شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!

"ما بنامش غير على كرشه"... وأسباب أخرى لعشق بعض النساء الرجل بكرش

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

الاثنين 10 يوليو 202302:01 م

"الراجل اللي من غير كرش ميسواش قرش" مثل شعبي متداول في مصر، قد يظن البعض أنه بعيد عن الحقيقة، ولكن الواقع يقول إن هناك عدداً لا بأس به من النساء يفضلنه بهذا الشكل ولا يعانين من هوس الحصول على رجل بجسد مثالي.
تتعدد أسباب النساء اللواتي يفضلن الرجل ببطن سواء صغيرة أو كبيرة، بعضهن يرين أن شكل جسد الرجل هامشي مقابل أن يكون رجلاً طيباً بدخل مادي يؤمن احتياجات عائلته، وبعضهن يجدن في الأمر نوعاً من الاسترخاء والاطمئنان للزوجة من أن يكون محط إعجاب أخريات، بينما تطالب أخريات الرجل بأن يعتني بنفسه ومظهره كما تفعل هي، وأن يظل مهتماً بإعجابها به حتى بعد الزواج. 

المشاركات في هذا التقرير أجبن على سؤال هل تحبين الرجل بكرش فقط، دون التطرق للوزن أو الحالة الصحية، وجاءت الأجوبة غريبة بعض الشيء. 

"مينفعش يكون أحلى مني"

تقول هبة وهو اسم مستعار (30 عاماً) لرصيف22: "خطيبي وزنه زايد شوية، لما اتقدملي فكرت أرفض، لكن بعدين لقيت إنه كده مش هيبقى أحسن مني ولا يكسر عيني برشاقته،  وكمان اكتشفت إنه طيب ومحترم وبيحبني ". 
"الراجل اللي من غير كرش ميسواش قرش" مثل شعبي متداول في مصر، قد يظن البعض أنه بعيد عن الحقيقة، ولكن الواقع يقول إن هناك عدداً لا بأس به من النساء يفضلنه بهذا الشكل

أما حنان (29 عاماً) فتقول: "أنا مش مرتبطة لسة، بس لو فكرت أتجوز مش هيكون من راجل قمر، يعني مينفعش أتجوز راجل أجمل مني". وتضيف: "استحالة أعمل في نفسي كده، يقعد طول الوقت يفليني ويطلع في القطط الفاطسة، فلو له كرش مش مشكلة بالنسبة لي شرط هو كمان ميركزش مع عيوبي".   

والدراسات تؤكد الأمر

هذه الأجوبة لبعض المصريات لم تأتِ غريبة على الدراسات، ففي دراسة حديثة أجرتها جامعة أبردين البريطانية خرجت النتائج بأن 61% من النساء يفضلن الرجل الممتلئ قليلاً صاحب البطن الصغيرة، وقد شملت الدراسة 12 دولة وتفاوتت أعمار المشاركات فيها.
أظهرت دراسات أن أكثر من 60% من النساء يعتقدن أن الرجل صاحب الكرش أكثر إخلاصاً ومسؤولية في الزواج من الرجل الرشيق
كما سبق هذه الدراسة عدد من استطلاعات الرأي تؤكد على نفس الأمر، أحدها هو الاستطلاع الذي أجرته مجلة الـ"ديلي ميل" وتبين من خلاله أن 74% من النساء تشعر بالراحة مع الرجل صاحب الكرش بينما يشعرن بعيوب أجسامهم مع الرجل صاحب القوام المتناسق.
وعلى الرغم من أن الفكرة السابقة قد تكون مفاجئة، إلا أنها حقيقية، فكثير من الآراء التي تناولها التقرير بتفضيل الرجل صاحب الكرش نابعة من شعور النساء بأن الرجل إذا تحول إلى وسيم سيرى عيوب جسد المرأة أكثر بالمقارنة به.

المعايير تختلف من امرأة إلى أخرى

على الرغم من النسب المرتفعة التي تقدمها الدراسات لتفضيل النساء الرجل بكرش، لكن الأمر يظل غير محسوم تماماً، فكثيراً ما تتهم المنظمات النسوية الدراسات بأنها ذات طابع ذكوري سواء بسبب صيغة السؤال أو العينة التي تختارها الدراسة.
استشاري العلاقات الأسرية الدكتور كامل ناصر يؤكد على أهمية الاعتراف بالذائقة الفردية لكل امرأة برغم ما تقوله الدراسات، ويرى قبل أي شيء أن "معايير اختيار الرجل المناسب تختلف من امرأة إلى أخرى" وهذا هو الأساس العلمي للإجابة عن سؤال هل تحب المرأة الرجل صاحب الكرش.
ويضيف: "بالعموم، يمكن القول إن كثيراً من المصريات لا يعطين اهتماماً كبيراً لموضوع المظهر الخارجي بقدر ما تهتم بأن يكون الرجل متزناً ويحقق دخلاً مناسباً وقادراً على تحمل مسؤولية الزواج، كما تختلف نظرة المرأة نفسها بين الزواج والخطوبة إذ لكل مرحلة معايير في تقييم الشريك نكتسبها مع الوقت".
ويكمل لرصيف22: "كثيرات من مراجعاتي في العيادة يكون همهن الأول هو التأكد من  أخلاق وإخلاص الرجل لهن، وتحمله للمسؤولية، قالت إحداهن لي مرة إن الكرش يدل على رغد العيش والعز وبالتالي فهي لا تمانع بعض الوزن الزائد لزوجها".

هل يعني كرشه أنكِ طباخة ماهرة؟

"ده معناه إني ست بيت شاطرة وبعرف أطبخ" تقول منى (35 عاماً) وهي تضحك، وتضيف: "أيوة له كرش طبعاً، لازم عندنا في البلد الراجل يطلعله كرش بعد الجواز ولو مطلعش يبقى كده مراته مبتعرفش تطبخ، لازم يتخن بأي طريقة".
منى تعكس بعضاً من الموروث الريفي المصري في النظر إلى الرجل بجوابها هذا، وحول اتخاذها هي أو زوجها أي خطوات عملية للتخلص من الكرش تقول: "أنتِ عارفة الغلاء عامل فينا إيه، أنا بحتاج مبلغ كبير عشان أروح الكوافير أعمل شعري وأعمل حمام مغربي، تفتكري هيبقى فيه إمكانية نروح لجيم أو لدكتور للتخسيس أو جوزي يشوف حل لكرشه أو أشوف أنا حل لبطني وأردافي... وبعدين مين قال الجواز شكل وبس، ياما فيه رجالة حلوة وطلعوا أخلاقهم زي الزفت.. يا محلاه أبو كرش".
منى: "عندنا في البلد الراجل لازم يطلعله كرش بعد الجواز، ولو مطلعش يبقى مراته مبتعرفش تطبخ، لازم يتخن بأي طريقة"

"هتصدقيني لو قلتلك اني مبنامش غير على كرشه" تقول نوال (44 عاماً)، وتشرح: "أنا بحب كرش جوزي، مش بقول أي كلام والله، ولا بضحك على نفسي زي ما فيه ناس بتقولي، بس أنا بحب يبقى ماشي جنبي مالي مركزه ملو هدومه، أنا تخينة وطويلة وعشان كده اخترت عريس تخين شوية، وبعد الجواز تخن أكتر وبقاله كرش كبير".

"أحبه هو وليس كرشه"

أما نعمة (38 عاماً) فتمثل الصوت الغائب للنساء اللواتي لا يعشقن الرجل بكرش، تقول عن زوجها: "طلبت منه مرة إنه يعمل عملية عشان يخس بس طلعت غالية أوي" تقول نعمة (38 عاماً) لرصيف22، وتضيف: "مكنش تخين قبل الجواز، وصراحة أنا مبحبش الكرش بس بحبه هو، وشهيته بقت عالية جداً وبياكل عمال على بطال طول الوقت، ويقولي انتِ اللي أكلك حلو ولكن الحقيقة هو مبقاش مهتم بشكله قدامي".
رضا: "ما أنكرش إن لو جوزي بقى رشيق هتبسط، بس أقلق برضه. بكرشه ده مين ممكن تبصله؟ "

"اللي له كرش ما بيخونش"

تقول لمساء (33 عاماً): "مش لازم نختار على أساس الشكل، المهم هل الراجل قادر يتحمل المسئولية ولا لا، هل عنده استعداد يكون أب وزوج وحقيقي ولا لا. فيه رجال بتهرب من المسؤولية وشكلهم حلو جداً. مشكلتي الوحيدة مع جوزي إنه كسول بسبب وزنه مش عايز يخرج ولا يروح في أي حتة".
أما رضا (45 سنة) فتفضل الرجل بكرش لأسباب مختلفة لا علاقة لها بالجاذبية، وإنما بشعورها بالاطمئنان إذ لن يكون جذاباً لأخريات، تقول "سيبك بقى من جو المسلسلات التركي إحنا مش هنتجوز تماثيل، منكرش إن لو جوزي بقى رشيق هتبسط، بس أنا عن نفسي هقلق برضه. بكرشه ده مين ممكن تبصله؟ "
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard