شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
النرجسية والعنصرية... هل عالم كرة القدم أفضل بدون كريستيانو رونالدو وتوني كروس؟

النرجسية والعنصرية... هل عالم كرة القدم أفضل بدون كريستيانو رونالدو وتوني كروس؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رأي نحن والحقوق الأساسية

الجمعة 19 يوليو 202411:01 ص

في قصة طريفة بعض الشيء، ولد الصياد الإغريقي نرسيس كطفل مُدلّل، حيث كان شديد الوسامة والجمال، فلم يره إنسان أو إله إلا وهامَ بجماله، كما كان شديد الاعتزاز والزهو بنفسه، لدرجة أعرض فيها حتى عن محبيه، وعندما لاحظت إلهة العقاب، "نمسيس"، هذا الانتفاخ الزائد، أخذته إلى بحيرة يرى فيها انعكاس صورته كإجراء عقابي، وما إن أطلّ بوجهه على صفحة الماء، حتى وقع في حبَّ نفسه مباشرةً، ثم أطال التأمّل، حتى عجز عن ترك البحيرة، ثم بقي هناك وطيرُ الدهشة فوق ناظريه، حتى سقط في البحيرة ومات، وفي نفس المكان؛ نبتت زهرة عرفت باسم "النرجس".

بعد سنوات، قرّر إله آخر أن يكتشف أمر تلك الزهرة، فنفخ فيها من روحه، فتحولت إلى بشري بعضلات مصبوبة، ثم نفخ فيها ثانيةً، فاستوى ذلك البشري جالساً، عارياً تماماً إلا من بوكسر"calvin klein يشفّ ما كان تحته، وعندما أمره الإله أن يستر عورته، ردّ عليه الرجل قائلاً: "صياحك طرب"، مفتتحاً حياته بمانيفستو طويل، يحتوي على بعض الحقائق الغريبة:

- أنا أفضل لاعب في التاريخ؛ الكلٌّ في ظلّي، ومن يعلم ربما أنا الظل أيضاً.

- أنا ثري ومحبوب، والناس تكرهني لأجل ذلك، وربما الآلهة أيضاً.

-  أنا صاحب أصلب عقلية في العالم، ولو كان كل البشر في مثل مستواي لأصبح العالم أفضل كثيراً.

-  أنا أمتلك أجمل زوجة في العالم، انظروا إلى قسمات وجهها، وانبعاجاتها وتموجاتها، وحقائبها النسائية ماركة  "هيرميس بيركين"، وستعلمون من هو في ضلال مبين.

- أنا وإن كنت الأخير زمانه، لآتٍ بما لم يأت به (نرسيس) نفسه، لأني أجمل من نرسيس، وأمهر من ليونيل ميسي، وأعرق من برج إيفل، والأكيد أني لازلت أكثر عظمةً مني أنا شخصياً.

- ليست لدي أي مشكلة مع أي شخص، اللهم إلا ثلة من الحاقدين والأغيار و"المعرّصين"، مثل جمهور برشلونة تحديداً، وبيب غوارديولا تحديداً، وفلورنتينو بيريز تحديداً، وجماهير فالنسيا، تحديداً، وأنيلي تحديداً، ورالف رانجنيك تحديداً، والكابتن طارق العشري تحديداً، وبلدية المحلة تحديداً، وبايرن ميونخ تحديداً، ومؤخراً؛ ريال مدريد تحديداً.

وُلد كريستيانو رونالدو كما نرسيس؛ أما توني كروس، فهي نفس القصة السابقة بالضبط، ولكن مع إضافة خط درامي يجعل من المخلوق الجديد عنصرياً ونازياً، مع زرقة في عينيه وصُفرة في شعره، يشعر من خلالها بالاستحقاق الدائم لكل ما يقول ويفعل

هكذا ولد كريستيانو رونالدو؛ أما عن قصة ولادة توني كروس، فهي نفس القصة السابقة بالضبط، ولكن مع إضافة خط درامي يجعل من المخلوق الجديد عنصرياً ونازياً، مع زرقة في عينيه وصُفرة في شعره، يشعر من خلالها بالاستحقاق الدائم لكل ما يقول ويفعل. ولا تسألني من أين أتيت بتلك المعلومات الخطيرة والمهمة.

الشيطان يكمن في الأسطورة

"كريستيانو رونالدو كان يقف أمام مرآة غرفة خلع الملابس عارياً، متفاخرا بأنه (أجمل) من ليونيل ميسي": بيتر كراوتش، لاعب ستوك سيتي السابق، عن قصة رواها له ريو فرديناند زميل رونالدو السابق في مانشستر يونايتد.

هناك بعض الانطباعات والآثار لا تُمحى مع الزمن، وبما أن بطولة اليورو الأخيرة، كانت آخر بطولات كريستيانو رونالدو الإكلينيكية، فقد وجدناها فرصة للبحث وراء أثره الذي سيعيش للأبد. لا، ليس هذا الأثر الجهنمي من البطولات والألقاب فقط، بل الأثر الذكوري السام والبغيض أيضاً، ففي مسيرته المهنية الممتدة لأكثر من 25 عاماً، أكسب رونالدو نفسه سمعةً تضاهي سمعة الآلهة الإغريقية: صاحب القدرات الخارقة ومصدر الثقة والشغف والاحترافية والقوة التي لا تنضب، حتى أنه لا يفوّت فرصة لخلع قميصه إلا واستغلها، مُصدّراً فخذيه وصدره الحليق، الأشبه بصدر بوسيدون، إلى عيون المُتابعين/ات والتَابعين/ات.

يحب نفسه، لأنه هو نفسه، ليس لأنه لاعب جيد، أو أب مثالي، أو سبّاج ذو صولات وجولات في الماء الدافئ، فكل ذلك بديهي جداً لأنه كريستيانو رونالدو، في درجة استحقاق لن تجدها إلا عند الآلهة فقط

ودعنا نتذكّر تصريحاته في عام 2011، بعدما صفّر عليه بعض الجماهير أثناء مباراة "دينامو زغرب" في دوري أبطال أوروبا، صرح قائلاً: "إن الناس يحسدونني لأنني ثري ووسيم ولاعب رائع، ولا يوجد تفسير آخر لهذا الأمر"، وبعدها عندما سألته صحيفة "ماركا" الإسبانية قبيل كأس العالم للأندية 2012، عن سبب اعتباره "شريراً" بالنسبة للبعض، أعاد نفس الإجابة مرةً أخرى: "لأنني وسيم وثري ولاعب رائع، ولذلك فأنا محسود للغاية"، وعندما سألته عمَّن يحب من اللاعبين، رد عليها قائلاً: "نفسي، في المرآة".

ربما كان هذا هو سبب هوسه بالتصوير أيضاً، فعندما يفوز رونالدو، فإنه لا يكتفي بنشر صورة واحدة على إنستغرام، بل ينشر جلسة تصوير كاملة، حتى عندما فاز ببطولة دوري الأبطال للمرة الخامسة، لم ينشر صورة واحدة فقط مع الكأس، بل نشر أربع صور كاملة بأشكال ووضعيات مختلفة، بالطبع سيخرج لنا البعض قائلاً إن ليونيل ميسي فعل نفس الأمر عندما فاز بكأس العالم، وتعامل بنفس الأسلوب مع المصورين، ولكننا لن نرد على هذا الطرح؛ هل تدري لماذا؟ لأن رونالدو أشعل فتيل الترويج للذات بشكل بغيض، وجعل الكل متساوياً في الصورة النهائية، ولا يُهم ما قبلها، من أحرز الهدف؟ رونالدو؛ إذن فهو اللاعب الأفضل، وبما أنه اللاعب الأفضل، فلا فرق كبير بين الاحتفال بالحصول على كأس العالم بعد معاناة شاب لها شعر الرأس، وبين الحصول على بطولة (عنده منها كتير) بالمعنى الحرفي للكلمة، هذا هو مستوى النقاش الذي نضطرّ لخوضه أحياناً مع محبيه.

المهم أن الرجل لم يطور من مضمون السيلفي والترويج السوشيالي للذات، فقط، بل وصل به التماهي مع جسده لدرجة جعلته يحب النظر إلى نفسه في كل وقت، حتى أثناء المباراة، حيث أكد برونو هيرنانديز، مدافع فولفسبورج السابق، في تصريحات لموقع "GOAL": أن "كريستيانو رونالدو كان يحدق في نفسه على الشاشة الكبيرة أثناء مباراة ريال مدريد وفولفسبورج طول الوقت".

انتظر، انتظر، انتظر، رونالدو؟ ينظر لنفسه على الشاشة الداخلية للملعب؟، نعم؛ بل والأكثر من ذلك أن جماهير ريال مدريد قبضت عليه متلبساً بمشاهدة مقاطع فيديو لنفسه على دكة البدلاء، بينما كان فريقه يلعب ضد مانشستر سيتي.

يترك المباراة حامية الوطيس، ثم يجلس في خيلاء ليشاهد نفسه، رغم أن المهارات التي يمتلكها صُنعت ليشاهدها الناس، كما أن الكتب تُنشر ليقرأها الناس، لأن صاحب الكتاب أو المهارة أعلم بها بالضرورة. هذه بديهيات بالطبع؛ ولكن لأنه رونالدو فقد كسر القاعدة، وجلس لمشاهدة مهاراته وأهدافه، لأنه يحب نفسه، شكله، تسريحة شعره، لون طلاء الأظافر على قدميه، يحب نفسه، لأنه هو نفسه، ليس لأنه لاعب جيد، أو أب مثالي، أو سبّاح ذو صولات وجولات في الماء الدافئ، فكل ذلك بديهي جداً لأنه كريستيانو رونالدو، في درجة استحقاق لن تجدها إلا عند الآلهة فقط.

وهذا ليس غريباً، فقد قارن نفسه بالله فعلاً عام 2014، حيث قال لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، إنه "خُلِق ليكون الأفضل"، أي أنه الأفضل لأنه وجد على هذه الأرض ليس إلا، وساعتها فقط تتحول مفاهيم مثل الجهد والجد والاجتهاد إلى توابع تدور حول الحدث الرئيسي، ألا وهو وجوده في حد ذاته، وبالطبع كلنا نعلم أن الوحيد المحسوم أفضليته على كل الكائنات لأنه هو فقط بلا أي إضافات أخرى، هو الله (بالنسبة للمؤمنين به بالطبع)، الأمر أشبه بمدح الشيخ محمد متولي الشعراوي للرئيس السادات، عندما قال إنه "يريد رَفعه إلى قمة ألَّا يُسأل عمَّا يفعل"، رغم إيمانه بأن الوحيد الذي لا يُسأل عمَّا يفعل هو الله، لكن الفارق بين الحالتين، أن السادات قارنه بالله شخص مختلف، أما أخونا كريستيانو، فقد وقع في تلك الدائرة متعمداً، وعقد تلك المقارنة بنفسه، ثم عاش حياته محاولاً إثبات صحتها في كل لحظة.

النزعة العنصرية ضد العرب والمهاجرين لدى توني كروس ليست  وليدة اللحظة، بل ظلّت ممتدة مع الرجل طوال تاريخه، وعبّر عنها في مواقف عديدة

الكود الأخلاقي للأسطورة

"لم أرتكب خطاً واحداً هذا العام،، لم أخش أبداً مواجهة الأمور وجهاً لوجه، في بعض الأحيان تكون كرة القدم عادلة وفي بعض الأحيان تكون غير عادلة، أما الاستسلام فهو شيء لن تسمعه مني أبداً": كريستيانو رونالدو.

حسناً، خذ تلك الخلطة المعفنة من الغرور والنرجسية والشعور الدائم بالاستحقاق والتحقق، ثم أضف إليهم بعض العنصرية البيضاء، والقليل من الأكواد الأخلاقية الأوروبية كثيرة الشحوم، مع الكثير من ثقل الدم الألماني، وستحصل على ربَّ النازية الجديدة في كرة القدم، الرجل الذي أطل علينا في بودكاست "Lanz & Precht" بعد خروجه من الدور ربع النهائي لبطولة اليورو، مؤكداً أنه "سيعيش في إسبانيا بعد اعتزاله"، لماذا؟ "لأن بلاده لم تعد آمنة كما كانت قبل 10 سنوات، ولن يكون لديه شعور بالارتياح لخروج ابنته ليلاً"، ما هو سبب عدم الأمان؟ حسناً، لا شيء إلا المهاجرين.

لم تكن تلك النزعة العنصرية ضد العرب والمهاجرين لدى توني كروس وليدة اللحظة، بل ظلّت ممتدة مع الرجل طوال تاريخه، وعبّر عنها في مواقف عديدة، فبعدما ظفر ريال مدريد بكأس السوبر الإسباني عام 2024 في السعودية، ارتدى جميع لاعبي الفريق قمصاناً خاصةً تحمل الرقم "13"، أي عدد مرات التتويج بكأس السوبر، إلا توني كروس، حيث رفض ارتداءه بعدما كُتب عليه باللغة العربية كلمة "أبطال"، مجرد تكهّن؛ ربما، ولكنه يظل تكهّناً منطقياً نظراً لتاريخ اللاعب وسخريته من السعودية بالفعل في وقت سابق، حيث قال في مقابلة مع مجلة "sports illustrated": "إن اللاعبين الذين يفضلون الانتقال إلى السعودية يفعلون ذلك من أجل المال فقط".

وكان ذلك رداً على انتقال الإسباني الشاب غابرييل فيغا، صاحب الـ21 عاماً، من سيلتا فيغو إلى أهلي جدة السعودي، حيث وصف الصفقة "بالمُخزية"، لكن ماذا لو رحل اللاعب الشاب إلى أي دولة عدا السعودية، إلى أميركا على سبيل المثال أو اليابان، هل ستكون ردود الفعل واحدة؟ بالطبع لا، لأن أميركا رغم كل شيء، لا تزال تمثل قيم الرجل الأبيض تماماً مثل ألمانيا، أما السعودية فهي دولة عربية بلا إرث كروي تاريخي، تسبح خارج التيار، واستطاعت بفضل بعض الأموال أن تبيع حقوق البث لقنوات أوروبية في مختلف الدول، وهذا ما يسحب البساط، ولو بشكل نسبي، من تحت أقدام المشاريع الأوروبية مثل البريميرليغ.

رغم أن البريميرليغ نفسه ممول بشكل جيد من قبل المستثمرين العرب، بدءاً من مانشستر سيتي والتجربة القطرية، وانتهاءً بنيوكاسل المملوك لصندوق الاستثمارات العامة السعودية، فماذا لو ذهب اللاعب إلى نيوكاسل؟ ثم قبض راتبه من صندوق الاستثمار السعودي، المصنوع أساساً لتبييض وجه العائلة المالكة أمام العالم، خاصة بعد حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، هل سيكون ساعتها رجلاً محترماً يريد لعب كرة القدم ولا ينظر للأموال؟ في غالب الظن؛ نعم، رغم أن الهدف من وراء وجود نيوكاسل هو نفسه الهدف من وراء دوري روشن السعودي.

كما شنّ هجوماً عنيفاً على زميله السابق في المنتخب الألماني مسعود أوزيل، فور إعلانه انتهاء مسيرته مع المنتخب الوطني، "لأن العنصرية موجودة بكثرة داخل كرة القدم الألمانية"، بعدما تعرّض لانتقادات شديدة كنتيجة لأدائه المتواضع في كأس العالم 2022، إضافةً إلى صورته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ماذا كانت ردة فعل كروس؟ حسناً؛ لا شيء إلا نعت هذا الكلام بالهراء، لا مناقشة أو محاججة ولا أي شيء، مجرّد هراء، لأن الاتحاد الألماني يستحيل أن يتولد داخله شبهة عنصرية، هكذا بلا أي أسباب إلا لأنهم ألمان، تماماً مثلما بصم رونالدو على موهبته، لأنه فقط رونالدو، وبلا أية أسباب أخرى، تلك التصريحات هي  لب العنصرية بالمناسبة.

الخاصية التي يشترك بها رونالدو وتوني كروس، هي الشعور المفرط بالاستحقاق، وأن العالم يجب أن يخضع لهم ولقوانينهم وأساليبهم في العيش لأنهم "هم" فقط، وأن الأكواد الأخلاقية التي يتبنونها هي الصحيحة لأنها تخرج من أفواههم، في خطاب ولا يُغني أحداً إلا قائله، و بعض الأطباء النفسيين الأكثر شهرة في العالم

بعد الموقعة

تلك هي الخاصية التي يشترك بها رونالدو وتوني كروس، والتي جعلتنا ندمج بينهم في مقال واحد، هذا الشعور المفرط بالاستحقاق، وأن العالم يجب أن يخضع لهم ولقوانينهم وأساليبهم في العيش لأنهم "هم" فقط، وأن الأكواد الأخلاقية التي يتبنونها هي الصحيحة لأنها تخرج من أفواههم، في خطاب يسحق الفقراء والمستضعفين، كالعادة، ولا يُغني أحداً إلا قائله، و بعض الأطباء النفسيين الأكثر شهرة في العالم.

نعم؛ فكم مريض نفسي يمكن أن يخرج من الـ 624 مليون شخص، متابعي كريستيانو على إنستغرام، وكم طفلاً سيصبح نازياً بسبب تصريحات كروس، وكم جريمة اضطهاد ستحدث بناءً على هذا الأمر؟ كم شخص اقتنع وتعامل مع هذا النمط المتعجرف باعتباره الأصل في الإنسان، وأن الحياة تطيب لمن يشارك حياته وترهلاته علناً، وأن النجاح ليس في التواضع المعرفي الذي يؤهل العقل لاستقبال وتطوير آراءه، بل في "تطليع دين أم" البعض أمام الكاميرات، واعتبار أن النجاح العملي مبرر كافٍ للتعالي على المجتمع، ونعت المنتقدين بأنهم "مجموعة من الجرذان".

أما أنا فضد العنصرية، ضد استخدام الأسلحة إلا لمقاومة الغزاة، ضد القتل، وضد عقوبة الإعدام، ، ضد الإرهاب العادي، والسوشيالي، وضد الأساطير قديمها وحديثها، ضد سوبرمان وباتمان وسبايدرمان وخالد بن العفان مان، وكل تلك الحاجيات الممتلئة بالذكورة والشهامة والجدعنة وتمزيق الأوصال، وضد القوميات والأعراق، ضد الأغنياء وتجار الموت، ضد نرسيس وأطلس وأبولو والمهدي المنتظر، وضد كريستيانو رونالدو ومن على شاكلته، وأريد فعلاً أن أرى عالمنا نظيفاً منهم تماماً، والحمد لله الذي أمدَّ في عمري لكي أرى نهايته وتوني كروس في بطولة اليورو السابقة، على أمل أن ننقي مجرى الدم من تبعات وجودهم في المستقبل القريب. 

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

بالوصول إلى الذين لا يتفقون/ ن معنا، تكمن قوّتنا الفعليّة

مبدأ التحرر من الأفكار التقليدية، يرتكز على إشراك الجميع في عملية صنع التغيير. وما من طريقةٍ أفضل لنشر هذه القيم غير أن نُظهر للناس كيف بإمكان الاحترام والتسامح والحرية والانفتاح، تحسين حياتهم/ نّ.

من هنا ينبثق رصيف22، من منبع المهمّات الصعبة وعدم المساومة على قيمنا.

Website by WhiteBeard