يعتمد اختيار الأزياء على العديد من العوامل ليعطي نتيجة جمالية ناجحة، ولعل اللون هو العامل الأكثر أهمية. فمن خلال اتخاذ الخيارات اللونية الصحيحة في الملابس والإكسسوارات، يمكن لكل شخص تعزيز لون بشرته الأصلي بشكل صحي، ومضيء، ونضر.
يقر المصممون أن نسبة كبيرة من الأشخاص ليسوا مدركين كيفية تحديد لون بشرتهم بشكل صحيح. فبعض الألوان قد تظهر رائعة على شخص ما، ولكن ليس علينا، وإن كان لكل منا نفس لون سطح البشرة.
قد تكون إرشادات التصنيف غامضة لدى المستخدمين، لذلك نحاول تصنيفها بشكل مبسط وعملي في هذا المقال، لتساعدك في اختياراتك القادمة.
اللون السطحي واللون السفلي
ينقسم تحديد لون البشرة إلى جزئين، أولاً تحديد لون البشرة السطحي أي "الظاهر" أو "المرئي"، وثانياً تحديد لون البشرة السفلي أي "العميق" أو "الخافت"
اللون السطحي هو الجزء الخارجي من البشرة، والذي يكون معتمداً بشكل رئيسي على صبغة الميلانين التي تتأثر بأشعة الشمس، وبعض المضاعفات لبعض الأدوية والأمراض، وغيرها.
ورغم اختلاف العوامل التي تغير لون البشرة السطحي يتم تحديده من خلال الجلد الذي لا يتغير لونه. على سبيل المثال، سيبقى باطن اليد كما هو، بغض النظر عن مدى تعرضه لأشعة الشمس.
ينقسم لون بشرة كل شخص إلى قسمين: أولاً لون البشرة السطحي أي "الظاهر" أو "المرئي"، وثانياً لون البشرة السفلي أي "العميق" أو "الخافت"
هناك ثلاث فئات أساسية للون البشرة السطحي: فاتح، متوسط، داكن. وهي تتفرع إلى فئات فرعية أخرى: مضيء، متوسط الإضاءة، متوسط القتامة، داكن.
من المهم أن ندرك أن لون البشرة السطحي يمكن أن يكون مختلفاً عن لونه السفلي. فاللون السفلي هو الذي يأتي من تحت الجلد، ويؤثر على لونه العام. ويعتبره الكثير من مصممي الأزياء لون البشرة الحقيقي الذي يوصى باعتماده لاختيار ألوان الأزياء بدلاً من اللون السطحي.
هناك عدة طرق لتحديد اللون السفلي، التصنيف الأساسي الذي يأتي من خلال التحقق من لون الأوردة في الجانب السفلي من الرسغ، يقسم البشرات إلى بشرة باردة، دافئة وأخرى محايدة. درجات البشرة الباردة لها درجات سفلية زرقاء أو حمراء أو وردية أو أرجوانية. أما درجات البشرة الدافئة فلها درجات تحتية صفراء أو ذهبية أو خوخية أو زيتونية أو بنية.
يقع كل شخص تقريباً تحت إحدى هاتين الفئتين، ولكن بعض الأشخاص ليس لديهم درجة تحتية واضحة، أو قد يكون لديهم مزيج من الدرجات، لذلك يتم تصنيفهم على أنهم أصحاب بشرة محايدة.
كل ألوان البشرة من فاتح جداً إلى بني غامق لها درجات لون سفلية باردة أو دافئة، وبالتالي فإن لون البشرة لا يتعلق في الحقيقة بمدى قتامتها أو سطوعها.
هناك تصنيف آخر للون البشرة السفلي يعرف بـ"مقياس فيتزباتريك"، وقد تم تطويره لتفاعل الجلد مع الشمس، من قبل "توماس ب. فيتزباتريك" عام 1975.
الجلد الذي يحترق بدلاً من أن يسمر في الشمس هو من الألوان الباردة، في حين أن الجلد الذي يسمر بسهولة ولا يحترق يعتبر من الألوان الدافئة
يترتب هذا التصنيف على إجابة السؤال "هل يتحول لون بشرتك إلى اللون البني الذهبي، أم أنها تحترق وتتحول إلى اللون الوردي أولاً عندما تتعرض بشرتك لأشعة الشمس؟"
فإن كانت بشرتك تحترق دائماً ولا تسمر إطلاقاً، فأنت من أصحاب البشرة الفاتحة الباردة، وإن كانت تسمر دائماً ولا تحترق، فأنت من أصحاب البشرة الغامقة الدافئة، وكل ما بينهما يعد درجات متوسطة من البرودة والدفء.
تصنيف الفصول الأربعة للون البشرة
تم تطوير "تصنيف الفصول الأربعة" من قبل "كارول جاكسون" في العام 1973 بناء على لون البشرة ولون الشعر ولون العينين ودرجات التباين أو التشابه فيما بينها. يعتمد هذا التصنيف على الفصلين الأكثر الإشراقاً اللذين يحتويان على أكثر الألوان سطوعاً؛ وهما الربيع والصيف من جهة. وعلى الفصلين اللذين يقل فيهما ضوء النهار، ويحتويان على الألوان الأقل سطوعاً، وهما الخريف والشتاء من جهة أخرى.
يشمل هذا التصنيف أربعة أنواع من درجات لون البشرة. الصيف والشتاء لهما درجات لونية باردة، بينما الربيع والخريف لهما درجات لونية دافئة،
الصيف يتميز بدرجات لونية سفلية باردة، أزرق أو أحمر أو وردي، ويتميز ببشرة باردة وهادئة. كما تتباين ألوان الشعر والعينين مع لون البشرة، وبالتالي تبدو ناعمة ومنتعشة.
الشتاء له درجات لونية سفلية باردة؛ أزرق أو أحمر أو وردي مع بشرة باردة وصافية. كما تتباين ألوان الشعر والعينين بشكل كبير مع لون الجلد، وبالتالي تبدو أكثر كثافة وحيوية.
أما الربيع فله درجات لونية سفلية دافئة، أصفر أو خوخي، مع بشرة دافئة وواضحة، وألوان صافية، تكون شديدة السطوع أو شديدة التشبع اللوني، ويتميز بألوان شعر وعيون فاتحة.
وأخيراً الخريف ذو الدرجات اللونية السفلية الدافئة، الذهبية أو البرتقالية أو البرونزية، ويتميز ببشرة قوية بألوان صافية وقليلة السطوع. وأساسها الألوان ذات الأساس الذهبي، مع تباين بسيط بين ألوان الشعر والعيون والبشرة. ولكن بمظهر أغمق وأقل حساسية من الربيع.
كيفية التعرف على نوع البشرة بتمرين صوري
أولاً: تُقسم البشرات إلى موسمين، موسم بارد يشمل الصيف والشتاء، وموسم دافئ يشمل الربيع والخريف، وذلك حسب درجة لون البشرة على اللون الطبيعي للشعر والعينين.
فالصيف ذو ألوان فاتحة للشعر والعينين، يراوح الشعر بين أشقر فاتح ورمادي متوسط، وبني رمادي وبني متوسط فاتح.
أما العيون فتتنوع بين أزرق، رمادي مزرق، رمادي فاتح، رمادي مخضر، أخضر، رمادي عسلي، عسلي، وبني فاتح.
اختبار الورقة البيضاء: نقرب ورقة من وجهنا في الإضاءة الطبيعية وبدون أي مكياج، إذا بدا الجلد وردياً أو أزرق أو أحمر، فهذا يعني أن لون بشرتك سفلي بارد، وإذا كانت بشرتك صفراء أو خضراء أو ذهبية أو برتقالية، فهذا يعني أن لونها سفلي دافئ
أما الشتاء فهو ذو شعر داكن وعيون ملونة. يراوح الشعر بين البني الغامق والأسود القوي. والعيون تتنوع بين أزرق، ورمادي، وأخضر.
الربيع يتميز بألوان فاتحة للشعر والعينين. الشعر يراوح بين أشقر فاتح وأشقر، وذهبي غامق، وأحمر نحاسي، وبني فاتح، وذهبي. بينما العيون تكون زرقاء، زرقاء رمادية، خضراء وعسلية.
في الخريف ذي الألوان الداكنة للشعر والعينين. الشعر يراوح بين أشقر ذهبي غامق، وأحمر، ونحاسي، وبني متوسط إلى غامق، إلى أسود فحمي. أما العيون فتكون أزرق داكن، أخضر عميق، أخضر زيتوني، ذهبي مخضر، عسلي، أو بني غامق.
ثانياً: نقوم بتحديد درجة حرارة البشرة، حيث تصنف صناعة الأزياء درجات لون البشرة إلى النوعين الأساسيين دافئة وباردة. وهناك عدة طرق لتحديد ذلك، مثل:
1. الأوردة: التحقق من الأوردة في الجانب السفلي من الرسغ، فالعروق الزرقاء أو الأرجوانية تعني لون بشرة سفلياً بارداً، بينما الأوردة الخضراء أو الزيتونية تعني لون بشرة سفلياً دافئاً.
2. التفاعل مع الشمس: الجلد الذي يحترق بدلاً من أن يسمر يكون لونه بارداً، في حين أن الجلد الذي يسمر بسهولة بدلاً من أن يحترق يكون لونه دافئاً.
3. تأثير المجوهرات الفضية والذهبية: قارن بين تأثير المجوهرات الفضية والذهبية على الجلد، لون البشرة السفلي البارد يضيء لدى ارتداء المجوهرات الفضية، بينما تتم إضاءة البشرة الدافئة بالمجوهرات الذهبية.
4. تأثير ورقة بيضاء: قم بتقريب ورقة بيضاء من وجهك، في الإضاءة الطبيعية وبدون أي مكياج، إذا كان الجلد يبدو وردياً أو أزرق أو أحمر، فهذا يعني أن لون بشرتك سفلي بارد، وإذا كانت بشرتك صفراء أو خضراء أو ذهبية أو برتقالية، فهذا يعني أن لونها سفلي دافئ.
اللوحة اللونية الخاصة بكل لون بشرة
تقول كارول جاكسون مؤلفة كتاب "Color Me Beautiful": "يمكنك تلوين نفسك بشكل جميل، بالمعنى الحقيقي للكلمة، مع الجمال الذي يأتي من الانسجام التام والرضا عن نفسك".
يمكن للألوان الجذابة أن تضيء البشرة وأن تؤكد على لون الشعر والعينين، في حين أن الألوان غير الجذابة يمكن أن تجعل البشرة جافة، شاحبة، أو غير صحية. اللون الصحيح سيجعل الوجه يتصدر المقدمة، ويدفع بنفسه إلى الخلفية ليعزز بشرة من يرتديها.
وكذلك الحال بالنسبة للمجوهرات، فعلى الرغم من أهمية أن يختار كل شخص قطع المجوهرات أو الإكسسوار الخاصة به بناءً على ما يروقه، من المهم اختيار الألوان التي تؤكد على لون البشرة الطبيعي. وخاصة ذاك النوع من الإكسسوارات التي تلبس بجوار الجلد مباشرة، مثل الحجاب، والأقراط، والعقد، والساعة، بحيث يمتزج لون المعدن المستخدم في صناعة المجوهرات، أو لون القماش الذي صنع منه الحجاب أو الوشاح، مع لون بشرة مرتديها.
يمكن للألوان الجذابة أن تضيء البشرة وأن تؤكد على لون الشعر والعينين، في حين أن الألوان غير الجذابة يمكن أن تجعل البشرة جافة، شاحبة، أو غير صحية
فمثلاً يتواءم معدن الفضة مع لون البشرة البارد، وكذلك الحال بالنسبة لمعدن الذهب مع البشرة الدافئة، كما يجب أن تتوافق الأحجار الكريمة مع الألوان الطبيعية للشعر والعينين.
وأخيراً، في حال أردتم التأكد، يمكنكم اتباع الخطوات الموضحة بالصور للتعرف على درجة لون بشرتكم، وما يناسبها من ألوان ومجوهرات.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...