صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بياناً أعلن فيه أن "غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الأربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والعاصمة بيروت، أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 37 شخصاً وإصابة 151 بجروح".
بذا، تكون حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان قد ارتفعت إلى 2،011 قتيلاً، بالاضافة إلى 9،535 جريحاً، منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية.
قصف المعابر الحدودية
واشتدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان يوم الجمعة 4 تشرين الأول/ أكتوبر، إذ قصف معبر المصنع على الحدود السورية اللبنانية، مما أقفل الطريق أمام آلاف النازحين ممن كانوا في طريقهم إلى سوريا، بينما ادعى الجيش الإسرائيلي بأنه "قصف نفقاً تحت الأرض يمر عبر الحدود لمنع تهريب الأسلحة إلى لبنان".
في الليلة نفسها، لم تتوقف الغارات اليومية على الضاحية الجنوبية لبيروت حتى فجر السبت، وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية فقد "شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي 12 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت" لوحدها.
وبحسب الوكالة، فقد أغارت الطائرات الإسرائيلية ليلة أمس على محيط جامع القائم، منطقة برج البراجنة، ومحيط مجمع سيد الشهداء في حارة حريك، ومناطق الرويس وحي الأبيض والشويفات.
غارات عنيفة على البقاع
أما مناطق البقاع، فقد شهدت أعنف الغارات مساء أمس الجمعة، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى من ثلاث طبقات في بلدة الجمالية، شمالي بعلبك، لجهة الطريق الدولية، بالإضافة إلى غارة على غربي بعلبك محيط بوداي، وغارة أخرى على منزل بالقرب من الطريق العام، في بلدة الحفير غربي بعلبك. وغارة على أحد المنازل في سهل بلدة سعد نايل، شرق البلاد.
قصف الطيران الإسرائيلي معبر المصنع على الحدود السورية اللبنانية، مما أقفل الطريق أمام آلاف النازحين ممن كانوا في طريقهم إلى سوريا، بينما ادعى الجيش الإسرائيلي بأنه "قصف نفقاً تحت الأرض يمر عبر الحدود لمنع تهريب الأسلحة إلى لبنان"
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارةً على منزل سكني في محلة العمرية، في سهل سعدنايل في البقاع الأوسط، أدت إلى مقتل صاحب المنزل، وفجراً شنّ غارةً على بلدة الرفيد، قضاء راشيا، مستهدفاً منزل مدير مركز الأبرار التربوي، علي الحاج، ما أدى إلى مقتله على الفور. ومنزل بالقرب من بلدة الحفير غربي بعلبك، وآخر في بلدة قانا جنوباً في قضاء صور.
جنوباً، استهدف الطيران الإسرائيلي منطقة مرج حاروف-النبطية ليلاً، ما أدى إلى مقتل الشابين حسن وعلاء قبيسي، بعد استهداف سيارتهما بصاروخ موجّه. وشنّ الطيران الحربي سلسلة غارات على بلدات عيتا الشعب وقانا وطيردبا وكفركلا والخيام وصديقين مستهدفاً مركز الهيئة الصحية، ومعتقل أنصار سابقاً الذي يقع بين بلدتي أنصار والدوير، كما تعرضت بلدات الوزاني، كفركلا، الخيام ، سهل مرجعيون وأطراف دير ميماس لقصف مدفعي إسرائيلي.
كذلك استهدفت مسيرة إسرائيلية شقة سكنية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في طرابلس شمال لبنان أدت لمقتل القائد القسامي في حركة حماس سعيد عطا الله علي و4 من أفراد عائلته.
تسريبات إسرائيلية: "الحرب ستستمر لأسبوعين إلى ثلاثة"
من جهته أعلن حزب الله أنه "أوقع قتلى وجرحى في صفوف قوة مشاة إسرائيلية لدى محاولتها التقدم باتجاه محيط بلدية العديسة جنوبي لبنان"، وبأنه "نفذ سلسلة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال التي تحاول التسلل إلى القرى الحدودية الجنوبية، وتوسيع مدى نيرانها في شمال فلسطين المحتلة".
في خبر هو الأول من نوعه منذ بداية الاعتداءات نقلت القناة 12 عن مصدر مطلع "بأن هناك تقديرات تفيد بانتهاء القتال في الشمال خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".
وفي اليوم الخامس من التوغل البري للجنوب اللبناني، صرّح قيادي في حزب الله لموقع الميادين: "جنود النخبة في جيش العدو الإسرائيلي حاولوا عصر يوم الجمعة، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية، ولدى وصول القوات لنقاط الكمائن المعدّة مسبقاً، وبالتزامن مع هتاف "لبّيك يا نصر الله"، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عدداً من العبوات (بعضها زُرِع بالأمس)، واشتبكوا مع ضباط وجنود النخبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر".
وأكد الحزب بأن الكمين أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة. لكن دون تحديد العدد. وفي الوقت نفسه أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده جراء انفجار مسيّرة قادمة من الشرق على حد تعبير البيان الذي جاء فيه: "اعترضت القوات الجوية مسيّرة في حين انفجرت الثانية في معسكر للجيش في شمال الجولان، ما أدى لمقتل جنديين وإصابة 24".
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان اليونيفيل، أن "قواتها لا تزال في مواقعها"، رغم "تلقيها طلباً إسرائيلياً قبل نحو أسبوع في 30 أيلول/ سبتمبر بإعادة نقل بعضها قبيل بدء الأخيرة بعملياتها البرية المحدودة".
خامنئي يخطب بالعربية
من جهتها، أصدرت "المقاومة الإسلامية في العراق"، بياناً أعلنت فيه أن مقاتليها "هاجموا فجر الجمعة ثلاثة أهداف بثلاث عمليات منفصلة في الجولان وطبريا بواسطة الطائرات المسيّرة".
وفي أول ظهور له منذ سنوات طويلة، أمَّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، صلاة الجمعة في طهران، خاطباً باللغة العربية بأن "إسرائيل لن تحقق النصر" على حماس وحزب الله، ولن يكتب لإسرائيل البقاء"، واصفاً الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل بأنه يحظى بالشرعية الكاملة.
على مستوى تحليلات الصحافة العبرية لجبهة لبنان، نشرت صحيفة معاريف مقالاً بعنوان "الزهو بعد مقتل نصرالله سيلحق بنا كارثة"، ومنه "رغم أن اغتيال نصرالله إنجاز مهم لإسرائيل لكن معظم الجمهور كما القيادة الإسرائيلية لا يرون الأمور إلا من منظور ضيق وآني".
ومنه أيضاً: "ينبغي ترميم القدرات البرية للجيش الإسرائيلي ووقف حرب الاستنزاف والتوصل لاتفاقات برعاية أميركية وعلى نتنياهو وزمرته الكف عن ترويج الشعارات، فنتنياهو قد يقود إلى انهيار دولة إسرائيل".
وفي خبر هو الأول من نوعه منذ بداية الاعتداءات قالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر مطلع "بأن هناك تقديرات تفيد بانتهاء القتال في الشمال خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع". وأشارت إلى أن الهدف هو "التوصل إلى تهدئة في كل من الشمال والجنوب، بالإضافة إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع