شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
القضاء على الرفاق... تقليد دموي يسلكه الجولاني للتفرد بالحكم

القضاء على الرفاق... تقليد دموي يسلكه الجولاني للتفرد بالحكم

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والتطرف

الأحد 3 سبتمبر 202309:42 ص

ما تزال حملات الاعتقال التي تشنّها "هيئة تحرير الشام-هتش"، مستمرةً منذ شهرين، وبلغت أوجها أوائل شهر آب/ أغسطس الجاري، ضدّ خلايا فيها بتهمة العمالة لجهات خارجية متعددة، من بينها ميليشيا "حزب الله" اللبناني وروسيا والتحالف الدولي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، من دون أن توضح الهيئة أي تفاصيل عن طبيعة التواصلات وماهية المعلومات التي سربتها هذه الخلايا.

وطالت عمليات الاعتقال قياديين منشقين عن تحرير الشام وجهاديين وعناصر وقياديين في مواقع حساسة من الصفّين الأول والثاني وشرعيين، وعُرف من بين المعتقلين أمير الهيئة في مدينة تفتناز أبو اليمان تفتناز، وأبو صبحي تل حديا، المنضوي إلى لواء علي بن أبي طالب، وأبو خالد مسؤول الكتلة الشرقية، وإعلامي ضمن صفوف الهيئة، ومسؤول كاميرات المراقبة وخطوط الإنترنت على خطوط التماس مع قوات النظام، الذي قدّم معلومات كاملةً للنظام السوري وروسيا عن نقاط الحراسة، ومسؤول الموارد البشرية في الجناح العسكري المتهم بتقديم نسخ كاملة من سجلّات العسكريين في الهيئة، مع صور بطاقاتهم العسكرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومسؤول الدراسات الأمنية عن منطقتي سرمدا والوسطى، ومسؤول الموارد البشرية في الجناح العسكري، وشخصيات أخرى ذات وظائف مدنية كمسؤول المعابر، ومدير مكتب حكومة الإنقاذ.

وحسب مصادر متطابقة لرصيف22، فإن عمليات الاعتقال طالت شخصيات مدنيةً تعمل في مجال الصرافة والحوالات المالية، بالإضافة إلى شخصيات عسكرية ميدانية كانت مشرفة على محور ميزناز في شباط/ فبراير 2020 والذي قُتل فيه أكثر من 20 مقاتلاً من فصائل المعارضة، نتيجة تعامل قيادات في المحور مع قوات النظام التي أوقعت فصائل المعارضة في كمين معدّ مسبقاً خلال محاولتها استرجاع البلدة من قوات النظام.

عُدّ هذا أكبر اختراق لبنية الهيئة التنظيمية منذ نشوئها وانعطافةً خطرةً دفعت لاستنفار تحرير الشام قطاعاتها العسكرية والأمنية، وتغيير طواقم حواجزها وتكثيفها على طرق عدة، بالإضافة إلى تشكيل قائد الهيئة أبو محمد الجولاني غرفة عمليات مصغرةً لتدارك الاختراق الكبير الحاصل داخل صفوف الهيئة، والبدء بإجراء تغييرات كبيرة في المناصب الإدارية والعسكرية في الهيئة، لا سيما أن العدد قد وصل إلى 220 معتقلاً وفق ما نشره القيادي السابق في "تحرير الشام" والمنشق عنها، صالح الحموي، عبر حسابه المعروف بـ"أس الصراع في الشام"، لافتاً إلى أنه ليس كل معتقل متورطاً، إنما هناك تصفيات وخصومات داخلية.

القبض على خلايا عميلة لـ"النظام وروسيا والتحالف الدولي" أصبح حديث الشارع في شمال غرب سوريا، ولاقى تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي وبين أوساط السلفيين لا سيما مناوئي الهيئة، منذراً بتصدعات جديدة وسط تحفظ ملاحَظ من إعلام الهيئة عن ذكر هوية هذه الشخصيات المعتقلَة وتفاصيل عمالتها

منذ مطلع شهر حزيران/ يونيو الماضي، أصبحت قضية القبض على خلايا عميلة لـ"النظام وروسيا والتحالف الدولي"، حديث الشارع في شمال غرب سوريا، كما لاقت تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي وبين أوساط السلفيين لا سيما مناوئي الهيئة، منذرةً بتصدعات جديدة وسط تحفظ ملاحَظ من إعلام الهيئة عن ذكر هوية هذه الشخصيات المعتقلَة وتفاصيل عمالتها.

في الـ24 من حزيران/ يونيو الفائت، أعلن جهاز الأمن العام التابع للهيئة عن اعتقال خلية تتبع لميليشيات "حزب الله" كانت تنشط في مناطق سيطرة المعارضة، بعد أن كانت تعمل لصالح مخابرات النظام ثم المخابرات الروسية.

تبعت تلك العملية عملية أخرى في 30 من تموز/ يوليو الماضي، إذ قال حينها المتحدث باسم "جهاز الأمن العام"، ضياء العمر، إن خلية العملاء التي اعتقلها مكونة من عناصر منتسبين، بينهم شخصيات تتبع لتحرير الشام، وشخصيات مدنية وفي فصائل عسكرية وفي حكومة الإنقاذ، موضحاً أن المتورطين يتبعون للمخابرات الروسية وأفرع النظام، ويتلقون الأوامر بشكل مباشر منهم، وبعضهم لديه تواصل مع جهات خارجية (لم يسمِّها).

"القحطاني" صندوق الهيئة الأسود

طالت رياح الاعتقالات رجل الهيئة الثاني وعضو مجلس الشورى، العراقي ميسر بن علي الجبوري (الهراري)، المعروف بـ"أبو ماريا القحطاني"، وأصدرت تحرير الشام بياناً نص على تجميد مهام القحطاني وصلاحياته بسبب ورود اسمه في التحقيقات التي أُجريت، وبسبب ما أسمته خطأه في إدارة تواصلاته دون اعتبار لحساسية موقعه أو ضرورة الاستئذان وإيضاح المقصود من هذا التواصل.

وأضاف البيان الذي حاول تصغير قضية القحطاني، أن اللجنة استدعت القحطاني لمساءلته بكل شفافية ووضوح لدرء الشبهات وإزالة اللبس، وهو ما يناقض رواية تحرير الشام بأن العمالة كانت من عناصر ومنتسبين جدد إلى صفوفها.
لم تخُض الهيئة كثيراً في تفاصيل تجميد مهام القحطاني، إذ ما يزال الغموض يكتنف قضية الرجل الذي ينفي عنه جهاديون تهمة العمالة. يقول القيادي المنشق عن تحرير الشام صالح الحموي، إن "القحطاني ليس عميلاً وهذا لا يعني أنه ليس مجرماً وشارك في البغي، والقضية هي أن الجولاني يعدّ أن تواصل أي قيادي مع جهة خارجية، دولةً كانت أو غير ذلك، بمثابة تجهيز لانقلاب ضده. لقد استغلوا فساد بعض مرافقيه وتواصلات أبي ماريا الخارجية، ومن ثم أوقفوه يوماً ونصف يوم، وصولاً إلى وضعه في الإقامة الجبرية مع منعه من التواصل"، مضيفاً أن "القحطاني لو كان عميلاً للتحالف لهرب مذ كشف أول خلية. ما يحدث تصفيات داخلية".

"القحطاني لو كان عميلاً للتحالف لهرب مذ كشف أول خلية. ما يحدث تصفيات داخلية".

في المقابل، ذهب فريق من السلفيين المناهضين للجولاني، إلى القول: "إن تُهم العمالة والتجسس لم تُثِر نقمة الجولاني على 'رفيق دربه' القحطاني، فكل ما يتهم به القحطاني اليوم من تسليم زعماء تنظيم الدولة، وتسليم مطلوبين من القاعدة، والمشاركة في تصفية واغتيال الجهاديين، أفعال صبّت في مصلحة الجولاني، الذي كان على دراية كاملة بها منذ اليوم الأول. القحطاني الذي تسلّم مسؤولية ملف تنظيمَي الدولة والقاعدة، كان على توافق تام مع الجولاني الذي ومنذ عام 2018، فتح بنفسه أبواب هيئة تحرير الشام أمام أجهزة الاستخبارات، فمن الوصاية على الجناح العسكري والتصنيع الحربي، مروراً بمكافحة الإرهاب، إلى تسليم مطلوبين وذاتيات(معلومات) المقاتلين".

يشكّك الباحث في الحركات الجهادية الدكتور عبد الرحمن الحاج، بسبب اعتقال القحطاني الذي نُقل عن هيئة تحرير الشام، وذلك لأن "القحطاني في النهاية عراقي ولديه موالون في صفوف الهيئة من المنطقة الشرقية. الجولاني كان حريصاً دائماً على إبقائه معه، كونه لا يشكل خطراً عليه، ويمكنه أن يكون مساعداً في تفكيك الشبكات الجهادية نظراً إلى علاقته العميقة بالتنظيم العراقي وشبكات القاعدة في المنطقة"، لافتاً في حديثه لرصيف22، إلى أن السبب الوحيد الذي يجعل الجولاني ينقلب عليه هو التحالف مع خصومه أو الخيانة، لذلك يبدو التبرير بتورطه في اتصالات مشبوهة لصالح جهات معادية سبباً منطقياً.

إعادة ضبط التواصل مع الاستخبارات

برغم تصنيف تحرير الشام منظمةً إرهابيةً، إلا أن الجولاني ظهر مع عدد من قياديي الهيئة في الكثير من الأماكن ضمن مدينة إدلب دون خوف من أي استهداف من طيران التحالف المسيّر، على عكس الكثير من الشخصيات التابعة لتنظيم القاعدة وحرّاس الدين، وتنظيم داعش الذي تم اصطياد أميره الأشهر أبو بكر البغدادي ضمن إدلب، وهو ما يأخذنا إلى الجزم بأن تحرير الشام بعيدة عن ضربات طيران التحالف الدولي المسيّر بسبب تنسيقها غير المعلن مع التحالف الدولي في تتبّع خلايا داعش، خصوصاً في عمليات الإنزال، بالإضافة إلى تفكيك عدد من التنظيمات المتشددة مثل حراس الدين وجند الله وجنود الشام (أبو مسلم الشيشاني)، في محاولة منها لرفع التصنيف الإرهابي عنها، وإثبات أنها فصيل وطني محلي لا متطرف وعابر للحدود.

في حديثه إلى رصيف22، يرى الخبير في الحركات الإسلامية حسن هنية، أن "هناك تجاوزات من قبل قياديين في الهيئة في قضية التخابر الذي كان توجهاً عاماً من إدارتها المركزية قبل أن يصبح فردياً كما فعل القحطاني الذي ذهب بعيداً في قضية التخابر وتلقّى أموالاً طائلةً دون أن يخبر الجولاني، وهو ما دفع الأخير لإعادة ضبط علاقاته مع استخبارات الدول التي يتعامل معها لتبقى محصورةً فيه، مضيفاً أن القحطاني شخصية إشكالية ومتنقلة في الولاءات السلفية، ولا يمكن عدّه من صانعي القرار في تحرير الشام، بخلاف ما يحاول الترويج له".

ويُلاحظ أن الجولاني رأى أن يعيد تأهيل نفسه دولياً للتخلص من وصمة الإرهاب وتقديم نفسه كقوة محلية لا سيما بعد تعاونه في محاربة الفصائل والتنظيمات الجهادية المتشددة، وهذا يوضح أن هناك تواصلاً وعلاقات مع الجانب التركي والتحالف والولايات المتحدة وروسيا والنظام، فهو حريص على فتح قنوات تواصل مع الجميع وحصر ملف التخابر به، حسب هنية.

الجولاني يعيد تأهيل نفسه دولياً للتخلص من وصمة الإرهاب وتقديم نفسه كقوة محلية لا سيما بعد تعاونه في محاربة الفصائل والتنظيمات الجهادية المتشددة، وهذا يوضح أن هناك تواصلاً وعلاقات مع الجانب التركي والتحالف والولايات المتحدة وروسيا والنظام، فهو حريص على فتح قنوات تواصل مع الجميع وحصر ملف التخابر به

المغامرة بـ"ملف داعش"

في مطلع شهر آب/ أغسطس الماضي، اتهم تنظيم الدولة "داعش" هيئة تحرير الشام بقتل زعيمها "أبو الحسين الحسيني القرشي"، الخليفة الرابع للتنظيم، والمختبئ في إحدى بلدات ريف إدلب، وكان ذلك نتيجة تأثره بجراحه، بعد الاشتباك معه خلال محاولة عناصر الهيئة أسره.

جاء ذلك الاتهام عبر كلمة صوتية ألقاها المتحدث الرسمي الجديد للتنظيم "أبو حذيفة الأنصاري"، نشرتها مؤسسة "الفرقان" التابعة له، إذ قال الأنصاري، إن "أبو الحسين" قُتل بعد مواجهة مباشرة مع ما أسماها "هيئة الردة والعمالة" في إشارة إلى تحرير الشام، مضيفاً أن عناصر الهيئة الذين وصفهم بـ"أذناب المخابرات التركية"، سلموا أبا الحسين إلى الحكومة التركية "قربان وفاء وولاء" لأردوغان لمنحه إنجازاً في حملته الانتخابية. بعد يوم واحد، نفت تحرير الشام صحة ادعاء تنظيم الدولة "داعش".

يُعدّ أبو ماريا القحطاني ألد خصوم تنظيم داعش، ويقتصر دوره على محاربة التنظيمات الجهادية المعادية لتحرير الشام، كما يُعدّ مهندس انشقاق النصرة (تحرير الشام حالياً)، عن داعش والقاعدة، إذ يحمّله التنظيم مسؤولية الحرب الطاحنة التي دارت مع الفصائل في سوريا، خاصةً في محافظة دير الزور حين كان فيها، قبل أن ينتقل إلى جنوب سوريا في ذروة توسع التنظيم، بالإضافة إلى تسلمه -أي القحطاني- ملف خلايا داعش في إدلب، وإدارته مؤخراً ملف التقارب مع فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا.

في مقابلة أجراها مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية ويست بوينت الأمريكي، مع الصحافي وسيم نصر، الذي يعمل في قناة "فرانس 24"، وكان قد قام بزيارة إلى إدلب والتقى "الجولاني" و"أبو ماريا القحطاني"، نقل عن الأخير قوله إنّ تحرير الشام تمنع الشباب من الالتحاق بالدولة الإسلامية والقاعدة، ليس فقط بالقوة، ولكن أيضاً عن طريق إقناعهم وإثبات أن لدينا نظاماً قابلاً للتطبيق وقادراً على العمل.

بدوره علّل الباحث ومدير تحرير مجلة" نيولاينز"، حسن حسن، وهو مؤلف كتاب عن تنظيم "الدولة الإسلامية"، على تجميد مهام القحطاني، قائلاً إن "التنظيم يحتفل بما يحدث، والتوقيت ممتاز له خاصةً بعد أسبوع من تهديده تحرير الشام".

وأضاف حسن عبر تطبيق "إكس"، أنه كان من الممكن أن يصبح تنظيم "الدولة" أكثر خطورةً وعمقاً في شمال سوريا لولا القحطاني وشبكته، لأن التنظيم فعل كل شيء للوصول إليه، وألقى باللوم على هيئة تحرير الشام في مقتل زعيمها الرابع وفق بيان صدر في بداية شهر آب، أغسطس الماضي.

أما الباحث عبد الرحمن الحاج، فيرى أنه من المبكر الحكم على ما إذا كان غياب أبي ماريا القحطاني مؤثراً في منع ظهور التنظيم أو لا، خصوصاً أن اعتقال القحطاني رافقه اعتقال شبكة الخصوم من المنشقين عن الجبهة وحلفائهم من القاعدة والجهاديين السلفيين، وهؤلاء هم من كان يعوّل عليهم -على الأغلب- تنظيم الدولة للقضاء على الجولاني أو إفشال مشروعه في إدلب.

بينها التخلص من أي خصم محتمل لقيادة الهيئة وإظهار التنظيم متماسكاً وأنه ممسك بزمام الأمور... ما هي الرسائل التي يريد الجولاني إيصالها من في حملته الأمنية الأخيرة؟

ويتمتع القحطاني بنفوذ واسع داخل "هيئة تحرير الشام"، خاصةً ضمن "قاطع الشرقية" فيها، المنحدرة غالبية المنضوين إليه من منطقة دير الزور، بعد أن نسج علاقات وثيقةً مع عشائرها، وقاتل مع بعضها تنظيم داعش، بالإضافة إلى شخصيات وقياديين بارزين مثل جهاد عيسى الشيخ المعروف بـ"أبو أحمد زكور"، مسؤول ملف الشمال في الهيئة والقيادي في جيش حلب، ومظهر الويس، عضو مجلس القضاء والمجلس الشرعي، وزيد العطار، مسؤول المكتب السياسي، ‏و"أبو محجن الحسكاوي" مسؤول منطقة إدلب، وبرغم تلك الارتباطات الوثيقة إلا أن القحطاني يواجه "لوبي" مناوئاً له داخل الهيئة، من أبرز قادته أنس خطاب (أبو أحمد حدود)، وهو نائب الجولاني والمسؤول الأمني العام للهيئة، و"أبو ماجد الشامي" عديل الجولاني ويُعدّ "قارون" المال في الهيئة والمتحكم الأبرز في الاقتصاد، والقياديان "أبو حفص بنش" وشقيقه "المغيرة" اللذان يُعدّان من أصحاب النفوذ المالي والعسكري في الهيئة.

رسائل "الجولاني"

يشير الباحث الحاج، إلى أن الجولاني يريد في حملته الأمنية الأخيرة، إرسال رسائل متعددة، الأولى هي التخلص من خصوم محتملين يعملون في السرّ ولطالما كان يريد التخلص منهم، وهم مجموعة من القادة القدماء الذين يشعرون بأن لهم فضلاً على الهيئة وما وصلت إليه في الوضع الحالي، ما يجعل أبا محمد محاطاً بالشركاء.

أما الرسالة الثانية -حسب الحاج- فتتلخص في أن الهيئة متماسكة وهو يسيطر على الوضع، إذ تعاني من اختراق متزايد ما يهدد تماسكها وتمرد قسم منها أو إيقاع الأذى به شخصياً، لأن خصوم أبي محمد الجولاني أكثر من أن يتم إحصاؤهم، وهو لا يزال على قائمة الإرهاب الأمريكية.

في حين أن الرسالة الثالثة تتمثل في قدرته على إخماد تحركات منشقين عانت منها الهيئة بسبب تحولاتها السريعة، مما دفع الجولاني إلى إخماد هذا التحرك في مهده، قبل أن يتحالف الخصوم ضده ويعثر القضاء عليهم بسهولة، خصوصاً مع وجود شبكات اتصال لداعش في المنطقة ومقاتلين موالين لها أو مقاتلين يرغبون في التحالف معها للإطاحة به.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard