تصوير: محمد عوض
يجلس محمد ميدا مزهواً أمام متجر بسيط، يعرض فيه إنتاجه من تصنيع آلة السمسمية بمدينة الإسماعيلية، مبدياً شعوره بالفخر بعدما سمع بخبر تقدم مصر إلى اليونسكو بملف لتسجيل أغاني منطقة القناة ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
"ميدا" واحد من ثلاثة هم آخر صناع لآلة السمسمية في محافظات القناة، مع الريس سيد كابوريا ومحمد غالي، وثلاثتهم موزعون على محافظات القناة الثلاث: السويس والإسماعيلية وبورسعيد.
المحافظات التي تقع كلها على شاطئ قناة السويس، عرف سكانها السمسمية والطنبورة مع تطور تلك المدن من قرى صغيرة للصيادين والملاحين إلى مدن كبيرة ارتبطت حياتها بالقناة نفسها، ويهتم الصناع الثلاثة بمستقبل الآلة مثلما يحفظون تاريخها. ولهذا السبب بدأ ميدا مبادرة لتعليم الأطفال والشباب في الإسماعيلية العرف على السمسمية.
المحافظات التي تقع كلها على شاطئ قناة السويس، عرف سكانها السمسمية والطنبورة مع تطور تلك المدن من قرى صغيرة للصيادين والملاحين إلى مدن كبيرة ارتبطت حياتها بالقناة نفسها، وباتت موسى الطنبورة والسمسمية دليلاً على هوية أبناء تلك المدن
ميدا في ورشته بالإسماعيلية
"ع المعدية"
كمثل كل شيء في السويس والإسماعيلية وبورسعيد، ارتبطت أغاني السمسمية بحفر قناة السويس، لتجعل التراث الموسيقى كمثل موزاييك متعددة الملامح متأثرة باندماج الثقافات واللغات التي تشكلت في تلك المحافظات من العمال الذين جُمعوا قسراً للعمل بالسخرة في حفر القناة من الصعيد والنوبة وتخوم الدلتا والصحاري المجاورة لها، إلى جانب العمال والجنود و"البشبوزق" المجلوبين من قولة اليونانية - مسقط رأس محمد علي- والسودان وتشاد والنيجر.
لاحقاً تاثر النسيج السكاني والثقافي لمحافظات القناة بخط هجرة وحركة الحجاج من شبه الجزيرة العربية، حيث تمتد آلة السمسمية في مناطق الحجاز وينبع السعودية وحتى اليمن جنوباً، والأردن شمالاً.
تعرف الآلة بأكثر من مسمى في حوض البحر الأحمر، من "السمسمية العقباوي" في الأردن، إلى "السمسمية" فحسب في يُنبع وأبها وجدة السعودية وفي منطقة جنوب اليمن. أما على الجانب الإفريقي، فالآلة معروفة بالاسم نفسه في منطقة شلاتين في جنوب مصر، لكنها تشتهر باسم الطنبورة في السودان، وباسم المسنقو وقرار في إريتريا وجيبوتي
بحث رصيف22 عن دراسات أكاديمية توثق لتاريخ الآلة، وارتباط شهرتها بمدن قناة السويس، ووجدنا أبحاثاً نشرت في أطلس المأثورات الشعبية الذي أطلقته هيئة قصور الثقافة التابع لوزارة الثقافة المصرية، تُرجِع تاريخ السمسمية أو الطنبورة ، إلى آلة "الكنار" المنقوشة عل جدران المعابد الفرعونية، إلا أن التاريخ الشفاهي الذي يتناقله أبناء تلك المدن وعازفوها يرجِّح أن الآلة وصلت إلى مدن السويس والإسماعيلية وبورسعيد مع العمال القادمين من الجنوب لأعمال الحفر والحراسة. كما يرجح الباحث مدحت منير في دراسته "أغاني الاحتفالات بمدن القناة" المنشور ضمن مطبوعات مؤتمر 150 عاماً على قناة السويس (هيئة قصور الثقافة 2022) أن أصول الآلة ترجع إلى تمازج ثقافات البحر الأحمر، وتأثرها بالموسيقى القادمة من جدة مع العائدين من الحج، مما يدعم اتفاق مصر مع المملكة العربية السعودية على تقديم ملف مشترك لليونسكو لتسجيل السمسمية.
مسميات مختلفة لآلة واحدة
تعرف الآلة بأكثر من مسمى في حوض البحر الأحمر، من "السمسمية العقباوي" في الأردن التي تعد ملفاً مماثلاً لتسجيلها في اليونسكو، والسمسمية في يُنبع وأبها وجدة السعودية وحتى في منطقة جنوب اليمن. أما على الجانب الإفريقي، فالآلة معروفة بالاسم نفسه في منطقة شلاتين في جنوب مصر، وباسم الطنبورة في السودان، وباسم آلة المسنقو وقرار في إريتريا.
أرباب هذه الآلة اجتمعوا كلهم في مهرجان لفنون البحر الأحمر استضافته مدينة السويس عام 2009، واقترح مؤتمر أاطلس المأثورات الشعبية إعادة إحياء المهرجان خلال دورته الأخيرة في أغسطس/ آب 2022.
اتفق سبعة من بين 11 عازفاً تواصل معهم رصيف22 لتوثيق تاريخ الآلة في قناة السويس، على أن أول من عزف الطنبورة، كان عازفاً جاء من النوبة أو السودان اسمه "عبد الله كبربر"، واستخدمها في جلسات السمر الليلية لحكي يوميات العمال، وارتجل أغاني تندر فيها على الإنجليز والفرنسيين
من السويس بدأ كل شيء
رغم أن بداية حفر قناة السويس بدأ من بورسعيد شمالاً، إلا أن تسجيل الثقافة الشعبية للقناة بدأ من السويس جنوباً، حيث اتفق سبعة من بين 11 عازفاً تواصل معهم رصيف22 لتوثيق تاريخ الآلة في قناة السويس، على أن أول من عزف الطنبورة، كان عازفاً جاء من النوبة أو السودان اسمه "عبد الله كبربر"، واستخدمها في جلسات السمر الليلية لحكي يوميات العمال، وارتجل أغاني تندر فيها على الإنجليز والفرنسيين.
ويتفق العازفون على أن أول عازفين للطنبورة بعد كبربر هو أحمد فرج السواحلي، وانتقلت تالياً الطنبورة إلى الإسماعيلية وبورسعيد مع تعديلات في أوتارها الخمسة لتسمى الآلة المعدلة باسم السمسمية.
الملمح الذي بدأت به أغاني الطنبورة من مقارنة بين أهل البلد والأجانب الذين اختلطوا في محافظات القناة، يظهر في هذه الاغنية من تراث الطنبورة الشعبي القديم، إذ تقارن الأغنية الخبز المصري "العيش" وخبز الأجانب "الفينو".
الأمر نفسه يدعمه قول حمدي سليمان مدرس علم الاجتماع بكلية تربية العريش، والباحث في الثقافة الشعبية بوزارة الثقافة، الذي يشرح لرصيف22: "يعرف أن بداية عزف السمسمية كان في السويس على يد رجال من النوبة أو السودان، وهؤلاء لم يعرف عنهم وجودهم في القناة لأعمال الحفر وإنما للحراسة، ومعهم بدأت جلسات السمر لتحكي السمسمية أغنيات عن الحياة اليومية، وبالتدريج تتحول الآلة إلى سلاح ثقافي يمتد حتى فترة شهرتها بين حربي يونيو/حزيران 1967 وحتى أكتوبر/ تشرين الأول 1973، حيث تكونت فرق تنقلت بين مدن القناة الواقعة تحت الحرب وبقية المحافظات المصرية تحكي للمُهجَّرين أخبار الحرب على خط القنال". ويضيف سليمان: "كانت البداية من السويس، حيث أسس الراحل الكابتن غزالي أولى هذه الفرق - يقصد فرقة ولاد الأرض - وكانت هي الأكثر انتشاراً وشعبية، وسمع عنها الشاعر الإسماعيلي حافظ الصادق وفي زيارة للسويس، استلهم فكرة إنشاء فرقة مشابهة في الإسماعيلية وكانت فرقة الصامدين، أما الثالثة فكانت فرقة "شباب النصر" ببورسعيد على يد الشاعر كامل عيد صاحب أغنية بلدي يا بلد الفدائيين ة، وهكذا بدأت وانتشرت الفرق التي تغني للمقاومة في مدن القناة، لكنها لم تحظ بانتشار على المستوى الوطني لقلة عدد أفرادها وارتباطهم بأماكن محددة كالمقاهي، وأمام المنازل".
ويشير الباحث المختص بالتراث الشعبي إلى أن هذه الظروف التي ربطت شهرة الآلة بمدن القناة وأغاني المقاومة الشعبية، نتاج طبيعي لكون تلك الفرق "الابن البار للمقاومة منذ بدايات الهزيمة، وربما كانت الانعكاس الأكثر جماهيرية، الذي أعطى للملايين الأمل وكسر حاجز الخوف، بعدما حمل فنانوها على اختلاف اهتماماتهم مهمة إيصال صوت المقاومة إلى كل مصري".
الريس غالي صانع السمسمية أمام ورشته
الأصل حجازي؟
بالعودة إلى دراسة "أغاني الاحتفالات بمدن القناة" للباحث مدحت منير، نجد ربطاً مباشراً بين ظهور السمسمية في مدن القناة والوافدين إلى مدينة السويس من جدة والحجاز ضمن قوافل التجارة والحج، يقول منير في دراسته: "لم يكن لمدن القناة الثلاثة وجود يذكر قبل حفر القناة، سوى بعض التجمعات السكانية، ولا نستطيع أن نجزم بوجود صلة تواصل عرقي أو مباشر بينها وبين سكان هذه المناطق إلا في أضيق الحدود".
ويضيف "لتتبع أصول الثقافة الشعبية في مدن القناة، هنا لدينا رافدان أساسيان، هما تسمية جلسات الأغاني بـضمّة الصحبجية، وما يطلق عليه أحياناً في الإسماعيلية بالأدوار الجدّاوية. وبرغم أن آلة السمسمية قد يرجع أصلها إلى الآلة الفرعونية الكنار، وهو ما جعل كثيرا من مؤرخي الموسيقى الشعبية يشيرون إلى أن هذه الآلة دخلت منطقة القناة مع عمال الحفر من الجنوب باسم الطنبورة الشبيهة بالسمسمية، وأصبحت لاحقاً هي الآلة المستخدمة في المناسبات والأفراح، إلا أن أقوال رواة شعبيين تشير إلى أن الآلة وصلت إلى السويس مع الوافدين من الحجاز وجدة واستقروا بها حاملين معهم أغانيهم، وما زالت أغانيها تعرف حتى الآن بالأدوار الجدّاوية".
أحد أشهر ادوار السمسمية لمرسي بركة " غصن الحبيب"
الملف الرسمي
بحسب نهلة إمام مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي، تقدمت مصر بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، بملف لمنظمة اليونسكو لتسجيل "السمسمية" في قائمة التراث غير المادي.
وقالت في مداخلة تليفزيونية لقناة فضائية مصرية: "هناك خطة للوزارة الثقافة لبدء تسجيل التراث غير المادي في المدن المصرية، على قوائم اتفاقية سونا لحفظ التراث الثقافي للإنسانية، وسبق لمصر تسجيل سبعة عناصر في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي وهي السيرة الهلالية، والتحطيب، والممارسات المرتبطة بالنخلة، وفنون الخط العربي، والنسيج اليدوي في صعيد مصر والأراجوز وأخيراً الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة".
وأضافت: "خبراء الموسيقى الشعبية اختاروا آلة السمسمية كآلة منتشرة في مدن قناة السويس والنوبة وسيناء، ونريد بذلك رفع الوعي الشعبي بالتراث في مصر، وتسجيل أي عنصر ثقافي في دولة لا ينفي وجوده في دول أخرى، لأن ملكية العناصر الثقافية لم تعد حكراً على موقع واحد. وما يحدث الآن هو تسجيل وجود هذه الثقافة في بلدنا وليس احتكاره، ومن أهداف الاتفاقية تنبيه الشعوب لتسجيل العناصر المشتركة ومخاطبة بين الدول لتسجيل العناصر مع شعوب أخرى، مثلما حدث واشتركت 16 دولة لتسجيل فنون الخط العربي و15 دولة لتسجيل ممارسات المرتبطة بزراعات النخيل، ونطمح حالياً إلى تسجيل تراث السمسمية وإعادة إحيائها وإدراجها في مناهج تدريس التربية الموسيقىة في المدارس".
وسبق لوزارة الثقافة المصرية الاهتمام بتاريخ الآلة عندما قرر الدكتور عماد الدين أبو غازي وزير الثقافة الأسبق تحويل مقر الحزب الوطني الديمقراطي المنحل بمدينة السويس، إلى متحف مفتوح لتراث السمسمية بعدما عادت ملكية المبني لهيئة قناة السويس، ولكن المبني بقي على حاله رغم أن تاريخ قرار الوزارة في 2011، وعاد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وصابر أبو عرب وزير الثقافة الأسبق إلى وضع حجر أساس لمتحف قناة السويس ومتحف السمسمية عام 2013 ولكن لم تتخذ أية خطوات بعد ذلك في إنشاء المتحف.
زوجة محمد غالي صانع السمسمية تعلم ابنها عزف السمسمية
طموح وزارة الثقافة بإعادة إحياء تراث السمسمية، كان ولا يزال هاجساً دائماً لمحمد ميدا وغيره من عازفي السمسمية، حتى حصل ميدا مؤخراً على مساحة صغيرة في ميدان بوسط مدينة الإسماعيلية، ليحوله إلى مركز ثقافي يعرض فيه ما يصنعه من آلات الطنبورة والسمسمية التي تطورت من شكلها القديم "الطنبورة" المعتمد على الأوتار الخمسة والمقام الموسيقى الخماسي المعروف في أغاني جنوب مصر والسودان، إلى السمسمية التي تحوي 16 وتراً لتناسب تنوع المقامات، ويؤدي عليها العازف أغنيات أخرى، مثلما يؤدي العازف البورسعيدي محسن العشري أغنيات من التراث الصعيدي، وأغنيات لأم كلثوم.
ميدا الذي يقدم عروضاً فنية مع فرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية بقصر ثقافة الإسماعيلية ووزارة الثقافة، وشارك في تمثيل مصر في مهرجانات دولية؛ حوّل منزل والده الراحل لمخزن وساحة لعمله على صناعة السمسمية ولكنه يرى أنه لم يكن كافياً لعرض قطع فنية تراثية حتى افتتح مركزه الصغير.
ويقول "السمسمية لها حق على الدولة كي لا تموت".
ميدا يتعاون حالياً مع رضا قنديل أحد عازفي الإسماعيلية في مدرسة لتعليم الأطفال العزف على السمسمية بمكتبة مصر العامة، حيث يقوم الأول بصنع الآلات التي يعزف عليها الأطفال المهتمون بورش الموسيقى.
على أن الطنبورة ذات الأوتار الخمس عُرفت "أغنيات السمسمية" كرمز للمقاومة ودعم المقاتلين في حربهم، فمثلاً أغنيتا "بيوت السويس"، و"غني يا سمسمية"، لا يتعامل معهما أهل مدن بورسعيد والإسماعيلية والسويس كمجرد أغنيتين، بل كبيان سياسي وعهد تاريخي يعبر عن روح مصر ووعي الارتباط بالأرض، الأغنية الأولى كتبها عبد الرحمن الأبنودي رداً على هزيمة 1976، وغناها محمد حمام في الإذاعة المصرية، وبين المهاجرين والمقاتلين المرابطين على شط القناة في حرب الاستنزاف.
والثانية كتبها كابتن الراحل كابتن غزالي وغنتها فرقة" أولاد الأرض" لشحذ همم مقاتلي المقاومة الشعبية في السويس ضد اختراق قوات الكيان الصهيوني لثغرة الدفرسوار في حرب 1973 ومحاولة احتلال السويس.
الأغنيتان كانتا لبنة تشكيل ارتباط محمد غالي آخر صناع آلة البهجة في مدينة بورسعيد، عندما سمعها لأول مرة عندما كان في السابعة من عمره ويسكن مع أسرته في دلتا مصر بعد التهجير بسبب هزيمة يونيو 1967.
يقول غالي: "عندما عدت لبورسعيد في عام 1975 بدأت أبحث عن أماكن العزف لأسمع أغنيات السمسمية، وصنعت أول سمسمية عندما بدأت دراسة النجارة في المدرسة الثانوية الفنية إذ أقنعت والدتي بالتنازل عن طبق صاج من مطبخها ودعمته بقطعة جلد ومثلث خشبي لتصبح أول آلة. فكانت مثل النداهة التي جذبتني ولم أستطع التخلص من غوايتها حتى الآن تفرغت لصناعة الآلة لأن الاهتمام بها قل، ووجودها بين الناس سيزيد الاهتمام بها ويعيد العازفين إليها".
تاريخ آلة السمسمية أو الطنبورة لا يضمن وحده استمرار مستقبلها، مما دفع عازفين ومهتمين بالموسيقى بينهم غالي لإطلاق مبادرات لتعليم الأطفال طرق العزف، وافتتاح مراكز جديدة لصناعة الآلات وتعليم العزف والغناء عليها.
يقول غالي: "السمسمية لا تجد اهتماماً كافياً في بورسعيد، وقبل عشر سنوات لم تكن منتشرة، ولذلك أنشأ مركزاً لتنظيم ورش تصنيع الآلة وتعليم العزف عليها، والمشاركة في معارض خارجية، عندما توسع في صناعة الآلات بدأت فرق شبابية تهتم بالتراث مرة أخرى وتعيد توزيع أغنيات قديمة من جديد.
يدعم نشاط غالي في تدريب العازفين على السمسمية أداء فرقتي الطنبورة الشهيرة ومؤسسها الريس زكريا إبراهيم تدريب عازفين جدد على الآلة، وفرقة جديدة من الشباب التي دائما تطلب دفعات جديدة من راغبي تعلم العزف.
أكثر ما يعتبره غالي مثير للدهشة أنه برغم سنوات عمره التي اقتربت من الخمسين، لم يتعلم العزف على السمسمية ويكتفي بصناعتها وتحسين أشكالها ليتقبل الناس شكلها كما يحبون سماعها، حتى أنه يتفنن أحياناً بصنع سمسمية لا يتجاوز حجمها كف اليد، وأخرى عملاقة بطول مترين للعرض المتحفي.
ويضيف: "قليلون حالياً الذين يؤلفون أغنيات جديدة تصلح للغناء على السمسمية ويعيدون غناء الأدوار القديمة، أو دخول صوت الآلة كخلفية مع مطربي كبار مثل عمرو دياب وتامر حسني".
أغنيات السمسمية لم تكن فقط صوتاً للمقاومة الشعبية في مدن قناة السويس، بل ظلت معبراً ليوميات الصيادين والبمبوطية في مدن القناة. فالبمبوطي، هو الذي يحمل منذ افتتاح القناة بضاعته البسيطة على قاربه الخشبي الصغير ليبيعها للسفن التي تعبر "الكنال"، غنى ورقصاً دوماً على أنغام السمسمية "إحنا البمبوطية، إحنا ولاد المية".
احنا البمبوطية فرقة الطنبورة
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع