دون أي يكشف عن طبيعة وماهية تلك اللقاءات ومكان وأسباب انعقادها، فجّر الرئيس السوري بشار الأسد مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن أشار إلى وجود لقاءات تجري بين نظامه والجانب الأمريكي بين فترة وأخرى.
وخلال خلال مقابلة متلفزة أجراها وزير الخارجية الأبخازي، إينال أردزينبا، مع الأسد، نشرتها رئاسة الجمهورية السورية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الأسد: "أمريكا تحتل بشكل غير شرعي جزءًا من أراضينا وتمول الإرهاب وتدعم إسرائيل، لكننا نلتقي معهم (الأمريكيين) بين الحين والآخر، مع أن هذه اللقاءات لا توصلنا إلى أي شيء، ولكن كل شيء سيتغير".
وعندما سئل عن إعادة الحوار مع الغرب قال إن "الأمل موجود دومًا، حتى عندما نعرف بأنه لن تكون هناك نتيجة علينا أن نحاول وأن نعمل معهم بغض النظر عن رأينا السيء بهم، ونشرح لهم أننا لن نتنازل عن حقوقنا، وسنتعاون معهم فقط على أسس المساواة".
حديث الأسد لا يعدو عن دخوله في إطار مساعي نظامه لفكّ عزلته الدولية التي انحسرت تقريباً بعد دعوته لمؤتمر القمة العربية في العاصمة السعودية (الرياض) نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، بالمقابل فإن الولايات المتحدة ما تزال متمسكة برفض التطبيع وإعادة العلاقات مع النظام بعد قطعها عام 2011 جراء اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا واستخدام الأسد العنف المفرط ضدها.
العلاقات السورية- الأمريكية
بداية لا بد من استعراض العلاقات السورية الأمريكية خلال العقد الأخير بعد اندلاع ثورة السوريين، إذ اتسمت الاستراتيجية الأمريكية تجاه القضية السورية بالثبات منذ فترة إدارة الرئيس أوباما، فمن غضّها الطرف عن إدخال إيران ميليشياتها لجانب الأسد بحجة أن أمريكا تريد إسقاط الأسد عبر مخرج دولي باسم مؤتمر جنيف 2012 مروراً بتوريط كل من روسيا وتركيا في المستنقع السوري، وانتهاء بتجاهل استخدام الأسد للسلاح الكيماوي ضد معارضيه.
ومع وصول ترامب إلى الرئاسة 2016 ظل الثبات هو سيد الموقف الأمريكي عمومًا، إضافة إلى ملاحظة رغبة الولايات المتحدة بتقويض النفوذ الذي تسعى إليه روسيا وإيران، في ظل الوجود المفتوح الأمريكي شمال شرق سوريا كجزء رئيسي من التحالف الدولي الذي كان يقاتل برفقة قوات "قسد" الكردية تنظيم الدولة "داعش".
دون أي يكشف عن طبيعة وماهية تلك اللقاءات ومكان وأسباب انعقادها، فجّر الرئيس السوري بشار الأسد مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن أشار إلى وجود لقاءات تجري بين نظامه والجانب الأمريكي بين فترة وأخرى. وعندما سئل عن إعادة الحوار مع الغرب قال إن "الأمل موجود دومًا".
أما في عهد الرئيس الحالي بايدن فلعل تقرير مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية هو أفضل ما يمكن الاستخلاص منه، فحسب تقريرها المعنون "عبثية العقوبات الأمريكية على سوريا"، فسياسة بايدن تجاه سوريا حيرت المحللين، فهي لم تتبع سياسة متشددة في العقوبات، وسمحت بصفقة إيصال الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا، في حين كان بإمكان الإدارة الأمريكية الحصول على مقابل.
ووصف التقرير سياسة بايدن تجاه سوريا بـ"المشوشة"، وأنها فشلت بإيجاد توازن للضغط من أجل تغيير سلوك نظام الأسد، معتبرة أن إدارة بايدن غير راغبة في زيادة الضغط على النظام، أو اتخاذ إجراءات تصعيد جديدة ضده، ما يعني ترك الأزمة مستمرة، رغم آثارها ليس فقط على ملايين السوريين، إنما على مستقبل السياسة الأوروبية أيضاً.
ورغم وجود عقوبات أمريكية وغربية على النظام السوري إلا أنها عقوبات لا تهدف لإسقاطه أو القضاء عليه، إنما هدفها تغيير سلوكه وهو من الثوابت السياسية الأمريكية تجاه سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات.
هل يبحث الأسد عن مخرج ما؟
من المعروف أن نظام الأسد يعاني من حالة موت سريري، فهو مطوقٌ بثلاثة قوانين (قانون قيصر - مكافحة الكبتاغون - مكافحة التطبيع) والذي يعد الأقسى كونه يرسم علاقاته مع الدول الراغبة بالتطبيع معه، وهي قوانين تخنقه اقتصاديًا وتؤثر على الحاضنة الموالية له كما وتقوّض من عملية إعادة تأهليه التي بدأت قبل انعقاد القمة العربية الأخيرة في الرياض، ومما زاد التأثير مأساة هو نية الحكومة الأمريكية في طيات القانون الأخير "مكافحة التطبيع" مراجعة الثغرات الموجودة في قانون قيصر، وتقييم عمل الأمم المتحدة ضمن مناطق سيطرته والتحقيق في مدى ارتباط الموظفين الأمميين بنظام الأسد، ما يعني سدّ أي متنفس له.
محمد علاء غانم، مسؤول التخطيط السياسي في "التحالف الأمريكي لأجل سوريا"، وهذا التحالف هو مظلة انضوت تحتها عشر منظمات أمريكية مختصة بالشأن السوري، وساهمت بإعادة تنشيط قانون مكافحة التطبيع، وتنشط في العاصمة الأمريكية واشنطن. يرى أن الأسد بمقابلته الأخيرة يريد الاستثمار السياسي والذي مفاده أن الأمور متجهة إلى مزيد من التقبل لنظامه وطي صفحة انتهاكاته وجرائمه في سوريا، عدا عن رغبته بإعطاء أمل زائف بأن أهم بلد في العالم (الولايات المتحدة) تجري محادثات معه وهذا كله ليس إلا من باب بث الأمل الزائف أمام العرب وأمام حاضنته الموالية.
يرى البعض بأنه ورغم وجود عقوبات أمريكية وغربية على النظام السوري إلا أنها عقوبات لا تهدف لإسقاطه أو القضاء عليه، إنما هدفها تغيير سلوكه.
ويشترك الباحث محمد نذير سالم، مدير وحدة الدراسات في مركز "أبعاد" للدراسات الاستراتيجية مع غانم، في أنه يجب أن ينظر إلى تصريحات الاسد من البوابة الإعلامية والدعائية فهو يريد أن يظهر قوته وأن الجميع يتحدث معه بمن فيهم الأمريكيين بعد اليأس من إسقاطه.
وحسب غانم فإنه ليس هناك أي بحث لقضية التطبيع في مع الأسد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أجيز قانون مشروع قانون مناهضة التطبيع بأغلبية ساحقة وبدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كما أن الولايات المتحدة الآن ليست في صدد رفع العقوبات عن النظام ولا التطبيع معه وقد يحدث تغيير ما باعتبار أن الولايات المتحدة مقبلة بعد أشهر على انتخابات رئاسية، لكن الثابت بأن مشروع قانون مناهضة التطبيع قد أقرّ وهذا الأهم بالنسبة لنا كسوريين.
لا يمكن إخفاء رغبة النظام الحثيثة في بلورة علاقات جديدة مع الولايات لأنه يعلم أن الموقف الامريكي يؤثر على مختلف الدول الاخرى بما فيها دول الاتحاد الاوروبي فضلاً عن أن ذلك يتيح له التحرك بحرية كبيرة للخروج من شبح العقوبات المفروضة عليه والتوجه نحو التحرر أيضاً من طرق أبواب إيران وروسيا، وتقديم تنازلات اقتصادية وثرواتية بدأ يرى آثارها السلبية من خلال غضب الشارع المحلي الخاضع لسيطرته.
يشير الباحث سالم إلى أن الأسد ربما بالفعل يرغب بطرق أبواب الأمريكان بقوة وتحسين العلاقات معهم لكن الأمريكيين لا يريدون ذلك إلا بحدود معينة، فالموقف الأمريكي معقد وليس مرتبطًا بالإدارة الحالية فقط فهناك كتلة من القوانين والعقوبات لا يمكن تجاوزها بسهولة، إضافة إلى أن الرأسمال السياسي الأمريكي المعتمد على خطاب الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لا يسمح بتطبيع العلاقات مع النظام رسميًا وستكون الكلفة عالية جدًا خاصة وأن هذا الرأسمال يتضاءل لصالح إسرائيل في حربها على غزة.
الولايات المتحدة ترد
سارعت الولايات المتحدة للتعليق على تصريحات الأسد عبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إذ نقل موقع "الحرة" الأمريكي عن المتحدث قوله: "لن نعلق على تفاصيل مناقشاتنا الدبلوماسية الخاصة". وأضاف المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "يبقى موقف الإدارة واضحًا وهو أنه لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي دائم للصراع، ونواصل توضيح ذلك علناً وسراً مع شركائنا بما في ذلك أولئك الذين يتعاملون مع النظام السوري".
وأعرب المتحدث عن قناعة الولايات المتحدة بأن "الحل السياسي المنصوص عنه في قرار مجلس الأمن رقم 2254 يبقى هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع السوري.".
وبالعودة إلى امتناع المتحدث الأمريكي عن التعليق على تفاصيل ما أسماها "المناقشات الدبلوماسية الخاصة" بين الطرفين، فإن ذلك يعود بنا إلى ماهية هذه المناقشات الخاصة ومضمونها وفحواها، إذ يمكن ربطها بما كشفت عنه صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في أيار/ مايو الفائت عن إجراء مسؤولين أمريكيين محادثات مع النظام السوري في عُمان، من أجل البحث في قضية الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، المفقود في سوريا.
وحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الأمريكيين عقدوا سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في المخابرات السورية والقادة السياسيين في عُمان لمناقشة مجموعة متنوعة من القضايا.
لا يمكن إخفاء رغبة النظام السوري في بلورة علاقات جديدة مع الولايات المتحدة لأنه يعلم أن الموقف الأمريكي يؤثر على مختلف الدول الأخرى بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أن ذلك يتيح له التحرر من طَرق أبواب إيران وروسيا
وأضافت أن أبرز القضايا كانت تتعلق بمصير أوستن تايس، وخمسة آخرين من الأمريكيين المفقودين الذين يُعتقد أن نظام الأسد قد احتجزهم، إلا أن المحادثات بين الجانبين فشلت حتى الآن في تحقيق أي اختراقات، بسبب أن نظام الأسد حدد شروطاً من أجل التعاون في القضية، وهي “تخفيف أو تأخير العقوبات الأمريكية التي تستهدفه".
في أكتوبر/تشرين الأول 2020، سرّبت الصحيفة ذاتها معلومات تفيد بأن "كاش باتيل" نائب مساعد الرئيس ترامب وكبير مسؤولي مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض قد زار العاصمة السورية دمشق وهي أول زيارة معلنة لمسؤول أمريكي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة. وبحسب الصحيفة، فإن زيارة "باتيل" كان هدفها الأساسي الإفراج عن المعتقلين، وأن المسؤولين الأمريكيين يأملون التوصّل إلى اتفاق مع نظام الأسد للإفراج عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس، دون ذكر تفاصيل عن بقية المعتقلين.
تقرير الصحيفة كان قد سبقه في العام 2017 معلومات ذكرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تشير إلى أن الحكومة الأمريكية بدأت بإنشاء قنوات تواصل مع النظام السوري لإطلاق سراح تايس، كما وضعت الولايات المتّحدة مبلغ مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات عن مكان اعتقاله.
"أوستن تايس" ورقة ضغط
أوستن تايس هو جندي سابق في البحرية الأمريكية، ومصوّر صحافي لجهات إعلامية أميركية عدة من بينها وكالة "فرانس برس" و"واشنطن بوست" و"سي بي إس"، وقد فُقد الاتصال به في منطقة قرب العاصمة دمشق في 14 أغسطس 2012، قبل أن يظهر معصوب العينين في مقطع فيديو في سبتمبر 2012، دون أن ترد أية معلومات عنه منذ ذلك الحين.
لطالما أنكر نظام الأسد إخفاء أوستن إلا أن ما صدر عن دمشق عبر صحيفة الوطن السورية الرسمية تشرين أول/ أكتوبر 2020 من اشتراط انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وتخفيف العقوبات قبل أي نقاش أو تعاون في قضية المختطفين الأمريكيين يضع نظام الأسد أمام اعتراف ضمني بأنّه المسؤول عن اختطافه، عدا عن رغبته في استخدام ورقة تايس وبقية المعتقلين الأمريكيين كورقة ضغط سياسية لصالحه وإنهاء ملفات شائكة، مع ملاحظة عدم تقديمه أي دليل عن وجود الصحافي على قيد الحياة.
حسب حديث مدير الأمن العام اللبناني السابق "عباس إبراهيم" الذي لعب دور الوسيط بين الجانبين السوري والأمريكي بخصوص قضية أوستن، فإن ترامب وافق على "شروط الأسد"، ومن بينها انسحاب القوات الأميركية من منطقة محددة شمال شرقي سوريا، رفع العقوبات عن سوريا أو بعضها، وإعادة العلاقات الدبلوماسية، مقابل تقديم دمشق دليلًا على حياة الصحافي الأميركي أستون تايس، والتي وافقت قبل أن يخرج ترامب بتصريح أنه يريد أن يغتال الرئيس الأسد، فأوقفت سوريا هذا الموضوع.
يشير الباحث سالم أن المحادثات بين الأمريكيين والنظام السوري على المستوى الأمني لم تنقطع بسبب موضوع الصحافي الأمريكي، رغم ان النظام لم يتجاوب في هذا الموضوع وحاول تضخيم التواصل الأمريكي معه إعلاميًا.
مضيفا أن النظام مهما استخدم كم أوراق ضغط واستطاع تحصيل اتفاقيات لصالحه وراء الكواليس، فإنه لن يكون مدللًا كما إسرائيل، عدا عن أن الولايات المتحدة لا تريد مزيدًا من تشويه سمعتها بالتواصل والاتفاق معه، خاصة بعد الإشكاليات الكبيرة في سمعتها عالميًا نتيجة دعمها المطلق لإسرائيل في الحرب على غزة.
رسائل الأسد الحقيقية
يبدو أنه لا يمكن الابتعاد عن فكرة محاباة الأسد، وآخرها الانضباط والنأي بالنفس عن مساندة المحور الإيراني في هجماته المتفاوتة على إسرائيل المنخرطة في حرب على غزة منذ السابع من أكتوبر الفائت، علّه يجد حلاً لسلسلة التحديات التي يواجهها فيما يتعلق بتجميد أصول حكومته وحظر التعاملات التجارية معه، وفرض عقوبات على رجال أعمال وعسكريين موالين لنظامه، والأهم التمثيل السياسي والعودة للحضن العربي برضى أمريكي.
في حديثه لرصيف22، يعتقد عبد الرحمن السراج، الباحث المتخصص في الشأن الأمريكي، أن النظام السوري من خلال لقائه الأخير لديه رغبة جدية بخلق لقاءات وآفاق أو احتمالات أو فرص مستقبلية للتفاوض مع الجانب الأمريكي لناحية اهتمام الجانب الإيراني أيضًا حليف النظام السوري الرئيسي بفتح مثل هذه القنوات باعتبار سوريا قناة موازية بشأن الملف الإيراني.
ويكمن اهتمام النظام بإنهاء الملفات الشائكة مع الجانب الأمريكي _ولو من تحت الطاولة وباتفاق ضمني_ لأن النظام السوري مهتم برفع العقوبات المصرفية والمالية بالدرجة الأولى وعقوبات التبادل التجاري والتبادل الدبلوماسي مع الدول الأخرى، حسب السراج.
خاتماً حديثه، بأن اهتمامه يظهر بفكرة التطبيع غير الظاهر أكثر من المعلن، وهو الذي -أي التطبيع- تسيطر عليه الولايات المتحدة من خلال التحكم بالقنوات التمويلية وقنوات اتفاقيات الحوالات الدولية، واتفاقيات التجارة،والتبادل السلعي، والتي قد تفتح المجال بالنسبة للنظام السوري لمشروعات استراتيجية دولية تفك عزلته شيئاً فشيئاً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه