تعكس خياراته الجمالية القوّة الداخلية للنساء، فتظهرهن ككائنات واثقة لا ضعيفة، فالجمال بالنسبة إليه من أدوات القوة كما هو من أدوات التجميل، ولو كان لأعماله أن تؤكل سيكون لها نكهة الشوكلاتة الداكنة كما يقول.
حاز بيار لحود شهرة عربية واسعة كأحد أهم خبراء التجميل، وهو أكاديمي لبناني مختص في هذا المجال، حاصل على شهادة في الماكياج والعناية بالبشرة من YWCA، ودبلوم في نفس الاختصاص من لانكوم - باريس. بدأ بيار مسيرته المهنية بالعمل مع الممثلين والممثلات والعارضات في مهرجان بعلبك والمسرح والسينما والتلفزيون، لينتقل بعدها في العام 2002 إلى عمّان للعمل كمحرر تجميل وخبير تجميل ومديراً إبداعياً للعديد من مجلات الموضة والعلامات التجارية.
يصف لحود نفسه بأنه "عاشق للجمال وكل ما يدور حوله وهو في رحلة مستمرة للبحث عنه في كل مكان وزمان". ويأخذ مهنته بجدية بالغة مؤمناً بأن قواعد وأصول التعليم الأكاديمي هي من أهم الطرق لتحقيق طموحاته بأعلى المعايير والكفاءة، ويؤمن أيضاً بأن الجمال ليس حكراً على سيدة دون أخرى أو مجتمع دون آخر، وبأنه أكثر بكثير من مجرد الملابس التي نرتديها أو الماكياج الذي نضعه، بل يكمن بالشخصية المتفردة لكل سيدة، وبالطريقة التي تعبر بها عن نفسها.
رصيف22 التقاه، وكان هذا الحوار
كيف تُعرّف الجمال؟
لا يوجد تعريف واحد للجمال، وبالتالي لا ينبغي أن يكون هناك مظهر ماكياج واحد يناسب الجميع. يتم تقييم كل تطبيق أقوم به وفقاً لعوامل متعددة، بما في ذلك الشخصية ومستوى الراحة مع الماكياج والمظهر الذي تفضل السيدة الظهور به - وأنا أحضر عملي وفقاً لذلك، والنتيجة هي سيدة راضية تشعر بأنها جميلة وفريدة من الخارج كما هو الحال من الداخل.لكل امرأة موضتها الخاصة، وليس عليها أن تتبع موضة الماكياج الدارجة فقد تعاكس الصورة الاجتماعية التي ترغب بالظهور بها
أي موضة ماكياج هي المفضلة لديك؟
لا أفضل مصطلح "موضة" في الماكياج لأنني أرى أن كل امرأة هي امرأة جميلة بموضتها الخاصة. وأنا أخشى على بعض النساء من ارتكاب جريمة بحق أنفسهن إذا ما قمن بتطبيق ماكياج لا يليق بهن أو بالصورة الاجتماعية التي يرغبن بالظهور بها.ما هي التحديات التي تواجهها في مهنتك؟
أحياناً تكمن التحديات في إبراز الأنثى الجريئة داخل كل امرأة، على سبيل المثال باستخدام تكنيك الـ"كونتور" الذي أعيد اكتشافه منذ عدة سنوات، في حين أنه يعتبر أحد أساسيات تعلم الماكياج. في مرحلة البداية تكون التحديات متتالية نظراً لكوني مستجد في المسيرة المهنية. أما الآن فالتحديات تكمن في الحفاظ على المستوى المهني المتقدم الذي ارتبط باسمي وعدم التنازل عنه.من يتابعك يستطيع أن يلمس أنك تمارس المهنة حباً وشغفاً بها، وليس نهماً بالشهرة؟
صحيح، فحبي للماكياج والجمال رافقني طوال حياتي. أفضل ما في مهنتي هو الناس والسيدات تحديداً، وجعلهن يشعرون بأفضل شعور تجاه أنفسهن. لا يوجد شيء أجمل من رؤية نظرات الامتنان والإعجاب والثقة في عيون أي سيدة بعد الانتهاء من تجميلها.
هل إقامتك الدائمة في عمّان هي من تحد من تواجدك في الفعاليات التي تطلقها شركات التجميل خصوصاً وأن الأنظار متجهة دائماً نحو لبنان والخليج العربي؟
صحيح أنني مقيم في عمّان، إلا أنني دائم الحركة والتنقل للمشاركة في حدث هنا أو لتقديم ورشة عمل هناك، حيث قمت بتقديم ورشة عمل في دبي مؤخراً. إقامتي في عمّان منحتني مكانة خاصة، أبعدتني عن ساحة المنافسة المكتظة في لبنان والخليج.من هي المرأة التي تلهمك؟
الملكة نفرتيتي. فأنا أراها رمزاً للقوة المطلقة والثقة والجمال الخالد.لحّود: لا يوجد شيء أجمل من رؤية نظرات الامتنان والإعجاب والثقة في عيون أي سيدة بعد الانتهاء من تجميلها
بين لبنان والأردن، هل تجد أي اختلاف في مفهوم الجمال لدى النساء؟
تتميز المرأة اللبنانية بجرأتها ومواكبتها لموجات الموضة الجديدة من دون تردد حباً بالتجربة والتكيف معها، في حين أن المرأة الأردنية يغلب عليها حبها للبقاء في منطقة الراحة واعتمادها للمظهر الكلاسيكي السائد.إلى جانب الماكياج هناك مفاجئة سنوية إبداعية تطلقها للـ"هالوين"، لماذا الهالوين تحديداً؟
لا ينطلق الطفل المبدع داخلي إلا مرة واحدة في السنة. الهالوين هو فرصتي لإظهار بدع الماكياج وسحره، ورؤيتي الفنية في إعادة إحياء الشخصيات الخيالية التي نقرأ عنها في الكتب ونشاهدها في السينما.هل ترى أن الـ"هالوين" ما هو امتداد لفن الـ"دراغ" أو التنكر خصوصاً وأن كلاهما يعتمد بشكل أساسي على المبالغة بالتبرج؟
كلاهما الـ"دراغ" والـ"هالوين" اتجاهان فنيان يلتقيان عند نقطة الإبداع المطلق. إلا أن فن الدراغ هو إحدى الفنون التي تقوم على تقمس شخصيات نسائية والتنكر بملابس تتماشى مع هذه الشخصيات، كما كنا نرى - على سبيل المثال - في السينما والمسرح والتليفزيون العربي، حيث ساهمت الأدوار النسائية بشهرة العديد من الفنانين الذكور العرب. في حين أن الهالوين هو عمل فني إبداعي بحت، أقوم بتوظيفه في كل عام لإيصال رسالة معينة.
لحّود: الهالوين هو فرصتي لإظهار بدع الماكياج وسحره، وإعادة إحياء الشخصيات الخيالية من الكتب والسينما
ما هي أهم 3 أدوات في المكياج لا يمكن الاستغناء عنها أبداً؟
كريم الأساس، أحمر الشفاه، والماسكارا.وما هي أهم 3 أمور على كل امرأة معرفتها فيما يخص الجمال؟
أولاً: عدم التعرض أثناء الدورة الشهرية بتاتاً لليزر وقص الشعر وصبغ الشعر والتاتوو بأنواعه وإزالة الشعر والعناية بالبشرة.ثانياً: لم تكن العناية بالبشرة أبداً خياراً تكميلياً للسيدة بل هي شيء أساسي كالعناية بالجسم والصحة.
ثالثاً: واقي الشمس، واقي الشمس، واقي الشمس.
وأهم 3 خطوات لمكياج مثالي؟
الاهتمام بالبشرة، الماكياج المناسب للمكان والوقت المناسبين، وتقبل فكرة التقدم بالعمر.أخبرنا عن تكنيك "مايكروبليدنج" وتكنيك "مايكروبيجمنتيشن" للحواجب؟
الـ"مايكروبليدنج" هو تكنيك رسم كامل للحواجب بحيث تميل للشكل الطبيعي، إلا أنني لا أقوم به وأفضل العمل بتكنيك الـ"مايكروبيجمينتيشن"، وهو تكنيك رسم شعيرات رفيعة باتجاه نمو شعر الحاجب يدوم حتى 4 سنوات، الهدف منه تعبئة الفراغات وزيادة الكثافة بشكل طبيعي من خلال ترسيب الحبر تحت الجلد.تشتكي الكثير من النساء بأن عمر لون رسم الحواجب الدائم أو المؤقت لا يطول، ما هو السبب الرئيسي لذلك؟
بغض النظر عن التكنيك المستخدم في رسم الحواجب، السبب في عدم ثبات اللون هو استخدام فيتامين سي أو ريتينول أو أي نوع من مقشرات الجلد والتي تتسبب بتخفيف لون رسم الحواجب، لذلك أنصح وبشدة الابتعاد عن الحواجب أثناء استخدام أي نوع من مقشرات الجلد.ما رأيك بالرموش المؤقتة التي تقبل السيدات على تركيبها؟
على الرغم من أن هذا النوع من الرموش يبقى ثابتاً لمدة تصل إلى شهرين، إلا أنني لا أنصح بتركيبه كونه يحتاج لإعادة تعديل وتعبئة الفراغات من حين لآخر، والأهم أنها غير مناسبة لأي خبير تجميل حتى يتمكن من إعطاء أفضل نتيجة لماكياج العيون.وأخيراً، ما هي أهم 3 نصائح تقدمها للمرأة لتبدو جميلة؟
الثقة ثم الثقة ثم الثقة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع