أصحو في منتصف الطريق على صوت أظافر قطتي لولي وهي تخمش ذقني بحنو لأصحو. يضحك أبي، فتظهر أسنانه التي ما زالت ناصعة رغم معاركها المطولة مع العلاج الكيميائي. يقضم نصف مكعب الدجاج الذي ما زال ينقنق به منذ انطلاقنا من القاهرة يطعم سولي، كلب ابنة شقيقتي، النصف الآخر. نضحك جميعاً من أمارات الامتنان التي كست وجه أليفنا المدلل بعدما انتهى من قطعة الدجاج. تغشاني سحابة من الصمت حينما تستدعي ذاكرتي صور المئات من أهل غزة وهم مهجّرون صحبة حيواناتهم الأليفة. ينتابني شعور مركب من الرغبة في البكاء والضحك عندما أتذكر استثقالي لمهمة السفر بغرض قضاء عطلة الصيف ومعي قطتي وكلبي، بينما يُهجّر شخص غيري، مفضلاً صديقه من عالم الحيوان على أعز ممتلكاته وأغلاها.
أستشعر الخجل ممزوجاً بخوف، فأتوارى خلف عناق حار لكل من لولي وسولي. يندسّ الأليفان في أحضاني بفطرة المحبة لأجد نفسي قد أطلقتُ ضحكة، مرحبًة بهما: "أهلاااااااا وسهلاااااااااا!".
يلتفت أبي على وقع العبارة الشهيرة لأمه وقد نطقتها تلقائياً تماماً كما كانت تفعل مع أبنائها؛ البشر منهم والحيوانات. تغرغر دمعة في العين اليسرى لأبي، فيمسحها بيمينه، ثم يعود إلى القيادة بكلتا يديه. يلقي نظرة تأمينية على المرآة الأمامية، يحدّق في القفصين المخصّصين لأليفينا واللذين تحملهما أختي في حرص يفوق حرصها على تأمين الطعام لصغيرتها. يمصمص شفتيه في شجن: "العرق يمد لسابع جد، ما بالكم لو كانت الجدة الأولى يا بنات".
تنفلت دموعي أنا الأخرى لحساسيته الفورية تجاه ذاكرة إناث عائلتنا السمعية، والتي ربطتهن وشيجة الاستماع إلى جدة عاشت ما يخامر قرناً كاملاً، وقاومت الموت بسلاحيها الوحيدين: الحب والحكي.
حظيتُ بتربيتة من شقيقتي الكبرى التي استسمحتني بأن أقص على مسامع الأسرة حكاية جدتي مع حيواناتها، اندهشتُ لطلبها، خاصة وأننا على طريق سفر وأنها على علم بالكثير مما سيحكى. أدركنا أبي بابتسامة شماتة طفولية مؤيداً طلبها، ومذكراً إياي بأنه وشقيقتي كانا من أبطال هذه الحكايات، أما حفيدته فقد ولدت بالعام ذاته الذي سافرت فيه كبيرة العائلة وسيدة حكاياتها نحو السماء.
أذعنتُ للطلب الجماعي حينما لفحتني شمس الحنين إلى صوت جدتي الرؤوم وهو يشرع في الحكي.
تنفلت دموعي لحساسية أبي الفورية تجاه ذاكرة إناث عائلتنا السمعية، والتي ربطتهن وشيجة الاستماع إلى جدّة عاشت ما يخامر قرناً كاملاً، وقاومت الموت بسلاحيها الوحيدين: الحب والحكي... مجاز
أولنا ست الصبايا
كان ياما كان، في سالف العصر والأوان، صبية وحيدة مع ستة أشقاء من الذكور، تدعى "رزقة"، تيمناً بأرزاق أبيها الصياد ابن الصياد، الذي كان يذهب فجر كل يوم لملاقاة البحر، وعندما تعثر رزقه في الشباك لأسبوعين كاملين، نذر لربه تسمية الابن السابع بـ"رزق"، وضعت زوجته أم الولاد أنثى، حملها بين ذراعيه وعينه معلقة بالسماء:"يارب دي هديتك، سميتها رزقة يارب، اجعل القبول في وشها والخير على قدومها".
لم يلبث أن يعود إلى زورقه صبيحة اليوم التالي، حتى امتلأت شباكه الملقاة عن آخرها، فصار يبيع ما يكفي أهل داره، ويستبقي ثلث مكسبه للجيران والمعارف، وهكذ نشأت رزقة في بيت يتقاسم ربّه دخله القليل مع الأقربين، بينما تتبرع والدتها بتزيين بنات الأحياء الفقيرة في ليالي زفافهن بدون مقابل، وتتكسّب عن طريق تفصيل ملابس منزلية بأسعار تنافسية لعائلات الأجانب ببورسعيد، الكوزموبوليتانية آنذاك.
تمر الأيام وتكبر رزقة، وتصبح فتاة سمراء بارعة الحسن والجمال، تنافس إخوتها الذكور على قلب أبيها الذي عيّن لها مرتباً مقابل براعتها في تحضير الوجبات لأهل الحي، حيث كانت تصحو قبل صياح الديكة، تتناول رزق الجيران من أبيها، ثم تقوم بتنظيفه وطهوه وتحرص على تغليف نصيب كل بيت في لفافة كرتونية داكنة اللون، كي لا ينظر جار إلى جاره في لقمته. تصعد إلى السطح لتطعم الدجاج، ثم تبقى بجانبه لتلاطفه وتتأكد من تناول كل دجاجة لوجبتها كاملة، ثم تهبط لتساعد أمها في الخياطة.
ثانينا حرب تجر في ذيلها حرب
تزوج أكبر ثلاثة أشقاء وهم دون العشرين، ما أفسح مكاناً في البيت لحمار اشتراه والدهم ليعاونه في توزيع السمك على أسواق بورسعيد القديمة. نشأت علاقة ذات طابع خاص بين رزقة والحمار، حيث كانت تعامله كما تتصرّف مع إخوتها، ما خلق العديد من المواقف التي أحدثت حالة من المرح والتندّر في الدار. على سبيل المثال، تعدّى اهتمامها بمأكله ومشربه ونظافته إلى الحرص على مظهره العام، فكانت تحيك له رداءً صيفياً من الكستور، وآخر شتوياً من الصوف، وتعمل على تغيير ألوان أرديته كل ثلاثة أسابيع، تحلق له شعره ثم تصففه بزيت الزيتون، وتربط وشاحاً على عنقه في المناسبات.
خطب شقيقها الرابع ابنة عمه القاطنة في الإسكندرية، ما استدعى سفر العائلة قبل الزفاف بأسبوعين. أصرت رزقة على السفر صحبة الحمار، والقريب والغريب يحاول أن يقنعها مشقة الرحلة بهذا الطلب. سبقت الأم مع أبنائها إلى مدينة الرب، بينما وصل الأب مع ابنته والحمار بعدهم بثلاثة أيام، تقرّر للزفاف أن ينعقد بأول خميس بالشهر، وقضت عائلتا العريس والعروس الليلة التي سبقته في المخبأ، بعدما احتفلت بهما قوات المحور بأن شنت غارات مكثفة أضاءت ليل الإسكندرية، فيما عدا المخابئ.
انزوت خالة العروس في آخر المخبأ، حيث تملكها شعور بالتشاؤم من العريس وأهله، تناولت سيجارة من زوجها الذي افترش المدخل، وبينما هي تنفث دخانها شعرت بخبطات متوالية تلامس نصفها السفلي من الأمام. صمتت المرأة خوفاً من أن تفتعل مشكلة قد تعكّر صفو الليلة الغبراء بطبيعة حالها، أخذ الخبط يتزايد ما جعلها تلتحق بالزحام في منتصف المكان، ولا شيء تغير سوى أن الطَرقات التي تناوبتها قد انتقلت إلى نصفها السفلي من الخلف. انتهت الغارة وأُضيئت لمبات الجاز ليطلع المتهم هو حمار رزقة، انتقلت الغارة من السماء إلى الأرض؛ نشب عراك بين العائلتين بعدما اتهمت خالة العروس أهل العريس بتسليط الحمار على نساء العائلة. تدخّل العقلاء لفض النزاع، واكتملت الزيجة بحضور الحمار الذي ألبسته رزقة بدلة مطابقة لتلك التي قامت بتفصيلها لأخيها العريس.
نشب عراك بين العائلتين بعدما اتهمت خالة العروس أهل العريس بتسليط الحمار على نساء العائلة. تدخّل العقلاء لفض النزاع، واكتملت الزيجة بحضور الحمار الذي ألبسته رزقة بدلة مطابقة لتلك التي قامت بتفصيلها لأخيها العريس... مجاز
مات الأب وتزوجت رزقة وانتقلت للعيش مع زوجها في حي "المناخ". أنجبت بنتاً وولدين في أول أربعة أعوام لزواجها، وانتقل غرامها بالحمار إلى أبنائها، حيث ترعرعوا في محيط لا يفرق بينهم والحمار في المعاملة أو الاهتمام. التحق كلا من من الشقيق الخامس والسادس لرزقة بمجموعات الفدائيين التي شاركت في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وعندما عاد أحدهما دون الآخر تلقت رزقة الخبر بصمت، واختزنت حزنها بداخلها، مكتفية بالإرث الذي تركه أخوها الشهيد لها؛ ثلاثة كلاب بلدية وقطتان، لم تتمكن زوجته من رعايتهم في أعقاب استشهاده، فأرسلتهم إلى المكان الأكثر أمناً ومحبة.
ثالثنا العجب
بحلول عام 1955 كانت رزقة تحكم مملكة كاملة من عالم البشر والحيوان، فأولادها صاروا خمسة، وأنجب حمارها قبل وفاته ابناً أسمته "مرشدي"، كما تزايدت الكلاب إلى سبعة، واختارت لكبيرهم كنية " أبو الأفضال"، وتضاعف عدد القطط إلى واحد وعشرين، كان لأقدمهم لقب "السنونو"، والذي أنجب من ثلاث إناث أحد عشر قطاً وقطة. يُذكر أن أحد أبناء السنونو واسمه "وحيد" لم يخضع لمحاولات تزويجه، وعزف عن كل إناث عائلته، وعندما كبر قليلاً لاحظت صغرى بنات رزقة انجذابه نحو أخيه الذكر، وأخبرت أمها التي نبّهت بضرورة ألا يضايقه أحد أو يتعرض له بالأذى. ترتسم ابتسامتي أثناء الحكي عندما أتذكر كلام والدتي الطبيبة عن "حماتها" التي امتلكت تعاطفاً فطرياً تجاه مختلف الميول والاتجاهات: "عارفة جدتك لو كانت عايشة لدلوقتي وبتعرف تقرأ وتكتب، كانت حتبقى أشهر ناشطة في حقوق الإنسان والحيوان و(مجتمعات الميم) للاتنين، أي والله".
عكفت رزقة على تنفيذ ثوب زفاف "استر" ابنة "راشيل" جارتهم اليهودية، كما قامت بتزيين العروس من الألف للياء، ما جعل المرأة تختصها بأول خلفة لببغائها المتكلم كهدية. فرح أعمامي وعماتي بالببغاء فرحة عارمة وأسموه "عبد التواب"، كما تفرغوا لتحفيظه الكثير من الجمل الذي كان يردّدها معهم ويستخدمها حينما لا يحادثه أحدهم.
مات جدي علي قبل أن يتم عامه السابع والثلاثين، ما جعل رزقة تتقلّد مكان الأب والأم معاً، وتعمل ليلاً ونهاراً في الخياطة لسد رمق رعيتها من العيال والحيوانات، انتقلت شفيقة، جدتي الكبرى، للعيش مع ابنتها في حي "المناخ" بعد وفاة زوجها لمعاونتها في رعاية من في رقبتها ودرءاً للقيل والقال، وفي الأعياد كانتا تذهبان بصحبة الأبناء جميعاً لدى المصور الفوتوغرافي لالتقاط صور تذكارية، واحتفظت رزقة على حائط غرفتها بصور وحيد وأبو الأفضال ومرشدي، جنباً إلى جنب صورة المرحوم جدي.
جاء العدوان الثلاثي وتكفّلت القوات البريطانية بإحراق حي "المناخ" عن بكرة أبيه بالنابالم، وهدم بيتنا الأول فوق رؤوس جداتي وأعمامي وعماتي، بعدها تمكنت رزقة من تجميع ما استطاعت من حيواناتها التي لم ينج منهم سوى قط وقطة وذكران وأنثى من الكلاب، و"عبد التواب". دفنت رزقة أبو الأفضال ومرشدي بعدما داخت في البحث عن أشلائهما. قرأت الفاتحة وهي تبكي بحرقة جميع ثكالى الحروب. لملمت ما عثرت عليه من كراكيب وصور، وأجبرت على النزوح إلى بيت جدتي شفيقة في شارع "الثلاثيني". لم تتوقف الاثنتان عن دعم المقاومة، فكانتا تطهوان الطعام ثم تمررانه للرجال الذين خاضوا حرب شوارع محكمة أذاقت القوات الأنجلو-فرنسية درساً لا ينسى. هدأت وتيرة الحرب نسبياً، لكن عمي الأكبر كان قد ضاق ذرعاً بكل شيء، وقرر الانتقال إلى القاهرة للعمل ولاستكمال تعليمه الجامعي. صبرت رزقة على هذا المنوال من فراق الأحباب، بينما لم تتحمل شفيقة غياب بكرية أحفادها، وانسكبت محبرة دموعها طويلاً. كانت تتمدّد في أرضية شرفتها بعيد انقضائها من صلاة الفجر، ترفع رأسها للسماء وهي تعاتب ربها ثم تنظر أمامها لتشرع في وصلة غناء:"رايح مسافر فين يا ابني! لامم عزالك وسايبني! الإنجليز عملوا عمايل ولا الوحوش الجبالايل".
تزوجت عمتي و بعدها عمي الأوسط، وجاءا بأحفاد ورثوا هم أيضاً هذا الهيام بعالم الحيوان. أهدى حفيد رزقة الأول جدته الكبرى شفيقة قرداً في عيد ميلادها، بعدما حصل على زوجين من القردة من جارهم "صابر القرداتي"، والذي باع بيته وسافر إلى بلد زوجته في الريف لرعاية قطعة الأرض التي حصلت عليها بموجب قانون الإصلاح الزراعي. تعلقت رزقة بالقرد المهدى إلى أمها وأعطته اسم "راضي"، وشعرت معه بعوض عن فقدانها لأكثر من نصف عيالها من الحيوانات في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
بحلول منتصف الستينيات من القرن الفائت، كانت محمية رزقة الطبيعية قد تضاعف عدد سكانها إلى أكثر من خمسة وأربعين فرداً، يملؤون حياتها مرحاً، وتتفانى هي في خدمتهم والعمل على راحتهم ومعرفة طباع كل واحد بهم.
فرعنا من العائلة والذي لم ينعم بوفرة الإنجاب، اكتفى بذريته من القطط والكلاب التي ملأت العالم من حولنا بالنور والمحبة... مجاز
وكانت النكسة، وصدرت الأوامر بتهجير سكان مدن القناة وتوزيعهم على بقية المحافظات، وكان نصيب عائلتنا في "ميت غمر". حملت رزقة عيالها وعزالها صحبة أمها التي بدأ وهن الشيخوخة يأكلها، وقطعت مشاوير طويلة في رحلة التهجير، تناوبت بها، مع أولادها وأحفادها، ركوب السيارات بالتبادل حتى تحظى شفيقة، مع قبيلة الحيوانات، براحة طوال المسافة، وعندما كانت تنزل للمشي كان يلحق بها راضي بينما يتطاير عبد التواب متنقلاً بين الأكتاف حتى يحط على رأسها وهو يغني: "رايح مسافر فين يا ابني! لامم عزالك وسايبني! الإنجليز عملوا عمايل ولا الوحوش الجبالايل".
آخرنا زي ما رحنا زي ما جينا
عاشت رزقة في "ميت غمر" لسبعة أعوام، تزوج خلالهم عمي الثالث وحصل أبي على بكالوريوس الهندسة بتقدير عام امتياز، وتحول بيتها هناك إلى حديقة حيوان حقيقية، تضم الكلاب والقطط والقردة والببغاوات والأرانب، وعندما عادت إلى بورسعيد، وكان بيتها قد اختفى، أعادت إحياءه من جديد، حيث قامت ببناء طابقين علويين وخصّصتهم لحيواناتها، بينما اكتفت بطابق وحيد لها ولأمها، ولما تبقى من ذريتها من الأولاد والبنات الذين لم يتزوجوا بعد.
وحتى مع انتهاء الحرب وحلول السلام والوئام بعد اتفاقية كامب ديفيد، لم تسلم رزقة من الشتات. باعت البيت الذي شيّدته بشقاء عمرها لسداد ديون عمي، وذهبت مع شفيقة للعيش في بيت عمتي الكبرى التي لم يتسع بيتها إلا لنصف الحيوانات، بينما بقى النصف الآخر في معية سكان بيت رزقة الجدد، بعدما تعهّدت لهم بالإنفاق على حيواناتها، لأنها لا تقبل أن ينفق الغرباء على عيالها. رحلت شفيقة بعد خطوبة أبي وأمي بشهرين، وعاشت ابنتها بعدها لربع قرن، تقلص خلاله عدد حيواناتها إلى أقل من الربع، وعندما اقترب أجل رزقة، شعرت الأرانب بالخطر، وظلت تجوب المنزل الضيق وهي تَضَبح من فراق محتوم.
صعدت الروح إلى بارئها، وحرصت عمتي على أن تحظى الأرانب والقطط والكلاب بقبلات وداع على جبين أمهم، وجاء معظم الأحفاد بأبناء كثر أخلصوا للحيوانات كإخلاصهم لأشقائهم وآبائهم، حتى فرعنا من العائلة والذي لم ينعم بوفرة الإنجاب، اكتفى بذريته من القطط والكلاب التي ملأت العالم من حولنا بالنور والمحبة.
‑ "توتة توتة فرغت الحدوتة، حلوة ولا ملتوتة!"
صفق كل من بالسيارة وخارجها لي، حتى نظرتُ من حولي، فوجدتُ نفسي بالمعدية الذاهبة من بورسعيد إلى بورفؤاد، وقد اقترب ركابها من سيارتنا ليستمع إليَّ. ندت عن شفتيَّ ابتسامة ارتياح، ففتحت الباب وهبطتُ لالتقاط الصور في رحاب قناة السويس.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
HA NA -
منذ 3 أياممع الأسف
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ أسبوعحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ أسبوععظيم