ما إن استفاق الإسرائيليون من صدمة "طوفان الأقصى"، حتّى ملأوا الدنيا وعيداً بعملية غزو برية لقطاع غزّة، تنتهي بمحو حركة "حماس" عن وجه الأرض، وسط تقارير متزايدة من الإعلام الإسرائيلي بأن هذا الغزو "وشيك" و"في غضون ساعات".
مرّت 10 أيام كاملة ولم يحدث الاقتحام، بل وأفادت تقارير إعلامية غربية في الساعات الماضية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أوروبية تضغط لأجل إرجاء الاقتحام البري المزمع، لأن "إسرائيل لا تمتلك خطةً طويلة الأجل لمرحلة ما بعد دخول غزة براً ومتابعة تدمير حماس".
ويُثير هذا التأخير تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت إسرائيل قادرة على هذه العملية؟ وما هي التحديات التي تخشى مواجهتها داخل القطاع، وأيضاً التبعات المترتبة على هذا الاقتحام التي قد تهدّد إتمام العملية؟ في هذا التقرير، نحاول الإجابة عن هذه الأسئلة.
الطبيعة الجغرافية لغزة قد تكون عامل حسم
بحسب د. نهاد أبو غوش، السياسي والإعلامي والأكاديمي الفلسطيني المتخصّص في الشؤون الإسرائيلية، فإن الطبيعة الجغرافية لغزة عامل مؤثر في القلق الإسرائيلي من الإقدام على أي عملية بريّة، إذ يشرح لرصيف22، كيف أن "غزة هي جيب فلسطيني صغير جداً ومحاصر، لا تزيد مساحته عن 360 كيلومتراً مربعاً، بما يعادل 1.3% من مساحة فلسطين التاريخية، لكن يتكدّس فيه نحو 2.250 مليون نسمة، يمثلون نحو 40% من سكان الأراضي المحتلة عام 1967، ونحو سدس التعداد العام للشعب الفلسطيني".
يذكّر أبو غوش بأن سكان غزّة الحاليين هم بالأساس "نتاج لعمليات التطهير العرقي الذي وقع عام 1948، حيث طُرد الناس من مدن يافا والرملة وكل المدن والبلدات الواقعة إلى الجنوب، ومنها عسقلان وأسدود ويبنا، وعشرات القرى، ومنها قرى كبيرة مثل الفالوجة (التي حوصر فيها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر)".
ويضيف أن ستة حروب سابقة تعرّض لها القطاع، و16 عاماً من الحصار الإسرائيلي براً وبحراً وجواً، تركته مدمراً من ناحية المرافق الصناعية والخدمية، بما حرم سكانه من أبسط شروط الحياة.
ويتعمّق أبو غوش في الحديث عن طبيعة غزّة الجغرافية بقوله: "هي أرض ساحلية سهلية ورملية، تخلو من التلال والعوائق الطبيعية باستثناء بسيط في منطقة الوسط، حيث يفصل وادي غزة مدينة غزة عن محافظة الوسطى (دير البلح). لكن القطاع عموماً هو منطقة حضرية متصلة، تضم خمس مدن ونحو عشرين بلدة وقرية جميعها بلدات كبيرة، وعشرة مخيمات كبيرة أيضاً، وهذه المدن هي أقرب إلى كونها غابات إسمنتية من المساكن والبنايات بعد انحسار وتراجع المساحات الزراعية، خصوصاً بعد قيام القوات الإسرائيلية بإقامة شريط عازل يتراوح عرضه بين 300 و500 متراً".
برغم التوعّد الإسرائيلي المتكرر بشن عملية برية في غزة رداً على "طوفان الأقصى"، هناك تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت إسرائيل قادرة على خوض مثل هذه العملية؟ وما هي التحديات التي تخشى مواجهتها داخل القطاع؟ وأيضاً التبعات المترتبة على هذا الاقتحام على الصعيدين الإقليمي والدولي؟ ومن أي منطقة في القطاع تحديداً تنوي الدخول؟ إليكم بعض الأجوبة في تقريرنا
بدوره، يقول د. جلال رمانة، المحلل السياسي الفلسطيني الخبير في الشأن الإسرائيلي، لرصيف22، إن هذه الطبيعة الرملية "سهّلت حفر الأنفاق، خصوصاً بعدما أصبحت هذه الأنفاق وسيلة اتصال القطاع مع العالم الخارجي، حيث يتم عبرها إدخال البضائع والأسلحة والأشخاص، وأحياناً بعض الصحافيين والمسؤولين السياسيين".
ويتابع رمانة بأن هذه الوسيلة - أي الأنفاق- استغلتها "المقاومة الفلسطينية" بأفضل طريقة، وعملت على تحديثها وتقويتها في ظل التضييق الإسرائيلي والحصار الشامل على القطاع، "حتى أن إسرائيل تقدّر أن هناك مدينة من الأنفاق أسفل غزة"، ما يعني "وجود شبكة ضخمة جرى تحصينها بجدران باطونية وشبكة اتصالات مستقلة عن الشبكة العامة، وربما مصادر للتزوّد بالمياه وفتحات تهوية غير مرئية بما يمكّن من العيش بها لأسابيع".
يستطرد أبو غوش بأن "بعض الأنفاق على عمق يصل 70 متراً، وبعضها عريض ومرتفع لدرجة تجعله قادراً على استيعاب مركبات، وفيها على الأغلب توجد بطاريات الصواريخ"، منوهاً: "لذلك يدور الحديث عن احتمال قيام الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بقذائف قادرة على اختراق التحصينات الإسمنتية والمعدنية لعدة أمتار".
وبينما يتوقع رمانة أن "إسرائيل متخوفة من أن تُمثل هذه الأنفاق مصائد يخرج منها مقاتلو المقاومة حال اقتحامها برياً"، يرى أبو غوش أن "الصعوبة الحقيقية أمام أي عملية برية هي احتمال ظهور فوّهات تفضي إلى أنفاق بها مقاتلين من أي شارع أو من وسط الركام والأنقاض" التي خلّفها القصف الإسرائيلي العنيف للقطاع، ما يجعل بانتظار إسرائيل "معارك طاحنة قد تستمر لشهور من دون أن تحقق نتائج حاسمة". ويذكّر أبو غوش أنه سبق لإسرائيل أن شنّت عمليات لتدمير الأنفاق لم تنجح إلا جزئياً.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد أفادت بأن الجيش الإسرائيلي يجري عمليات تدريب لضباطه وجنوده بالتحليق فوق غزّة، لاكتساب معرفة وخبرة بطبيعة شوارع غزّة وأبنيتها المتلاصقة.
عراقيل تؤخر قدمي إسرائيل
ويلفت رمانة إلى أن طبيعة غزة ليست العامل الوحيد الذي يؤخّر قدمي إسرائيل عن دخول القطاع المنهك برياً، وهو يستشهد بتحليل الصحافي الإسرائيلي البارز رونين برغمان، الكاتب والمحلل في يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ونيويورك تايمز الأمريكية، الذي اعتبر أن الأنفاق مجرّد واحد من عدة عراقيل تهدّد خطة الغزو البري الإسرائيلية، علاوة على "التقدم التكنولوجي" لـ"المقاومة الفلسطينية" والذي تفاجأت به إسرائيل في "طوفان الأقصى"، وامتلاكها صواريخ الكورنيت المضادة للدبابات، بما يهدّد بمقتل عشرات الجنود وخسارة العتاد، أي خسارة مزدوجة لا ترغب بها إسرائيل. فضلاً عن "العبوات الناسفة وتطوير المقاومة لها يخوّف إسرائيل من خسارة أعداد كبيرة من الجنود أو الدبابات وناقلات الجنود".
ويعتبر رمانة أن فكرة أن الجنود الإسرائيليين سيدخلون غزة لإخراج أسراهم، مع احتمال أن يقع المزيد منهم في الأسر، تربك القادة الإسرائيليين، وتخيف الجنود أنفسهم، سيّما مع انخفاض ثقتهم في قيادتهم السياسية والعسكرية على خلفية الفشل الذريع في التعامل مع "طوفان الأقصى" وتبعاته.
"عدم وجود عنوان واضح للحرب حتى الآن" هو أحد أبرز عوامل تأخير الغزو البري المزمع، بحسب رمانة، الذي يستفيض: "في ظل الصدمة الأولية للإسرائيليين، رفعوا عنواناً عريضاً هو اجتثاث حماس من جذورها. وبعد أن صحوا من الصدمة، قيل لهم إن حماس لا توجد فقط في غزة وإنما أيضاً في الضفة وأراضي 48 ومخيمات الشتات، وتكاد تكون التنظيم الفلسطيني الأكثر تأييداً. فقاموا بخفض هذا الهدف الإستراتيجي من اجتثاث حماس إلى تفكيك قدراتها العسكرية. ويبدو أنهم وجدوا أن هذه المسألة أيضاً صعبة. فمنذ يومين وهم يتكلمون عن عدم عودة حماس لحكم غزة مرة ثانية".
"الجميع يسأل ولا أحد يجيب: هل لدى إسرائيل إستراتيجية بعد دخول غزة؟ هل تخطط مثلاً لإعادة السلطة الفلسطينية؟ هل ستحكمها هي عبر إدارة مدنية أو حتى حكومة عسكرية؟ لا تمتلك إسرائيل إجابات على ذلك". مع ذلك، "ليس هناك خيار آخر أمام إسرائيل" سوى الغزو البري لقطاع غزة أملاً في نصر يحفظ ماء وجهها. ماذا ستفعل؟
يتابع المحلل الفلسطيني: "والجميع يسأل ولا أحد يجيب: هل لدى إسرائيل إستراتيجية بعد دخول غزة؟ هل تخطط مثلاً لإعادة السلطة الفلسطينية؟ هل ستحكمها هي عبر إدارة مدنية أو حتى حكومة عسكرية؟ لا تمتلك إسرائيل إجابات على ذلك".
يتكهن رمانة بأن جلّ ما تريده إسرائيل هو ما يسمى باللغة العبرية "أوت نيتسخون"، أي "علامة نصر"، بأن تتمكن مثلاً من اغتيال قائد بارز في حماس مثل يحيى السنوار أو محمد ضيف، موضحاً أن إسرائيل بدأت بالفعل باستهداف عائلات هؤلاء القادة، فقتلت عدداً من أقارب ضيف وشقيق موسى أبو مرزوق.
يؤكد أبو غوش على هذا الرأي، ويضيف: "الإعلانات الإسرائيلية تتحدث عن هدفين وهما القضاء على حكم حماس أو على الحركة ككل، وتحرير الأسرى والرهائن. ويبدو الهدفان مستحيلين. والهدف الوحيد الممكن تحقيقه هو تدمير مدينة غزة وإلحاق أكبر خسائر ممكنة في صفوف المدنيين، علماً أن بعض الإسرائيليين يتحدث عن إعادة احتلال غزة سواء بشكل مؤقت أو دائم".
قيود خارجية وتبعات خطيرة
علاوة على التحديّات المتعلقة بالطبيعة وبجاهزية وخبرة الجيش الإسرائيلي كجيش نظامي يوشك على توريط نفسه في "حرب شوارع" لا يتقن فنونها، هناك عوامل خارجية ودولية تغيّر حسابات القادة الإسرائيليين بين الحين والآخر.
يقول أبو غوش إن "الاقتحام البري يعني مواصلة إسرائيل ارتكاب جرائم الحرب المتزامنة وهي: جريمة التهجير الجماعي، وجريمة منع الماء والغذاء والدواء والوقود، وجريمة قصف المساكن بدون تمييز، والتي يمكن وصفها بجريمة إبادة". ويضيف أن "أمام اسرائيل قيدين على هذه العمليات، هما قيد الوقت وموقف المجتمع الدولي"، شارحاً "حتى الآن، يبدو هذان القيدان في صالح إسرائيل في ضوء المواقف الغربية المعلنة، لكن انكشاف الأهوال والفظائع ونمو حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني يمكن أن يغيّرا المعادلة".
يتفق رمانة مع هذا تماماً، منبهاً إلى أن الموجة الإعلامية عالمياً بدأت تتغير بشكل كبير، والإعلام الإسرائيلي يبدو مصدوماً من المظاهرات الحاشدة الداعمة لفلسطين في مختلف الدول الغربية، سيما وأن الكثير من اليهود خرجوا يندّدون بمحاولات إبادة غزة، ورفضوا أن يحدث ذلك باسمهم وهتفوا "Free Palestine".
كما يلفت رمانة إلى سبب خارجي آخر، وهو حزب الله اللبناني الذي يصعّد ضد إسرائيل شيئاً فشيئاً، و"ربما يؤدي دخول غزة برياً وارتكاب المزيد من المجاز ضد الفلسطينيين المدنيين إلى دخوله رسمياً في الحرب ضد إسرائيل، واندلاع حرب يصعب التكهن بنهايتها".
إلى أي مدى هذا الغزو محتمل؟
برغم ما سبق، يقول أبو غوش: "بحسب ما ينشره الإعلام الإسرائيلي، تبدو العملية البرية وشيكة، وقد تحدّث عنها نتنياهو ووزير الدفاع وقادة الجيش، والإعلام كله يحشد من أجلها، بل إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن تشير بوضوح إلى تأييد ‘أي جهد إسرائيلي‘ في هذا المجال".
كما يوضح أن إسرائيل تحاول بالفعل التجهيز لهذه العملية، وتحاول إزاحة بعض العراقيل التي تخيفها، بما في ذلك "إتباع سياسة الأرض المحروقة لهدم المباني والمنشآت، وتهجير السكان والطلب منهم التوجه إلى الجنوب بهدف التعامل مع من يتبقى منهم كأهداف ‘مشروعة‘. برغم استحالة تهجير 1.2 مليون من مدينة غزة وشمالها في ظل وجود نسبة طبيعية من النساء والشيوخ والأطفال والمرضى والأشخاص ذوي الإعاقة، ومئات وربما آلاف الضحايا تحت الأنقاض، فضلاً عن أن المناطق المطلوب هجرة الناس إليها هي غير آمنة وتتعرّض للقصف العشوائي".
إلى ذلك، يصر أبو غوش على أن أي معركة برية ستكون "عنيفة جداً وقاسية" وخاصة بفضل "العقيدة القتالية السائدة لدى مقاتلي المقاومة الفلسطينية، وتلهفهم لمقابلة الجندي الإسرائيلي وجهاً لوجه وعلى مسافات قصيرة، بدلاً من التعرّض للقصف من ارتفاعات شاهقة".
"العقيدة القتالية السائدة لدى مقاتلي المقاومة الفلسطينية، وتلهفهم لمقابلة الجندي الإسرائيلي وجهاً لوجه وعلى مسافات قصيرة، بدلاً من التعرّض للقصف من ارتفاعات شاهقة".
يؤكد المحلل المتخصص في الشأن الإسرائيلي أن "من خبرات القتال عام 2014، وخصوصاً معارك الشجاعية ورفح، لم يتمكن الإسرائيلي من التقدم سوى أمتار معدودة، ومع ذلك تكبد خسائر فادحة بوقوع عشرات القتلى" وأن "مقاتلي المقاومة الفلسطينية يملكون إمكانيات تفعيل عبوات وألغام محلية الصنع، وبعض القذائف المضادة للدروع، مثل قذائف آر.بي. جي وكورنيت"، كما أنه "في هذه المعركة يتوقع مشاركة مقاتلي جميع الفصائل، بما فيهم مقاتلو فتح والجهاد الإسلامي وجبهات اليسار".
من أين قد يحدث الاقتحام؟
يقول أبو غوش إنه "ليس بالضرورة أن تخترق إسرائيل الحدود من جميع المناطق، ولكن يرجّح أنها ستخترق من المناطق قليلة السكان، وخاصة في الشمال (بيت حانون وبيت لاهيا) وربما من شرق مدينة غزة/ ناحل عوز والشجاعية، إذا نجحت عمليات التهجير الكثيفة التي تسعى لفرضها".
يتوقع رمانة أيضاً أن إسرائيل قد تفضّل "الدخول من الأطراف، من بيت لاهيا وبيت حانون، قرب الجدار الفاصل"، لأن "المناطق الوسطى، مدينة غزة وخانيونس وما بينهما المخيمات الكبرى، إسرائيل متردّدة جداً من الاقتراب منها"، مستشهداً في ذلك برأي المحلل الإسرائيلي يوسي إليشع، الذي قال أخيراً إن هناك خلافاً كبيراً بين المستوى السياسي والعسكري، وبين المستوى السياسي نفسه في إدارة المعركة وفي شأن تكتيكات الدخول إلى غزة.
أفادت صحيفة يسرائيل هيوم المقربة من نتنياهو بأنه "ليس هناك خيار آخر" أمام تل أبيب سوى شنّ عملية برية "قد تستغرق شهوراً"، لأجل "القضاء على الجناح العسكري لحركة حماس وإنهاء حكمها لغزة"، مبشّرةً بأن نجاح العملية مرهون بـ"المساعدات العسكرية الأمريكية غير المسبوقة"، والتي "تفوق بكثير المساعدات التي تلقتها إسرائيل إبّان حرب أكتوبر 1973"
الخوف من الفشل
في المقابل، يشدّد رمانة على أن "الإسرائيليين خائفون من الفشل، لأن دخول غزة قد يعني الدخول إلى جهنم، ويمكن أن يكون هناك تمرد في صفوف الجنود أو الوحدات، مع انخفاض الثقة في القيادة العسكرية والسياسية بعد صدمة المباغتة في طوفان الأقصى". ويتمّسّك بأن "إسرائيل إذا قرّرت الاقتحام البري فإنها ستضع نصب عينيها هدفاً رئيسياً وهو ‘عدم الفشل‘ لأن فشلها قد يجعل الدول الغربية تشعر بأن إسرائيل أصبحت حملاً ثقيلاً عليها".
ينوّه رمانة بأن هذا يأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد الإسرائيلي بينما يرصد كل مقدراته للحرب على غزة، بما "قد يدفع الكثير من اليهود للتفكير عن سبب بقائهم في بلد غير آمن، حيث لا رفاه ولا مأمن من الاختطاف والقتل".
"ليس هناك خيار آخر"
وخلال الساعات الماضية، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه "ليس هناك خيار آخر" أمام تل أبيب سوى شنّ عملية برية "قد تستغرق شهوراً"، لأجل "القضاء على الجناح العسكري لحركة حماس وإنهاء حكمها لغزة"، مبشّرةً بأن نجاح العملية مرهون بـ"المساعدات العسكرية الأمريكية غير المسبوقة"، والتي "تفوق بكثير المساعدات التي تلقتها إسرائيل إبّان حرب أكتوبر 1973".
وبينما أكدت الصحيفة الإسرائيلية أن العملية البرية ستنتهي بـ"واقع جديد بين إسرائيل والقطاع"، أوضحت أن استئناف إسرائيل إمدادات المياه بشكل جزئي في جنوب قطاع غزة هدفه تحريك السكان جنوباً، بحيث تكون "المنطقة الشمالية خالية من المدنيين قدر الإمكان" قبل العملية الإسرائيلية المرتقبة.
ورجّحت الصحيفة أن يكون الغرض من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، والتي تبدأ خلال ساعات، "التنسيق" لتفادي حصيلة هائلة من الضحايا، مبرزةً أن العملية البرية ستبدأ فور مغادرة بايدن المنطقة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ 21 ساعةالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يوموالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت