"يا أولى القبلتين، يا ثالث الحرمين، ستبقى قبلتنا الأولى، والأقصى المبارك حولك"؛ كلمات تحتفي بالمسجد الأقصى، كتبها ولحّنها علي الكيلاني، وغنّتها السورية أصالة نصري عام 2001، عقب انتفاضة الأقصى. الأغنية تدافع عن القضية الفلسطينية من منطلق إسلامي، باعتبار أن فيها مدينة القدس، مسرى رسول الإسلام، والقبلة الأولى لصلاته قبل أن يصلّي باتجاه الكعبة.
أغنية أصالة قد تكون نخبويةً إلى حد ما، من حيث اللحن والكلمات الفصيحة، إلا أن المنطلق الفكري النابعة منه هو نفسه الذي تنبع منه أغنية تقع في عمق الغناء الشعبي المصري، في المهرجانات النابعة مما يُعرف بـثقافة الأحياء العشوائية في مصر.
ففي مهرجان "نفديكي يا فلسطين"، لحَمّو بيكا وعلي قدّورة، الصادرة خلال أزمة حي الشيخ جرّاح، يغنّي قدورة عن سبب فدائه لفلسطين من المنطلق الإسلامي نفسه: "فيها حبايبي وفيها ناسي، في نفس الدين ومكملين، مسلم خايف على أرضي".
نتناول في هذا المقال بعضَ الأغاني التي دافعت عن القضية الفلسطينية، وكُتبت كلها أو أبيات منها بإلهام من رموز دينية مسيحية، ووُظّفت هذه الرموز بشكل إنساني قبل أن يكون دينياً، ولذلك تلقفها الجمهور العربي وتفاعل معها
ربما تحولت فلسطين في الشارع العربي إلى قضية إسلامية أكثر منها قضيةً قوميةً عربيةً أو إنسانيةً أو تقدميةً، أو هكذا صارت صورتها الأوضح في العقدين الماضيَين، نتيجة تصدر الحركات الإسلامية للدفاع عنها، وعلوّ صوتها على باقي الفصائل، وانعكس ذلك على فن الأغنية المعبّر عن القضية.
ترى ليلى نقول، في دراستها "رؤية المسيحيّين المشرقيّين للقضية الفلسطينية وتهويد القدس"، أن الاهتمام المسيحي بالقضية الفلسطينية تراجع في الشارع العربي، بعد تراجع الحركات القومية التي كانت تتصدر القضية، وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية.
يحدث ذلك برغم أن القدس ليست فقط مقدسةً لدى المسلمين، وإنما لدى المسيحيين أيضاً، فهي بالنسبة لهم مهد المسيح، وفيها كنيسة القيامة التي تضمّ قبره.
وكان المثقفون المسيحيون جزءاً من الحركة القومية العربية التي ناهضت إسرائيل منذ البداية، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، المفكر اللبناني ميشال شيحا الذي هاجم قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وقال في كتابه "فلسطين"، إن قرار إنشاء إسرائيل هو جريمة ضد الطبيعة، وضد الأخلاق والتاريخ والجغرافيا والديموغرافيا، مؤكداً أن الصراع معها هو صراع وجود وحدود.
وهناك قائمة طويلة لرموز مسيحيين علمانيين قاوموا إسرائيل، منهم جورج حبش ورفيقه وديع حداد، مؤسسا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكذلك كمال ناصر، ناجي علوش، إميل حبيبي، إميل توما، وخليل السكاكيني، وغيرهم، وبعض هؤلاء فقدوا حياتهم على يد إسرائيل.
وذكر الزعيم المصري جمال عبد الناصر في "يوميات حرب فلسطين"، التي كتبها خلال حرب 1948 التي شارك فيها، أن الضباط والجنود المسيحيين المصريين الذين شاركوا في الحرب قد دفعوا ما وصفه بـ"فواتير الدم".
بعيداً عن المثقفين العلمانيين نجد رموزاً دينيةً مسيحيةً كثيرةً حملت همّ القضية، ومنهم، وربما أهمهم، المطران هيلاريون كابوتشي الذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1974، خلال محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، ثم نفته إلى روما عام 1978، وظل هناك حتى مات عام 2017، وحزن عليه المؤمنون بفكرة المقاومة حتى حركة حماس الإسلامية نفسها، التي نعته حين توفي.
لم تكن القضية الفلسطينية قضية المسلمين وحدهم، أو قضيةً دينيةً بحتةً، وانعكس ذلك على الأغاني التي دافعت عن القضية، والتي كان الإلهام المسيحي حاضراً فيها.
دعونا نتناول بعض الأغنيات التي دافعت عن القضية الفلسطينية، وكُتبت كلها أو أبيات منها بإلهام من رموز دينية مسيحية، ونبيّن كيف وُظّفت هذه الرموز بشكل إنساني قبل أن يكون دينياً، ولذلك تلقفها الجمهور العربي وتفاعل معها، برغم أن الديموغرافيا العربية تؤكد أن أغلب هذا الجمهور ينتمي إلى الثقافة الإسلامية.
"المسيح" لعبد الحليم حافظ: مأساة يسوع هي مأساة الفلسطيني
في أغنيته "المسيح"، استخدم الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، المظلومية التاريخية للمسيحيين ضد اليهود، وأسقطها على الفلسطينيين بعد هزيمة 67 التي ترتّب عليها احتلال إسرائيل لأراضٍ فلسطينية واسعة، وعلى رأسها القدس، المدينة التي شهدت ميلاد المسيح ومأساته.
شبَّه الأبنودي مأساة الفلسطيني المعذّب من قبل الإسرائيليين، بسردية صلب اليهود ليسوع، وقتله على أرض فلسطين، وقال إن ما حدث للمسيح على أيدي اليهود هو نفسه الذي يفعله الإسرائيليون بالفلسطينيين.
وأعطى الأبنودي أملاً لهذا الفلسطيني من داخل السردية نفسها، فكما أن المسيح قام وسيعود إلى الأرض، فالفلسطيني المشرّد من أرضه سيعود إليها أيضاً.
لم تكن كلمات الأغنية وحدها آتيةً من إلهام مسيحي، وإنما موسيقاها أيضاً، لا سيما توزيعها الذي وضعه علي إسماعيل، فقد استخدم الجرس الأنبوبي الأوركسترالي Tubular bells ليستحضر الجوّ الكنسي بمحاكاة قرع الأجراس الكنسية.
الأغنية أحدثت دوياً هائلاً حين غناها عبد الحليم، عام 1967، في لندن لأول مرة، على مسرح ألبرت هول، حيث جاءته تهديدات بالقتل، واضطرت إدارة ألبرت هول إلى تفتيش الجمهور الحاضر للحفل، وبالفعل وجدوا مسدساً مع أحد الحاضرين وصادروه منه، حسب ما ذكر مجدي العمروسي مدير أعمال عبد الحليم في تسجيل للتلفزيون المصري.
واحتشد العرب هناك لسماع الأغنية ومؤازرة فنّانهم، وبعد الحفل تزاحموا عليه رغبةً في تحيته حدّ أنهم حملوا سيارته في الشارع، ونشرت جريدة الأهرام المصرية أن الحفل حضره 8 آلاف شخص، أغلبهم من العرب، وفيهم ألفا بريطاني، حسب ما نقل الباحث عمرو فتحي، في "موسوعة عبد الحليم حافظ".
أجراس العودة فلتُقرع: دعوة للجهاد عن طريق رمز كنسي
من أهم الأغاني التي تحدثت عن عودة الفلسطينيين المهجرين إلى ديارهم، أغنية "أجراس العودة"، التي كتبها الشاعر اللبناني سعيد عقل، ولحّنها الأخوان رحباني لتغنّيها فيروز.
الأغنية وإن لم تدخل في سردية المسيح، لكنها استعانت برمز مسيحي هو الجرس، فرنين أجراس الكنائس بمثابة الأذان عند المسلمين، وهو وسيلة الإعلان عن الصلاة وحضور القداس، وكذلك يُدقّ في الجنازات والأفراح والمناسبات المختلفة.
وهنا جعل سعيد عقل الأجراس وسيلته لدعوة الفلسطينيين للقتال والعودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها.
الأغنية صارت ملهمةً للشعراء والكتاب والسياسيين المنظرين للقضية الفلسطينية، ومنهم نزار قباني، الذي عارضها وكتب: غنت فيروز مفردةً/وجميع الناس لها تسمع/"الآن الآن وليس غداً، أجراس العودة فلتُقرع"... من أين العودة فيروزُ؟ والعودة تحتاج لمدفعْ/والمدفع يلزمه كفّ/والكفّ يحتاج لإصبع/والإصبع ملتذ لاهٍ/في فم الشعب له مرتع... إلخ.
حزن العذراء والمسيح على فلسطين: موضوع غنائي متكرر
قد لا تكون الأغنية بالكامل مبنيةً على إلهام مسيحي، ولكن قد يُستخدم الرمز أو السردية المسيحية لتصوير معانٍ فرعية داخل الأغنية.
وهناك معنى تكرر في مجموعة أغانٍ لم تُستَلهم من السردية المسيحية بالكامل، وإنما في جزء منها، وهو أن المسيح والعذراء والقديسين حزانى لما يحدث في فلسطين.
نجد هذا المعنى في أغنية "أصبح عندي الآن بندقية"، لنزار قباني، والتي لحنّها محمد عبد الوهاب وغنّتها أم كلثوم. ففي الأغنية يقول نزار: "إلى فلسطين خذوني معكم، إلى ربى حزينة كوجه المجدلية".
هنا استعان نزار قباني بوجه القديسة مريم المجدلية الحزين في الأيقونات التي رسمتها، ليشبه به بشكل مجازي "ربى فلسطين" التي صارت حزينةً لما يحدث عليها من قتل ودمار.
مريم المجدلية تشتهر بحزنها ودموعها في الأدبيات المسيحية، ومن ذلك شعر البابا شنودة الثالث: "واغفرْ لبطرس ضعفه، وامسح دموع المجدلية". ولكنها دموع يعقبها فرح، فدموع المجدلية كانت حزناً على صلب المسيح وقتله، حيث ظلت تبكي على قبره حتى قام يسوع ففرحت، وفقاً للسردية المسيحية.
من أهم الأغاني التي تحدثت عن عودة الفلسطينيين المهجرين إلى ديارهم، أغنية "أجراس العودة"، التي كتبها الشاعر اللبناني سعيد عقل، ولحّنها الأخوان رحباني لتغنّيها فيروز.
وعليه، فإن تشبيه حزن الأراضي الفلسطينية بحزن المجدلية، يحمل بشارةً بأن هذه الأرض ستعود للسعادة مرةً أخرى.
لعل أشهر أغنية تناولت حزن المسيح والقديسين، هي "زهرة المدائن" لفيروز، والتي كتبها ولحنها الأخوان رحباني.
في الأغنية تقول فيروز: "الطفل في المغارة وأمه مريم، وجهان يبكيان لأجل من تشردوا، لأجل أطفال بلا منازل، لأجل من دافع واستشهد في المداخل".
وهنا يستحضر الأخوان رحباني صورة العذراء مريم، وهي مختبئة مع طفلها المسيح وخطيبها يوسف النجار في مغارة بيت لحم المعروفة بمغارة الحليب، وهم مطاردون هاربون إلى مصر.
المقطع الشعري يرمز إلى معنيَين هنا؛ الأول أن الفلسطينيين مطاردون مشردون، وكذلك كان المسيح وأمه وهما مختبئان في المغارة، وهذا يجعلنا نتوقع أن ينتصر الفلسطيني بعد حزنه مستقبلاً، كما انتصر المسيح وهيمن وجوده على العالم بعد ذلك.
معنى آخر يبدو دينياً مسيحياً أكثر، وهو أن المسيح وأمه يطالعان بحزن من عالمهما العلوي ما يحدث في فلسطين من تشريد للأطفال الفلسطينيين وقتل للمدافعين عن أرضهم، وغياب السلام والعدل، ما يوحي بأن الرب سيتدخل حتماً وينقذ هؤلاء المظلومين.
أغنية فيروز كانت عقب هزيمة 67، ولكن عقب انتفاضة الأقصى عام 2000، جاءت أوبريت "القدس هترجعلنا"، وحملت معنى شبيهاً.
الأوبريت التي أدتها مجموعة من الفنانين، وكتبها مدحت العدل ولحنها رياض الهمشري، تحتوي على جملة قالتها الفنانة هدى سلطان، تقول:
"ولما ارتعش الجسد الطفل، وبقى في إيدين الله، بَكَت العذرا الأم وصرخت قالت يا ولداه". والطفل المقصود هو محمد الدرّة، الذي مات في أحضان أبيه وأصبح رمزاً لانتفاضة الأقصى عام 2000.
وهنا يرمز مدحت العدل إلى أكثر من معنى، فمن جانب العذراء تصرخ حزناً على محمد الدرة، كونها أمّاً تحمل هم الضعفاء والمقهورين. ومن جانب آخر قد يُفهم أن محمد الدرة الذي قُتل برصاص الاحتلال الإسرائيلي، سيروي بدمه القضية الفلسطينية ويحرّكها، كما حركت دماء المسيح دعوته إلى كل العالم، برغم الحزن والبكاء الذي بكته أمه العذراء مريم عليه حين أتوا به مقتولاً إليها، وفقاً للسردية المسيحية.
الرمز يتجاوز الواقع الديني
بجانب ما ركّزنا عليه من الإلهام المسيحي في الأغنيات التي ذكرناها، نجد أن في بعضها استعانةً بالرموز الإسلامية بجانب الرموز المسيحية، فكوبليه "الطفل في المغارة" في أغنية فيروز "زهرة المدائن"، يسبقه بيت شعري يقول: "يا ليلة الإسراء، يا درب من مروا إلى السماء".
وهنا يقصد الأخوان رحباني السردية الإسلامية عن الإسراء، والتي تحكي عن الليلة التي سافر خلالها النبي محمد من مكة إلى القدس ومنها إلى السماء.
وفي "أصبح عندي الآن بندقية"، يعقب البيت الذي تكلمنا عنه (كوجه المجدلية)، بيت يقول: "إلى القباب الخضر والحجارة النبية".
والقباب هنا ربما ترمز إلى المساجد، والحجارة النبية تتسلل من ورائها إشارة إلى الصخرة التي عرج من عليها نبي الإسلام إلى السماء، إذا عددنا لفظة "النبية" صفةً للصخرة.
كذلك جمعت أوبريت "القدس هترجعلنا" الرمزَين الإسلامي والمسيحي في البيت الذي يقول: "ده تاريخه وتاريخ أجداده ودي أرضه وسماه، هنا جرجس ومحمد أصحابه والدين لله"، للتأكيد على أن القضية إنسانية قبل أن تكون دينيةً.
وهذا الاجتماع بين الرموز في الأغاني التي ذكرناها يبيّن كيف أن الفكر غير الأصولي استوعب الاحتفاء بالرموز الدينية، إسلاميةً كانت أو مسيحيةً، في أغاني القضية الفلسطينية، مع توظيف هذه الرموز بشكل إنساني أكثر مما هو ديني.
وأفاد ذلك الأغنية كثيراً من حيث المستوى الفني من ناحية، بفتح آفاق أوسع أمام الشاعر الغنائي لاستخدام صور شعرية قوية من واقع ثقافتين دينيتين لا من واقع ثقافة واحدة.
جمعت أوبريت "القدس هترجعلنا" الرمزَين الإسلامي والمسيحي في البيت الذي يقول: "ده تاريخه وتاريخ أجداده ودي أرضه وسماه، هنا جرجس ومحمد أصحابه والدين لله"، للتأكيد على أن القضية إنسانية قبل أن تكون دينيةً
كما أفادها من حيث التأثير الجماهيري من ناحية أخرى، حيث صلحت الأغنية لأن يتلقفها المسيحي والمسلم، معاً، وتلمس وجدانهما معاً فتربطهما بالقضية، وهو ما لا يحدث في حالة الأغاني التي تخاطب العقلية المسلمة "الأصولية" وحدها.
لأن توظيف هذه الرموز الدينية (إسلامية ومسيحية)، في سياق "إنساني"، جعلها صالحةً لتلقفها من جانب المتدينين وغير المتدينين، باعتبار أنهم أمام صورة إنسانية درامية مؤثرة بصرف النظر عن معتقدهم الديني.
فالرمز الديني الذي تحويه الأغنية لم يكن هدفه الترويج لهذا الرمز، بقدر استخدامه لإثبات معنى آخر من ورائه. ويتفق ذلك مع ما يراه الناقد الأدبي الكندي نورثروب فراي، في كتابه "تشريح النقد"، حيث قال إن الصورة الرمزية واقعية بحسب أصلها، ولكنها غير واقعية في علاقاتها وتشكلها الفني.
ووفقاً لتعريف ثروب، فإن الرمز الديني الذي جرى توظيفه في أغنيات القضية الفلسطينية، وإن كان بالأساس يستند إلى واقع ديني، إلا أن توظيفه في الأغاني لم يكن لخدمة هذا الواقع، بل لخدمة واقع آخر هو قضية الأرض الفلسطينية وأهلها.
لأن الصورة الشعرية التي يُوظّف بها الرمز تنقله من دلالته الطبيعية إلى مدى أوسع، فيصبح خلالها الدال الظاهر مجرد إطار خارجي يستوحي منه الشاعر، حسب ما نفهم مما ذكره سليمان زيدان في كتابه "أثر الصورة الشعرية في تشكيل ثقافة الحب والكراهية".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...