شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

"واكتموه عن أعدائكم لئلّا ينتفعوا به"... عن "خاتم القوّة" الذي كان يتختّم به الإمام علي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتاريخ

الجمعة 2 يونيو 202311:30 ص

فور وصوله إلى العراق، وتحديداً منطقة النجف حيث يرقد الإمام علي بن أبي طالب، اتصل علي (28 عاماً) والذي يقطن في الضاحية الجنوبية لبيروت، بوالدته بعدما زار مرقد الإمام وانبهر بما رآه للمرة الأولى في حياته؛ "كيف أعرف خاتم الحجر الصيني الحقيقي من المزيف؟ أريد أن أضعه في يدي وأدخل المقام فهو يمدني بالقوة والسلطان"، قال لها.

خلال رحلة بحثه عن الخاتم في الأسواق القريبة من منطقة النجف، حذّر أحد الأشخاص العراقيين، علي، من ارتداء الخاتم ودخول المقام، لأنه يسبب آلاماً شديدةً في الرأس بسبب قوته خصوصاً داخل المقام، إذ يتداول الشيعة هذه الروايات خلال شراء الخواتم، ويقال إن الإمام علي كان يرتديه خلال الحروب، حسب ما يتحدث الشاب لرصيف22.

وتنتشر محال بيع هذه الخواتم في العديد من الدول ويتم تناقل العديد من القصص حول قصة كل خاتم، ومن كان من الأئمة يرتديه، فمنها ما يجلب الرزق ومنها ما هو للحروب وأخرى لكسب مكانة رفيعة في المجتمع، بالإضافة إلى أن لكل خاتم نقشه الخاص به وأثره النفسي على الإنسان، ومن أبرزها خاتم الحجر الصيني الخاص بالإمام علي، والذي حذّر منه كثيرون، حتى وصل الأمر إلى "عدم كشف سرّه للأعداء".

لكل خاتم قصة، ومن كان من الأئمة يرتديه، فمنها ما يجلب الرزق ومنها ما هو للحروب وأخرى لكسب مكانة رفيعة في المجتمع

روايات الشيعة... عليٌّ والحجر الصيني

تنتشر روايات كثيرة عند الشيعة حول التختّم، نسبة إلى النبي محمد وصهره المقرّب منه الإمام علي بن أبي طالب، ويتهافت الشيعة من رجال دين وغيرهم للتختّم بأحجار عدة على شكل خواتم مصنوعة من الفضة، ويتناقل رجال الدين الروايات حولها، فمنها ما هو للرزق وأخرى لكسب القوة، وغيرها من المفاهيم الدينية التي يروّجون لها.

هناك أربعة خواتم يروّج لها رجال الدين من شيعة العراق وسوريا ولبنان وإيران، عبر قنواتهم الخاصة على اليوتيوب، التي يستهدفون بها الطائفة الشيعية، ومن أبرزهم رجل الدين العراقي شهيد العتابي، إذ يتحدث عن الخواتم التي كان يتختم بها الإمام علي، من خلال فيديو لا يتجاور الدقيقتين، يقول فيه: "يذكر صاحب 'كتاب علل الشرائع' للشيخ ابن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق، سبب تختّم الإمام علي بأربعة خواتم فقط، وهي خاتم من الياقوت لنبله، ومن الفيروز لنصره، ومن الحديد الصيني لقوته، ومن العقيق لحرزه، ولكل خاتم نقش خاص به: 'لا إله إلا الله الملك الحق المبين' للياقوت، 'الله الملك الحق المبين' للفيروز، 'العزة لله جميعاً للحديد الصيني'، 'ما شاء الله، ولا قوة إلا بالله استغفر الله'، لحجر العقيق".

ولا تقتصر العملية الترويجية على الفيديوهات والمنابر الحسينية، بل هناك كتب شيعية تروّج لخاتم الحجر الصيني نقلاً عن أحاديث للأئمة الـ12، وتُعدّ هذه الروايات مصدراً أساسياً لديهم، ويروَّج لها عبر منتديات ومؤسسات، إذ روى الميرزا النوري، في "مستدرك الوسائل"، روايات عدة منها أن "نقش الخاتم الصيني الذي كان يرتديه الإمام علي صعليل همال كهيعص مال والحمد الله رب العالمين".

كذلك يروي أنه "أتى رجل إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد، فقال يا سيدي إني خائف من والي بلدة الجزيرة وأخاف أن يعرّفه بي أعدائي، ولست آمن على نفسي فقال 'عليه السلام': استعمل خاتم حديد وفضة، حديد صيني منقوش عليه من ظاهره ثلاثة أسطر الأول 'أعوذ بجلال الله'، والثاني 'أعوذ بكلمات الله'، وانقش حول الفضة على جوانبه 'أعوذ أشهد أن لا إله إلا الله مخلصاً'، والبسه في سائر ما يصعب عليك من حوائجك وإذا خفت أذى أحد من الناس فالبسه فإن حوائجك تنجح ومخاوفك تزول، وعلّقه على المرأة التي يتعسر عليها الولد فإنها تضع بمشيئة الله، وكذلك من تصيبه العين فإنها تزول، واحذر عليه من النجاسة والزهومة، ودخول الحمام والخلاء، واحفظه فإنه من أسرار الله عزّ وجل وحراسته، ثم التفت الحسن عليه السلام إلينا وقال: وأنتم، فمن خاف على نفسه فليستعمل ذلك واكتموه عن أعدائكم لئلا ينتفعوا به، ولا تبيحوه إلا لمن تثقون به". وأضاف راوي هذا الحديث: "قد جربت هذا الخاتم فوجدته صحيحاً والحمد لله".

أمر مجرّب!

لا يقتصر الأمر على رجال الدين فقط، بل هناك أناس من الطائفة الشيعية لديهم هوس بتجارة الخواتم والترويج للروايات الدينية المتعلقة بها. توجّه رصيف22 إلى منطقة حي السلم في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، حيث يقطن الحاج أبو حيدر شمص، وهو رجل متدين يعمل في بيع الخواتم ويروّج لها بين الشبان. يقول الحاج أبو حيدر: "الحجر الصيني كان يرتديه الإمام علي في أثناء خوضه المعارك فقط، ويعطي قوةً كبيرةً، فهو يُستعمل للحرب فقط، وعند ارتدائه بشكل دائم يحدث لك نوع من الضجة والقوة الزائدة، وميزاته من رب العالمين".

"البسه في سائر ما يصعب عليك من حوائجك وإذا خفت أذى أحد من الناس فالبسه فإن حوائجك تنجح ومخاوفك تزول، وعلّقه على المرأة التي يتعسر عليها الولد فإنها تضع بمشيئة الله"

ويضيف: "عند التوجه إلى مقام النجف الأشرف والتوجه إلى مرقد الإمام علي، يجب خلع الخاتم، لأنه يسبب ألماً شديداً في الرأس ويمنح القوة، وعند الدخول إلى مقام الإمام علي تشعر بقوّة ورهبة كبيرة فما بالك عندما ترتدي الخاتم الذي كان يرتديه وتدخل عليه في الوقت نفسه".

لا يعرف أبو حيدر معلومات عن مصدر هذا الخاتم، سوى أن مصدره من الصين. يتابع: "أنا لم أدخل به إلى المقام، ولكن ارتديته لمدة ثلاثة أسابيع وشعرت بألم وثقل شديد في الرأس ولم أشعر بتحسن إلا عندما خلعته من يدي، والناس تبالغ قليلاً حول أعراض هذا الخاتم"، مشيراً إلى أن "هناك الكثير من التزوير في هذه الخواتم، خصوصاً العقيق والفيروز، أما الحجر الصيني فلا يمكن تزويره، وله ميزات، حيث أن لونه رمادي غامق ومعروف لدى الجميع ويمنح لابسه القوة، وطبعاً أقول هذا عن تجربة، وكان يتم ارتداؤه في ساحات القتال واليوم ليست لدينا حرب فلا يمكن ارتداؤه، وهناك أحجار مخصصة عند الدخول إلى الملوك للحكم عليك بالعدل، وطلبك وأنت تضعها مستجاب، والفيروز للرزق، وكل حجر له خاصية، وهناك أحجار كبيرة مزيفة تُباع في إيران وسوريا ولبنان، ويبقى أن معرفة الأحجار، موهبة".

غير مثبتة شرعياً

تكثر الروايات الشيعية عن رجال دين ومصادر شيعية تناقلت أحاديث عن الأئمة الـ12، حول ارتداء هذا الخاتم، ويستند كثيرون إلى هذه الروايات للترويج له، ويعلّق على هذا الأمر الشيخ ياسر عودة خلال حديثه إلى رصيف22 قائلاً: "كل الروايات التي تحدثت عن الخواتم لم تثبت بوجهٍ شرعي، وأكثرها من صنع من يتاجر بالخواتم، ومن الثابت لدى الشيعة أن الرسول محمد قال التمسوا ولو خاتماً من حديد، والظاهر أنه كان حكماً ظرفياً، حتى يميّز فيه المؤمنون بعضهم من بعض لأنهم في ذلك الوقت كانوا قلةً".

كل الروايات التي تحدثت عن الخواتم لم تثبت بوجهٍ شرعي، وأكثرها من صنع من يتاجر بالخواتم

ويتابع: "أما قصة حجر العقيق وأنه أوّل من سجد لله فهذه قصص فقط، وقصة أن الله لا يستجيب الدعاء في حالة القنوت والخاتم إلى الداخل، فهذا شرك، وقصة الخواتم وما يتم تناقله بين الشيعة عن الإمام علي والقوة وغيرها فهي من صنع التجار، والعلم يقول هناك طاقة معيّنة وموجودة في بعض الأحجار الكريمة وأنا لا علاقة لي بها، وهناك كثيرون من الشيعة يرتدون الحجر الصيني وما زالوا فقراء ومستضعفين، ومثلهم من يروّج لخاتم الفيروز بأنه يجلب الرزق. إذاً لماذا يبيعه في حال كان يجلب الرزق؟".

قدرات علاجية وشفائية!

ذاع سيط الحجر الصيني في الأساطير القديمة من خلال قدرته العلاجية والشفائية في الأساطير الآسيوية خصوصاً في شرق آسيا، والتي ترجع إلى العصور السحيقة، حيث توارثت الأجيال المعتقدات حول خواصه العلاجية، إذ يتم الحصول على فوائد الحديد الصيني عند ارتدائه على شكل مجوهرات تلامس الجلد مباشرةً حتى يتم توزيع طاقته مباشرةً الى الجسم ليقوم بزيادة القدرة على الاستشفاء، بحسب ما تم تقول الأساطير الآسيوية تلك، إذ يعمل على زيادة تدفق الدم وسريانه والطاقة في الجسم على حد سواء، كما يعمل على القضاء على أي عوائق تقف مانعاً أمام تدفق الطاقة في الجسم. هذا الأمر يجعل الحديد الصيني في المرتبة الأولى من حيث الاستخدام من قبل الأشخاص الذين يتدربون على المهارات القتالية، ويسعون إلى زيادة طاقة أجسادهم والتحكم في تدفق الدم وسريانه في أنحاء أجسادهم، بحسب ما هو متداول وبشكل شائع في العديد من المواقع المختصة بالأحجار الكريمة.

لكن وفقاً لمواقع متخصصة بالأحجار الكريمة: "كانت بلورات الشفاء والحجارة موجودة منذ آلاف السنين، ويمكن إرجاع أقدم استخدام مسجل للبلورات إلى السومريين القدماء من الألفية الرابعة قبل الميلاد، الذين استخدموا البلورات في صيغهم السحرية. كما استخدم الطب الصيني التقليدي في وقت مبكر من الألفية الثالثة قبل الميلاد البلورات للشفاء. وكانت من بين أقوى الحضارات في العالم القديم التي استخدمت البلورات والحجارة لطقوسهم العلاجية حضارات وادي السند والمصريين القدماء وحضارة المايا واليونانيين القدماء والفرس القدماء والرومان القدماء والأزتيك والإنكا".

وتضيف: "في العديد من الثقافات المختلفة التي لم يكن بينها أي تفاعل على الإطلاق، ولا توجد فرص للتقاطع في ما بينها في الواقع، معانٍ متشابهة جداً لأحجار كريمة معيّنة، مثلاً يعتقد كل من الصينيين القدماء والأزتيك، عموماً، أن الفيروز يعطي الصحة والقوة كما في جميع أنحاء العالم، وكان حجر الجاسبر مرتبطاً بالقوة والهدوء".

وتناقلت الأساطير بأنه يتم ارتداؤه من قبل الأشخاص المصابين بالآلام الناتجة عن كسور والتهابات العظام، لتلطيف آلامهم وزيادة سرعة شفائهم من خلال تحسين جريان الدم في الأوعية الدموية، وفي الأساطير الصينية السحيقة يقيّم الحجر بميزته في العمل على زيادة النشاط والقضاء على الخمول والكسل بالإضافة إلى تنظيم مجالات الطاقة في الجسم وتعزيز العزيمة وتحقيق النجاح على المستوى العملي والشخصي.

أصل الحجر الصيني 

يُعرف الحجر الصيني بهذا الاسم عند العرب. أما علمياً فهو حجر الهيماتيت، عُثر عليه على سطح كوكب المريخ في أول بعثة من الجوالات التي تحوي مختبرات مصغرةً على متنها في عام 2001، وهو يتشكل من أكسيد الحديد الثلاثي وتقدَّر صلادته بما بين 5.5 إلى 6.5 على مقياس موس للصلادة، ويُعدّ من عائلة أكسيد المعادن الطبيعية، إذ يتميز ببريق معدني على خلاف أغلب أنواع الحديد الأخرى، ويمكن أن تؤثر شوائب حجر الحديد الصيني في كثير من الحالات بتغيير خصائص الأحجار الأخرى من حيث اللون، مثلما يحدث في أحجار الجارنيت والياقوت.

هناك كثيرون من الشيعة يرتدون الحجر الصيني وما زالوا فقراء ومستضعفين، ومثلهم من يروّج لخاتم الفيروز بأنه يجلب الرزق. إذاً لماذا يبيعه في حال كان يجلب الرزق؟

ويتكون الهيماتيت من نحو 70% من أكسيد الحديد و30% من التركيبة الكيميائية fe203، مثل معظم المواد الطبيعية ونادراً ما يوجد بهذه التركيبة النقية، وله جاذبية نوعية من 5.0 إلى 5.3، الأمر الذي ينطبق بشكل خاص على العوامل الرسوبية، حيث يتكون الهيماتيت عن طريق الترسيب غير العضوي أو البيولوجي في جسم مائي، كما أن هناك بعض الأحجار تشبه الهيماتيت ولكنها مغناطيسية. أما الهيماتيت فليس مغناطيسياً ولا ينبغي أن يستجيب لمغناطيس شائع. ومع ذلك، تحتوي العديد من عينات الهيماتيت على ما يكفي من المغنيتيت بحيث تنجذب إلى مغناطيس شائع. يمكن أن يؤدي ذلك إلى افتراض غير صحيح بأن العيّنة هي مغنتيت أو بيروتيت مغناطيسي ضعيف".

ترى الخبيرة في العلوم التطبيقية والجيولوجيا من جامعة مايسور في الهند، الدكتورة ريم الشاطي، خلال حديثها إلى رصيف22، أنه "لا يوجد علمياً تأثير للحجر أو صفات علاجية كما تروّج الأساطير، بل تتم دراسة الحجر كـ'فليز'، ومن الممكن أن تتواجد فيه بعض الفليزات الممغنطة وهو يسحب الطاقة السلبية ويعطي قوةً كما يروج له من قبل خبراء الطاقة، ولكن هذا الكلام طبعاً غير مثبت علمياً، وهذه الفليزات موجودة في الحجر بحسب كل دولة وبناءً على مكان استخراجه".

وتضيف: "الهيماتيت حجر تركيبه على الشاكل التالي: 80 في المئة أكسيد الحديد، والباقي تركيبة كيميائية من a_Fe203، ولكن علماء الطاقة يقولون لك كل شيء في الحياة لديه مغناطيس يخرج منه، وعلمياً يوجد موجات تطرد الطاقة السلبية لدى الإنسان، والناس ترتدي هكذا أنواع من الأحجار لأنها جاذبة للطاقة الإيجابية بحسب علم الطاقة، وكل إنسان تختلف نسبة المغنطة في جسمه ولا علاقة لها بالأمور الطبية أو القوة وباقي الأمور".

وتشير الشاطي إلى أن "الحجر موجود في القشرة الأرضية، ويُستخرج من أي منطقة في العالم بحسب نقاوته وتركيبة الأرض، وهو حجر عادي لأن تركيبته من حديد، لكن ذاعت عنه سمعة القوة وما تداولته الأساطير فكثُر الإقبال عليه، ويُستخدم كخام لتصنيع الحديد الصلب، والمعجون الحديدي والسبائك التي تستخدم في أمور التصنيع، أو على شكل فيلز يعالَج ومن ثم يعاد تصنيعه، وليست له استخدامات أخرى وفي النهاية علمياً لا يؤثر على الإنسان، وفي علم الطاقة ولأنه حديد، فله علاقة بالمغنطة فقط لا غير".

ويُعدّ الحجر الصيني أو الهيماتيت مصدراً رئيساً في صناعة الحديد في الولايات المتحدة الأمريكية بما يقدر بـ90% من المستخرج هناك، ويستخرج الحجر في العديد من دول العالم، منها الصين، البرازيل (ولاية ميناس)، إنكلترا (مقاطعة كمبريا)، إيطاليا (جزيرة البا)، بنغلاديش، المغرب، شمال إفريقيا، نيوزيلاندا، التشيك، ويمكن أيضاً سحقه وخلطه مع سائل لاستخدامه كطلاء أو مستحضرات تجميل، ولوحات الكهوف التي يعود تاريخها إلى 40 ألف عام مضت، كما أنه المادة المستخدمة في صنع مركبات التلميع المعروفة، ولا يزال أحد أهم المعادن الصبغية التي تم تداولها على نطاق واسع كصبغة حمراء، خصوصاً خلال عصر النهضة عندما بدأ العديد من الرسامين في استخدام الزيوت والقماش، وكان الهيماتيت من أهم الأصباغ، ما يسهل عملية مزجه بصبغة بيضاء لإنتاج مجموعة متنوعة من الألوان الوردية التي كانت تُستخدم لطلاء اللحم والدماء.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

بالوصول إلى الذين لا يتفقون/ ن معنا، تكمن قوّتنا الفعليّة

مبدأ التحرر من الأفكار التقليدية، يرتكز على إشراك الجميع في عملية صنع التغيير. وما من طريقةٍ أفضل لنشر هذه القيم غير أن نُظهر للناس كيف بإمكان الاحترام والتسامح والحرية والانفتاح، تحسين حياتهم/ نّ.

من هنا ينبثق رصيف22، من منبع المهمّات الصعبة وعدم المساومة على قيمنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image