الكتب المهمة تثير الرهبة، تغري بالقراءة وفي الوقت نفسه تدعو إلى تأجيل قراءتها، وتوجب العودة إليها، وتجعل البعض يدّعي أنه قرأها، وتضمن بتوالي الأزمنة قراء يبحثون عنها. تلك أعمال قال عنها الكاتب الأمريكي رالف والدو إمرسون (1803 ـ 1882): "ليس في العالم، في وقت واحد، أكثر من اثني عشر شخصاً يقرأون أفلاطون ويفهمونه، وليس من بين هؤلاء من يستطيع أن يشتري نسخة واحدة من مؤلفاته، ومع ذلك فإن هذه المؤلفات تنحدر من جيل إلى جيل من أجل هذه القلة من القراء، كأن الله يحملها لهم بين يديه". ومن الفلسفات ما تُستنطق كلما دعت الحاجة، فتجيب عن أسئلة متجددة، كما في أعمال فريدريك هيغل.
مع كتاب "نحن وهيجل اليوم... من صراع السيد والعبد إلى جدل الاعتراف المتبادل" للدكتور أحمد عبد الحليم عطية، اجتمعت لديّ الرهبة وأسباب تأجيل القراءة. الرهبة من العنوان وما يتضمنه من ثنائيات مركبة. وتأجيل القراءة موضوعي وشكلاني؛ فالكتاب كبير يبلغ 533 صفحة، وعندي حجتي، فلست مشتغلاً بالفلسفة ولا مهموماً بقضاياها، إلا إذا رأيت انحرافاً، ما أعتبره انحرافاً يستخدم المنهج في تسويغ لا يليق بفيلسوف أو مفكر، أن يكون أداة تتبنى منطق الغازي، منذ ثنائيات أرسطو/ الإسكندر، هيغل/ نابليون، وصولاً إلى رؤية مراد وهبة للصراع العربي الصهيوني، وموقف هابرماس من إبادة الجيش الصهيوني للفلسطينيين. في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، نشرتُ في موقع "رصيف22" مقال "استبداد المثقف والعلمانية العوراء ومحنة الفلسفة... مراد وهبة نموذجاً". وفي الموقع نفسه، نشرتُ مقال "هانيبال ليكتر الألماني... الجنرال هابرماس في المتاهة".
هيغل، الذي شغل فضاء الفلسفة لأكثر من مئتي عام ولا يزال، لا يرى إلا الذات الأوروبية، والبعيدون عن المركزية الأوروبية غير قادرين على التطور الروحي، أقل وعيا وذكاء، لا يستحقون الحرية، لأنها قيمة تخص السيد الأوروبي
في المقالين، امتلكتُ جرأة غير المتخصص، متشجعاً بانحدار المتفلسف إلى هاوية لا تخص الْتباسات السياسة، وتخلِّيه عن الانحياز إلى حقيقة لا يخطئها مَن امتلك حدّاً أدنى من الحياد، ولا أقول الموضوعية. ماذا لو شهد هيغل، مباشرة أو بالمتابعة عن بعد، مأساة الفلسطينيين؟ أتسلّح بهذه الجرأة أيضاً، فما أنا إلا روائي يكتب المقالات في أوقات الفراغ، وليس مقنعاً أنني بلا عمل في تأجيل قراءة كتاب بانورامي يطرح للقراء، حتى من غير دارسي الفلسفة، تاريخ قراءة العرب لفيلسوف يؤرَّخ في الفلسفة بما قبله وما بعده. فلأقرأ إذن كيف قرأنا (بفتح حرف الألف أولاً، ثم بتسكينه) هيغل؟ رحلة ممتدة، ثريّة، تنتهي بي حائراً أمام هذا السؤال: كيف أقرأ قراءة الدكتور أحمد عبد الحليم عطية؟
كما اقترنت أستاذية أرسطو بالإسكندر، ارتبط اسم هيغل بواقعة ترحيبه بالجنرال نابليون الغازي لبلاده ألمانيا، فقال: "رأيت الإمبراطور، رأيت روح العالم، يمتطي جواده، وتمتد يده لتطور العالم". وقبل نيتشه، أسست فلسفة هيغل بأعشابها الشمولية وسمومها العنصرية والاستعلائية للفكر النازي. هيغل لم يستهدف المسلمين وحدهم، بل البشر جميعاً، باستثناء الرجل الأبيض، فالزنجي هو "الحيوان بكل همجيته وخروجه على القانون"، لم يذكر أي قانون، ومن وضع هذا القانون، أليس للانتقاع به؟ فالثورة، أي ثورة بما فيها الفرنسية، وفقاً لقانون لويس السادس عشر وأي من اللويسات في فرنسا وفي غيرها، هي خروج على قانون الملكية. تلك النظرة حكمت رؤية هيغل للهنود الحمر، ولم يكونوا هنوداً ولا حمراً، لكن الغازي حامل الإنجيل والسيف سمّاهم، وسمّى بلادهم أمريكا. واتهمهم هيغل بالدونية والوضاعة، أدانهم وحمّلهم مسؤولية إبادتهم. فلسفته سوّغت الاستعمار السابق. ثم استغنت الهجمة الاستعمارية اللاحقة عن التستر بغطاء فكري لهيغل أو لغيره.
المسكوت عنه أن للقوة منطقاً تفرضه، وأن كلا يدّعي نشر الحضارة وقيم العدل والحرية، لا فرق بين الأديان والمذاهب والأيديولوجيات. ذهنية الغزو لا تزال تشغل أخيلة فقهاء وشعراء وباحثين يبكون ضياع الأندلس، ويتجاهلون حقيقة أن أطرافاً أخرى تعرضت للغزو والسبي والنهب، ولا يملك الغزاة (الفرس والرومان والعرب والتتار والأتراك واليابانيون والأوروبيون والأمريكان) وثيقة تسجل أن ضحايا الغزو طلبوا الإنقاذ والتحضّر. روايات الضحايا كتبها ساويرس ابن المقفّع ونيكوس كازانتزاكيس وإيفو أندريتش وغيرهم. وفي كتابها المنصف "حياة النبي محمد" كتبت كارين أرمسترونغ مقدمة ضافية عن صورة النبي في أخيلة أجيال من الأوروبيين قبل هيغل ببضعة قرون. وقد حضر طيف ذهنية الغزو في "مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي"، كانون الثاني/يناير 2020، في انفعال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر المستنير، على مطالبين بتجديد الفكر الديني، قائلاً إن التراث "حمل مجموعة من القبائل العربية التي كانت متناحرة ولا تعرف يميناً من شمال، في ظرف ثمانين عاماً، إلى أن يضعوا قدمهم في الأندلس وقدمهم الأخرى في الصين".
ابتعدتُ عن الكتاب، وعن هيغل الذي ابتعد عن الفلسفة، وردد سرديات استشراقية عمومية رائجة وساذجة، لم يُخضعها للنقد، وتُنزله أحياناً منزلة المسيحي السلفي.
الفتنة الهيغلية، اصطلاح لم يذكره عبد الحليم عطية في هذا الكتاب الذي يخاطب المشتغلين بالفلسفة وعموم القراء. لكن هذه الفتنة تلخّص قراءة العرب للنص الهيغلي، فيراه مجاهد عبد المنعم مجاهد "احتياجاً إنسانياً الآن في محيط أمتنا الإسلامية والعربية"، بعد طغيان المادة، والحاجة إلى إعلاء الروح. ويتضمن انعكاسُ هيغل في مرايا الباحثين العرب عرضاً ونقداً لقراءة هيغل للإسلام ولمصر وللثقافة العربية تاريخاً وفلسفة ومنجزاً حضارياً، إذ وضع هذ كله ضمن حزمة تشمل الثقافات الشرقية، في تعميم يجعل من الفيلسوف مستشرقاً يسيء إلى جلال الفلسفة التي يُفترض أنها لا تكتفي بالجاهز من المقولات، فالفيلسوف ينقُض المواريث الفكرية في معالجة الموضوعات الفلسفية، وهي الكون والإنسان والله. وبشيء من التبسيط يقسم المشتغلون بالفلسفة قضاياها إلى ثلاثة مباحث أساسية هي الوجود والمعرفة والقيم.
هيغل، الذي شغل فضاء الفلسفة لأكثر من مئتي عام ولا يزال، لا يرى إلا الذات الأوروبية، والبعيدون عن المركزية الأوروبية غير قادرين على التطور الروحي، أقل وعيا وذكاء، لا يستحقون الحرية، لأنها قيمة تخص السيد الأوروبي. ولعله انطلق من روح المسيحية الصهيونية، استناداً إلى لوثريته، حين جرّد الشرق كله، وحوّله إلى موطن لليأس الحضاري، وفقاً للطيب تيزيني الذي وصف هيغل بأنه "الفيلسوف الكبير الغارق حتى أذنيه في لوثة المركزية الأوروبية". وقد نما وعي هيغل (1770 ـ 1831) مع صعود الثورة الفرنسية التي رفعت، للمرة الأولى في التاريخ، شعار "الحرية، الإخاء، المساواة"، إلا أنه اعتنق مفهوم القوة، قوة الدولة، وقسم البشر إلى سادة بيض أقوياء وعبيد. وسوف يمر وقت طويل حتى ينقُض برتراند راسل ثنائية هيغل، ويعرّف الديمقراطية بأنها "التوزيع العادل للقوة"، قوة الحكم والمال.
كتاب "نحن وهيجل اليوم... من صراع السيد والعبد إلى جدل الاعتراف المتبادل" أصدرته شركة المطبوعات للتوزيع والنشر في بيروت، 2024، ويُهدى إلى فؤاد زكريا "أول من قدم هيغل إلى العربية"، ويضم قسمه الأكبر قراءة للنص الهيغلي في فصول منها: الفلسفة الهيغلية والعالم العربي، هيغل استشراقياً، المركزية الأوروبية: النظرة الدونية الإقصائية للشرق، هيغل ومصر، بين رضوى عاشور وهيغل، هيغل وانتفاضات الربيع العربي، هيغل في الفكر العربي المعاصر. أما القسم الثاني فيزيد على 250 صفحة، وعنوانه "نحن وهيجل اليوم في كتابات المفكرين العرب المعاصرين"، وهو قراءة لقراءة عبد الحليم عطية لهيغل. والآن أتهيب قراءة المؤلف عبد الحليم عطية لهيغل، وقراءة أساتذة الفلسفة من عدة بلدان لقراءة المؤلف.
أبدأ بالأسهل، إلى أن تنقذني من الاسترسال مساحة المقال فينتهي وأنتهي. هذا الأسهل هو العنوان الفرعي للكتاب "جدل الاعتراف المتبادل"، ونهاية إهداء يأمل الانتقال "من صراع السيد والعبد إلى جدل الاعتراف المتبادل، ومن الحروب الأيديولوجية إلى العيش سويّاً"، وأقفز من العنوان والإهداء إلى الخاتمة التي يأمل فيها المؤلف تحقُّق "كونية جديدة، نشارك فيها جميعاً، أحراراً سادة لا عبيداً"، ويتمنى أن تؤدي إلى التفاعل الحر، والعيش المشترك، "وقد تكون نهايته الاعتراف المتبادل".
ولا أظن الفلسفة تبحث أمنيات الضعيف. هل يحتاج الغرب، قبل هيغل أو بعده، إلى أن نعترف به لكي يعترف بنا؟ ألا يعد استجداء اعترافه إقراراً بأننا مهزومون؟ القوي لا ينشد اعترافاً ولا ينتظره. يتساوى عنده أن نعترف به أو لا نعترف، فنحن بالنسبة إليه غير مرئيين.
ربما يبدو لغير دارسي الفسلفة نزوع إلى سلفية هيغلية، لتفسير ظاهرة مثل الثورات العربية على الاستبداد بداية من عام 2011، وتشمل تمني وجود هيغل عربي يطمئننا ويرشدنا. فإلى أي مدى يختلف ذلك عن لجوء اليمين الديني إلى سلفية مستعارة من زمن سحيق، الْتماساً لليقين، وهروباً من اختبار تحدي التفكير في ظواهر مستحدثة؟ أسئلة لا يطرحها مشتغلون بالفلسفة، وإن كتب المؤلف بصيغة تناسب المقام الفلسفي أن الدراسات العربية نوع "من ثورة الهوامش للرد على الإزاحة الهيغلية للإسلام وإعادة الشرق من إغفاءة الصحراء التي يظنها الغرب أبدية". فهل يهتم ورثة هيغل، على الضفتين اليمينية واليسارية، بثورتنا وإثبات تجنّيه على الثقافة العربية والإسلامية؟ أم أنهم لا يبالون بنا؟ أظنهم لا يهتمون، فنحن غير مرئيين.
المراجعة المعرفية من المؤلف لنصوص هيغل ستظل دليلاً إلى فهم الجذور التاريخية للاستعلاء والاستباحة، كما تدين فيلسوفاً يستجيب لإغراء المتاح من معارف استشراقية؛ فيعيد إنتاجها من دون معرفة مصادر الثقافة التي يتناولها. يجرؤ على تهميش الدور الحضاري للعرب، فيعتبرهم مجرد جسر لعبور معارف اليونان إلى اللغات الأوروبية، وسوف يأتي من يردون الحضارة اليونانية إلى جذورها الإفريقية، بلؤم ينتقص دور مصر، وبموضوعية كما فعل الأمريكي جورج. جي. إم. جيمس في كتابه "التراث المسروق... الفلسفة اليونانية فلسفة مصرية مسروقة"، وقد ترجمه شوقي جلال، وفيه يعجب المؤلف لتجنّب أرسطو "أي إشارة إلى زيارته مصر"، وحده أو في صحبة الإسكندر المتهم بنهب المعابد والمكتبات المصرية، والسماح لأرسطو بتحويل مكتبة الإسكندرية إلى مركز أبحاث "ولهذا لا غرابة إذ يتأكد لنا أن الإنتاج الوفير على نحو استثنائي وغير مألوف من الكتب المنسوبة إلى أرسطو أمر من المستحيل تماماً من حيث القدرة الطبيعية طوال حياة فرد بذاته... إخفاء هذا التاريخ يثير الشك فيما يتعلق بحياة أرسطو وإنجازاته". ويتساءل جيمس: إذا كان أرسطو قد تتلمذ على يدي أفلاطون عشرين سنة، "كيف استطاع أفلاطون أن يعلم أرسطو علوماً لم يكن أفلاطون نفسه يعرفها؟".
الفتنة الهيغلية، اصطلاح لم يذكره عبد الحليم عطية في هذا الكتاب الذي يخاطب المشتغلين بالفلسفة وعموم القراء. لكن هذه الفتنة تلخّص قراءة العرب للنص الهيغلي، فيراه مجاهد عبد المنعم مجاهد "احتياجاً إنسانياً الآن في محيط أمتنا الإسلامية والعربية"
هل تعدّ كتابات هيغل مسؤولة عن الرؤية الغربية للعرب والإسلام؟ من يقولون: "نعم" يرون آثار النص الهيغلي فاعلة في "مواقف وسياسات ما تزال تنظر لنا من خلال ما طرحه من أفكار صراع السيد والعبد ونهاية التاريخ، والتي قد تؤدي إلى تأجيج الفتن الطائفية والانقسامات العرقية وتفتيت الدول العربية". لكن الصراع، مفهوم الغزو عموما، يسبق هيغل بقرون، وأسوأه نماذجه الغزو التركي للعالم الإسلامي ولأوروبا؛ إذ لم يترك أثراً ثقافياً أو علمياً، مجرد كانوا جحافل من العسكر. ثم أعرض جورج بوش وأوباما ودونالد ترامب عن هيغل، هم ينفذون وصايا برنارد لويس، واجتهادات فوكوياما.
المؤلف، بهذا الكتاب الشامل، يريح الباحثين في فلسفة هيغل، يريحهم ويتعبهم وقد يظلمهم؛ لأنه بهذا الجهد الكبير أحاط بالنصوص الهيغلية وتأثيرها في مسار الفلسفة، وتفاعُل الباحثين العرب معها إلى اليوم. ولعل الملحق، البالغ 238 صفحة ويضم دراسات باحثين عرب عن الكتاب، يؤكد صعوبة إيجاد منفذ جديد إلى أفكار هيغل، فأغلبهم يمتدح، ويكرر ويلخص ويشرح المشروح. وأقلهم يناقش ويحاور، فيكتب الدكتور نور الدين السافي عن مفهوم التأسيس والتجاوز، وأن الواقع الفلسفي العربي بحاجة "إلى رجّة هائلة توقظ أهله"، وبذكاء ينبه إلى أن "كانط هو الفيلسوف، أما الكانطي فليس فيلسوفاً. وهيغل هو الفيلسوف، أما الهيغلي فليس فيلسوفاً. فأن أكون فيلسوفاً يقتضي أن نفكر بأنفسنا. وكيف نفكر بأنفسنا ونبقى مكررين لمنهج كانط أو هيغل؟".
ويتمنى الجزائري عبد القادر بوعرفة لو اعتمد المؤلف "على مصادر هيغل، فأغلب النصوص المنسوبة إلى هيغل اقتبسها من مراجع ثانوية، أو دراسات عن هيغل. إن النص الأصلي المقتبس من المصدر الأساس يكون أكثر حجية". لكنه ينهي كلامه بأن العرب "اليوم بحاجة ماسّة إلى هيغل عربي يرسم للعرب ملامح لغد والمستقبل". هي نفسها أمنية الجزائري جواق سمير الذي يتساءل: "هل يكون لنا هيغل عربي؟"
قراءات الباحثين العرب لقرءاة المؤلف لفلسفة هيغل قراءة كاشفة، ومتنوعة، وتعِد أيضاً بالتجاوز. ما أحوجنا إلى الفلسفة في حمى الصراعات الدينية والطائفية والعرقية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Sam Dany -
منذ يومانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...
مستخدم مجهول -
منذ يوملماذا حذفتم اسم الاستاذ لؤي العزعزي من الموضوع رغم انه مشترك فيه كما ابلغتنا الاستاذة نهلة المقطري
Apple User -
منذ يومينوحده الغزّي من يعرف شعور هذه الكلمات ، مقال صادق
Oussama ELGH -
منذ 3 أيامالحجاب اقل شيء يدافع عليه انسان فما بالك بحريات اكبر متعلقة بحياة الشخص او موته
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياماهلك ناس شجاعه رفضت نطاعه واستبداد الاغلبيه
رزان عبدالله -
منذ أسبوعمبدع