شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
تتنفّس مثل زهرة على سرّتي

تتنفّس مثل زهرة على سرّتي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مجاز نحن والنساء

السبت 27 يناير 202412:30 م

الأبدية



كعكة الأمنيات الحلوة

 

أفضل الجلوس عارية؛

يداي تميلان إلى الصمت، وأصابعك تتحدث.

لا يهم كيف تبدأ ولا أين تنتهي.

 

أفضل التجول في ملابسك

المشي من سحّاب بنطلونك

إلى أدغال صدرك

ورسم ثغرة في بالك؛

أعبُر إليها

وأغيب.


أفضل الجلوس بين وركيك

وفمك مضموم على شيء ثمين في جسدي؛

اسحب حياتي من عروقي

وجمالي من فراغات عظامي

اسحب العتمة

الأرق

أمراضي لا تكترث

لغرابة الكراكيب في قلبي

سيمر الوقت بقواربه اللامعة

يتسلق الدرج والمياه تملأ مسدسه الصغير

يبتسم في وجهينا

كأنه يعرفنا

كأننا نعرفه

هل كنا في القبلة

التي مضغتِ فيها أسناني اللبنية

وبقيت أنيابي؟


هل كنا في الحضن

الذي فرك عن ذراعيك

زرقة السماء

الريش

وفكرة الطيران؟


أفضل النوم معك في جريدة

لا يهم رقم الصفحة بقدر ما يغمر عنوانها الغموض

حول سلاح الجريمة، ومكان الطعنة.


أفضل الابتعاد عن الليل

والسير بمفردي

بقدر ما يسمّم صوتك الهواء حولي

الرجوع إليك، العثور عليّ فيك؛

متاهة تبقيني آمنة

وعلى خطأ.

مناورة الملكة

أعاني من نفسي

من نصف حديثي، ومن تفاحة وضعتها في يدي

ولم أتناولها.


أريد أن أشارك في الحكاية

بنَصّها الحزين

ونهايتها المفتوحة على وقفتي وحدي.

أرى صمتك

سكينٌ تهدل فوق كتفيّ

أو دعوة

تجعلني أستمرُّ في اللعب بين فخذيّ.

أفضل التجول في ملابسك، المشي من سحّاب بنطلونك إلى أدغال صدرك، ورسم ثغرة في بالك؛ أعبُر إليها، وأغيب... مجاز

عرفتك في أكثر من رجل؛

يصنع الشاي وينام على ظهري

يناولني قطعة موسيقي، سيجارة

وقصيدة بيضاء بلا قبلة. 


قد أجد سريري شامة في صدرك

أو حاوية قمامة

لكنك تتنفس

مثل زهرة على سرتي.


أجالس وحدتي في الليل

أربط سوتيانها من الخلف

أضع حمرة فوق وجنتيها

أقضم أظفارها وانتظرك

غريقاً تحت لغة خرسانية

بينما

صوتي لا يخترق الظلام

ولا يعيد ترتيب النجوم بطالعٍ

يجذب قميصك إلى دولابي

وجوعك الطويل إلى مطبخي.


أرغب فيك بالخوف نفسه

أو أكثر قليلاً، إذا أتيحت لي الفرصة

سأمحو وجهك؛

أحيانا لا توجد أقنعة لنمزقها

لكن الحزن، يلتصق بنا

حتى في الصور.


هذا السرير كبيرٌ لنخطئ

وصغيرٌ

لنغزل من أوراق التوت

حجة غياب.


أحبك

وأنت تلعق الغبار عن شفتيّ

وأنت تغيّر الملاءات في عينيّ

وأنت تلوّن خريطة صوتي

بتنهدك وغضبك

حين تتعثر نشوتكَ في آهٍ

أو تنساب

كنسر جريح بين نهدي.


أحبك

وأنت تخفي أقراطي وملابسي

وأنت تشدني من سلسلة ظهري

ولساني ينقب في فمك

عن أنيابك الضائعة

وطرائدك التي تهرب.


أريد أن أعرف

كيف تبدو الرغبة بعد غسلها من القبلات؟


تعاني حين أملأ فمك بالنحل

وأسكبه فوق رأسي؛

"وردة"

أكنت أعني نفسي؟

أفضل النوم معك في جريدة. لا يهم رقم الصفحة بقدر ما يغمر عنوانها الغموض حول سلاح الجريمة، ومكان الطعنة... مجاز

قد أجدك، في رجفة ساقي حين أبتعد

وأرى أنني ما زلت ضلعك الناقص.


يعجبني

الألم الذي وضعته في قلبي

وتناولته بلا سبب

جرعة

بعد

جرعة.

الآنسة فرويد

كل ليلٍ اِندَلَقَ على جسدي

فرّ من عين.


أليس من الجائز أنني عارية؛

أرتدي حزني القديم وأرتجف

تحت جمجمة ثرثارة

أمنح نفسي للوقت والناموس

وكل المرايا نبشت فيّ

ولم تجد بقاياها.


أليس من الجائز أنني خائفة؛

أتودد إلى صورتي بدمي

وندمي

وأبكي كبيت يتأمل طلاءه الجديد

وغرفه الخالية.


ليل

لكني

أفضل حكايات النوم على السير وحدي إلى رجل

والسرير في جميع أحواله

أجساد جائعة

وطرق ممكنة للقتل.


ما قبل الجنة


أتعرَّى لمرآتي

أصبغُ روحي بضوِء المصباح

حتَّى تتضح ملامح جسدي

وندوبي... أكثر

أخلع ملابسي ببطء

وبشبق خريفي

أعودُ إلى ما قبل الخطيئة.


أحدِّق فيَّ

شفتايَ ترتجفانَ

وبهدوء

تقلبان مزيجَ الفراولة

والشوكولا.

قد أجد سريري شامة في صدرك، أو حاوية قمامة، لكنك تتنفس مثل زهرة على سرتي... مجاز

عيناي تندسُّ نظراتُهما

بين الارتياب والحذر،

تتساقط موسيقى النشوةِ على خصري

ويتراقص عنقي

كفنار

يتدحرج ضوؤه فوق جبل.


أغرف بعض الطين

ألطخ نهديّ المنسدلين كحبتي كمثرى

(كانتا طازجتين جدّاً

تشوبهما حمرة القلق

والآن تهتزان كغابة كاملة)

أنحرف ببطء إلى جذعي

أجرجر أصابعي إلى سرتي

المزدانة بنقطة عرق

وأغمسها داخلها برفق، ودائماً.


أتجاهل وردتي

تلك، التي تخدش رغبتك

أتودّد إلى لمساتك، عضاتك، قبلاتك

وعطرك الخشن

وأستمر... كقروية عنيدة

في دعك جسدي بالطين

حتّى أحتوي نيرانه

بقبضة رطبة

تحبس رعشة أخيرة.


صدري سياج مشتعل

تحطّ فوقه بعفويّة

تدفن رأسك في مفترق نهديّ

وتقضم حبتي الكرز.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

بالوصول إلى الذين لا يتفقون/ ن معنا، تكمن قوّتنا الفعليّة

مبدأ التحرر من الأفكار التقليدية، يرتكز على إشراك الجميع في عملية صنع التغيير. وما من طريقةٍ أفضل لنشر هذه القيم غير أن نُظهر للناس كيف بإمكان الاحترام والتسامح والحرية والانفتاح، تحسين حياتهم/ نّ.

من هنا ينبثق رصيف22، من منبع المهمّات الصعبة وعدم المساومة على قيمنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image