اختار أن يترك كلية الطب ليلاحق حلمه بأن يصبح مصمم أزياء، ولم يندم على هذا الخيار، تمكن من شق طريقه حتى صار إسمه علامة تجارية في الـ"هوت كوتور" وحتى مشت أثوابه في أهم عروض الأزياء من أسابيع الموضة في السعودية وقطر والأردن وصولاً إلى أسبوع نيويورك للموضة.
وقد تم اختياره من قبل جوائز فاشن ترست العربية (Fashion Trust Arabia - FTA) عن نسختها في عام 2021 ضمن المتأهلين 4 النهائيين للمنافسة على الجائزة عن فئة فساتين السهرة.
واليوم هو من أهم مصممي الأزياء في المنطقة، وقد ارتدت أثوابه كثير من النجمات، والتقطتها كثير من الكاميرات.
حصل ليث معلوف على شهادة في الموضة من "ESMOD" لبنان وتدرب ضمن فريق المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب. وبعد رجوعه إلى الأردن، أطلق علامته التي تحمل اسمه في عام 2013 للخياطة الراقية والملابس الجاهزة وفساتين الأعراس. والتي تتميز بملابس سهرة ذات أنماط معقدة وبالتطريز الراقي، مما ينتج عنها فساتين لا تنسى تعكس شغف ليث بالتصوير الفوتوغرافي والرسم والفن والتصميم الجرافيكي.
رصيف22 التقاه، وتالياً نص الحوار:
من أين بدأت رحلتك مع الموضة؟ ما هي ذكرياتك الأولى؟
أول ما يخطر ببالي هو البوتيك الخاص بوالدتي حيث قضيت أغلب مراحل طفولتي وحيث اكتشفت حبي للأزياء، هناك بدأت القصة. يمكنني القول إن مجال تصميم الأزياء هو الذي اختارني، فمنذ صغري وأنا أحب الرسم والتصميم.بدأ حلم ليث معلوف بتصميم الأزياء من "البوتيك" الخاص بوالدته والذي قضى فيه طفولته، وفي شبابه قرر أن يترك كلية الطب وأن يغير مساره المهني كاملاً ويعود لحلمه الأول
لكن ما الذي جعلك تأخذ الموضة على محمل الجد وتجعل منها مهنة؟
بصراحة الموضوع كان محسوماً بالنسبة لي على الرغم من كون المجتمع الذي نعيش فيه يفضل المهن التقليدية كالطب والهندسة عن بقية المجالات، وبالفعل فقد التحقت بكلية الطب لمدة عام واحد فقط إلا أنني نجحت بإقناع العائلة بالتحويل إلى تخصص تصميم الأزياء، والحمدلله منحوني كل الدعم.أسست علامة تجارية ناجحة، في أي نوع من الملابس تختص؟
"ليث معلوف" كعلامة تجارية متخصصة بالخياطة الراقية أو ما يعرف بالـ"هوت كوتور"، وبالملابس الجاهزة وفساتين الأعراس.كيف تطور عملك منذ أن بدأت علامتك الخاصة، وكيف تم استقبال أعمالك محلياً وإقليمياً ودولياً؟
البداية كانت منذ 11 عاماً عندما قمت بإطلاق مجموعة أزياء على صفحة على موقع الفيسبوك، إلا أنني أعتبر الإنطلاقة الحقيقية كانت منذ 10 أعوام عندما أنشأت مكتب صغير كان بمثابة مشغل خياطة وبوتيك ومكتب إداري في نفس الوقت. ومع الوقت كبر الاسم وازداد عدد الموظفين وأصبحنا نتمتع بسمعة طيبة، وبعد 3 سنوات بدأ اسم ليث معلوف بالتردد خارج الأردن وبدأ المشاهير بالاهتمام بإنتاجاتنا والتواصل معنا، وتوالت الخطوات وبدأنا بعرض مجموعاتنا خارج الأردن بدءاً من السعودية بدعوة من وزارة الترفيه، ومن بعده توالت العروض في أسبوع نيويورك للموضة، وأسبوع الأردن للموضة، كذلك في قطر حيث وجدت الدعم الكبير، حيث قدمت ثلاثة من أكبر وأنجح عروض الأزياء.معلوف: "لا أفرّق في المعاملة بين النجمات والأخريات، كل امرأة تحصل على نفس المعاملة ونفس الاهتمام"
ما هو أهم درس تعلمته كشخص بدأ من الصفر وتعتقد أنه مهم للمصممين الجدد؟
أن أحافظ على احترام الوقت والمواعيد. مهنة تصميم الأزياء ليست مهنة للتسلية واللعب. هي مهنة صعبة وفيها الكثير من التوتر والمسؤولية والأهم فيها هو الوقت. يجب أن نتقن احترام الوقت لنكون جاهزين لمواجهة التحديات.
هل كان من الصعب عليك إثبات نفسك في صناعة تتعامل باستخفاف مع المصممين الجدد؟
لم ألمس الاستخفاف وعدم التقدير يوماً، بل العكس تماماً، لطالما حظيت مجموعاتي باستقبال جميل وبتقدير واحترام من الجمهور.ما رأيك بمشهد الموضة في الأردن؟
فخور جداً بالمصممين الجدد وعلى تواصل مع معظمهم، ولا أبخل بتقديم أية مشورة أو مساعدة. لكن حتى يتحقق لهم النجاح، أنصحهم بأخذ تصميم الأزياء على محمل الجد، مع التركيز أكثر على أهدافهم وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية والابتعاد عن التقليد، وبالتأكيد أنصح بالصبر لأن خلق الأسلوب الخاص بالمصمم يأتي مع الوقت والخبرة.من هي المرأة التي تصمم لها ومنها تستوحي إبداعاتك؟
المرأة الناضجة والمستقلة والتي تعرف ما تريد، والتي تحب جسدها بجميع تفاصيله وتعشق الظهور بجرأة من دون ابتذال.وكيف تجد العمل مع الفنانات والشخصيات العامة مقارنةً بالأخريات، وهل هناك أي اختلاف؟
ما هي القيود التي تفرضها المرأة عليك بالعادة، وإلى أي درجة تتساهل مع هذه القيود على حساب التصميم؟
أنا لا أعتبرها قيوداً على العكس، أراها مجرد أسلوب حياة يختلف من إنسان لآخر. الموضوع بسيط جداً، مثلاً، عندما أقابل زبونة ما فإنني أحرص على أن أسمع وأحفظ جميع ملاحظاتها ورغباتها، ومن ثم أقوم بترجمة ذلك من خلال التصميم الذي أعده لها لمناقشته في اجتماعنا التالي ومن ثم يتم الاتفاق.هل تعتقد أن لمصمم الأزياء دور محوري في مجتمعه؟
أعتبر أن دوري كفنان أو كمصمم أزياء بشكل خاص من أهم الأدوار في المجتمع الأردني كوننا نفتقر لهذا المجال. أنا أؤمن بأن مستوى الفن هو ما يحدد مستوى رقي وتطور أي دولة. وأرى أننا نسير على الطريق الصحيح بالرغم من أننا ما زلنا بحاجة للدعم من الجهات المعنية، وأرى أنه يتوجب علينا أيضاً الاجتهاد لتحقيق ما نطمح إليه.معلوف: "أصمّم أزيائي للمرأة الناضجة والمستقلة والتي تعرف ما تريد، والتي تحب جسدها بجميع تفاصيله وتعشق الظهور بجرأة من دون ابتذال"
كمصمم أزياء، هل من الممكن تنفيذ أي تصميم يمكنك تخيله؟
بكل تأكيد نعم. الآن وبعد 14 عاماً من الدراسة الأكاديمية والخبرة أنا قادر على تنفيذ أي تصميم ممكن أن أتخيله.نظراً أننا في بداية موسم الأعراس، شاركنا بنصيحة ذهبية للعرائس؟
وما هو أكبر خطأ ترتكبه السيدات أثناء اختيار فستان معين؟
معظم السيدات تتشابه بارتكاب نفس الخطأ، وهو حين تصر على اتباع موضة معينة واختيار تصميمات لا تتناسب مع تفاصيل جسمها.ما هي أهم النصائح التي تقدمها للمرأة لاختيار أجمل فستان سهرة؟
1. أخذ النمط الذي تفضليه بعين الاعتبار.2. اختيار القصة الصحيحة والمناسبة.
3. اختيار القماش المناسب.
4. اختيار الألوان المناسبة.
5. أخذ الإكسسوارات والحقيبة وحتى الماكياج وتسريحة الشعر بعين الاعتبار.
6. اختيار القطعة التي تمنح الشعور بالراحة.
7. والأهم، تجنبي اتباع آخر صيحات الموضة لمجرد أنها موضة الموسم على حساب الأسلوب الشخصي باختيار الملابس.
معلوف: "ما أحب أن يتغير في الإنتاج الضخم في صناعة الأزياء هو هدر الموارد، التلوّث البيئي، وعمالة الأطفال"
باعتقادك هل هناك جوانب في صناعة الأزياء يجب تغييرها؟
عندي مشكلة مع الإنتاج الضخم أو ما يسمى بالـ"Mass Production"، الذي يعتبر مشكلة عالمية تؤثر بشكل مباشر على البيئة من خلال التلوث وهدر الموارد وحيث عمالة الأطفال في ازدياد مستمر.أخيراً، إذا كانت أعمالك الإبداعية صالحةً للأكل، بأي نكهة ستكون؟
طعم الشوكولاتة ورائحة القهوة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
HA NA -
منذ 3 أياممع الأسف
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ أسبوعحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينعظيم