع أحد أشكال الاستبداد؟ أليس كل ما نفعله ضد إرادتنا هو استبداد؟

طلبت بالفعل من مجموعة من صديقاتي أن يساعدنني على كتابة موضوع عن "النساء والاستبداد"، لكنني انتبهت فجأة أنني محمّلة بمئات القصص التي تحكي عن صراع النساء اليومي مع "الاستبداد"، فأنا امرأة، وصديقاتي نساء، ولكل واحدة منا تجربة في هذا الصراع .

أجلد نفسي بالتفكير في صحة كتابة تقرير صحفي موضوعي ومهني مبني "على ثرثراتك أنت وصديقاتك وأصدقائك"، ثم ألوم نفسي: "هذه ليست ثرثرات، بل إنها بديهيات نضطر لتكرارها ولشرحها بأكبر قدر من الشغف والمهنية".

أجلد نفسي بالتفكير في صحة كتابة تقرير صحفي موضوعي ومهني مبني "على ثرثراتك أنت وصديقاتك وأصدقائك"، ثم ألوم نفسي: "هذه ليست ثرثرات، بل إنها بديهيات نضطر لتكرارها ولشرحها بأكبر قدر من الشغف والمهنية"

من أين نبدأ؟

بعد 2015، حين دخل مئات آلاف السوريات والسوريين ألمانيا، ارتبطت مواضيع كينونة المرأة السورية اللاجئة في ألمانيا في النقاشات السورية‑ السورية والسورية‑ العربية، بموضوعي الطلاق وجرائم الشرف، حتى تحولت هذه الموضوعات في بعض الحالات إلى ترندات، هدفها الانتشار الإعلامي دون الاكتراث بحقيقة أن هناك امرأة قتلت أمام أطفالها لمجرد أنها امرأة.

لم نسمع إعلامياً عن تحليل يقدّم معلومات عن حرمان بعض الرجال لزوجاتهن من تعلم اللغة خشية "انحرافها". لم نسمع كثيراً عن الأمهات اللواتي خطف أزواجهن أطفالهن وهربوا إلى تركيا أو الشرق الأوسط. لم نسمع عن ابتزاز الأزواج لزوجاتهن بأوراق الإقامة بل وحرمانهن منها أحياناً، مستغلين جهل النساء بالقوانين وحقوقهن. سمعنا القليل عن حوادث التحرّش، القليل عن الصراعات اليومية مع البيروقراطية الأوروبية، قليل من الدعابات حول الصراع مع اللغة، والكثير عن جرائم القتل. سمعنا الكثير من الشتائم والإهانات والتحليلات، لكننا لم نسمع كثيراً صوت النساء نفسهن.

تعجّ مراكز إيواء النساء المعنّفات في برلين بنساء مهاجرات، قابلت مجموعة منهن في أحد المراكز في برلين، كثيرات منهن لا يتكلمن لغة البلد. كلهن هربن من أزواجهن بعد تكرار تعرضهن للعنف. بعضهنّ سعيدات ومنطلقات وقد حصلن على فرصة جديدة في الحياة، بينما بعضهن الآخر قلقات، فهنّ لم يجربن العيش بدون رجل، مطلّقات، في بلاد لا يتكلمن لغتها، بينما تبدو البقية خائفات. قالت لي إحداهنّ إنها، ورغم الحماية الأمنية للمكان، ما تزال تتوقع في أي لحظة أن يأتي زوجها ويضربها.

هل يصنف القلق تحت بند الاستبداد؟ أليست كل مشاكلنا النفسية، القلق والأرق والاكتئاب واضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب، أليست صراعاً مع أحد أشكال الاستبداد؟ أليس كل ما نفعله ضد إرادتنا هو استبداد؟

تحدثني صديقة لي، وهي أم عزباء هربت بابنتيها من سوريا إلى ألمانيا، عن مشاكل اندماج ابنتيها في المدارس الألمانية في برلين، تقول: "الأطفال الألمان لا يصادقون إلا الأطفال الألمان، بينما يجد أبناء وبنات الجيل الثاني للهجرة أنفسهن/م منتميات/ين تلقائياً إلى مجموعات موصومة نوعاً ما، منعزلة، يصارع أفرادها من الأطفال والطفلات إلى إثبات هويتهم بتعزيز انتمائهم إلى هذه المجموعات".

ما يزال طليق صديقتي هذه يضايقها ويبتزها بأطفالها، رغم حصولها على الجنسية الألمانية وسعة معرفتها بحقوقها، ورغم استقلاليتها التامة عنه ونجاحها المهني، إلا إن كل ذلك لم يمنعه من استغلال البيروقراطية لمحاولة التلاعب بحياتها وممتلكاتها وحقوقها. كان طليقها عنيفاً، لا يستطيع التحكم بنوبات غضبه. طلقته لأنها خافت أن تراها ابنتاها كامرأة ضعيفة خانعة. تقول: "ماهي القيمة التي سأقدمها لبناتي حين تريانني خائفة خانعة لا أستطيع حماية نفسي وحمايتهما؟".

أسألها فجأة: "وأنت؟ ماذا عنك أنت؟". تبتسم.

تعيش ابنتاها معها في شقة صغيرة، تقضيان معظم وقتهما معها في المنزل، أسألها متى تجد الوقت لنفسها؟ تضحك وتقول لي: "شو يعني وقت لنفسي؟".

تعرفت في برلين أيضاً على سيدة مصرية صاحبة مشروع صغير للطبخ المنزلي. حكت لي قصة هروبها من مصر بابنتيها وزوجها عبر الصحراء، ثم البحر ثم السير عبر الغابات والحدود حتى الوصول إلى ألمانيا. أسألها بسذاجة: "هل كان الخطر يستحق كل هذا؟". تضحك: "تعرضت في طفولتي للختان، استطعت أن أهرب بابنتي قبل أن تتمكن حماتي من ختانهما".

لطالما أدهشتني هذه السيدة، كانت تبرع في دروس الرقص رغم حملها. تخبرني أنها لم تعد تريد الإنجاب لكن زوجها يريد طفلاً صبياً. زوجها لا يعمل، يعيش على المساعدات الحكومية، وعلى محاولة استرضاء والدته في مصر بعد رضوخه لقرار زوجته بالسفر. سمعت بعد مدة عن طريق صديقة مشتركة أنها تمكنت من تطليق زوجها والحصول على حضانة بناتها الثلاث، لكن العملية كانت شديدة الصعوبة، تخللها عنف وابتزاز وتهديد، لكنها طلقته.

جوهر الاستبداد

عملت منذ فترة في مؤسسة إعلامية، وطلب مني تجميع شهادات وقصص نساء تعرّضن للعنف الاقتصادي. أذكر أني توقفت وقتها مطولاً أمام العبارة: "العنف الاقتصادي من منظور نسوي". شعرت أن الجملة بديهية للغاية وتشرح نفسها، أليس شكل الاقتصاد الحالي بحد ذاته عنفاً ضد النساء؟

وقتها جمعت لهذا العمل عشرات من الشهادات والقصص الحقيقية، لنساء سوريات تعرضن لإجحاف قوانين الأحوال الشخصية، فتعرضن للاستغلال أو السرقة أو التقييد على الحركة أو الممتلكات.

تداخل عبارة "قانون الأحوال الشخصية السوري" مع عبارة "العنف الاقتصادي من منظور نسوي" يبدو عبثياً للغاية، فقوانين الأحوال الشخصية السورية لطالما كانت مستمدة من الشريعة الإسلامية، ولطالما كانت أقل ما يقال عنها إنها مجحفة بحق نساء يعشن في القرن الحادي والعشرين. من العمل المنزلي غير المأجور، إلى حق الرجل بالتعدد حتى دون موافقة زوجته، إلى رفض تطليقها وإجبارها على الخضوع لما يسمى بـ "بيت الطاعة" والعيش تحت ظروف مهينة، أو التطليق الغيابي أو الحرمان من الحقوق، كالنفقة أو المؤخر أو حتى ملكيتها المشتركة مع الزوج، كالعقارات أو المشاريع الاقتصادية، في حال طلبها للطلاق.

هذه التفاصيل الاستبدادية التي يتم في الغالب تجاهلها أو تناسيها، تخلق نوعاً خاصاً من الاستبداد وهو الاستبداد الذكوري، الذي يضاف في حياة النساء إلى أشكال الاستبداد الأخرى المشتركة مع الرجال أو مع بقية كائنات الكوكب، لنحصل على الخلطة التي نحاول شرحها لجمهور البديهيات.

يخبرني صديقي المصري إنني تحولت فجأة إلى امرأة عاطفية وحنونة بمجرد سقوط بشار الأسد. لم أكن مدركة لثقل استبداده إلا بعد زواله. أستطيع الآن (بعد إنجاز بضعة معاملات بيروقراطية، تندرج حتماً تحت بند تقييد الحركة والتنقل والذي يعد أحد أشكال الاستبداد) أن أعود إلى منزلي ولو لزيارة فقط، أن أختبر شعور "العودة" بعد سنوات من التيه. العودة إلى سوريا التي أصبحت فجأة بدون استبداد، حتى الآن.

كسوريات اليوم على أبواب التجربة، هل فعلاً سندري كيف نغير حياتنا ونستقل في دولة جديدة، أم إن البقاء على المنظومة نفسها سيعيق تقدمنا في أي طريق يتجه بعيداً عن الاستبداد؟

 لوهلة، وأنا أكرّر كلمة الاستبداد، أتخيل تشيهيرو، بطلة فيلم spiritted away لهاياو ميازاكي، وهي تحاول غسل stink spirit بينما هو يجرفها بفيضانات وموجات متتابعة من قذاراته. أليس الاستبداد هو نفسه stink spirit؟

تقول الكاتبة والنسوية الهولندية آنيا مولينبيلت في كتابها "ماذا تعرف النسويات عن الحب": "حاولنا أن نغير حياتنا كنسويات، وأن نستقل، ولكنه اتضح أننا لا ندري كيف. كل ما كنت أريد قوله هو أنه بوسعنا التغزل بالحرية، ولكن في الواقع، الأمور لا تجري بتلك البساطة".

تلخص عبارة "لكننا لا ندري كيف" التي قالتها آنا مولينبيلت، جوهر الاستبداد. نحن حقاً لا ندري كيف نغير حياتنا ونستقل، والحرية كما الاستبداد، مفهوم مطلق يحتاج الكثير من التفكيك قبل أن يصبح بديهياً. حرية النساء، أو تخلصهن من الاستبداد، لن تكتمل دون ثورة حقيقية يقوم بها الرجال أنفسهم ضد المنظومة الاقتصادية والثقافية المهيمنة على الحضارة البشرية بشكلها الحالي.

نحن لا ندري كيف، ليس بسبب جهلنا بحقوقنا أو لكسل منا، نحن لا ندري كيف نغير حياتنا ونستقل لأننا نقف شبه عاجزات، عاجزات أمام أنظمة اقتصادية وقوانين وأعراف وشرائع متواجدة منذ الأزل، هي كلها مجحفة بحق كينونتنا بالدرجة الأولى، ونحن لا نزال نحاول تطويعها عبر التطبيع مع مصطلحات مثل "العنف الاقتصادي من منظور نسوي" أو "النسوية الدينية"، علنا نقترب من تحقيق القليل الذي نسعى إليه.

وكسوريات اليوم على أبواب التجربة، هل فعلاً سندري كيف نغير حياتنا ونستقل في دولة جديدة، أم إن البقاء على المنظومة نفسها سيعيق تقدمنا في أي طريق يتجه بعيداً عن الاستبداد؟

تبدو اليوم سوريا على استعداد للنهوض مجدداً، تسير نحو تشكيل دستور جديد وصياغة قوانين جديدة للبلاد، ونأمل أن يكون بناء دولة سوريا ما بعد نظام الأسد، غير مؤسس لاستبداد آخر.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard
Popup Image