شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
بعد اغتيال إسماعيل هنيّة في طهران... هؤلاء هم أبرز المرشحين لرئاسة حماس

بعد اغتيال إسماعيل هنيّة في طهران... هؤلاء هم أبرز المرشحين لرئاسة حماس

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والحقيقة

الأربعاء 31 يوليو 202401:26 م
Read in English:

After Ismail Haniyeh's assassination in Tehran... Here are the top candidates for Hamas' new political leadership

عقب اغتيال إسماعيل هنية في 31 تموز/يوليو 2024 في طهران، تواجه حركة حماس تحديًا كبيرًا في اختيار خليفته. لا سيما أن قرارات مصيرية كبرى تقع على عاتق الرئيس القادم للحركة، ليس أسهلها الموافقة على الشروط الإسرائيلية في المفاوضات الحالية لوقف إطلاق النار وتسليم الرهائن، وليس أصعبها تحديد دور الحركة في اليوم التالي للحرب أو إعادة الإعمار، وواقعها السياسي بالمجمل.

تتم عملية انتخاب رئيس الحركة من خلال مجلس الشورى الأعلى، الذي يتألف من قيادات الحركة من مختلف المناطق. وعادة ما يتم الاختيار بناءً على التوافق الداخلي والتصويت، إلا أن الظروف الحالية للحرب تجعل العملية أكثر تعقيدًا.

منذ عشرين عامًا، عاشت حركة حماس لحظة شبيهة جدًا باللحظة التي تعيشها اليوم، فجاء اختيار خالد مشعل خلفًا لأحمد ياسين بعد اغتياله في 2004، إذ تم الاختيار في ظل ظروف صعبة وبالتوافق بين قيادات الحركة.

وتُجرى الانتخابات عادة كل أربع سنوات، وبشكل سري للغاية، وذلك لضمان سلامة العملية وحماية القيادات من الاستهداف وعمليات الاغتيال. إلا أن الظروف الخاصة مثل الحرب قد تعيق هذا الجدول الزمني، أو حتى الإجراءات المعتادة. 

تواجه حركة حماس تحديًا كبيرًا في اختيار خليفة إسماعيل هنية. لا سيما أن قرارات مصيرية كبرى تقع على عاتق الرئيس القادم، ليس أسهلها الموافقة على الشروط الإسرائيلية في مفاوضات وقف إطلاق النار وتسليم الرهائن، وليس أصعبها تحديد دور الحركة في اليوم التالي للحرب أو إعادة الإعمار، وواقعها السياسي بالمجمل

آخر ثلاثة انتخابات لرئيس الحركة كانت في:

2009: عندما تم انتخاب خالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي بعد انتهاء فترة ولايته الأولى.

2013: عندما تمت إعادة انتخاب خالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي.

2017: عندما تم انتخاب إسماعيل هنية كرئيس للمكتب السياسي خلفًا لخالد مشعل.

اليوم، تتجه كل العيون نحو الكرسي الفارغ لرئيس المكتب السياسي الذي سيخلف إسماعيل هنية، ليس فقط للحصول على جواب من هو الرئيس القادم، وهل سيقود الحرب أم السلم؟ بل أيضًا لصعوبة إجراء الانتخابات في ظل وجود القيادات في أكثر من عاصمة، وفي ظل الإجراءات الأمنية المشددة، نظرًا لأن أسماء كل المرشحين موجودة على رأس القائمة في بنك الأهداف الإسرائيلي للاغتيالات. وتاليًا أبرز المرشحين.

خليل الحية... 64 عامًا

هو نائب رئيس المكتب السياسي الإقليمي لحركة حماس في غزة، يُعتبر أحد أبرز القيادات السياسية داخل الحركة. ولد الحية عام 1960 في قطاع غزة، وانضم إلى حماس خلال الانتفاضة الأولى. يحمل شهادة الدكتوراه في علوم السنة والحديث من السودان، ولعب دورًا رئيسيًا في مفاوضات وقف إطلاق النار خلال عملية "الجرف الصامد" في 2014.

يتمتع بتأييد واسع داخل الحركة ويعتبر من الشخصيات التي يمكن أن تجمع بين الأجنحة المختلفة داخل حماس.

يرى الكاتب السياسي عبد المجيد سويلم أن الحركة غالبًا ستضطر للجوء إلى قاعدة التشاور بدلًا من الانتخابات، لأنه من الصعب أن يكون هناك إجراء روتيني متكامل في ظل الظروف الحالية.

يقول لرصيف22: "غالبًا يتم الأمر بالتشاور. سيجري تعيين أحد القادة ليكون رئيس المكتب السياسي، ولو بصورة مؤقتة على الأقل، إلى أن يصبح ممكنًا أن تصبح الظروف مواتية. وأغلب الظن أن خليل الحية هو الشخص الذي سيتم اختياره، فهو شخصية قيادية كبيرة داخل الحركة وله مكانة مرموقة، المؤكد أنه الأوفر حظًا لكي يتولى هذا المنصب".  

الرئيس القادم لحماس

يرى محلّلون أن خليل الحيّة نائب رئيس المكتب السياسي الإقليمي هو الأقرب للجلوس على الكرسي الفارغ، يليه خالد مشعل والذي شغل هذا المنصب أكثر من مرة. 

يحيى السنوار... 61 عامًا

هو قائد المكتب السياسي لحماس في غزة منذ 2017، ويعد من الشخصيات المتشددة وصقور الحركة. ولد في خان يونس، وشارك في تأسيس جهاز الاستخبارات لحماس، "مجد". قضى أكثر من 20 عامًا في السجون الإسرائيلية عقب اعتقاله عام 1988.

يتمتع السنوار بخبرة عسكرية وتنظيمية واسعة، وقاد المفاوضات للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في صفقة شاليط. ويعرف بقدراته القيادية وصلابته في مواجهة التحديات. إلا أن هناك جدلًا حوله داخل الحركة وخارجها لما يوصف بعدم مرونته في الشأن السياسي.

في الفترة الأخيرة، انتشرت كثير من التقارير الإخبارية التي تناولت تضارب الآراء والمواقف بين هنية والسنوار حول شروط المفاوضات، آخرها تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" عن تعمّق الخلافات بين الرجلين. 

الرئيس القادم لحماس

خالد مشعل... 68 عامًا

هو الذي قاد حماس من 1996 حتى 2017، يُعتبر من الشخصيات البارزة والمحنكة داخل الحركة. ولد مشعل في الضفة الغربية وانتقل إلى الكويت ثم إلى سوريا وقطر. لعب دورًا مهمًا في تحويل حماس إلى قوة سياسية دولية، ونجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في عام 1997.

يتمتع بخبرة سياسية واسعة وعلاقات دولية قوية، مما يجعله مرشحًا محتملًا لقيادة الحركة في ظل الظروف الحالية. 

الرئيس القادم لحماس

موسى أبو مرزوق... 73 عامًا

هو من مؤسسي حركة حماس وعضو المكتب السياسي، يتمتع بتاريخ طويل في العمل السياسي والتنظيمي. ولد عام 1951 في رفح، وحصل على الدكتوراه في الهندسة من الولايات المتحدة. 

بسبب الظروف التي فرضتها الحرب على غزة، قد يكون إجراء انتخابات داخل الحركة كما جرت العادة في حال فراغ منصب الرئيس مستحيلًا، لذا يرجّح سياسيون أن يتم الأمر بالتعيين، أو بالتشاور داخل الدائرة الضيّقة للقيادات الموجودة في الخارج

تولى رئاسة المكتب السياسي في التسعينات، ولعب دورًا بارزًا في المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى. يتميز أبو مرزوق بخبرته العميقة وقدرته على التفاوض، مما يجعله مرشحًا قويًا لقيادة الحركة في المرحلة المقبلة، لكنه لا يشكل تيارًا قويًا وواضحًا كما هو الحال مع الحية ومشعل. 

الرئيس القادم لحماس

تحديات تحول دون عملية الانتخاب

1. الوضع الأمني

الصراع المستمر والحرب على غزة تجعل من الصعب عقد اجتماعات آمنة لقادة الحركة. فأي تجمع لقادة حماس يمكن أن يكون هدفًا لضربات عسكرية إسرائيلية، مما يزيد من مخاطر التآمر والمراقبة الأمنية.

2. الانقسامات الداخلية

تعاني حماس من انقسامات بين جناحيها العسكري والسياسي. وبين قيادتي الداخل والخارج، هذه الانقسامات تؤثر على القدرة على التوافق على مرشح واحد لقيادة الحركة، مما يضعف الوحدة الداخلية ويُعقد عملية الانتخاب.

3. الضغط الدولي

تتعرض الحركة لضغوطات دولية من عدة دول تطالب بتغييرات في سياساتها وتوجهاتها. هذه الضغوطات تجعل من الصعب إقامة انتخابات حرة ونزيهة دون تدخلات خارجية تؤثر على نتائجها. 

تعاني حماس من انقسامات بين جناحيها العسكري والسياسي. وبين قيادتي الداخل والخارج، هذه الانقسامات تؤثر على القدرة على التوافق على مرشح واحد لقيادة الحركة.

4. الاعتقالات الإسرائيلية

العديد من قادة حماس معتقلون أو ملاحقون من قبل إسرائيل. هذه الاعتقالات تضعف البنية القيادية للحركة وتجعل من الصعب تجميع الأعضاء لإجراء انتخابات داخلية شاملة.

5. التدخلات الخارجية

تسعى بعض الدول إلى التأثير على الانتخابات لصالح مرشحين محددين. هذه التدخلات قد تشمل الدعم المالي أو اللوجستي أو حتى العسكري، مما يزيد من قوة مرشح على حساب آخر.

6. التواصل الداخلي

صعوبة التواصل بين الأعضاء المنتشرين في مناطق وبلاد مختلفة بسبب القيود الأمنية تزيد من تعقيد عملية الانتخابات. وضعف أو حتى انعدام البنية التحتية للاتصالات بما فيها الموارد التكنولوجية تجعل من الصعب التنسيق الفعّال بين الأعضاء.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard
Popup Image