في فترة حكم الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، والتي مهّد فيها لتوريث حكمه لابنه جمال، اختفى الابن الأكبر علاء مبارك نسبياً من المشهد، وكان الانطباع الأكبر لدى المصريين أنه زاهد في مثل هذا الظهور، حتّى أن صفحة باسمه على ويكبيديا تعرّفه هكذا:
"يعتبر علاء من (شخصيات الظل) حيث لا يسعى لدخول معترك السياسة، كما أنه مُقلّ جداً في الظهور في وسائل الإعلام، على العكس من شقيقه الأصغر جمال مبارك الذي شارك بشكل ملحوظ في الحياة السياسية".
ظلّ الأمر هكذا حتى امتلك علاء مبارك حساباً على تويتر (إكس حالياً)، منذ عدة سنوات، لتنقلب الآية تماماً بخوضه عدة معارك مثيرة للجدل في الفضاء الإلكتروني، على عكس أخيه جمال الذي اختفى، حقاً وصدقاً، من المشهد، بعد أن كان في عهد والده أمين لجنة السياسات في الحزب الوطني.
آخر تلك المعارك كانت معركته مع القيادي في حركة حماس الفلسطينية، موسى أبو مرزوق، الذي انتقد دور مصر في حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على غزة، قائلاً: "إن مصر تتحمّل مسؤولية خاصة في قطاع غزة وعليها العمل لوقف إطلاق النار، حيث لا يمكن أن تظلّ محايدة وتترك الفلسطينيين دون دعم". أشار أبو مرزوق أيضاً إلى أن مصر فقدت قطاع غزة وأبرمت اتفاقيات "كامب ديفيد"، وأصبح محور فيلادلفيا نقطة فصل بين الفلسطينيين والمصريين، ما يتطلب منها الآن أن تتدخّل لوقف المجازر، معتبراً أنها قادرة على تحقيق ذلك بسرعة.
وردّ عليه نجل الرئيس المصري الراحل، علاء، بأن مصر، تاريخياً، دعمت القضية الفلسطينية، وسعت إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإلى حماية حقوق الفلسطينيين، ولعبت دوراً مهماً في مواجهة محاولات تصفية القضية. كما انتقد نجل مبارك تصريحات أبو مرزوق، معتبراً إياها محاولة للتشويش واتهام مصر بالحيادية في وقت تواجه فيه أهل غزّة المجازر، وأشار إلى أن مصر ليست مسؤولة عن المذابح، مذكّراً بأن الأطراف الفلسطينية هي التي رفضت التفاوض في "كامب ديفيد" .
لكن رد علاء رد شعبوي وغير دقيق بامتياز. يقول أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الأمن القومي الأمريكي بإدارتي نيكسون وكارتر، ويليام كوانت، في كتابه "عملية السلام": "لقد أدرك كارتر ببطء مدى تمسُّك مناحيم بيغن بالضفّة الغربية وغزة. وحين وقع السلام بين مصر وإسرائيل، لم يعُد لدى بيغن أي حافز للتعامل بشكل بنّاء مع المسألة الفلسطينية. لقد كان لدى السادات شعور قوي بضرورة الربط بين السلام المصري ومسألة فلسطين، وقد حاول بالفعل، طيلة أشهر، أن يخلق صلة بين مصير العلاقات المصرية الإسرائيلية والمفاوضات الفلسطينية. ولكن حين خضع لضغوط كارتر وواجه عناد بيغن، علاوة على عداء الدول العربية الأخرى، فإنه مال في الأخير إلى قبول اتفاق منفصل، حاول طويلاً أن يتفاداه حين اتجه إلى القدس لأول مرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1977".
كما أن السنوات التالية أثبتت أن معاهدات السلام، ومن بينها معاهدة "أوسلو" التي وقّع عليها ياسر عرفات، لم توقف إسرائيل عن التوسع الاستيطاني وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
في فترة حكم حسني مبارك، والتي مهّد فيها لتوريث حكمه لابنه جمال، كان الانطباع الأكبر لدى المصريين أن ابنه الأكبر علاء، زاهد في الظهور، ظلّ الأمر هكذا حتى امتلك الأخير حساباً على تويتر (إكس حالياً)، لتنقلب الآية تماماً بخوضه لعدة معارك مثيرة للجدل
معارك ساخرة
وَصْفُ علاء بكونه من شخصيات الظلّ وزهده في الظهور في فترة حكم مبارك، ليس دقيقاً تماماً، فشهوته لذلك الحضور كانت مكبوتة فحسب لصالح تصعيد أخيه، وقد انفلتت من خلال الرياضة، من بوابة مساندة المنتخب واللعب في مباريات الكرة الخماسية، غير أن مشاركته الأشهر كادت أن تودي بكارثة، أو ما يُعرف باسم "واقعة أم درمان"، حيث فشلت مصر في حسم تأهلها إلى كأس العالم من خلال مباراة فاصلة مع الجزائر استضافها السودان، وتسبّب علاء مبارك في زيادة شَحْن الجماهير المصرية ضد الجزائر إعلامياً، من خلال حثّه الصحف والقنوات الإعلامية والفنانين الذين حضروا المباراة على الادعاء أن المشجعين الجزائريين اعتدوا على المشجعين المصريين، وصلت إلى حد تدبير مجزرة.
هدوء علاء مبارك إبان حكم والده كان يخفي ليس فقط حباً في الظهور كبتته رغبة العائلة في تصعيد أخيه، لكن أيضاً مزاجاً شعبوياً يغازل الجماهير.
وهو ما يعني أن في حالة وصول علاء مبارك للحكم، كنا سنواجه تلك المشاعر الفوّارة الشعبوية غير الدقيقة، والتي ستعمل على تصعيد الأمور لتأسيس شعبيتها.
حديثاً، خاض علاء على السوشيال ميديا عدداً كبيراً من المعارك مع شخصيات عامة، بعضها دفاعاً عن والده، وبعضها تعبيراً عن وجهة نظره في أحداث جارية، من بينها معركته مع رجل الأعمال حسن هيكل، نجل الكاتب الصحافي الراحل محمد حسنين هيكل، بعد أن قال الطبيب والسياسي المصري حسام بدراوي، في لقاء تليفزيوني، إن مبارك أخبره بأن حسنين هيكل هو مصدر شائعة توريث مبارك الحكم لنجله جمال، ما أدى إلى تراشق بين حسن هيكل وعلاء مبارك على تويتر حينها، تبادلا فيه الاتهامات حول ثروة نجلي مبارك ومزاعم تتعلّق بهروب حسن هيكل إلى الخارج، بعد اتهامه بالتورط في قضايا تخصّ المال العام.
وهو التوتر الذي تصاعد بعد أن تدخل الصحافي مصطفى بكري، في الجدال، مدعياً أن جمال مبارك حصل على 75 طناً من الذهب من البنك المركزي، وهو ما دفع علاء للرد ساخراً: "يا سيد مصطفى مساء الخير عليك، مش عاجبني أداءك اليوم. مالك عصبي كده انهارده ومتنشن شويتين؟ صحتك بالدنيا يا راجل وسيبك من حدوتة عم ذهب دي. شوية ذهب يشقلبوا حالك كده؟ راجع الكلام اللي أنا كتبته بدقة كان على قصص و أكاذيب حضرتك التي لا تعد ولا تحصى وأكاذيبك وادعاءاتك المغلوطة وقصصك المفبركة، خاصة عن الوالد رحمة الله عليه، و هو الأمر الذي يهمنا، وحتى تكون الأمور واضحة اسمع هذا الجزء البسيط جداً من أكاذيبك من كتابك اللي أخذه الأستاذ فريد إلى المحكمة، وقولنا ده كلامك ولا الأستاذ فريد بيألّف؟ أتمنى لك نوماً هادئاً".
نبرة السخرية التي صارت سمة مفاجئة في شخصية علاء مبارك على إكس، كأنها إعلان عن جملة مواهب مخفيّة، كانت بالتأكيد مستحقة في حالة مصطفى بكري، الذي عُرف بمداهنته لكل العصور، ومن بينها عصر مبارك ونجليه.
كما خاض علاء مبارك معركة مماثلة مع يوسف زيدان، تؤكد حسّه الساخر والشعبوي المغازل لمشاعر الجماهير الدينية، وذلك بعد أن شارك زيدان في تأسيس مركز "تكوين" لدعم قضية التنوير، وعلق علاء على صورة ظهرت فيها زجاجة بيرة.
تسبّب علاء مبارك في زيادة شَحْن الجماهير المصرية ضد الجزائر إعلامياً، في ما يُعرف بـ"واقعة أم درمان" من خلال حثّه الصحف والقنوات الإعلامية والفنانين الذين حضروا المباراة على الادعاء بأن المشجّعين الجزائريين اعتدوا على المشجعين المصريين
خطر على النظام؟
رغم ذلك يمثل علاء مبارك، بحضوره الفاعل على منصة إكس، خطراً على النظام المصري، إذ مع تعقّد وانحدار المستوى الاقتصادي للمصريين، يغمرهم الحنين لعهد أكثر رأفة في فساده كعهد مبارك.
عدد كبير من الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي تؤكد هذا الحنين، وتعمل على تعزيز الحضور الرمزي للرئيس الراحل، سواء بالتأييد أو السخرية التي تلعب على التناقض بين فساد رحيم وفساد قاس تمثّله الجمهورية الجديدة.
"كنت بسرطنكم آه، لكن أمنع عنكم الدوا ليه، هو أنا كافر؟"، تُلخّص العبارة السابقة التي وردت في منشور على صفحة "محمد حسني مبارك" الساخرة، نظرة المصريين إلى الاختلاف بين عهد مبارك وما يعيشونه الآن.
لا تؤيّد الصفحة مبارك، لكنها تستخدمه بشكل واضح لانتقاد الوضع الحالي عبر السخرية والتحذلق، ولا تبرّئ مبارك وعائلته من اتهامات الفساد، بل تتهكم منهم ومن نجاتهم من العقاب، إذ نشرت لاحقاً: "صباح الخير… كنت حابب أفكركم إن فلوسنا اتحجز عليها والدولار بخمسة جنيه ورجعتلنا تاني والدولار بـ18 جنيه".
ما زال جزء من المصريين مؤيداً للرئيس الراحل، وهو أمر تتعقبه السلطة الحالية ويزعجها بالفعل، فعام 2019، ألقت قوات الأمن القبض على كريم حسين "أدمن" صفحة "أنا آسف يا ريس"، التي تأسّست عقب إسقاط حسني مبارك عام 2011، واجتذبت حتى بداية العام الحالي أكثر من أربعة ملايين متابع.
تنشر الصفحة بشكل دوري فيديوهات وصوراً لمبارك وعائلته في مناسبات مختلفة، لكن سبب القبض على كريم حسن هو نشره فيديو لعدد من لقاءات الرئيس المخلوع وهو يحذّر من سياسات صندوق النقد الدولي، ويتحدّث عن رفع الدعم عن البنزين والدولار، لأنها تُثقل كاهل المواطن، ما يتعارض بشكل واضح مع سياسات السلطة الحالية التي تتوسّع في الاقتراض بشكل غير مسبوق، وتسرّع وتيرة رفع الدعم وتعويم الجنيه بشكل شبه كامل، إذ بلغ سعر الدولار حتى لحظة كتابة هذه السطور 30 جنيهاً مصرياً.
أمرت النيابة العامة بحبس كريم حسين 15 يوماً على ذمة التحقيق، بتهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة إرهابية، قبل الإفراج عنه بعدها بأشهر في آذار/مارس 2020.
ما يفعله المصريون في توسّلهم لظلال مبارك ونجليه هو حنين لخراب بدا عقلانياً في تلك الفترة، حتى إن الترحّم على الرئيس المخلوع واستعمال نجليه كأقنعة للمعارضة السياسية، صارت أحد المنافذ التي لا تبرّئ العهد السابق بقدر ما تدين النظام الحالي
ترحّم على أيام مبارك
صار الترحّم على مبارك وأيامه أمراً عادياً، كما تُنعش آمال ترشّح نجله جمال مبارك للرئاسة أفكار البعض، يأتي ذلك عقب كل حدث يظهر فيه جمال، كزيارته الأخيرة إلى قبر والده، في ذكرى حرب أكتوبر، حيث التفّ حوله عدد من المواطنين، بشكل يعكس شعبيته وقدرته على حشد الناس من حوله.
الجديد في حكاية "آل مبارك" هو المنشورات التي ينتقد فيها علاء مبارك النظام الحالي ويناوِشه، والتي كتب بعضها بالفعل، فيما تحولت أخرى إلى صفحات ساخرة تستخدم اسمه.
أحد تعليقات علاء الساخرة استهدفت مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد، والذي يقضي بإنشاء صندوق للأسرة المصرية يموّله المقبلون على الزواج، إضافة إلى خضوع العريس لكشف طبي من لجنة فنية قبل عقد القران، إذ غرّد عبر حسابه الشخصي على إكس: "ولازم العريس المقبل على الزواج، بعد الكشف الطبي وقبل موافقة اللجنة والمأذون، يخضع لاختبار اللياقة البدنية تحت إشراف مدرب أحمال 10 عدّات ضغط و20 عقلة و20 قرفصاء، ويختم بـ 3 لفات بدون توقف للتراك المحيط بملعب كرة القدم، ويتم عرض النتيجة على اللجنة ولو نجح تتم الموافقة ونبارك للعروسين".
حذف علاء مبارك التغريدة بعد مدة قصيرة من نشرها، ثم تكرّر الأمر في آب/ أغسطس 2022، إذ دخل علاء في جدل مع مصطفى بكري، الإعلامي والنائب، الذي تقدّم ببلاغ إلى مكتب النائب العام ضد علاء، لأن الأخير اتهم بكري بـ "قلة الأصل" بسبب عدم حضوره عزاء والده.
كان مصطفى بكري واحداً من أشهر المؤيدين والمستفيدين من نظام مبارك، وقال علاء مبارك في تغريدة حذفها لاحقاً أيضاً: "ما يبقاش تاريخك كله فضايح وتيجي عند ابن الأصول وتديله نصايح".
ما يفعله المصريون في توسّلهم لظلال مبارك ونجليه - وهو ما أكسب علاء شعبية متزايدة على إكس - هو حنين لخراب بدا عقلانياً في تلك الفترة.
هاجم علاء مبارك، في كانون الثاني/ يناير 2022، الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر حسابه الرسمي على تويتر، ثم أثار جدلاً بعد تغريدة قال فيها إن مصر ليست كُهْنة ولا شبه دولة، عقب كلمة ألقاها السيسي، هاجم فيها سياسات مبارك، إذ قال: "من خوفهم على الكراسي خافوا يصارحوا الناس بكارثة تسعيرة خدمات الطرق والنقل… لحد ما خلوا البلد كهنة. طرق متهالكة وسكة حديد وقطارات متهالكة"، وأضاف: "سياسات التسعير كانت سبباً وراء تدهور المشروعات القومية".
تستخدم المناوشات المتكرّرة التي يثيرها علاء مبارك من وقت إلى آخر، عبر صفحات منسوبة إليه، تهاجم سياسات العهد الحالي بشكل مباشر، ومن بينها تدوينة نُسبت إلى علاء مبارك على فيسبوك، تضمنت آية من القرآن الكريم تتحدّث عن الظلم. انتشرت التدوينة بشكل لافت، ما اضطر علاء إلى إصدار بيان ينفي علاقته بأي حساب سوى حسابه الرسمي على إكس.
لم يكن عهد حسني مبارك نعيماً، والسياسات الاقتصادية التي أطلقت يد طبقة رجال الأعمال المقرّبة منه ومن نجليه جمال وعلاء، هيمنت على المشهد السياسي والاقتصادي، ما أدى إلى ارتفاع نسبة التضخم، ويرى البعض أن تلك السياسات لم تكن ستؤدي، حال استمراره أو توريث أحد نجليه، إلى ما يحدث الآن، أي وصول سعر الدولار مقابل الجنيه المصري إلى رقم غير مسبوق.
بدأ الدولار رحلة صعوده في عهد مبارك. ووفقاً لتقديرات دولية، فإن نسبة المصريين الذين عاشوا دون خط الفقر في عهد الرئيس المخلوع وصلت إلى 30%. كما أن الرضوخ لسياسات صندوق النقد الدولي بدأ عام 1990، لكن ما كان مختلفاً آنذاك هو أن الدعم كان يُرفع تدريجياً عن المواد الأولية، لا مباشرة وبشكل كليّ.
رسّخت طبقة رجال الأعمال المقربة من نظام مبارك ما يعرف بظاهرة "المال السياسي"، بوصفها جزءاً من أسلوب الحكم في مصر، نقصد مثلاً رجل الأعمال أحمد عز، الذي لُقِّب حينها بـ "إمبراطور الحديد"، بسبب سيطرته على صناعة الحديد وتجارته، المفارقة أن النظام الحالي يتبنى السياسات ذاتها بوتيرة قاسية متسارعة، لا تعرف الرحمة، موظفاً قبضة أمنية لا تقبل المعارضة.
ما يفعله المصريون في توسّلهم لظلال مبارك ونجليه - وهو ما أكسب علاء شعبية متزايدة على إكس - هو حنين لخراب بدا عقلانياً في تلك الفترة، أو على الأقل يمكن معارضته وانتقاده، حتى إن الترحّم على الرئيس المخلوع واستعمال نجليه كأقنعة للمعارضة السياسية، والسخرية المبطنة من السياسات القاسية وصعوبة الوضع الاقتصادي، صارت أحد المنافذ التي لا تبرّئ العهد السابق، بقدر ما تدين النظام الحالي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 20 ساعةمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع