شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
البداية سبقت

البداية سبقت "سيدي براني"… أبناء صحراء مصر الغربية خارج التغطية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

“من يمسكون بزمام أمور محافظة مرسى مطروح يتعاملون معنا وكأننا لا ننتمي للشعب المصري ولا نستحق المعاملة كمصريين”. هكذا يُعبّر محمد المحفوظي المنتمي إلى القبيلة نفسها التي قُتل أحد أفرادها على يد أحد ضباط الشرطة في منطقة سيدي براني التابعة لمحافظة مرسى مطروح شمالي غرب مصر، عن استيائه تجاه ما يعتبره "حالة من التهميش والاضطهاد" يتعرض لها أبناء قبائل صحراء مصر الغربية، حسبما يقول لرصيف22.

محمد هو ابن قبيلة "المحافيظ"، إحدى بطون قبائل أولاد علي. وهي القبيلة نفسها التي ينتمي إليها الضحية الشاب حفيظ حويا عبد ربه (35 عامًا)، الشهير بفرحات المحفوظي، والذي قُتل مساء الثلاثاء 11 يوليو/ تموز الجاري إثر إصابته بطلقات نارية يقول أهالي سيدي براني أن المسؤول عن إطلاقها هو أحد ضباط مباحث قسم شرطة سيدي براني، عقب مشادة كلامية بينهما.

بحسب شهادات الأهالي وما ذكره أفراد من القبيلة تحدث إليهم رصيف22، فالمشادة وقعت نتيجة رفض الضحية الاستجابة إلى أوامر شفهية من الضابط غرضها توقيفه، عقب إصرار فرحات على استرداد سيارة مملوكة له أراد القاتل التحفظ عليها، إذ يعمل الضحية تاجراً للسيارات. 

بحسب شهادات الأهالي وما ذكره أفراد من القبيلة تحدث إليهم رصيف22، فالمشادة وقعت نتيجة رفض الضحية الاستجابة إلى أوامر شفهية من الضابط غرضها توقيفه، عقب إصرار فرحات على استرداد سيارة مملوكة له أراد القاتل التحفظ عليها، إذ يعمل الضحية تاجراً للسيارات

وأسفر الحادث عن نشوب احتجاجات عنيفة في شوارع المدينة، وحصار بعض الأهالي الغاضبين لقسم الشرطة ورشقه بالحجارة، وإشعال النيران في إطارات السيارات وقطع الطريق المؤدي للمدينة، كما يتردد بين الأهالي نبأ عن مقتل أمين شرطة يدعى محمد صادق، دهساً تحت عجلات سيارة عن طريق الخطأ، وقيام قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد من المواطنين على خلفية الأحداث وتدخل قوات من الجيش لحماية المنشآت، إلا أن القوات المسلحة المصرية لم تصدر بياناً حتى اللحظة، وبدأت النيابة العامة التحقيق في جريمة القتل مساء الأربعاء 12 يوليو/ تموز، في وقت مواز لتحقيقها في "أحداث الشغب" التي تلت الاعتداء*. ولم تعلق وزارة الداخلية المصرية على ما يجري حتى لحظة نشر هذا التقرير.

ضحية الواقعة - فرحات المحفوظي

احتجاجات الأهالي في سيدي براني

وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان فإن  ضابطاً بمركز شرطة سيدى برانى بمرسى مطروح، أطلق ثلاث رصاصات أودت بحياة فرحات المحفوظي، الذي يبلغ من العمر 35 عاماً ويعمل صاحب معرض سيارات بسيدي براني، لافتة لكون "الجريمة التي لم تتضح كافة ملابساتها بعد، تأتي ضمن عمليات قتل المواطنيين على أيدي ظباط وعاملين بوزارة الداخلية المصرية المستمرة، في ظل سياسة الإفلات من العقاب التى تمارسها السلطات المصرية على نطاق واسع".

وتأتي حادثة مقتل المحفوظي بعد أيام من مصرع مواطن آخر في محافظة الإسكندرية القريبة أثناء احتجازه في قسم شرطة المنتزه بالإسكندرية، إلا أن وزارة الداخلية نفت أن تكون وفاته نتيجة التعذيب، متهمة جماعة الإخوان المصنفة إرهابية وفق القضاء المصري، بترويج الشائعات والأخبار الكاذبة لزعزعة الثقة في أجهزة الأمن المصرية. كما يأتي مقتل فرحات المحفوظي عقب يوم واحد من صدور حكم قضائي يرفض نقض الداخلية المصرية ضد حكم سابق بتعويض أسرة الشهيد خالد سعيد ضحية التعذيب، الذي اشعل مقتله الثورة المصرية في 2011. 

خالد سعيد


حادثة غير مبررة   

ويصف محمد المحفوظي الحادثة بأنها "غير مبررة"، مؤكداً انها "الأولى من نوعها داخل مدينة سيدي براني"، إلا أنها - بحسب شهادته وشهادات أخرى أفاد بها أهالي البلدة لرصيف22- تلي تجاوزات و"انتهاكات" اخرى يتهم أبناء قبائل سيدي براني جهاز الشرطة في المدينة بارتكابها في حقهم. 

الاعتقالات بسبب التهريب ليست في براني وحدها، ولكن في كافة مراكز مرسى مطروح؛ حيث تداهم قوات الأمن المدن والقرى. ولم يسلم من تلك المداهمات الفلاحون ومربو الأغنام وعمال اليومية، وهو الأمر الذي زادت وتيرته بشكل مخيف خلال الأسبوعين الماضيين

تشمل تلك الانتهاكات التي يتهمون الشرطة بها: "الاعتقالات" التي تتم تحت مظلة قضية مكافحة الهجرة غير الشرعية، يقول واحد من أبناء القبيلة تحفظ على ذكر اسمه: "الاعتقالات بسبب التهريب ليست في براني وحدها، ولكن في كافة مراكز مرسى مطروح؛ حيث تداهم قوات الأمن المدن والقرى. ولم يسلم من تلك المداهمات الفلاحون ومربو الأغنام وعمال اليومية، وهو الأمر الذي زادت وتيرته بشكل مخيف خلال الأسبوعين الماضيين".

القوات المسلحة تحاول تهدئة الأوضاع في مواجهة غضب الأهالي أمام قسم شرطة سيدي براني

مزاعم "اعتقالات" وقتل خارج القانون

شهادة محمد بشأن حالة الاستنفار الأمني وما يعتبره "اعتقالات" تشهدها مدينة سيدي براني، تتفق مع ما صرح به عطية العمدة، أحد أبناء عم الضحية لـرصيف22، بشأن شن قوات الأمن لحملة مكثفة منذ نحو شهر، أسفرت عن توقيف عدد كبير من أبناء القبائل و"مصادرة أموال بعضهم، بذريعة التورط في الهجرة غير الشرعية"، ويتهم قوات الأمن بنسب تلك الاتهامات لأفراد من دون أدلة، ويتفق معه عدد من السكان تحدثوا لرصيف22. 

يزعم أحد أبناء قبائل مرسى مطروح أن هناك أعداداً كبيرة من المواطنين "لُفقت لهم قضايا تورط في تهريب المهاجرين غير الشرعيين، وبعضهم تم إلقاء القبض عليه بشكل عشوائي من الشارع بذريعة التحريات"

ويوحي توقيت تلك الإجراءات، بوجود ارتباط بينها وبين حادث مركب اليونان الغارق الذي كان يحمل على متنه مئات الشباب وعشرات الأطفال المصريين من المهاجرين غير النظاميين، وقيام السلطات اليونانية باعتقال 9 مصريين كانوا ضمن الناجين، واتهامهم بتهريب بشر بطرق غير قانونية، والتسبب بقتل ناجم عن الإهمال، وما أشارت له التحقيقات من وجود علاقة بين المهرب الليبي، وشخص غير محدد الهوية من مرسى مطروح.

ويزعم عطية أن حادث مقتل قريبه الشاب فرحات المحفوظي، سبقته حوادث أخرى لقتل مواطنين من أبناء القبائل بمطروح، خارج القانون على أيدي قوات الأمن، خلال السنوات الأخيرة، قائلاً: “من حوالي أربع سنوات في راس الحكمة قُتل شاب بنفس الطريقة، وفي مدينة الحمام قُتل شاب أمام بيته. ضحية راس الحكمة كان راكب عربية بدون ورق بعد ما شاف عربية الحكومة وراه زاد في السرعة فتم إطلاق النار عليه”.

بينما يزعم عدي محمود، أحد أبناء قبائل مرسى مطروح أن هناك أعداداً كبيرة من المواطنين "لُفقت لهم قضايا تورط في تهريب المهاجرين غير الشرعيين، وبعضهم تم إلقاء القبض عليه بشكل عشوائي من الشارع بذريعة التحريات". يذكر أن مقتل فرحات - بحسب الشهادات التي أدلى بها أقربائه وابناء المدينة- أتت اعتراضاً على محاولة توقيف غير مبررة من الضابط المتهم بقتله.

ويضيف عدي أن هناك ااكثير من الشباب "يتم احتجازهم من دون تهمة"، ومنهم قريبه الشاب حسين الذي اعتُقل أثناء وجوده بسوق براني ولم توجه له الشرطة أية اتهامات ولم تجر إحالته للتحقيق وفق أية اتهامات أمام النيابة العامة، وعندما عثر عليه أفراد من أسرته داخل قسم الشرطة بعد أيام طويلة من الاحتجاز، تم إبلاغهم أنه سيظل محتجزاً لحين قيام شقيقه المحكوم عليه بشهر حبس في جنحة ضرب، بتسليم نفسه للقسم.

ووفقاً لمذكرة قدمها للنيابة العامة المحامي إبراهيم عرفة، فإن ثمانية على الأقل من أبناء مدينة سيدي براني محتجزون في قسمي شرطة سيدي براني والسلوم، منهم 4 جرى احتجازهم خلال حملة مكبرة على المدينة خلال إجازة عيد الأضحى.

وعلى الرغم من أن النيابة العامة لم تعلن حتى اللحظة التحقيق في واقعة قتل فرحات المحفوظ، بدأت النيابة أمس التحقيق مع عدد من شباب مدينة سيدي براني على خلفية الاحتجاجات الغاضبة، موجهة إليهم تهم التجمهر والشغب، وذلك حسب محاميهم إبراهيم عرفة، واستمرت التحقيقات منذ منتصف ليل أمس الأربعاء، وحتى نحو العاشرة صباحاً من صباح الخميس 13 يوليو/ تموز.

وفي تدوينة له عبر حسابه على فيسبوك قال عرفة: "منذ أيام قد أبلغت وكيل النائب العام بنيابه السلوم بأن رئيس مباحث سيدي براني قد تخطي جميع الخطوط، وأنه أصبح يسعى في الأرض الفساد، وذلك كان بمناسبة حضوري بتحقيقات الهجرة وغيرها من القضايا الملفقة للشباب المغلوب على أمرهم، المحبوسين دون وجه حق منذ شهر وأقل، وفي كل مرة نحذر منه ولكن حدث ما حدث" في إشارة لواقعة القتل.

تشييع جثمان فرحات المحفوظي في سيدي براني

اتهامات متفرقة بـ"انتهاكات الشرطة"

يقول المهندس سعيد الحفيان، أمين مجلس شؤون القبائل العربية وعضو المجلس المحلي السابق بمرسى مطروح، إن حادث مقتل فرحات المحفوظي لم يمثل مفاجأة له، لشعوره بأن "المواطن في مطروح تتم معاملته بازدراء منذ فترة، ويرتكب بعض الضباط انتهاكات بحقهم، وهو الأمر الذي وصل إلى علم القيادات"، حسبما يفيد في مكالمة هاتفية أجراها معه رصيف22.

تواجه محافظة مرسى مطروح منذ عقود مشكلات كبيرة في غياب الخدمات الأساسية وخاصة مياه الشرب والكهرباء في بعض مناطقها، كما تغيب عنها الخدمات الثقافية، ويقل عدد المدارس عن حاجة السكان، ولا ينال السكان نصيباً كافياً من التنمية كون المحافظة مترامية الأطراف

ويستشهد الحفيان بما يدعوه "سلوكيات عدوانية من أفراد مباحث مطروح تجاه أبناء  القبائل"، منها - على حد قوله-: توقيف شبان ذهبوا إلى واحة سيوة (تابعة لمحافظة مرسى مطروح- لشراء تمور وزيتون، وتفتيش سيارتهم و"السطو على مبلغ قدره 40 ألف جنيه هي كل رأس مالهم"، مضيفاً أنه منذ شهرين تصل إليه شكاوى من وقائع ضرب تتم بشكل يومي في أقسام الشرطة بحق مواطنين "معظمهم غير متهمين بشيء، بل قصدوا القسم لزيارة قريب لهم محتجز، بدعوى أن المواطن رفع صوته في وجه الضابط. وفي قسم النجيلة جاء مواطن لزيارة شقيقه المتهم بحيازة بندقية بدون ترخيص وتعرض للضرب والجرح في فمه، وإجبار ضابط مباحث له على تقبيل قدم المخبر". مشدداً على أن مناطق في مطروح كالنجيلة والسلوم "يعاني فيها المواطنون من قبضة أمنية وانتهاكات صارخة بحقهم، كأن يكونون نياماً في بيوتهم وتقتحم قوات الشرطة المنزل وتحطم الباب، ويجدها [المواطن] بجوار سريره، ويقومون بتفتيش منزله، تحت ذريعة مكافحة الهجرة غير الشرعية، رغم كون ذلك ليس من اختصاص الشرطة".

ويشير الحفيان لكون المتهمين يتم عرضهم على النيابة العامة ولو صدر قرار بإخلاء سبيلهم أو خروجهم بكفالة، يتم إخفاؤهم من قبل الشرطة بالمخالفة للقانون، وتدويرهم في قضايا جديدة من الداخل. مبيناً أن مرسى مطروح تعاني من مشكلات خطيرة كنقص مياه الشرب، وأن "المنطقة الغربية تغلي وعلى وشك الإنفجار، والمواطن يُسحق في الصحراء".

الدولة وجهت استثمارات كبيرة إلى مرسي مطروح خلال السنوات الأخيرة، لكنها تكاد تقتصر على منطقة الضبعة التي ستشهد افتتاح أول مفاعل نووي مصري لتوليد الكهرباء، ومنطقة العلمين التي تطمح مصر إلى تحويلها إلى منطقة جذب سياحي عالمية، وقرى ومنتجعات الساحل الشمالي

وتواجه محافظة مرسى مطروح منذ عقود مشكلات كبيرة في غياب الخدمات الأساسية وخاصة مياه الشرب والكهرباء في بعض مناطقها، كما تغيب عنها الخدمات الثقافية ويقل عدد المدارس عن حاجة السكان، ولا ينال السكان بعيداً عن مدينة مطروح العاصمة نصيباً كافياً من التنمية كون المحافظة مترامية الأطراف.

إلا أن الدولة وجهت استثمارات كبيرة إلى مرسي مطروح خلال السنوات الأخيرة، لكنها تكاد تقتصر على منطقة الضبعة التي ستشهد افتتاح أول مفاعل نووي مصري لتوليد الكهرباء، ومنطقة العلمين التي تطمح مصر إلى تحويلها إلى منطقة جذب سياحي عالمية، وقرى ومنتجعات الساحل الشمالي التي تنال نصيباً وافراً من الخدمات، بالمقارنة مع ضعف ووغياب تلك الخدمات عن سكان المحافظة في المراكز والقرى البعيدة عن عاصمة المحافظة والمناطق المشار إليها. 

وبالعودة إلى شهادة الحفيان، يؤكد القيادي القبلي وعضو المجلس المحلي للمحافظة سابقاً، أن أبناء القبائل "يتم التضييق عليهم في الجمارك بين مصر وليبيا وضبط بضائعهم وسجنهم، وتحولت مصر لحارس حدود لصالح أوروبا على حساب مواطنيها"، مطالباً بتفعيل القانون و"إعادة هيكلة الشرطة ومحاكمة المسيئين والمتورطين من الضباط"، محذراً من تكرار ما وصفه بـ"سيناريو المعالجة الخاطئة لقضايا سيناء والتي تسببت في وجود الإرهاب".

احتجاجات الأهالي في سيدي براني

قتلى الرمال وتجهير قسري للسكان

في حديثه لرصيف22، يؤكد المحامي ممدوح الدربالي، نقيب محاميي مرسى مطروح السابق، أن ما يصفه بـ"ازدراء واضطهاد قبائل الصحراء، السكان الأصليين للمحافظة يرجع إلى ثورة 23 يوليو 1952، نظراً لاختلاف اللهجة. فأصبح مواطنوها مشكوكاً في ولائهم من وجهة نظر السلطة، ولا يحصلون على حق المواطنة كاملة ولا يمتلكون الأراضي، ولا يلتحقون بكليات الشرطة والحربية ولا يعملون بالمناصب القيادية، وفي ظل غياب حقوق الإنسان والحريات التي تصل إلى اعتقال من يكتب قصيدة تتعرض للسياسة، والتمييز ضدهم في أقسام الشرطة، بجانب تهجير السكان قسرياً من الساحل الشمالي وهدم بيوتهم في مناطق الحمام ورأس الحكمة والقصر والضبعة بغرض عرضها للاستثمار الأجنبي؛ فأصبح الناس يعيشون على الشريط الإسفلتي بين مطروح والإسكندرية".

ويضيف الدربالي أنه في ظل بطالة شديدة تصل  إلى 90%، يضطر الكثيرون للعمل في تهريب البضائع عبر الحدود الليبية وخاصة تهريب السجائر، وهي جريمة تراوح عقوبتها بين السجن لعام وعامين، و"لكن خلال العشر سنوات الأخيرة تم قتل نحو ألفي شخص على الحدود حرقاً بالصواريخ أو قصفاً بطائرات مسيرة بدون طيار، من دون إنذار مسبق وباتوا يعرفون بقتلى الرمال. ولا يتم تحرير محضر ولا تسليم الجثث لذوي القتلى ويجري دفنهم في الصحراء، والتكتم والتعتيم على تلك القضايا في ظل تخوف الأهالي، بجانب حوادث فردية تكررت لقتل ضباط شرطة لشباب من أبناء قبائل مطروح خارج القانون، كان من بينهم شخص قُتل أمام عيني أمه، ويتم أحياناً التستر على القاتل أو يحاكم ويحصل على حكم مخفف".

ربما يشير الدربالي إلى العملية "سيرلي" التي تكشفت وقائعها في فرنسا، إذ تتهم السلطات المصرية والفرنسية بقتل مدنيين في الصحراء الغربية قصفاً بالطائرات، تحت لافتة مكافحة الإرهاب. ويمكنك التعرف على تفاصيلها من خلال هذا التقرير.

-----------------------

(*) ورد في نسخة مبكرة من هذا التقرير أن النيابة العامة لم تكن قد بدأت التحقيق في واقعة القتل حتى لحظة نشر التقرير مساء الخميس 13 يوليو/ تموز، وتبينا عدم دقة تلك المعلومة. تم التصويب في 10:13 مساء الخميس 13 يوليو/ تموز، بتوقيت بيروت.  

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard