في 26 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1954، وقعت حادثة المنشية في الإسكندرية، وشهدت إطلاق نار على جمال عبد الناصر، رئيس مجلس الوزراء آنذاك، ورئيس الجمهورية لاحقاً، واتُّهم فيها شخص على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين يُدعى محمود عبد اللطيف، وحُكم عليه بالإعدام، لكن المفاجأة هي أن الأول كان يعرف "عبد اللطيف" جيداً.
عبد اللطيف شاب كان يعمل "سمكري" سيارات، وقيل أنه سبّاك، يسكن في منطقة إمبابة في الجيزة، متزوج ولديه 3 أبناء، انضم إلى الإخوان المسلمين عام 1943، وتطوّع في حرب فلسطين أواخر عام 1947، ثم التحق بالنظام الخاص (السرّي) في الجماعة، وكان له دور كبير داخله، كما كان ضمن أول 7 أشخاص حُكم عليهم بالإعدام من الجماعة.
لم تبدأ قصة عبد اللطيف مع جمال عبد الناصر، بحادثة المنشية عام 1954، كما يظن البعض، وإنما الأخير كان يعرفه جيداً، خاصةً أنهما التقيا قبل ذلك.
قبل انطلاق ثورة تموز/ يوليو عام 1952، طلب عبد الناصر، من الإخوان، فدائياً لينفّذ مهمةً، فرشحت له الجماعة محمود عبد اللطيف، بسبب حبّه للجهاد، بجانب براعته في "التنشين"، ومن هنا جاءت معرفتهما ببعضهما، برغم أن المهمة لم تكتمل آنذاك.
قبل انطلاق ثورة يوليو، طلب عبد الناصر، من الإخوان، فدائياً لينفّذ مهمةً، فرشحت له الجماعة محمود عبد اللطيف
تفاصيل هذه القصة رواها حسن العشماوي، عضو جماعة الإخوان، وعنصر الاتصال بين الجماعة وعبد الناصر، قبل ثورة تموز/ يوليو 1952، في الجزء الأول من مؤلفه "الإخوان والثورة"، قائلاً: "في كانون الأول/ ديسمبر عام 1951، طلب مني عبد الناصر أن نقدّم له شاباً من الإخوان، فدائياً ميت القلب كما نقول في مصر، ونعني شجاعاً لا يخاف، ثابتاً لا يضطرب، ليقوم بعملية خطيرة في بورسعيد، فقدّمنا له المرحوم عبد اللطيف، الذي كان قد أبدى شجاعةً وثباتاً فائقين في حرب فلسطين عام 1949، والذي أعدمه عبد الناصر بعد ذلك بـ3 أعوام، بتهمة الشروع في قتله بالإسكندرية".
الجماعة ترفض العملية
سافر محمود عبد اللطيف إلى بورسعيد بالفعل، ولم يكن الإخوان يعرفون طبيعة العملية التي سينفّذها هناك، وعندما لحق به حسن العشماوي وبعض زملائه، تبيّن أن العملية هي "تسميم الجنود البريطانيين في معسكر بورسعيد".
ويوضح "العشماوي" في مؤلفه: "كان ذلك سيحدث بأن يلتحق عبد اللطيف كأحد العمال بناءً على توصية شخص موثوق فيه ممن يشرفون على المعسكر، ثم يضع كميةً من السم في اللحوم المخزونة بالثلاجات، وليكن ضحاياها من يكون ممن سيأكل هذا اللحم".
وحينما علم الإخوان بطبيعة العملية، وعلى رأسهم المرشد المستشار حسن الهضيبي، رفضوها، وكان مبررهم في ذلك "أن القتل بالسمّ أمر غير إنساني ولو كان ضد الأعداء"، وعاد محمود عبد اللطيف إلى القاهرة، ومن هنا كانت معرفة جمال عبد الناصر به، ما قد يؤكد أنه قد تأكد من قدراته ومهاراته.
ذعر الإخوان
انقضى الموقف السابق، وبعد سنوات وتحديداً في 26 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1954، كان جمال عبد الناصر، يخطب في حشد جماهيري في منطقة المنشية في الإسكندرية، وبينما هو كذلك خرجت بعض الرصاصات موجهةً نحوه، لكنها لم تُصِبه، وقُبض على الجاني.
أذيع الخبر في الراديو، وأُعلن أن المتهم شخص يدعى محمود عبد اللطيف، من إخوان منطقة إمبابة في الجيزة، ما أصاب الجماعة حينها بالهلع والذعر، خاصةً أنها أكدت عدم معرفتها بتدبير الحادث، أو إصدار أمر بقتل عبد الناصر، وبدأت الشكوك تحيط بالقضية.
في المقابل، أصرّت السلطات على أن عبد اللطيف كان مدفوعاً لقتل جمال عبد الناصر بأوامر من جماعة الإخوان المسلمين.
يؤكد حسن العشماوي، أن يوسف طلعت، رئيس الجهاز السري في جماعة الإخوان، عندما سمع خبر حادث الاغتيال الذي أذاعه الراديو، جاءهم يطلب منهم المزيد من الإيضاح، متابعاً: "لم يكن لدينا ما نقوله، وطلبنا منه هو البيان، فهو رئيس الجهاز السري المسؤول عنه (أي محمود عبد اللطيف)".
شدد يوسف طلعت على أنه لا علم له بشيء، ولم يُصدر أمراً، ولم يأذن بالقتل الفردي، داعماً ذلك بأن المرشد حسن الهضيبي كان آنذاك في الإسكندرية أيضاً، فكيف يُقدم على ذلك، وهو يعلم ما يتبع هذه الخطوة من عقبات كثيرة.
وعلم الإخوان أن محمود عبد اللطيف اعترف بأن الذي حرّضه هو هنداوي دوير، المحامي في إمبابة، عضو الجهاز السري في جماعة الإخوان، وأكد يوسف طلعت أن الجهاز بأكمله لم يكلّف باغتيال جمال عبد الناصر.
إعدام عبد اللطيف
ويصف المؤلف عبد العظيم رمضان، في كتابه المعنون بـ"الإخوان المسلمون والتنظيم السري"، ما حدث آنذاك، بقوله: "في تمام الساعة السابعة وخمس وخمسين دقيقةً من مساء يوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني/ أكتوبر 1954، كان جمال عبد الناصر يقف خطيباً في حفل أقيم بميدان المنشية بالإسكندرية، بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء مع بريطانيا، وكان يتحدث عن ذكريات اشتراكه في العمل الوطني، وفي هذه اللحظة بالذات دوت ثماني رصاصات متتالية أطلقها محمود عبد اللطيف، العضو في التنظيم السرّي لجماعة الإخوان المسلمين، على جمال عبد الناصر، لم تُصِبه، لكنها أصابت الجماعة بكارثة فظيعة لم يشهد لها تاريخ الحياة السياسية في مصر مثيلاً".
بعدما انقضى الغرض الذي بسببه تعاون عبد الناصر مع الإخوان، المتمثل في ثورة تموز/ يوليو، وزوال الحكم الملكي عن البلاد، أراد ناصر أن ينفرد بالصورة، وحاول التخلص منهم، فماذا فعل؟
وكان أول قرار بعد حادثة المنشية والقبض على عبد اللطيف، هو حل جماعة الإخوان المسلمين، في 29 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1954، أي بعد 3 أيام فقط من الحادثة، ثم اعتقال قادتها، والحكم على العديد منهم بالأشغال الشاقة المؤبدة.
وحوكم محمود عبد اللطيف، أمام محكمة الشعب التي شُكّلت برئاسة جمال سالم، وعضوية أنور السادات وحسين الشافعي، وحُكم عليه بالإعدام في 4 كانون الأول/ ديسمبر 1954، بجانب 6 آخرين، هم: "يوسف طلعت، وإبراهيم الطيب، وهنداوي دوير، ومحمد فرغلي، وعبد القادر عودة، وحسن الهضيبي، وخُفّف الحكم عن الأخير بعد ذلك إلى الأشغال الشاقة المؤبدة"، وبعدها بـ5 أيام جرى تنفيذ الأحكام.
ويبدو أنه بعدما انقضى الغرض الذي بسببه تعاون عبد الناصر مع الإخوان، المتمثل في ثورة تموز/ يوليو، وزوال الحكم الملكي عن البلاد، أراد ناصر أن ينفرد بالصورة، وحاول التخلص منهم، مدللاً على ذلك بارتكابهم حوادث الاغتيال، ليثير غضب الجماهير نحوهم.
الانقضاض على الجماعة
يقول حسين حمودة، عضو حركة الضباط الأحرار، في مؤلفه المعنون بـ"أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمين": "حاولت تقصّي الحقائق في موضوع الشروع في قتل جمال عبد الناصر بميدان المنشية، فما وجدت أحداً من المحكوم عليهم والذين كانوا معي في السجن له يد في جريمة الشروع في قتله من قريب أو بعيد، مما يغلب على الظن أن الحادث كان مدبراً بإحكام وبتخطيط جيد، لدفع جمال عبد الناصر للانقضاض على جماعة الإخوان المسلمين والفتك بهم على هذه الصورة الوحشية، وتبيّن لي أن محكمة الشعب التي شكلها مجلس الثورة لم تكن تستهدف عدلاً ولا يعنيها أن تجري إنصافاً أو تتحرى الحقيقة وإنما قصدها توقيع أحكام معينة لتصفية جماعة الإخوان تصفيةً نهائيةً، فهي أشبه بمذبحة القلعة التي نفّذها محمد علي ضد المماليك".
وما يزيد الشكوك حول إمكانية تدبير الحادث، ما نقله الدكتور محمد عباس في الجزء الأول من مؤلفه "الإخوان المسلمون باقة الإسلام وعطر الإيمان"، عن الكاتب إسماعيل المهداوي، الذي يقول: "كان مجلس قيادة الثورة قد استشار أحد خبراء الدعاية الأمريكيين في كيفية تحويل جمال عبد الناصر إلى زعيم قومي محبوب، فاقترح عليهم أن يدبروا محاولة فاشلة لاغتيال (ناصر)، على أن يظهر بصورة قوية أثناء تنفيذ هذه المحاولة الوهمية، لأن الشعب المصري عاطفي بطبعه وبالتالي فإن هذا الحادث سوف يدفع الجماهير إلى الشعور بأن رئيسهم يتعرض لخطر شديد وبأنه قد واجه الخطر بشجاعة وصلابة مما يدفعهم إلى الإعجاب به ويؤهله للحكم العاطفي ويزيد من شعبيته".
وقبل الحادث، نجح عبد الناصر بدهائه السياسي، أن يستقطب بعض العناصر المؤثرة في الجماعة نحوه، مثل أحمد حسن الباقوري وصالح عشماوي وعبد الرحمن السندي، وسلّم الأخير هنداوي دوير إلى صلاح دسوقي، أحد ضباط البوليس، ليوجههه حسب تعليمات السلطة العسكرية.
حوكم عبد اللطيف، أمام محكمة الشعب برئاسة جمال سالم، وعضوية أنور السادات وحسين الشافعي، وحُكم عليه بالإعدام
التخطيط للحادث
ووفقاً لشهادة المهداوي، فإنه في 25 تشرين الأوّل/ أكتوبر 1954، اصطحب صلاح دسوقي، هنداوي دوير في زيارة سرية إلى منزل جمال عبد الناصر، ودبّروا معاً عملية الاغتيال الوهمية، واستلم دوير: مسدساً و15 طلقةً مزيفةً "فشنك" لتنفيذ العملية، وسلمها الأخير بدوره إلى مرؤوسه في الجهاز العسكري الخاص محمود عبد اللطيف، الذي كان من أمهر رماة المسدس في جماعة الإخوان المسلمين، على اعتبار أنها طلقات حقيقية، وأمره باغتيال جمال عبد الناصر، أثناء إلقائه خطاباً سياسياً بمناسبة إتمام توقيع اتفاقية الجلاء مع بريطانيا في ميدان المنشية في الإسكندرية، مستغلاً ضعف شخصية "عبد اللطيف"، وطاعته العمياء لأوامر رؤسائه.
ونقل سامي شرف، في الجزء الثاني من مؤلفه "سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر"، عن صلاح سالم، عضو الضباط الأحرار، قوله: "إن محمود عبد اللطيف اعترف بأنه تلقّى الأمر بالقتل من هنداوى دوير، المحامي، الذي يعمل بمكتب عبد القادر عودة، عضو مكتب الإرشاد للإخوان، وهنداوي اعترف بأن هذه هي أوامر التنظيم السرّي، وأنه خشي عدم تنفيذها".
وإذا صحت الروايتان؛ إذا كان هنداوي دوير أمر محمود عبد اللطيف بذلك بقرار من الجهاز السرّي للجماعة، أم إذا كان الأمر بعد الاتفاق مع ضباط البوليس، فإن عبد اللطيف وقع ضحية الطاعة العمياء للأوامر.
وربما كان اتفاق هنداوي دوير مع البوليس وفي منزل عبد الناصر، قد جاء بعدما تأكد أن الحادث ليس الغرض منه القتل، وإنما لتلتف الجماهير حول رئيس مجلس الوزراء، دون أن يفكر في العواقب التي ستصيب جماعته، أو ينتبه إلى دهاء ناصر، وفي النهاية وجد نفسه ضمن المقبوض عليهم والمحكوم عليهم بالإعدام في القضية.
تسهيل السلطات!
بحسب المؤلف عبد العظيم رمضان، فإنه في اليوم المحدد لإلقاء الخطاب، طرد رجال الأمن، الجماهير من السرادق المعدّ للخطاب، ثم أعادوا حشوه من جديد.
وبرغم ذلك سمحت سلطات الأمن لمحمود عبد اللطيف، بالدخول والجلوس على مقعد متقدم في مواجهة رئيس مجلس قيادة الثورة، وفي أثناء إلقاء عبد الناصر خطابه أطلق عبد اللطيف الطلقات، لكنها لم تُصِبه، وحينها رفع ناصر صوته قائلاً: "أيها الأخوة... إخواني المواطنين فليبقَ كل منكم في مكانه... إنني حيّ ولم أمت وإذا متّ فإن كلاً منكم هو جمال عبد الناصر... لقد زرعت فيكم القوة والعزة والكرامة ولن تسقط الراية أبداً".
وكانت هذه الكلمات بمثابة تأييد لما ذكره إسماعيل المهداوي في شهادته حول الحادث؛ خاصةً أن عبد الناصر حقق ما كان يرنو إليه، من التفاف الجماهير حوله، والتظاهر بالثقة، وخلق حالةً من الكراهية لديهم نحو جماعة الإخوان.
وفي الوقت ذاته، يرى السيد الحراني في كتابه "مذكرات جمال البنا"، أن محمود عبد اللطيف نفسه، كان متناقضاً في تصرفاته، بصورة تدعو إلى الشك في أنه قد حدث له نوع من غسيل المخ، موضحاً: "كانت المسافة التي حاول أن يغتال منها عبد الناصر بعيدةً، إلى حد يدعو إلى الشك في سلامة تفكيره في هذه اللحظة".
كانت التمثيلية معدةً أصلاً لاغتيال محمد نجيب، ليقال إن الإخوان اغتالوه، فيتم التخلص من الاثنين معاً بضربة واحدة، الإخوان ومحمد نجيب بطلقة واحدة، فكيف كانت النتائج؟
وللإجابة على تساؤلات عدة حول حادث المنشية، حاور الكاتب الصحافي الراحل سليمان الحكيم، المستشار الدمرداش العقالي، الذي كان أحد أبرز أعضاء الجهاز السرّي في تنظيم الإخوان المسلمين، وزعيم طلبة الإخوان في الجامعة.
"ما حدث كان تمثيليةً"
يؤكد العقالي في حواره مع الحكيم الذي أورده الأخير في مؤلفه المعنون بـ"أسرار العلاقة الخاصة بين عبد الناصر والإخوان"، أن ما حدث في المنشية "تمثيلية، وقد شهد بذلك محمد نجيب وعبد اللطيف البغدادي وحسن التهامي وكمال الدين حسين"، متسائلاً: "هل من المعقول أن نكلّف عضواً من القاهرة لاغتيال عبد الناصر في الإسكندرية؟ لماذا لا نكلّف عضواً من الجماعة بالإسكندرية، على الأقل لأنه يعرف الشوارع والأماكن أكثر من أبناء القاهرة، ثم هل من المعقول أن نرسل واحداً بمفرده ليقوم بعملية كبيرة كهذه؟".
وتابع عضو الجهاز السرّي: "ثم كيف جاء محمود عبد اللطيف ليجلس في الصفوف الأولى، ومن الذي سمح له بالجلوس في هذا المكان... بالتأكيد لقد تسلل في الصفوف الأولى قبل وصول جمال عبد الناصر، ثم أخلي السرادق من الإخوان حتى لا يهتفوا ضده أثناء الخطاب، إذاً فمن الذي سمح لمحمود بالبقاء في مقعده بالصفوف الأولى، بينما لم يسمح لبقية الإخوان، وقد جاءوا بأعضاء هيئة التحرير ليجلسوا في الصفوف الأولى بدلاً من الإخوان ليهتفوا لجمال عبد الناصر".
ويشدد المستشار الدمرداش العقالي، على أن "الهدف من التمثيلية (على حد وصفه) هو التخلص من الإخوان المسلمين، وكانت التمثيلية معدةً أصلاً لاغتيال محمد نجيب، ليقال إن الإخوان اغتالوه فيتم التخلص من الاثنين معاً بضربة واحدة، الإخوان ومحمد نجيب بطلقة واحدة، لكن محمد نجيب حسب روايته، شعر بما يدبّره له جمال عبد الناصر فتظاهر بالمرض حتى لا يذهب إلى مكان الاحتفال، فذهب عبد الناصر بدلاً منه".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...