وزير خارجية إيران في بيروت… إسرائيل تواصل القتل وتنذر سكان 35 بلدة جنوبية بالإخلاء

أصبحت العاصمة اللبنانية بيروت على دمار هائل في ضاحيتها الجنوبية بعد عدة غارات متتالية، شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي، عقب منتصف ليل الخميس/ الجمعة، مدمرةً العديد من المباني والمحال التجارية والمجمّعات والبُنى التحتية.

وبحسب الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام، تم استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت الليلة الماضية بـ"القنابل الفراغية والارتجاجية الخارقة للتحصينات"، في نحو 11 غارة متتالية، تخطّت قوة صوتها الضربة التي أدت إلى اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله قبل أيام.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين بأن "المستهدف في هجوم بيروت هو هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة الحزب". ولم يعقّب حزب الله على هذه الادعاءات حتى نشر هذه السطور.

شملت الغارات الليلية العنيفة أيضاً محيط المريجة وأوتوستراد هادي نصرالله ومحيط الحدث، ما أدى إلى تدمير العديد من المباني والمنشآت.

صباح بيروت لم يكن أقل دماراً من ليلها إذ استهدفت غارة بثلاثة صواريخ معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، ما عرقل حركة تدفّق النازحين نحو سوريا، واضطر النازحون إلى عبور الطريق الدولية مشياً.

أفادت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، "المستهدف في هجوم بيروت هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة الحزب". ولم يعقّب حزب الله على هذه الادعاءات حتّى الآن

كذلك استهدفت غارة منزلاً في بلدة رميش، للمرة الأولى منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. واستهدفت الغارات الصباحية عيتا الشعب وكفركلا وخربة سلم (أُبلغ عن مقتل شخصين على الأقل في هذه الغارة) وخراج البيسارية وقانا وحي القلعة في حاروف وعدة قرى في قضاء صور.

ووفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، فإن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على بيروت الخميس بلغت "9 شهداء و24 جريحاً" فيما بلغت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية في محافظة النبطية "19 شهيداً و52 جريحاً".

في الأثناء، أصدر الجيش الإسرائيلي المزيد من أوامر الإخلاء لـ35 بلدة إضافية من البلدات اللبنانية الحدودية لتُضاف إلى 50 بلدة صدرت أوامر إخلاء لها خلال أقل من أسبوع، محذّراً سكانها بضرورة "الإخلاء فوراً"، والبلدات الجديدة التي أُمر بإخلائها هي: حنية، والسماعية، ورشيدية، ومعشوق، والبص، وزقوق المفدي، وشملاية، وشبريحا، والبرغلية، ومخيم قاسمية، ونبي قاسم، وجبال البطم، وعين بعال، والبازورية، وطير دبا، ومزرعة شدعيت، وبرج رحال، وصربين، وبياض، وبافلية، وظهر برية جابر، وجبل العدس، وبستيت، وارزون، وشحور، والسلطانية، ودونين، وتولين، وتمرية، ومجدل سلم، والقصير، وعدشيت القصير، ودير سريان، ودير ميماس، والقليعة.

وزير خارجية إيران في بيروت

إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى بيروت صباح اليوم الجمعة على متن طائرة إيرانية تحمل شاحنة مساعدات غذائية وطبية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن زيارة عراقجي للبنان هدفها "إجراء مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين"، ونقلت عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في منشور على منصة إكس: "هبطنا الآن في مطار بيروت الدولي. وفدنا الذي يرأسه وزير الشؤون الخارجية السيد عراقجي ويضم اثنين من نواب البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر، سيلتقي بالمسؤولين اللبنانيين الرفيعي المستوى".

بحسب وزارة الصحة اللبنانية، بلغت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على بيروت الخميس "9 شهداء و24 جريحاً" فيما بلغت حصيلة ضحايا الغارات في محافظة النبطية "19 شهيداً و52 جريحاً"

وبحسب "تسنيم"، تتضمن الزيارة تقديم "10 أطنان من المواد الغذائية والأدوية إلى لبنان، كجزء من المساعدات الإنسانية الإيرانية"، في تأكيد على "موقف إيران في التضامن مع الشعب اللبناني الباسل ثابت".

قصف مستمر على إسرائيل

في المقابل، أعلن حزب الله أنه أطلق "صلية من صواريخ فادي 2 التي استهدفت قاعدة (ناشر) شرق حيفا"، كما استهدف "الكريوت شمال حيفا بصليات صاروخية".

وأقرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإطلاق نحو 60 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل صباح الجمعة.

بالتزامن، نقلت وكالة فرانس برس عن ما وصفته بـ"مسؤول لبناني مقرّب" من حزب الله، قوله إن حسن نصرالله "دُفن كوديعة" في مكان "سرّي مؤقتاً" إلى حين انتهاء الحرب وإقامة جنازة شعبية له.

وأضاف المسؤول للوكالة أن حزب الله حاول بواسطة قادة لبنانيين الحصول من الجانب الأميركي "على ضمانات" لتنظيم تشييع جماهيري لنصرالله، إلا أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة والعنيفة على بيروت حالت دون ذلك.