شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
حجرة، ورقة، مقص... انفجار

حجرة، ورقة، مقص... انفجار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مجاز نحن والتنوّع

السبت 4 نوفمبر 202301:27 م



ليتامى سيقبلون على الحياة بلا أسماء

قلبي مشاع

لامرأة قصّت ضفائرها خشية أن تفتن الموت

روحي مشاع

للورود التي قصم العشاق رقابها

دمعي مشاع

لأثداء الثكالى والعواقر

حليب الشعر في قصائدي مشاع

للفرح والوفرة والهناء

وطني مشاع

لنساء لا صوت لهن

لامرأة حبيبي الضائع

وجهي مشاع

ولي وحدي أنا

للشامة التي تزين أعلى عانة القمر

للفحولة والأنين، للبيوت المهدّمة

للشعر والقصائد ولترف الحب الذي لا براء منه

أنا مشاع.

طفل وطفلة تحت القصف، على العتم، يراوغ الطفل الموت، ويقول لأخته: تعالي نلعب، فتصرخ: حجرة، ورقة، مقص، انفجار... مجاز

*****

لم اكن امرأة أبداً

كنت أقود الذئاب إلى الفخ

فتعوي حزناً وانبهاراً

لم أكن شاعرة أبداً

كنت أنشر اللغة وأفضح المستور

فيصفّق من لا يجرؤ على النضال

لم اكن أمّاً أبداً

فقط في يدي اليمنى أقود الشعر نحو حياتي

وفي اليسرى آخذك نحو الخلود

لم أكن فلاحة أبداً

لكنني زرعت بذور الحزن

وحصدت مواسم المطر

لم اكن جبانة أبداً أبداً

كنت لا أعير الموت أي انتباه

وأنفث في السماء أنفاسي

فتستعير صواريخ الحرب غضبي

لم أكن خائنة أبداً

حتى بعد أن رأيت الخبث

يخرج عرقاً من مسام جسدك

مررتِ بي، مررت مني

في يدي اليسرى أصطحبك نحو حياتي

في الحلم شممتُ أبدية الفرح

فصحوت على صوت المراثي

في بلاد تحولت أرضها إلى مقبرة

صحوت على فراغ يدي اليسرى من يدك

والشعر يشد قبضته في يدي اليمنى

وأنبح المراثي.

*****

سأحل دروسي قبل خروجي للعب

سآكل وجبات كاملة وأبتعد عن الحلوى

سأجني أعلى العلامات يا أبي

ولن أسهر

سأعيد ألعابي لأماكنها بعد الانتهاء

ولن أصرخ: أريد اللعب في الشارع

ولن أجلس على الهاتف

سأكتفي بالغميضة التي نلعبها أمام المنزل

والله والله.

أثناء لعبة الغميضة، بدأ العدّ، خمسة، أربعة، ثلاثة، اثنان، واحد، نادت أمي: تعالوا، بكت أختي وقالت: من أطفأ النور، تحول أبي إلى أشلاء بعد أن صرخ يا الله... مجاز

البارحة

كنت أستند إلى الحائط

أثناء لعبة الغميضة

بدأ العدّ

خمسة، أربعة، ثلاثة، اثنان، واحد

نادت أمي: تعالوا

بكت أختي وقالت: من أطفأ النور

تحول أبي إلى أشلاء

بعد أن صرخ يا الله

سحبت يد ملك الموت من حناجرنا أرواحاً كثيرة

بغمضة عين

فدبت الحرب روحها في المدينة

رفع الطفل قميص أبيه معلناً الاستسلام

لكن راياتهم البيضاء لطختها الدماء

الأحمر لا يعني الاستسلام!

*****

لماذا يكرهنا الله؟

لماذا لا يصدح سوى صوت الحرب

لم لا يعلو صوت الأذان

المآذن يتلعثم في حنجرتها

شيء آخر غير ''الله أكبر''

المآذن تموء

المآذن تئنّ

المآذن تختار الصمت

كلما نادى طفل: لماذا يكرهنا الله؟

ثم مات.

 

نحتاجُ إلى إجابات يا الله

إجابات صريحة

تخبرنا

أنك أطعمتنا من جوع

آويتنا من برد وآمنتنا من جزع

ثم تدب غضبك قهراً لعبادك من البشر

الذين قالوا لا إله إلا أنت

Error

نعيد الحساب

ألف قتيل وألف أرملة

ألفا يتيم وأطفال بلا ملاجئ

تترك طفلة معضلة الحساب

تعلن حيرتها وتقول: مات أبي جائعاً

لم لا يرانا الله؟

وإلى حين ملتقانا في الجنة

سيعيش الأطفال يتامى.

المآذن يتلعثم في حنجرتها شيء آخر غير ''الله اكبر''، المآذن تموء، المآذن تئنّ، المآذن تختار الصمت، كلما نادى طفل: لماذا يكرهنا الله؟ ثم مات... مجاز

*****

دفعة جديدة

مساعدات دولية

لبلاد الحرب

أكفان ناصعة البياض

لعدّاد الجثث المتفجّر!

يصنع الطفل طائرة من ورق

ويطلب من الله أن يدب فيها الروح

ليهرب من موت محتوم.

دفعة جديدة

الأكفان مساعدات إنسانية لبلاد الحرب

من دول الجوار.

مساعدات دولية

الكثير من الطعام

لبلاد يسكنها ملك الموت.

ما تبقى في خواء الردم

دفتر عائلة

اختارها الموت ليلهو بأرواحها.


الطفلة تحت القصف

تكتب وصيتها:

انقذوا الدمى من النهاية

اخرجوها من تحت الأنقاض!


الدمى بعد الحرب

يتيمة

حزينة

يملأها التراب

تحضن الطفلة دميتها

وتهدّئ روعها

تقول: ماتت أمي، أنت اليوم أمي.


الدمية

في حضن الطفلة الميتة

فزاعة لديدان الأرض.


طفل وطفلة تحت القصف

على العتم

يراوغ الطفل الموت

ويقول لأخته: تعالي نلعب

فتصرخ: حجرة، ورقة، مقص، انفجار.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

فلنتشارك في إثراء مسيرة رصيف22

هل ترغب/ ين في:

  • الدخول إلى غرفة عمليّات محرّرينا ومحرراتنا، والاطلاع على ما يدور خلف الستارة؟
  • الاستمتاع بقراءاتٍ لا تشوبها الإعلانات؟
  • حضور ورشات وجلسات نقاش مقالات رصيف22؟
  • الانخراط في مجتمعٍ يشاركك ناسه قيمك ومبادئك؟

إذا أجبت بنعم، فماذا تنتظر/ ين؟

    Website by WhiteBeard