منذ فوز ترامب في الانتخابات، استغل بعض أقوى المدافعين عنه والموالين له لتولي أدوار في الإدارة. فقد أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، الثلاثاء 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أن داعمه الأكبر في الحملة الرئاسية الملياردير الأمريكي الكندي "إيلون ماسك" ومؤيده "فيفيك راماسوامي" سيترأسان منصباً مستحدثاً وهو إدارة جديدة للكفاءة الحكومية، وفي سابقة ثانية سيتولى مقدم البرامج على فوكس نيوز "بيت هيجسيث" منصب وزير الدفاع بحسب "فوربس".
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، ونقلاً عن "أشخاص مطلعين على تفكيره"، فقد قال هؤلاء إنه حريص على اختيار المرشحين الذين سيزيلون البيروقراطيين المهنيين، تحديداً في مناصب المدعي العام، ووزير الدفاع، ووزير الخارجية، ووزير الأمن الداخلي، وهي المناصب التي تعتبر من أهم أولويات ترامب.
تالياً أبرز 10 تعيينات في إدارة ترامب القادمة، وأهم نقاط الجدل التي أثيرت حولهم.
وزير الخارجية ماركو روبيو
بحسب وكالات، فقد يختار ترامب السناتور ماركو روبيو وزيرًا للخارجية، مما يجعله أول لاتيني يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة، إلا أن هذا التعيين خاضع لموافقة مجلس الشيوخ، ولم يعلن عنه بعد.
وفقًا لـ"نيويورك تايمز"، ونقلاً عن "أشخاص مطلعين على تفكيره"، ترامب حريص على اختيار المرشحين الذين سيزيلون البيروقراطيين المهنيين، تحديداً في مناصب المدعي العام، ووزير الدفاع، ووزير الخارجية، ووزير الأمن الداخلي، وهي المناصب التي تعتبر من أهم أولوياته
ويُعرف عن الرجل الذي شغل سابقّا منصب الرئيس المشارك للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، بأنه من صقور المحافظين، وبنهجه المتشدد تجاه الصين، وبدعوته لتشديد العقوبات على إيران، وبمناداته بضرورة وقت الحرب الروسية الأكرانية، وهو ما لا يعد خبرًا جيدًا بالنسبة لكييف.
وزير الكفاءة الحكومية إيلون ماسك
أعلن ترامب أن إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، سيدير إدارة جديدة للكفاءة الحكومية أو "DOGE" إلى جانب المستثمر والمرشح الجمهوري السابق في الانتخابات التمهيدية فيفيك راماسوامي.
وقال ترامب في بيان إن الوزارة -التي لم يتم إنشاؤها بعد- ستقدم "المشورة والتوجيه من خارج الحكومة" وستركز على "إجراء تغييرات في البيروقراطية الفيدرالية مع التركيز على الكفاءة"، بما في ذلك من خلال الإنفاق والتخفيضات التنظيمية.
ماسك المؤيد القوي لترامب والذي تبرع بأكثر من 100 مليون دولار إلى لجنة العمل السياسي المؤيدة له، كان قد روّج لفكرة إنشاء هذه الإدارة في الماضي، فيما يعتقد البعض أن اسمها أتى من عملة الـ"دوج كوين" المشفرة.
وزير الدفاع بيت هيجسيث
اختار ترامب بيت هيجسيث وزيراً للدفاع يوم الثلاثاء، مشيداً بمكانته كمحارب قديم ودوره كمضيف مشارك في برنامج "Fox & Friends Weekend"، وقد خدم هيجسيث في كوبا وأفغانستان والعراق أثناء وجوده مع الحرس الوطني التابع للجيش. وهو كذلك الرئيس التنفيذي السابق لمنظمة "المحاربون القدامى المعنيون بأمريكا"، وهي منظمة محافظة تواصلت مع ترامب بشأن شؤون المحاربين القدامى وحصلت على دعم من الملياردير تشارلز جي كوخ - أحد أغنى الأشخاص في العالم.
مدير وكالة المخابرات المركزية CIA جون راتكليف
سيتولى المدير السابق للاستخبارات الوطنية جون راتكليف منصب مدير وكالة المخابرات المركزية. شغل راتكليف، وهو عضو سابق في الكونغرس عن ولاية تكساس، منصب مدير المخابرات الوطنية من عام 2020 إلى عام 2021 وعمل كمستشار استخباراتي رئيسي لترامب خلال رئاسته الأخيرة.
أعلن ترامب أن داعمه الأكبر في الحملة الرئاسية "إيلون ماسك" ومؤيده "فيفيك راماسوامي" سيترأسان منصباً مستحدثاً وهو إدارة جديدة للكفاءة الحكومية، وفي سابقة ثانية سيتولى مقدم البرامج على فوكس نيوز "بيت هيجسيث" منصب وزير الدفاع
خلال فترة عمله كمدير للمخابرات الوطنية، رفع راتكليف السرّية عن معلومات استخباراتية روسية لم يتم التحقق منها تزعم أن هيلاري كلينتون وافقت على خطة لربط ترامب بروسيا والهجمات الإلكترونية للجنة الوطنية الديمقراطية في عام 2016.
وانتقد الديمقراطيون قرار راتكليف بالكشف عن المعلومات علنًا، زاعمين أنه كان يقوم بتسييس الأمر.
مستشار البيت الأبيض ويليام جوزيف ماكجينلي
اختار ترامب سكرتير مجلس الوزراء السابق بالبيت الأبيض وكبير محاميي الحزب الجمهوري ويليام ماكجينلي مستشارًا له في البيت الأبيض. تم إحضار ماكجينلي إلى حملة ترامب الرئاسية لعام 2016 وتكليفه مساعدته في تأمين المندوبين للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. وعمل سكرتيرًا لمجلس الوزراء في البيت الأبيض في عهد ترامب من عام 2017 إلى عام 2019 وكان مسؤولاً عن تقديم المشورة لأعضاء مجلس الوزراء الآخرين بشأن تنسيق السياسات والبصريات والأخلاق، وفقًا لـ"بوليتيكو".
كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز
عيّن ترامب سوزي وايلز، مديرة حملته، في منصب رئيسة موظفي البيت الأبيض بعد يومين من فوزه في الانتخابات، وقال "لقد ساعدتني سوزي ويلز على تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي".
تُعرف وايلز بقدرتها على تنظيم الحملات الانتخابية وإدارة الفرق بكفاءة، مما جعلها من الشخصيات المؤثرة في الدوائر السياسية الجمهورية. خلال خطاب فوزه بالانتخابات، أشار ترامب إلى وايلز قائلاً: "سوزي تحب البقاء في الخلف، لكننا نسميها 'الطفلة الجليدية، إنها تحب البقاء في الخلفية لكنها ليست في الخلفية على الإطلاق".
بالإضافة إلى عملها مع ترامب، شاركت وايلز في حملات انتخابية أخرى على مستوى الولاية، مما أكسبها سمعة قوية في الأوساط السياسية كمنظمة حملات فعّالة ومستشارة موثوق بها.
ويعتبر تعيينها في هذا المنصب خطوة تاريخية، إذ ستكون أول امرأة تتولى رئاسة موظفي البيت الأبيض، ما يعكس حرص ترامب على تنويع فريقه القيادي في ولايته الثانية، وبحسب محللين فقد جاءت هذه الخطوة من ترامب لدفع الاتهامات عنه بالتقليل من شأن المرأة.
نائب كبير موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسات ستيفن ميلر
عيّن ترامب، مستشاره السابق، ستيفن ميلر، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه ملف الهجرة، في منصب نائب كبير موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسات في إدارته الجديدة.
وقد سبق لميلر أن شغل منصب كبير مستشاريي ترامب خلال ولايته الأولى، إذ كان له دور بارز في صياغة بعض السياسات المثيرة للجدل، خصوصًا في ملف الهجرة، بما في ذلك سياسة فصل العائلات على الحدود، وهي الخطوات التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق، لا سيما من المدافعين عن حقوق الإنسان.
عيّن ترامب، مستشاره السابق، ستيفن ميلر، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه ملف الهجرة، والمسلمين في منصب نائب كبير موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسات.
كذلك كان له الدور الأكبر في قرار "حظر السفر" الذي استهدف بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة. في شباط/ فبراير 2017 بعد أن أوقفت محكمة استئناف اتحادية تنفيذ الأمر التنفيذي المتعلق بحظر السفر، انتقد ميلر بشدة هذا القرار القضائي، واصفًا إياه بأنه "اغتصاب للقضاء للسلطة".
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أكد ميلر أن الإدارة تدرس جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك إصدار مرسوم جديد أو التقدم باستئناف عاجل أمام المحكمة العليا. وأشار إلى أن الرئيس يملك السلطة لمنع أفراد معينين من دخول البلاد، معربًا عن استيائه من قرار المحكمة الذي علق تنفيذ المرسوم الأول.
مسؤول الحدود توم هومان
أعلن ترامب عن تعيين توم هومان، المسؤول السابق في وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، في منصب مسؤول الحدود. ويأتي هذا التعيين بحسب كثيرين ضمن خطة ترامب لاستكمال الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين خلال فترته الرئاسية الثانية.
عُرف هومان بتصريحاته المثيرة للجدل حول سياسات الهجرة. ففي عام 2021، انتقد هومان بشدة سياسات الرئيس جو بايدن المتعلقة بالهجرة، معتبرًا أنها تسببت في زيادة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وصف هومان هذه السياسات بأنها "بيع للبلاد" من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وخلال فترة عمله في إدارة ترامب الأولى، دافع هومان عن سياسة فصل الأطفال عن عائلاتهم عند الحدود، معتبرًا أنها وسيلة لردع الهجرة غير الشرعية. أثار هذا الموقف انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان والجماعات المدافعة عن حقوق المهاجرين، كما انتقد بشدة المدن الأمريكية التي تتبنى سياسات حماية المهاجرين غير الشرعيين، والمعروفة بـ"مدن الملاذ". ووصف قادة هذه المدن بأنهم "يجب أن يُحاسبوا" على سياساتهم التي تعرقل تطبيق قوانين الهجرة الفيدرالية.
سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة إليز ستيفانيك
قال ترامب عن تعيينها: "يشرفني أن أرشح إيليز ستيفانيك للعمل في حكومتي سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، هي مقاتلة قوية للغاية وذكية من أجل أمريكا أولاً.
وفي العام 2014، انتُخبت لتمثيل الدائرة 21 في ولاية نيويورك في مجلس النواب الأمريكي، لتصبح بذلك أصغر امرأة تُنتخب للكونغرس في ذلك الوقت. وخلال فترة عملها في الكونغرس، شغلت ستيفانيك منصب رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب منذ عام 2021، مما جعلها رابع أعلى رتبة بين الجمهوريين في المجلس. عُرفت بدعمها القوي للرئيس دونالد ترامب، وشاركت في الدفاع عنه خلال محاكمات العزل. ومؤخرًا، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن نيته تعيينها سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
رئيس وكالة حماية البيئة (EPA) لي زيلدين
أعلن ترامب عن اختيار النائب الجمهوري السابق لي زيلدين لقيادة وكالة حماية البيئة. وأوضح في بيان أن زيلدين "سيضمن اتخاذ قرارات تنظيمية عادلة وسريعة"، مؤكداً أن هذه القرارات "ستُنفذ بطريقة تطلق العنان لقوة الأعمال الأمريكية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على أعلى المعايير البيئية، بما في ذلك الهواء والماء الأنظف على كوكب الأرض".
عيّن ترامب امرأتين في إدارته الجديدة حتى الآن، إليز ستيفانك التي شاركت في الدفاع عنه خلال محاكمات العزل. كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وسوزي وايل مديرة حملته الانتخابية كمديرة موظفي البنك الأبيض، وكأول امرأة في هذا المنصب
خدم كضابط في الجيش الأمريكي، وشارك في حرب العراق. وبدأ مسيرته السياسية كعضو في مجلس شيوخ ولاية نيويورك من 2011 إلى 2014، ثم انتُخب عضوًا في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية نيويورك من 2015 إلى 2023.
أثار هذا التعيين جدلاً واسعًا لعدة أسباب، منها أن زيلدين معروف بمواقفه المحافظة ودعمه القوي لسياسات ترامب، مما أثار مخاوف بشأن استقلالية وكالة حماية البيئة تحت قيادته.
بالإضافة إلى ما سبق، فقد دعم زيلدين خلال فترة خدمته في الكونغرس، سياسات تهدف إلى تقليل القيود التنظيمية على الصناعات، مما أثار قلق النشطاء البيئيين بشأن التزامه بحماية البيئة. ورغم خبرته السياسية والعسكرية، يفتقر زيلدين إلى خلفية متخصصة في القضايا البيئية، مما أثار تساؤلات حول قدرته على قيادة وكالة معنية بحماية البيئة.
هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انتقادات واسعة لتعيينه، إذ يخشى المعارضون من أن يؤدي ذلك إلى تراجع في الجهود المبذولة لحماية البيئة في الولايات المتحدة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
HA NA -
منذ يومينمع الأسف
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ أسبوعحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ أسبوععظيم