أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً عاجلاً وجديداً، يطلب فيه من سكان القرى التالية في الجنوب اللبناني إخلاءها فوراً، وهي قرى حولا، ميس الجبل، بليدا، محيبيب، شقرا، برعيشت، مجدل سلم، قبريخا، كونين، بيت ياحون، جميجمه، الطيري، بني حيان، التمريه ، تولين، دير سريان، القصير، بفليا، جبل العدس، بياض، صربين، برج رحال، عين بعل، الرشيديه، حنيه. ليصل عدد القرى التي وصلتها أوامر أو تحذيرات إخلاء إلى قرابة المئة.
وفي ليلة اعتبرت الأقسى منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف ليل اليوم أكثر من 30 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت. ليصل عدد الاعتداءات الإسرائيلية إلى 9073 اعتداء منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة فقد أدت "غارات العدو الإسرائيلي يوم أمس على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والشمال في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 23 شخصا وإصابة 93 بجروح".
قصف من الجو والبحر
وسُمعت أصداء هذه الغارات التي هزّت المدينة في كافة أرجاء بيروت، فيما غطّت سُحب الدخان الأسود الضاحية الجنوبية بالكامل، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.
مع تحذيرات الإخلاء الجديدة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي وصل عدد القرى اللبنانية التي خرج منها أهلها إلى أكثر من 100 ضيعة.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية محطة وقود "توتال" على طريق المطار، بالإضافة إلى مبنى في شارع البرجاوي في منطقة الغبيري، ومناطق الصفير، وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات، وحي الأميركان، ومحيط المريجة والليلكي وحارة حريك.
كما قصفت الغارات الجوية اليوم قرية رب ثلاثين بثلاث غارات متتالية، وغارة أخرى على بلدتي دروس وسرعين جنوب بعلبك، وغارات أخرى على حي الواد، وطاريا، وبريتال، وأغارت مسيرة إسرائيلية على ساحة بلدة دبين لثلاث مرات في الليلة الماضية، مما منع الصليب الأحمر من الاقتراب.
أما القصف المدفعي الإسرائيلي فقد طال بلدات الطيبة، والناقورة، وعلما الشعب. فيما تجددت صباح الأحد الغارات الجوية على المناطق الواقعة بين الليلكي والمريجة وبرج البراجنة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن "جيش الدفاع استهدف عدداً من مستودعات الأسلحة وبُنى إرهابية أخرى تابعة لحزب الله"، وزعم أنه "قبل الغارات تم اتخاذ خطوات لتقليص احتمال المساس بالمدنيين، تضمنت إنذارات إخلاء مسبقة للسكان".
وقد أعلن الإسرائيليون الأحد، اعتراض صاروخين أرض- أرض، أُطلقا من لبنان تجاه منطقة حيفا ومحيطها شمال فلسطين المحتلة. كما قال الجيش في بيان له بأنه "بعد الإنذارات التي تم تفعيلها في مناطق منشيه والكرمل وخليج حيفا، تم اعتراض صاروخين أرض أرض أطلقا من الأراضي اللبنانية". وأنه "سجل تساقط عشرات الشظايا على حيفا، نتيجة الاعراضين الصاروخيين، فيما سجل هروب مئات آلاف المستوطنين إلى الملاجئ في لحظة واحدة بحيفا وغيرها من المناطق بسبب صفارات الإنذار والهجوم الصاروخي".
أعلنت وزارة التربية والتعليم في لبنان إرجاء العام الدراسي في البلاد حتى 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024. بعد أن تحولت العديد من المدارس إلى مراكز إيواء، ونزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم
وفي بيانه الأخير، قال حزب الله إن مقاتليه "استهدفوا مساء يوم السبت تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مواقع جل الدير، وكتسرين، وشركة ألتا للصناعات العسكرية قرب سخنين، وثكنة معاليه غولاني، ومرابض وتجمعات العدو في حرش مستعمرة دان، بصليات صاروخية".
وضمن تداعيات الاعتداءات على لبنان، أعلنت وزارة التربية والتعليم إرجاء العام الدراسي في البلاد حتى 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024. بعد أن تحولت العديد من المدارس إلى مراكز إيواء، ونزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم وعدم تمكن آلاف الطلاب من الالتحاق بمدارسهم.
وتحدث وزير التربية اللبناني، عباس الحلبي، خلال المؤتمر الصحافي عن وجود "مخاطر أمنية وعوائق نفسية تمنع العديد من العائلات من القبول بانتقال أولادهم على الطرق للوصول إلى صفوفهم".
الصحف الإسرائيلية
وبحسب صحيفة "The Jerusalem Post" فقد أعلنت القوات الإسرائيلية أنها "قتلت أكثر من 250 مقاتلاً من حزب الله في الأسبوع الماضي، مع تكثيف الضربات الجوية على معاقل الحزب في جنوب لبنان، بما في ذلك مركز قيادة داخل مسجد في بنت جبيل".
كتب جدعون ليفي في مقاله في هآرتس: "إسرائيل تتحول بسرعة مثيرة للقلق إلى دولة تعيش على الدماء. الجرائم اليومية المرتكبة أصبحت الآن أقل أهمية".
كما أشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي فرض قيودًا على مناطق في شمال إسرائيل، حيث تم إعلان مستوطنات مثل متولا وميسغاف عام كمناطق عسكرية مغلقة لحماية المدنيين من الهجمات الصاروخية المتزايدة".
في المقابل، كتب جدعون ليفي في مقاله في هآرتس: "إسرائيل تتحول بسرعة مثيرة للقلق إلى دولة تعيش على الدماء. الجرائم اليومية المرتكبة أصبحت الآن أقل أهمية. خلال العام الماضي، برز واقع جديد من القتل الجماعي والجرائم ذات نطاق مختلف تماماً. نحن في واقع إبادة جماعية. لقد سالت دماء عشرات الآلاف من الناس".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 21 ساعةمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع