شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
سبائك من الذهب

ملاذ الخائفين والمضاربين... هكذا تحوّل المصريون إلى ادخار الذهب

سبائك من الذهب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 5 يوليو 202305:29 م

في أحد الشوارع الهادئة بحي مساكن شيراتون (شرقي القاهرة) الذي يسكنه منتمون للشريحة العليا من الطبقة الوسطى المصرية، يجلس تاجر الذهب الخمسيني أحمد منير في محله، مستعداً للرد على سؤالين يتكرران على مسمعه طوال اليوم من المشترين والمارة: "سعر الذهب كام النهاردة؟"، و"تفتكر هيطلع ولا هينزل؟" أي هل سيزيد سعر الغرام أم ينقص. يعلق منير: "ونحن لا نملك إجابة كاملة".

ازدهرت تجارة منير بشكل كبير خلال النصف الأول من العام الجاري، مع ارتفاع الإقبال على شراء السبائك والعملات (الجنيهات) الذهبية بشكل كبير من الطبقة الوسطى المصرية سعياً لحفظ قيمة ما يملكه صغار المدخرين، في مواجهة تآكل ودائعهم ومدخراتهم في البنوك نتيجة التزايد المتسارع لمعدلات التضخم.

أصبح الذهب هو الملاذ الآمن في نظر الناس لأن قيمة التضخم في مصر حسب بيانات البنك المركزى وصلت إلى ما يزيد عن 40%، والواقع يزيد عن 80%

وبحسب تقرير مجلس الذهب العالمي، الصادر في مايو/ أيار الماضي، احتلت مصر المركز الخامس عالمياً من حيث الطلب على السبائك والعملات الذهبية خلال الربع الأول من عام 2023، بعد كل من تركيا والصين واليابان وإيران، ليصل الطلب الداخلي في مصر إلى سبعة أطنان من الذهب، مقابل 3.2 طن خلال نفس الفترة من العام السابق، في مقابل ضعف الطلب على المشغولات.

الإقبال الكبير على السبائك والعملات بسبب "الكاش باك" وتواضع الضرائب والرسوم المفروضة عليها مقابل المشغولات، تسبب في ركود واضح في سوق المشغولات التي يعد مكسبها (المصنعية) وضرائبها خالصين للتاجر والدولة، وهو ما تم تداركه بسريان قرارات جديدة تفرض ضرائب ورسوم إضافية على السبائك والعملات الأقل من 100 غرام، والتي تروج بين صغار المدخرين (مدخراتهم أقل من ربع مليون جنيه مصري). يقول أحمد منير لرصيف22: "إحنا مكسبنا من المصنعية".

مشغولات ذهبية

ماذا حدث في سوق الذهب؟

تسعير الذهب في مصر يخضع لعنصرين كما يقول منير: "العنصر الأول سعر الذهب في البورصات العالمية في نيويورك ولندن، المسعر بالدولار، وثانياً سعر الدولار مقابل الجنيه المصري. هل نعتمد سعر البنك المركزي أم سعر السوق الحر الذي يصل إلى ما يقرب من 48 جنيهاً مقابل الدولار".

ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 37.3%، بقيمة 625 جنيهاً خلال النصف الأول من العام الجاري، في وقت ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 5.1% بقيمة 94 دولاراً

التهافت على شراء الذهب بدأ في شهر مارس/ آذار الماضي كما يصف منير إذ بلغ ذروته: "لأن شهر 3 تسدد مصر الديون ويزيد الطلب على الدولار، ويؤدى إلى زيادة سعره مقابل الجنيه، ثانيا زيادة التضخم والركود، والناس بتدور على طريق لحفظ قيمة أموالها".

بحسب تاجر الذهب المخضرم، بات الذهب هو الملاذ الآمن في نظر الناس "لأن قيمة التضخم في مصر حسب بيانات البنك المركزى وصلت إلى ما يزيد عن 40%، والواقع يزيد عن 80%. وبعد أن جاء موعد استحقاق شهادات الادخار ذات العائد 18% (في مارس الماضي)، اكتشفوا أن قيمتها تقل بسبب انخفاض قيمة الجنيه، وازداد الأمر سوءاً عندما طرحت الدولة شهادات مدتها ثلاث سنوات، وهي مدة طويلة، وبالتالي أيقن الناس أن الاستثمار في الذهب كان الأكثر ربحاً، وتركت أدوات أخرى مثل المضاربة على أسهم البورصة أو شراء عقار أو شراء دولار إن وجد".

ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 37.3%، بقيمة 625 جنيهاً خلال النصف الأول من العام الجاري، في وقت ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 5.1% بقيمة 94 دولاراً.

وتعاني مصر من ندرة في العملات الصعبة برزت منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022، وما ترتب عليها من زيادات كبيرة في أسعار الغذاء والوقود، وتوقف عائدات السياحة الحيوية، إضافة إلى مواجهة أزمة للعملات الأجنبية بعد فقدان نحو 20 مليار دولار من الأموال الساخنة بمجرد اندلاع الحرب.

يوم في حياة تاجر ذهب

تجارة الذهب تعتمد على مبدأ الحفاظ على رصيد ثابت، هكذا يشرح منير، مبيناً أنه بدأ عمله في بداية التسعينيات: "لو تاجر الذهب رصيده كيلو ذهب من المشغولات، وتم بيع 50 عرام مثلاً، تاني يوم لا بد من تعويض النقص للحفاظ على رصيد التاجر من التغيرات التي تحدث في سوق الذهب".

على عكس التصور الشائع، فإن ارتفاع سعر الذهب لا يسعد التجار، لأن المكسب من سعر المصنعية على المشغولات الذهبية، وليس شراء السبائك، إضافة إلى أن تراجع شراء المشغولات يؤثر على الصناعة والمهارات الموجودة في السوق

ويبرر منير أسباب الحفاظ على الرصيد "لاننا لا نبيع خام، وإنما نبيع مصنعيات، عملنا عبارة عن بيع مثلاً خاتم ذهب يزن 5 غرام، والمصنعية 50 جنيه، وهو يباع بستين جنيه، يصبح المكسب 10 جنيه، إذن لا بد في آخر اليوم أن تعود الخمسة العرام المنقوصة في الرصيد الإجمالي، هي أكل عيشك وحتى لا تتعرض لمخاطر تغير الأسعار".

وعلى عكس التصور الشائع، فإن ارتفاع سعر الذهب لا يسعد التجار كما يقول منير، "لأن المكسب من سعر المصنعية على المشغولات الذهبية، وليس شراء السبائك، إضافة إلى أن تراجع شراء المشغولات يؤثر على الصناعة والمهارات الموجودة في السوق".

وأعلنت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية عن زيادة قيمة المصنعية للمشغولات الذهبية بنسبة 10% بدءاً من يوليو/ تموز الجاري، وفقاً لبروتوكول المحاسبة الضريبية الموقع بين الشعبة ومصلحة الضرائب المصرية.

كواليس تجارة الذهب

بعد تخرج منير في كلية الهندسة، قرر تغيير مجال عمله، "والدي كان يمتلك ورشة لتصنيع الذهب في الأزهر، وأخي تخرَّج قبلي بسنوات من كلية التجارة، قررنا أن نتوجه لتجارة الذهب بجانب التصنيع".

في ذلك الوقت تعرف منير وأخوه على كواليس تجارة الذهب: "الذهب في مصرله مصدران، الأول هو الذهب القديم المعاد تصنيعه، الزبون يريد بيع ذهب وذلك له سعر بيع وشراء مثل العملات، المصدر الثاني القادم من خارج مصر من خلال العاملين فيه".

يستكمل منير شرحه: "بعد شراء الذهب من الزبون، يوجد في السوق المصري وسيط يسمى المسوقجي يشتري الذهب من التجار ليعطيه للورش أو يباع للتجار لكي يكمل التاجر احتياجاته وهكذا".

مع بداية الألفية كانت شركة منير وأخيه تمتلك أربعة محال في الغردقة والجونة، "كنا نتعامل مع الأجانب، هنا اقترح أصدقاؤنا افتتاح فرع في القاهرة".

تصميمات منير تتوجه للطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة، "لدينا عملاؤنا الدائمون، لكن المبيعات انخفضت بنسبة من 30 إلى 40% خلال عام 2022، ووصلت إلى صفر في الشهرين الماضيين لأننا لا نكسب من السبائك".

محلات الذهب في مصر

ماذا فعلت الدولة للسيطرة على السوق

هناك ما يقرب من 15 شركة متخصصة في انتاج السبائك في مصر كما يقول منير، "لأن الطلب كان مرتفعاً في شهري مارس وأبريل، وفي أوقات كثيرة لا تتوفر السبائك في المحل، لجأنا لكتابة إيصالات ويترك الزبون دفعة ونحدد سعر الشراء، لأن تأخر ساعة او اثنتين قد يتغير خلالهما السعر، ونتفق مع شركة السبائك على إرسال السبيكة في موعد محدد. وقل الطلب على المشغولات الذهبية ووصلت إلى ما يقرب من صفر في شهري مارس وإبريل".

شهد سعر الذهب بالأسواق المحلية حالة من الارتفاع المتواصل خلال النصف الأول العام الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 تعاملات العام عند مستوى 1675 جنيهاً، ولامس مستوى 2900 جنيه، واختتم تعاملات العام عند مستوى 2300 جنيه، بينما شهدت الأوقية تقلبات سعرية، حيث افتتحت الأوقية تعاملات العام عند مستوى 1826 دولاراً، وتراجعت إلى 1808 دولارات، ولامست مستوى 2046 دولاراً، واختتمت التعاملات عند مستوى 1920 دولار.

سجلت المنافذ الجمركية دخول أكثر من 306 كيلوغرامات من الذهب، بصحبة الركاب القادمين من الخارج من 11 مايو/ أيار الماضي إلى نهاية يونيو/ حزيران

وقتها، ناشد أعضاء شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، المواطنين الانتظار وعدم شراء الذهب لأن هناك مبالغة في التسعير. كما نصح مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب في مصر، الدكتور ناجي فرج، بالتريث في الإقبال على المعدن النفيس، على اعتبار أن "الأسعار سوف تتراجع وتعود لوضعها الملائم".

في العاشر من مايو/ أيار الماضي، وافق مجلس الوزراء على مشروع مقدم من وزارة التموين لإعفاء واردات الذهب التي تكون بحوزة المصريين القادمين من الخارج من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى باستثناء الضريبة على القيمة المضافة البالغة 14%، وذلك لمدة ستة أشهر، بحسب بيان المجلس.

وبحسب البيان، فإن الإعفاء يشمل الحلي والمجوهرات وأجزاءها من المعادن الثمينة، مع عدم سريان الإعفاء على "أصناف اللؤلؤ الطبيعي أو المزروع أو الأحجار الكريمة". في محاولة للمساعدة في استقرار سوق الذهب بعد أن ارتفعت الأسعار أكثر من الضعف.

وسجلت المنافذ الجمركية دخول أكثر من 306 كيلوغرامات من الذهب، بصحبة الركاب القادمين من الخارج من 11 مايو/ أيار الماضي إلى نهاية يونيو/ حزيران.

يضم سوق الذهب المصري نحو 3 آلاف ورشة، ويعمل بكل ورشة بين 4 و 5 عمال، أي أن عدد العمال ربما يصل إلى 20 ألفاً

وقت صدور القرار، رحب هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بغرفة التجارة الداخلية، في تصريحات تلفزيونية بقرار إلغاء الجمارك على واردات الذهب، وقال إن الوقت الحالي مناسب لشراء الذهب في ظل انخفاض الأسعار، وخاصة مع وجود مؤشرات ارتفاعات في أسعار الذهب على المستوى العالمي وهو ما سيلقي بظلاله على سعر الذهب في مصر.

بينما قررت شعبة صناعة الذهب والمعادن الثمينة والتعدين باتحاد الصناعات، "إعطاء مهلة شهر يرصد إيجابيات وسلبيات القرار على السوق المصري". حسب ما صرح إيهاب واصف رئيس الشعبة لرصيف22.

ويقول واصف "في كل الأحوال هيبقى مؤثر سلبي على الصناعة، لأن عندما تقدمت الشعبة بالاقتراح كان يطالب بالسماح بإعفاء السبائك والجنيهات فقط، ولمرة واحدة في السنة للعاملين في الخارج، وليس العائدين، حتى لا تكون تجارة لبعض الأشخاص، ولأننا نريد المحافظة على الصناعة المحلية والتي وصلت لمرحلة العالمية في التصميمات المقدمة".

بحسب واصف، يضم سوق الذهب المصري نحو 3 آلاف ورشة، ويعمل بكل ورشة بين 4 و 5 عمال، أي أن عدد العمال ربما يصل إلى 20 ألفاً.

ويشرح واصف طريقة حساب ضريبة القيمة المضافة المصاحبة للقرار، "تحسب من قيمة المشغولات المقيدة في الفاتورة المصاحبة للمسافر، وعدم وجود فاتورة قد يدخلها في تقديرات جزافية للجمارك".

ليست الأزمة الاقتصادية الحالية هي الأولى في حالة الطلب الزائد على الذهب، ففي 2011 بعد اندلاع الثورة المصرية، كانت فترة ضبابية ولم يكن واضحاً ماذا يحدث في الاقتصاد

محاولات لتحجيم المضاربة

وفي الحادي والعشرين من مايو/ ايار الماضي، أطلقت مصر أول صندوق للاستثمار في الذهب عبر شراء وثائق تبدأ قيمتها من 10 جنيهات، وفق ما أعلنه رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية.

يتيح الصندوق للمستثمرين الاسترداد النقدي أو العيني بحد أدنى 50 غراماً من الذهب. ولا يفرض الصندوق حدا أدنى أو أقصى من الاستثمارات. وحصل الصندوق على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية في وقت سابق من يونيو/ حزيران المنقضي.

في نهاية الشهر نفسه، قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية، اعتبار السبائك عيار 24 وزن 100 غرام فأقل من المشغولات الذهبية، ومن ثم تطبيق عليها ضريبة القيمة المضافة المقررة بنسبة 14% من قيمة المصنعية بهدف دعم الصناعة.

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة

ليست الأزمة لاقتصادية الحالية هي الأولى التي يواجه منير خلالها حالة الطلب الزائد على الذهب: "في 2011 بعد اندلاع الثورة المصرية، كانت فترة ضبابية ولم يكن واضحاً ماذا يحدث في الاقتصاد، وفترة حكم عاطف عبيد في 2005 مع أول تعويم كنا نمر بنفس السيناريو من الخوف والتوتر".

"بادر بشراء الذهب، سعر الذهب ينخفض، الحلم يتحقق.. تراجع سعر الذهب بقوة" هي العناوين المسيطرة اليوم على وسائل الإعلام المصرية. بينما تحذر الصحف العربية من ارتفاع أسعار الذهب قبل نهاية العام.

يُقدر إنتاج مصر من الذهب بنحو 15.8 طن سنوياً، يأتي أغلبه من منجم السكري، بالصحراء الشرقية. وتضم مصر نحو 270 موقعاً للذهب، منها 120 موقعاً ومنجماً تم استخراج الذهب منها قديماً، ومن بينها منجم السكري الأكبر والأشهر في مصر

مع حالة الهلع نشر وليد فاروق المتخصص في شؤون الذهب مجموعة من النصائح على صفحته على فيسبوك، "لي صديق اشترى بمبلغ كبير جداً، وسعر الذهب 1800 جنيه، من حصيلة بيع شهادات ادخارية، بعدها انخفض سعر الذهب إلى أقل من ألف جنيه، ثم ارتفع إلى مستويات ما بين 1200، و1300 جنيه، كان بيتصل بيّ كل يوم، وكل لما السعر يتحرك، ضغط نفسي رهيب. كانت نصيحتي له انسى الذهب خالص، انت شاري لغرض التحوط، مش مضاربة، وإن الطريقة دي في التعامل مش مع الذهب خالص. للأسف مسمعش الكلام وباع بخسارة".

ونصيحة فاروق، "الذهب مدخرات راكدة، وليس استثمار حقيقي، ربما نحتاج إلى تفكير خارج الصندوق، للاستفادة من الذهب الراكد في بيوت المصريين، وتحويله إلى منتج يدر عائداً، مع دوره في الحفاظ على قيمة الأموال".

مشغولات ذهبية

أين الذهب؟

مع استمرار السؤال عن أسعار الذهب زاد سؤال عن حجم إنتاج مصر من الذهب على محركات البحث غوغل.

يُقدر إنتاج مصر من الذهب بنحو 15.8 طن سنوياً، يأتي أغلبه من منجم السكري، بالصحراء الشرقية. وتضم مصر نحو 270 موقعاً للذهب، منها 120 موقعاً ومنجماً تم استخراج الذهب منها قديماً، ومن بينها منجم السكري الأكبر والأشهر في مصر.

وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن هناك 3 طرق يتم من خلالها التصرف في إنتاج الذهب من المناجم في مصر.

أولا يتم إنتاج سبائك مبدئية يتم دمغها من خلال مصلحة الدمغة والموازين بالعيار المناسب نوعيتها، أو يدمغ الذهب المستخرج من المناجم وختمه بالكود الدولي "9999" تمهيداً للتصدير، أو أخيرا يستخدم في زيادة احتياطيات مصر من الذهب بالتعاون مع البنك المركزي.

وأعلنت الحكومة المصرية في نهاية العام 2020 عن إنشاء مدينة الذهب على مساحة 150 فداناً في العاصمة الإدارية الجديدة، وبناء أول مصفاة معتمدة للذهب في منطقة مرسى علم.

بين البائع والشاري

منذ عام 2017 اتجه منير للإعلان عن متجره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "95% من طرق الدعاية أصبحت عن طريق غوغل وانستغرام وفيسبوك".

قديما كان يلجأ منير لمجلات الموضة "لكن الآن وسائل التواصل تحقق انتشاراً أكبر، ويعتبر انستغرام هو البرنامج الأول في الوصول للمشتري ومحبي المجوهرات".

ولحل الأزمة الأخيرة يناشد منير الدولة برعاية ودعم خريجى كليات فنون تطبيقية، "لدينا مجموعة كبيرة من الفنانين يحتاجون الرعاية". كما يطالب الدولة بضخ حصة من الذهب في السوق: "سيزيد المعروض وتنخفض الأسعار".

في فترات الأزمات المتكررة في أسواق الذهب يمتلك منير خطة للتعامل معها، "نزود أفراد الأمن، ونعمل على إنتاج تصميمات جديدة والاضطلاع على الحديث في مجال التصميم العالمى، استعداداً لفترات الرخاء".

ويحاول منير انتاج مشغولات لمنخفضى الميزانية حتى تمر فترات الأزمات الاقتصادية. 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image