يقع البعض بسرعة في حبّ سحر مُدن مثل باريس وروما وبرشلونة. هذه الوجهات ومثيلاتها، ترتدي قلوبها على سواعدها، وتجذب المعالم السياحية الشهيرة فيها الحشود. ملايين الزوّار يطيرون إليها كل عام، ويتزاحمون أمام معالمها التاريخية في صفوف طويلة.
أنا لا أحب الصخب ولا الازدحام ولا الصفوف الطويلة. لطالما جذبتني المدن الراقية، التي لا تتباهى بتراثها وتاريخها، ولا تتنافس على قائمة المدن الأكثر زيارةً، لكنها تتنافس على قائمة المدن الأفضل في المعيشة. لهذا اخترت فيينا، وهي تفوز منذ عام 2009، بالمرتبة الأولى في "استطلاع مونوكل لجودة الحياة"، وكذلك "تصنيف ميرسر لجودة الحياة"، وحتى استطلاع عام 2023. في الوقت نفسه لا يمكن إنكارَ أن فيينا وجهة سياحية شهيرة، فقد كانت هناك 17.3 ملايين ليلة مبيت فيها في عام 2023.
عرفتْ فيينا كيف يمكنها الاحتفاظ بطابعها الخاص. فهمتْ بهدوء أن ما لديها غير موجود في أي مكان آخر، فاختارت أن تقدّم جمالها من دون صخب أو ضجيج أو ازدحام. تقدّم جمالاً هادئاً يتم اكتشافه مع مرور الوقت. تجربتي مع فيينا كانت مختلفةً ومتأخرةً؛ فهي المدينة التي لم أحبها كثيراً أثناء زيارتها، قدر ما أحببتها عندما غادرتها. ولكني دوماً عرفت أن هناك مدناً تحبها قبل أن تزورها، ومدناً تقع في غرامها فور الوصول إليها، ومدناً تحبها بعد أن تغادرها. فيينا بالنسبة لي كانت من النوع الأخير. والأغرب هو أن ما رأيته في فيينا كان مختلفاً كلياً عمّا اعتدت عليه في بلدي مصر، فكلما رأيت الفوضى في مكان تذكرت هدوء فيينا ورقيّها.
غرفة متواضعة في مدينة راقية
كانت الملحوظة الأولى أن النمساويين هادئون جداً، ولا ينفعلون بسهولة. وصلت إلى الفندق ولم أجد أحداً في الاستقبال. قرعت كل الأجراس وطرقت كل الأبواب، حتى ظهرت فتاة هادئة حد البرود، فأخبرتها بغضب بأنني أنتظر أحداً منذ نحو 30 دقيقةً. كانت هادئةً حد الاستفزاز، وشعرت بأنني لم أثأر لنصف الساعة الذي قضيته في الانتظار، فقررت كتابة "ريفيو" عن الواقعة لموقع "بوكينغ" الذي حجزت من خلاله تلك الغرفة!
عرفتْ فيينا كيف يمكنها الاحتفاظ بطابعها الخاص. فهمت بهدوء أن ما لديها غير موجود في أي مكان آخر، فاختارت أن تقدّم جمالها من دون صخب أو ضجيج أو ازدحام
كانت غرفتي متواضعةً جداً. غرفة صغيرة فيها الأساسيات؛ السرير صغير جداً يكفي لأنام بوضعية واحدة دون أن أغيّرها، وأعتقد أن كلمة سرير لا تليق به! التلفزيون لا يعمل، والخزانة مُعطّلة. كانت غرفتي هي الأرخص في ذلك الفندق العتيق، وأعتقد أنها لم تكن غرفةً بالمعنى المفهوم، كانت مجرد مساحة تحت السلّم.
على صعيد آخر، كان المنظر من نافذتي جميلاً. الشارع الذي كنت أسكن فيه رئيسي، وفيه كل الخدمات حتى كشك الشاورما التركية الشهية أمامي كان مفتوحاً حتى ساعات الليل المتأخرة (شيء نادر في المدن الأوروبية). محطة الترام كانت أمام باب الفندق، وميدان "رينفيغ"، أحد الميادين الرئيسية على بعد 100 متر. وسط المدينة كان على بعد كيلو ونصف من غرفتي المتواضعة، لكن فرص الاستمتاع كانت كبيرةً. هكذا كانت الرحلة وكان الدرس. شعرت للحظة بأنني بحاجة إلى هذا التوازن، فإن كنت أقضي الليالي في فندق فخم وأستمتع في النهار في المدنية الفخمة، لوجدت صعوبةً في التأقلم لاحقاً عند عودتي إلى مصر!
منذ اللحظة الأولى في رحلتي، رأيت الاختلاف، كوني مواطنةً من الشرق الأوسط. واجهت صعوبةً في فهم ثقافة فيينا الراقية وتقاليدها العريقة وماضيها بسرعة. فبرغم خبرتي التي أعدّها جيدةً في السفر، إلا أن المدن دوماً تفاجئني.
خلال جولاتي، تعرفت إلى "سارة"، الفتاة السعودية التي جاءت إلى فيينا لتدرس الكيمياء، وفشلت في الاندماج مع المجتمع النمساوي على مدار عامين، وتعيش في غرفة صغيرة، وتختلط بالعرب فحسب. سألتها باستغراب: كيف لم تخوضي صداقات وعلاقات مع النمساويين؟ أجابت بأنها تشعر بعدم الاندماج، وترتاح بالقرب من العرب.
مع مرور الأيام، بدأت أشعر بالاندماج مع فيينا. في أثناء جولاتي لساعات في الشوارع المتعرجة المرصوفة بالحصى، والتنزه في غابات فيينا الهادئة، بدأت أفهم جمال هذه المدينة الحقيقي، وبدأت أدرك المعنى الحقيقي لكلمة "نظام"؛ الطوابير المنتظمة أمام البوابات، المحال الإلكترونية بالكامل، شبكة المواصلات الذكية التي تجعلكم تتنقلون بين الترام والمترو والأوتوبيس والقطار بخفة، الهدوء في المقاهي إلى حدّ أنكم تشعرون بأنكم تجلسون بمفردكم. لم أرَ مشاحنات في الشارع، لم أرَ حوادث، الناس هادئون وراقون، لا يبالون بشيء. شعرت أنني بدأت بالتأقلم ربما أكثر من "سارة".
أتذكر أن شاباً نمساوياً تبعني ذات يوم، وقال لي بالإنكليزية: هل تريدين أن أقدّم لك مشروباً؟ فقلت له لا. فقال شكراً، ورحل بهدوء. وكانت هذه أقصر محادثة أجريتها مع غرباء أوروبا طوال حياتي!
سياحة القصور والمتاحف
لم أكن يوماً من السياح التقليديين، الذين يرتدون القبعات ويذهبون في جولات منظمة لاستكشاف الآثار والتراث في المدن، ويقضون أيامهم في تلك الأماكن التي تعجّ بالسياح الآخرين، ويلتقطون الصور ويشترون القطع المغناطيسية التذكارية، ليضعوها بفخر على الثلاجة!
طالما كنت أريد من رحلاتي شيئاً مختلفاً؛ أتوق إلى جولة عبثية في شوارع وأزقة صغيرة بعد منتصف الليل، أو أذهب إلى قرية صغيرة وأندمج مع سكانها المحليين ليوم أو يومين، وربما أشاركهم أعمالهم البسيطة! أو أقوم برحلة بوهيمية أخرى فوق جبل أو في كهف تحت الأرض أو حتى في الأحياء ذات السمعة السيئة المعروفة بانتشار الجريمة والمخدرات.
لسوء حظي أو حسنه، لم تنجح أفكاري تلك في فيينا التي جعلت رحلتي تسير على طريقتها رغماً عني، باستثناء بعض الجولات العبثية بعد منتصف الليل في شوارع فيينا الأنيقة، والتي لم أستطع تجنّبها، لكنها خلت من المغامرات المتطرفة وكانت هادئةً وراقيةً.
مسألة زيارة القصور والأوبرا والمتاحف لم تكن سابقاً ضمن أولوياتي في السياحة، لكن فيينا غيّرت رأيي، وأجبرتني أن أكون كما تريد، فعُدت إلى مقولتي الشائعة في السفر: الخطة في بعض الأحيان أن تكون من دون خطة، وأن تتركي المدن تأخذك في طريقها.
عرفت أن هناك منطقةً إبداعيةً تمثّل مجمع المتاحف والمعارض "Museums Quartier"، أو حيّ المتاحف، وهو الأكشاك الإمبراطورية السابقة التي تم تحويلها إلى مجمع متاحف في تسعينيات القرن الماضي. يضم الحيّ، متحف الفن الحديث، المعروف باسم موموك، ومتحف الهندسة المعمارية في فيينا (متحف الهندسة المعمارية)، ومتحف ليوبولد، الذي يضمّ العديد من اللوحات التي رسمها إيغون شيله، بالإضافة إلى أعمال تجسد انفصال فيينا وحداثة فيينا والتعبيرية النمساوية.
لا أعرف كيف قضيت يوماً كاملاً أتجول بين المتاحف، وأتعجب من أن كل شيء وكل تفصيلة قد تم توثيقها وتأريخها بشكل مدهش، فتذكرت التفاصيل والآثار المتناثرة في شوارع القاهرة والتي أغلب المصريين لا يعرفون قصصها، ويتعامل المراهقون معها كحائط يكتبون عليه بالطباشير الحروفَ الأولى من أسمائهم وأسماء من يحبون!
ثقافة القهوة
من الصعب اختصار فيينا في المتاحف والكاتدرائيات، وقصورها المشيّدة على الطراز الباروكي، وحدائقها المُعتَنى بها جيداً، بكل ما تتميز به فيينا من سحر وأناقة، وبكل ما تقدّمه العاصمة النمساوية من عرض فائق للتقاليد الإمبراطورية والموسيقى، كونها مدينةً تلهم القديم والجديد على حد سواء. شعرت بأنه لظلم كبير لها، أن يتم اختصارها في الفخامة والعراقة، وفهمت أن الثقافة هي كل شيء. فالثقافة النمساوية الرائدة هي التي تجعل كل شيء مختلفاً، وكل شيء ثقافة؛ الجولات ثقافة، والسياحة ثقافة، وحتى القهوة اكتشفت أنها ثقافة هناك.
أنا من أولئك الذين يشربون النسكافيه أكثر من مرة في اليوم، خاصةً في الأيام التي تتطلب مجهوداً أو تركيزاً. في السفر ومع الإرهاق لا أستطيع أن أحسب كم مرةً أشربه، وباستثناء الكوب الأول، الأكواب اللاحقة آخذها سريعاً، وأسير بها في الشوارع وتحت الأمطار، فليس لدي وقت وأموال لأجلس في مقهى وأقضي ساعةً مع كل كوب نسكافيه لأشربه.
علّمتني فيينا أن ما أفعله مرتبط بالثقافة الأمريكية، والتي يكون كل شيء فيها سريعاً، ويندرج تحت مبدأ "اخطف واجرِ" (grab and go)؛ القهوة، الوجبات السريعة، والحلويات، وهو ما لا ينطبق على ثقافة فيينا، الهادئة الراقية الفخمة، التي تمنح وقتاً لكل شيء.
في يومي الأول كنت قد قررت اكتشاف "وسط المدينة" والبلدة القديمة. كان الجوّ بارداً، فجلست في مقهى أمام الأوبرا لتناول الكابتشينو الأول في فيينا. الحقيقة كان المشهد رائعاً، والقهوة كانت رائعةً، لكنها مجرد رشفتين. نصف الكوب ممتلئ بـ"الفوم"، وبعد رشفتين من الكوب أوشك على الانتهاء. والحقيقة أنني تذكّرت الكابتشينو في اليونان حيث كان الكوب بحجم رأسي بسعر 2.5 يورو.
قلت لنفسي: لكن ليس مهماً. العالم يقول إن القهوة في فيينا هي الأفضل في العالم. إذاً لن أتجادل معه. إذا شعرت بأنني أريد المزيد سأطلب كوباً آخر وتنتهي المسألة. والمفاجأة كانت أن تينك الرشفتين جعلتاني يقظةً ومتأهبةً ونشطةً وعيوني مفتوحة لمدة تجاوزت 5 ساعات، فتعلمت أن الكم ليس كل شيء!
عرفت لاحقاً أن القهوة ثقافة. عندما سألت سارة، الفتاة السعودية، عن ترشيحات للزيارة، رشحت لي العديد من المقاهي. قلت لها إنني أريد أماكن أكتشفها ولا أريد مقاهي، فأجابت: كل مقهى من تلك المقاهي يقع في مكان مميز، هناك يمكنك رؤية الكاتدرائية، وهناك يمكنك رؤية الأوبرا، وهناك يمكنك رؤية الدانوب!
قالت لي بلكنتها السعودية: "تجلسي وتتقهوي"، أي "تشربين القهوة". لأول مرة أفهم أن هناك فعلاً محدداً لشرب القهوة! ثم قررت أن "أتقهوى" في مقاهٍ وليس عبر عربات الطرق التي تعطيك القهوة في الأكواب الكرتونية.
سألتها عن أسعار القهوة في المقاهي التاريخية الفخمة، فصدمتني مرةً أخرى. قالت لي: أنتِ تشترين قهوةً من الطريق بـ2 أو 3 يورو، والقهوة في أي مقهى لا تتجاوز 4 يورو. فسألتها عن تلك المقاهي الفخمة الباروكية التي تقع في بهو الفنادق التاريخية، وقالت: الأسعار نفسها. فصرختُ فجأةً: القهوة هي القهوة في فيينا والأسعار متقاربة، وأنا كنت أعتقد نفسي محنكةً، أشتري قهوةً في كوب من الكرتون وأجري بها تحت المطر مُعتقدةً أنني أوفّر يوروهات قليلةً، في حين أنني إذا جلست في مقهى تاريخي ربما جلس عليه موزارت قبلي، سأدفع فقط يورو واحداً زيادةً؟!
سألت نفسي: ما الذي تريد أن تعلّمني إياه فيينا؟ أن الفخامة لا ترتبط بالمزيد من الأموال، والأصالة في متناول الجميع، والحياة السريعة اللاهثة ليست أرخص، ولا تعني توفير أموال، وأن قضاء ساعة في المقهى في مكان رائع لن يضيّع من وقتي، بل يضيف إليه.
طوال قرون، تعامل المثقفون في فيينا مع مقاهي فيينا، وكأنها غرف معيشة، حيث لا يشربون مشروباتهم ويستهلكون المعجنات فحسب، بل يقرؤون أيضاً الدوريات ويلعبون الورق ويتحدثون مع الأصدقاء. وهناك آخرون يفضّلون الاستمتاع بقهوتهم بمفردهم، والاسترخاء مع كتاب جيد أو صحيفة محلية.
سألت نفسي: ما الذي تريد أن تعلّمني إياه فيينا؟ أن الفخامة لا ترتبط بالمزيد من الأموال، والأصالة في متناول الجميع، والحياة السريعة اللاهثة ليست أرخص، ولا تعني توفير أموال
جلست مع سارة في أحد المقاهي أمام النهر. قلت لها بانفعال: أخيراً رأيت الدانوب؟ وقفزت من السعادة، أجابت: هذا مجرد فرع من الدانوب، ثم استطردت: هذه مياه صرف صحي تم تكريرها نحو 80 مرةً، ليعاد استخدامها. هنا يستفيدون من كل شيء. ما الذي تفعله بي فيينا؟ هل رقصت فرحاً أمام مياه الصرف لاعتقادي بأنها الدانوب؟!
هل تعلمت؟
عند انتهاء رحلتي، شعرت بأنني تشبّعت من الثقافة النمساوية، وأصبحت هادئةً مثل فيينا؛ أجلس في المقاهي العتيقة وأستمتع بقهوتي، وأتفاعل بهدوء مع موسيقى موزارت في الشوارع، وأنظر بإعجاب إلى القصور، واعتقدت أنني فهمت فيينا إلى حد الكتابة عنها.
لذا ذهبت إلى مقهى "سنترال"، المقهى الأسطوري المعروف بأجوائه الملكية والكعك والتارت وموسيقى البيانو، وكذلك مقهى "سبيرل" (Sperl)، الأكثر بوهيميةً، والذي تم تأسيسه عام 1880، ولا تزال طاولاته الرخامية وأرضياته الخشبية وكراسيه الفخمة تحتفظ بسحرها الأصلي. منحت نفسي تجربةً لا تُنسى من فخامة احتساء القهوة في شوارع فيينا، وأصبحت "متقدمةً" أتنقل بخفة بين وسائل المواصلات من دون تيه، وأسير بهدوء في الشارع، وأتحدّث بصوت منخفض ولا أحدث ضجيجاً!
في يومي الأخير، أردت قهوةً سريعةً في كوب كرتوني، فدخلت متجراً لأشتري قهوةً سريعةً، وفوجئت بأن المحل إلكتروني. لم أجد بائعين ولا كاشيير، ولم أجد أحداً يسألني هل أريد قهوةً، ثم يسرد لي قائمةً من الإضافات الأخرى.
حاولت عبر ماكينة القهوة اختيار ما أريد، ونجحت في أن أجد اختياري: نسكافيه باللبن، في الحجم الوسط. في كل مرة كنت أضع اليوروهات في المكان المخصص كانت تسقط من الجانب الآخر! وضعت اليوروهات في كل ثقوب الماكينة وكانت تسقط، ولم تخرج القهوة! تركت المحل الإلكتروني، وذهبت إلى مقهى عتيق، وأنا أحاول أن أقتنع بأنني لست أقل تطوراً من فيينا، بل طبيعي ألا أتعلم كل شيء في أيام عدة! وحدّثت نفسي بثقة، مثل النمساويين!
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
astor totor -
منذ يوميناسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ يومينفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلماذا حذفتم اسم الاستاذ لؤي العزعزي من الموضوع رغم انه مشترك فيه كما ابلغتنا الاستاذة نهلة المقطري
Apple User -
منذ أسبوعوحده الغزّي من يعرف شعور هذه الكلمات ، مقال صادق
Oussama ELGH -
منذ أسبوعالحجاب اقل شيء يدافع عليه انسان فما بالك بحريات اكبر متعلقة بحياة الشخص او موته