شهدت ساحة "السير" وسط مدينة السويداء، الأحد الماضي، مظاهرةً خرج فيها المئات من أبناء المحافظة احتجاجاً على الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي المتردي، والمترافق مع انهيار حاد في قيمة الليرة السورية، وقرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات. وخرج المتظاهرون تلبيةً لدعوات أطلقها ناشطون في 16 آب/ أغسطس الجاري، لتنفيذ إضراب عام، شمل قطعاً للطرقات، وإغلاقاً لمؤسسات الدولة، ومقار حزب البعث في المدينة وريفها، وتعليق الامتحانات في فرع جامعة دمشق في مدينة السويداء. وتيرة الاحتجاج تصاعدت في الأيام التالية، واتسعت رقعتها الجغرافية، حتى بلغت نقاط التظاهر في عموم السويداء الثلاثاء الماضي، 40 نقطة احتجاج وتظاهر، ما ينبئ بإصرار الأهالي على الاستمرار، وربما تصدير الحراك إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة نظام الأسد، علماً أن حركات احتجاجيةً "محدودة العدد" شهدتها مدينة درعا وأحياء في العاصمة دمشق. حالة الغضب الشعبي التي تعيشها السويداء، بدأت الخميس 17 آب/ أغسطس الجاري، بخروج العشرات من أهالي قرى وبلدات الثعلة وقنوات ومجادل وعريقة والمتونة، في مظاهرات احتجاجية على تردي الأوضاع المعيشية، وقطعوا طريق دمشق-السويداء، تزامناً مع إضراب نفّذه سائقو وسائل النقل العامة في المحافظة. الحراك الثوري في السويداء تلقى دعماً معنوياً من الرئيس الروحي للموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، الذي وجّه رسالةً تحت عنوان "نحن نريد العزة والكرامة"، مساء السبت 19 آب/ أغسطس الجاري، إلى أبناء الطائفة الدرزية وعموم الشعب السوري، دعا من خلالها للتغيير والتحرك لمواجهة ممارسات نظام الأسد وسياساته، معبّراً عن "استياء المؤسسة الدينية للموحدين الدروز من الأزمات المتتالية في سورية، وسوء إدارتها من النظام". الشيخ الهجري شجع أبناء السويداء، وعموم السوريين على الاحتجاج ورفض الوضع الحالي الناجم عن سوء إدارة نظام الأسد للبلاد، وجاء في الرسالة: "من حق الناس أن تصرخ وتستغيث، من حق الناس أن تتوقف عن عمل أصبح يجلب لهم الإذلال، ومن العيب أن نرى هذا التدمير ونبقى صامتين". المرجعية الدينية للموحدين الدروز أكدت على لسان شيخ عقل الطائفة الدرزية، حمود الحناوي، أن الرئاسة الروحية للطائفة تتبنى مطالب المتظاهرين، والتي هي في الوقت نفسه مطالب حقة، وقال الحناوي في كلمة وجهها إلى المحتجين، إن "المطالب التي تنادون بها حق من حقوقنا جميعاً، وأنتم تعلمون أن مدينة السويداء هي مدينة الدخل المحدود، والمدينة التي تعرضت خلال السنوات للقحط والقحف والعطش، ونحن لا نسكت على ضيم، وكرامتنا هي حياتنا". منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، تجنب الفاعلون الرئيسيون في السويداء الاصطفاف ضمن ثنائية النظام والمعارضة، لتأخذ المدينة التي ينتمي معظم سكانها إلى الطائفة الدرزية موضعاً محايداً من الأحداث ومساراتها المختلفة خلال أكثر من 12 عاماً، ولم تتبنَّ المدينة مواقف تعبّر عن التبعية للنظام أو تشير إلى موالاته، كما أنها لم تتبنَّ أي موقف يمكن أن يُفسَر على أنه تعاطف مع الحراك الثوري الذي انطلق من محافظة درعا المجاورة لها. تموضع السويداء المحايد لم يخلُ من نماذج منحازة إلى أحد أقطاب ثنائية الصراع، إلا أن الموقف العام من هذه النماذج كان مرفوضاً من الرأي العام نفسه، ففي الوقت الذي لم يلقَ بروز ودور العميد عصام زهر الدين في آلة النظام العسكرية قبولاً عاماً من المكوّن الدرزي، لم يتقبل المكون ذاته موقف الملازم المنشق خلدون زين الدين، مؤسس كتيبة سلطان باشا الأطرش التابعة للجيش الحر. تقول بيسان أبو عسلي، صحافية وناشطة في حراك السويداء: "لا يمكن فصل الحركة الثورية في السويداء اليوم عن سياقها الرئيسي المرتبط بثورة 2011، ولا يمكن إنكار المشاركة الثورية لأهالي السويداء في الفترة الممتدة بين 2011، و2013 بمرحلتيها السلمية والمسلحة". وتضيف: "الدروز مكوّن أساسي ورئيسي في المجتمع السوري، ولا يمكن فصلهم عن البعد الوطني السوري، والسويداء جزء لا يتجزأ من الخريطة السورية بأبعادها الجيو-سياسية، ولا يمكن إنكار أدوارهم الوطنية فمنهم اللواء أمين أبو عساف الذي حافظ على المؤسسة العسكرية من جهة والحياة الديمقراطية من جهة أخرى، بُعيد الإطاحة بالشيشكلي المنقلب على الحياة الدستورية، كما لا يمكن إغفال فعاليتهم في تمكين السلطة عبر المراحل المختلفة، ومن هذه الفاعلية الدور المحوري لسليم حاطوم في سيطرة البعث على السلطة خلال انقلاب آذار/ مارس 1963". بينما يرى أيمن أبو المجد، المتحدر من السويداء والمشارك في مظاهرات "ساحة السير" منذ انطلاقها الأحد الماضي، أن "الحياد الذي تبناه المكون الدرزي في السويداء ليس حياداً مجرداً، بل هو حياد إيجابي منحاز إلى الثورة التي انطلقت في 2011، ومن المجحف بحق الدروز إنكار التوصيف الإيجابي لحيادهم وأهمية هذا التوصيف". الحياد الإيجابي لدروز السويداء، والذي يعدّه البعض إسهاماً ثورياً، يرجع إلى شعار "حماية الأرض والعرض" الذي رفعته حركة رجال الكرامة كإجراء مانع لتجنيد الشباب الدروز في المؤسسة العسكرية التابعة للنظام، مقابل إتمام مدة تجنيدهم الإجباري ضمن حدود السويداء وفي مناطق المكون الدرزي. الجدير بالذكر، أن "حركة رجال الكرامة" تأسست على يد الشيخ وحيد بلعوس، في 2013، كمؤسسة اجتماعية مسلحة مرتبطة بالخصوصية الهوياتية الدرزية وبنيتها وتموضعها في إطار الخريطة الوطنية السورية، وزاد من شعبيتها اعتمادها على مرجعية دينية تُعدّ من أهم المراجع الدرزية في العالم، وهو الشيخ راكان الأطرش. "حماية الأرض والعرض"، و"حركة رجال الكرامة" والمرجعية الدينية الدرزية الداعمة للحركة، تشير إلى دلالات ثابتة كان لها دور محوري في تفاعل المكون الدرزي في السويداء مع الأحداث في سورية منذ 2011، إلى يومنا هذا. حمل المبدأ الديني "الاستتار بالمألوف" مقاربةً سياسيةً واجتماعيةً أسهمت في رسم ملامح الفاعلية الدرزية في سياق الأحداث السورية، وطبيعة هذه الفاعلية ومتغيراتها الظرفية، وترجع هذه المقاربة إلى ثنائية المرجعية الدينية وأهميتها عند الموحدين الدروز، ولخصوصية الحالة الأقلوية الدرزية وما تحمله من ذاكرة سياسية وتجارب سابقة. ويطابق الاستتار بالمألوف إلى حدٍ ما مبدأ "التقيّة"، وهو مبدأ ديني يُعرف بـ"الاستتار بالمألوف عند أهله اتقاءً للأذية"، وهو بذلك صيغة مركبة توازن بين الدفاع عن الثوابت والقناعات، وغريزة الحفاظ على الحياة واستمراريتها، ووسيلة تبيح التخفي بالأقوال والأفعال حفاظاً على الحياة، ويأخذ صيغاً متنوعةً، قد تشمل ادّعاء الانتماء إلى جماعة خشيةً من بطشهم، أو إشهار قناعات مناقضة خوفاً على الجماعة، ومن هذه الصيغة المركبة ظهر المبدأ الشرعي "الاستتار بالمألوف"، على شكل نموذج حياتي طرحته المرجعية الدينية للموحدين الدروز لعامة التابعين لها، ووظفته في مستويات سياسية واجتماعية وحياتية. يقول الصحافي والمحلل المتابع للشأن جلال المصري، وهو اسم مستعار كونه لا يستطيع التصريح باسمه، والمتحدر من السويداء، إن "الاستتار بالمألوف شكّل بمقاربة دينية سياسية واقعية، بوصلةً دالةً على طريقة التعامل مع كل مرحلة تاريخية في مسار ثورة 2011، ولا يعني ذلك بالضرورة أن الاستتار بالمألوف إسقاط لمفهوم البرغماتية بصيغة أخرى، إنما مرجعه خصوصية ووضع الدروز كمكون مصنّف على أنه من الأقليات في سوريا لا يمكنه خوض تجارب من شأنها أن تذهب به إلى الهاوية". ويضيف: "يتجاوز البعد التاريخي للاستتار بالمألوف كأداة سياسية واجتماعية مرحلة الثورة السورية، ففي فترة الحكم العثماني ثار الدروز على إبراهيم باشا ابن محمد علي حاكم مصر، ووقفوا إلى جانب السلطنة العثمانية على الرغم من خلافهم معها ومعارضتهم إياها، إلا أنهم لم ينحازوا إلى جيوشها خلال الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف حسين، بل على العكس من ذلك، انخرطوا في تشكيلات الجيوش العربية التي قادها فيصل بن الحسين ضد القوات العثمانية". ويؤكد المصري، على أن "ديمومة الحالة الحيادية التي تبناها المكون الدرزي بتأثير مبدأ الاستتار بالمألوف، بدأت بالتغير التدريجي منذ أيار/ مايو 2018، بعد أن دفع النظام بعناصر من تنظيم داعش من جنوب دمشق إلى شرق مدينة السويداء في منطقتي العورة والأشرفية، الأمر الذي جعل المألوف ليس مألوفاً، لتحمل المرحلة دلالات مرتبطةً بشعار حماية الأرض والعرض، ومحاربة الكيانات المحلية العسكرية عناصر التنظيم والقضاء على وجودهم في السويداء". قضية التجنيد الإجباري في المؤسسة العسكرية التابعة لنظام الأسد، وحساسية ذلك من جهة الانخراط مع النظام كشريك في مواجهة القوى الثائرة، أسهمت كما أسهم "الاستتار بالمألوف" في رسم حالة الحياد، وعدم الاصطفاف مع أي طرف من طرفي ثنائية النظام والمعارضة، وتعاملت المرجعية الدينية للموحدين الدروز مع التجنيد من زاوية حماية الطائفة لنفسها من خلال تجنيدها الذاتي لأبنائها، وهذا ما كرسته حركة "رجال الكرامة" بدعم من المرجعية الدينية المؤثرة، ممثلةً في الشيخ راكان الأطرش، وتبنّيها شعار "حماية الأرض والعرض". يقول المصري: "عدد أبناء السويداء المتخلفين عن الخدمة الإلزامية وصل إلى ما يقارب 56 ألف شاب خلال فترة 2015، ولا يمكن لهذا العدد أن يصل إلى هذا الحد الكبير بمعزل عن حالة التبني الاجتماعي والديني والسياسي لمفهوم حماية الأرض والعرض، والتي جنّبت في الوقت نفسه أبناء السويداء من الدروز، التورط في دم أي طرف من أطراف النزاع في سوريا". ويضيف: "حركة رجال الكرامة التي كُرست من خلال رسمها مستويات العلاقة مع نظام الأسد، أسهمت بشكل كبير في تحييد أبناء السويداء، إلا أن ذلك الوضع لم يحظَ بقبول من النظام الذي حاول تغيير أطر العلاقة مع الدروز، باغتيال مؤسس الحركة الشيخ وحيد البلعوس في الرابع من أيلول/ سبتمبر 2015، وما كان لذلك الحدث من دور في بدء الانقلاب التدريجي على حالة الحياد الدرزي". وعلى الرغم من التفاؤل الذي تعيشه شريحة واسعة من السوريين المنتمين إلى حراك 2011، بالحالة الثورية الجديدة التي تعيشها السويداء، واعتبار هذه الشريحة أن احتجاج أهالي السويداء هو امتداد طبيعي لثورة 2011، ومرحلة مساهمة في إسقاط النظام، فإن شريحةً أخرى من السوريين المنتمين إلى الثورة لا يرون في تطورات الأحداث أي روابط يمكن نسبها إلى ثورتهم، ويعدّونها مرحلةً منفصلةً ومرتبطةً بطبيعة العلاقة بين الطائفة الدرزية في السويداء، ونظام الأسد، ولا يرجعونها إلى أي شكل من أشكال الانقلاب على الأسد أو معاداته. لا يمكن النظر إلى تطورات الأحداث الميدانية والسياسية في السويداء اليوم، بمعزل عن مستويات مركبة من التراكمات نضجت كل جزئية منها في سياق تاريخي خصب، من أبرزها الحالة السياسية المتأزمة التي صنعتها أنماط تعامل أطراف الصراع في سوريا، وبشكل رئيسي نظام الأسد، والواقع المعيشي والاقتصادي الصعب الذي ازداد تأثيره على المشهد، وبدأ في شباط/ فبراير 2022، وتمثل في خروج المظاهرات الغاضبة في أرجاء المحافظة لأكثر من شهر ونصف، وشكل في احتجاجات اليوم سبباً مباشراً أشعل فتيل المواجهة، بالإضافة إلى سياسات الفاعلين ومواقفهم. تعبّر بيسان أبو عسلي عن حالة من الغضب نتيجة سياسة الحرمان التي ينتهجها نظام الأسد في تعامله مع الشعب السوري، وتقول: "تعيش محافظة السويداء من الواردات المالية لمغتربي المحافظة، وشكّل هؤلاء مصدر دعم معيشي وتنموي لسكان السويداء، حتى وصل الأمر إلى تمويل مؤسسات الدولة فيها من أموال أبنائها المغتربين، لكن حجم الوقاحة وصل إلى مرحلة رفع الدعم الحكومي عن المحروقات". وتؤكد على أن تردّي الوضع المعيشي والاقتصادي، وحالة الاحتجاج الناجمة عنه لا تعني بالضرورة أن الثورة في السويداء هي ثورة "جوع، فالحفاظ على مقدرات وممتلكات الشعب حق من حقوقه، ومن يتنازل عن الحق يتنازل عن الكرامة". من جهته، يرى المصري في التغيرات التي طرأت على مستويات علاقة نظام الأسد بالسويداء، والمرجعية الدينية للدروز بشكل خاص خلال المراحل التاريخية من الصراع، سبباً دافعاً للحركة الاحتجاجية التي غُذيت بتأييد من الرئاسة الروحية للموحدين الدروز، حتى وصلت إلى مرحلة تبني الرئاسة الروحية للحراك وقيادته. ويضيف: "تسببت إهانة رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، العميد لؤي العلي، لزعيم الرئاسة الروحية للموحدين الدروز، حكمت الهجري، مطلع 2022، بحالة من الغضب الشعبي وموجة عارمة من الاحتجاجات عمت المحافظة، وشكلت هذه الحادثة انتقالاً نوعياً في مستوى العلاقة بين ممثلي نظام الأسد والمرجعية الدينية التي كانت مدعومةً في وقت ما من النظام ذاته، إلى أن وصل مستوى هذه العلاقة إلى رعاية الاحتجاج". تشير أبو عسلي إلى أهمية وفعالية دور المرجعية الدينية للموحدين الدروز، وتأثيرها على المجتمع: "نتبع في السويداء زعامتنا الدينية بشكل أكبر من تأثرنا بالزعامات السياسية الدرزية، ونعتبر مشيخة العقل مرجعيةً موجهةً على المستويات السياسية والاجتماعية". وفي السياق ذاته، يقول المصري: "شكلت حالة تبعية المجتمع في السويداء للمرجعية الروحية للموحدين الدروز، تماسكاً مجتمعياً في القرارات والتوجهات والممارسات الميدانية المتناسبة مع كل مرحلة من مراحل السياق التاريخي، ولم يبرز دور مماثل للزعامات السياسية شبيه بأدوار زعامات الدروز في لبنان، آل جنبلاط وطلال أرسلان ووئام وهاب". ويلفت إلى أن "الزعامة سواء السياسية أو الدينية أو المجتمعية، لها تأثيرات متباينة على مكونات المجتمع الدرزي ومختلفة بين سوريا ولبنان، ومن ذلك رفض استضافة منصور الأطرش نجل سلطان باشا قائد الثورة السورية الكبرى، وئام وهاب في منزل والده، في مؤشر على خشية دروز السويداء من تغلغل الأجندة السياسية لزعامات لبنان الدروز إليهم، وفي الوقت ذاته لا يمكن إنكار الاحترام الشعبي لوليد جنبلاط أو طلال أرسلان من المجتمع الدرزي فيها، لكن لا يملك أي من الشخصين تأثيراً على حالة الدروز بوجود مرجعيتهم الدينية ومشيخة العقل". وأمام الحالة المجتمعية المتماسكة في السويداء، "المرجعية الدينية والسكان والفصائل المحلية"، سيكون نظام الأسد في موقف حرج في التعامل مع المستجدات، لعدم قدرته على إضفاء صبغة إرهاب إسلامية، نظراً إلى الحالة المرتبطة بالطائفة الدرزية الرافضة لأشكال التطرف الإسلامي، ولقرب السويداء من درعا التي علت منها صيحات ثورة 2011 وما لذلك من دور في توسيع رقعة الاحتجاجات، والوضع الاقتصادي السيئ الذي تعاني منه الدولة السورية، وانشغال الحلفاء الروس والإيرانيين بملفات أكثر أهميةً بالنسبة لهم من تطورات السويداء.ما هكذا يعامل الشعب
منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، تجنب الفاعلون الرئيسيون في السويداء الاصطفاف ضمن ثنائية النظام والمعارضة، لتأخذ المدينة التي ينتمي معظم سكانها إلى الطائفة الدرزية موضعاً محايداً من الأحداث ومساراتها المختلفة خلال أكثر من 12 عاماً. هل الاحتجاجات الأخيرة انقلاب على الحياد؟
انقلاب على الحياد
"لا يمكن فصل الحركة الثورية في السويداء اليوم عن سياقها الرئيسي المرتبط بثورة 2011، ولا يمكن إنكار المشاركة الثورية لأهالي السويداء في الفترة الممتدة بين 2011، و2013 بمرحلتيها السلمية والمسلحة".
الاستتار بالمألوف
"ديمومة الحالة الحيادية التي تبناها المكون الدرزي بتأثير مبدأ الاستتار بالمألوف، بدأت بالتغير التدريجي منذ أيار/ مايو 2018، بعد أن دفع النظام بعناصر من تنظيم داعش من جنوب دمشق إلى شرق مدينة السويداء في منطقتي العورة والأشرفية، الأمر الذي جعل المألوف ليس مألوفاً"
حساسية التجنيد الإجباري
تراكمات متعددة الاتجاهات
"تعيش محافظة السويداء من الواردات المالية لمغتربي المحافظة، وشكّل هؤلاء مصدر دعم معيشي وتنموي لسكان السويداء، حتى وصل الأمر إلى تمويل مؤسسات الدولة فيها من أموال أبنائها المغتربين، لكن حجم الوقاحة وصل إلى مرحلة رفع الدعم الحكومي عن المحروقات".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 23 ساعةمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع