شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
يسرا: لكل ممثل نصف آخر... عادل إمام هو نِصفي الذي جمعتني به كيمياء التمثيل

يسرا: لكل ممثل نصف آخر... عادل إمام هو نِصفي الذي جمعتني به كيمياء التمثيل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

الثلاثاء 23 مايو 202301:30 م

يسرا، أو كما تحب أن تُلقّب بـ"ستيفا"، وجه ألفه الجمهور العربي. بدأت حياتها السينمائية في العام 1973، واستطاعت في حينه أن تكسب شعبية كبيرة، وسطعت نجوميتها في أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات، فأصبحت من نجمات الصف الأول في مصر، وحفرت أفلامها في ذاكرة المصريين والعرب، وبالأخص الأفلام التي وقفت فيها أمام الفنان عادل إمام، مثل "كراكون في الشارع"، و"المولد"، و"المنسي"، و"على باب الوزير"، و"الإرهاب والكباب"، و"طيور الظلام"، و"عمارة يعقوبيان".

كذلك قدمت عدداّ من كلاسيكيات السينما المصرية في الأفلام التي جمعتها مع الراحل أحمد زكي مثل "الراعي والنساء"، و"امرأة واحدة لا تكفي"، و"نزوة"، و"معالي الوزير"، وغيرها من الأفلام ومن ثم المسلسلات والمسرحيات.
بخلاف الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، قدمت يسرا عدداً محدوداً من الأغنيات، أشهرها أغنية "ثلاث دقات" مع المطرب محمد أبو العينين الشهير بـ"أبو". حققت هذه الأغنية نجاحاً كبيراً وتخطت حاجز 90 مليون مشاهدة خلال شهرين من إطلاقها في فعاليات الدورة الأولى من مهرجان "الجونة" السينمائي.
رصيف22 التقى يسرا، وهنا نص الحوار.

قدمتِ عبر تاريخك الفني نموذجاً استثنائياً في قدرة المرأة على الاحتفاظ بالبطولة، في الحياة والمهنة، كيف تمكنتِ من أن تكوني بهذه القوة؟

التمثيل أعطاني الفرصة لأصبح أقوى في حياتي. سابقاً كانت السينما تساعد المرأة على الاحتفاظ بمكانتها الفنية، وكانت هي الأساس لا سيما في سنوات الستينيات والسبيعنيات، لذا تمكنت الكثير من الفنانات من أن يسطرن أسماءهن بحروف من ذهب، أما في الوقت الحالي فقد ساعدني التلفزيون وحب الناس لمشاهدته أكثر على الاحتفاظ بالبطولة، وتقديم الكثير من القضايا الهامة التي تشغل بال الناس، كما حدث في مسلسل "فوق مستوى الشبهات"، ومسلسل "قضية رأي عام"، ومسلسل "في إيد أمينة".

كل ما قدَّمَته في هذه المسلسلات يدور على  قضايا حقيقية وساعد على تغيير الكثير من القوانين. 

يسرا: أنا دائماً حريصة على ألا أخسر حريتي أبداً، لأنني أتنفس الحرية 

أما كيف تمكنت من الاستمرارية فمن خلال ردود أفعال الناس وحب الجمهور، الأمر بهذه البساطة، أيضاً كوني تعلّمت كثيراً من السفيرة مشيرة خطاب، والسفيرة ميرفت التلاوي، فقد علّماني من خلال العمل معهما الإصرار والعزيمة والعمل بكل حب وإخلاص.

يمكن بسهولة وصفك بامرأة حرّة من خلال تاريخك وأدوارك وآرائك، هل شعرتِ في لحظة بإمكان خسارة هذه الحرية؟

لا، أنا دائماً حريصة على ألا أخسر حريتي أبداً، لأنني أتنفس الحرية. 

هل تترددين في التعاون مع مخرجين أو ممثلين شباب؟ أو متى تتحمسين للأمر ومتى تتراجعين؟

أحب العمل مع الشباب، وأحب حماسهم المستمر وأنهم يقومون بوضع جهدهم في المشروع الذي يقومون به، وأنهم ينقلون لي حماسهم. كما حدث مع المخرج عمرو صلاح  الذي عملت معه في مسلسل "ألف حمد لله على السلامة"، وفي حلقة من برنامج "SNL" بالعربي، وكنت سعيدة بهذة الحلقة التي كانت بداية معرفتي به. أشعر معه بالثقة والراحة، كما أن لديه حساً كوميدياً لا يمكن عدم التنبه له.  

هنالك مغنية رقيقة في داخلك، لماذا لم نسمعها كثيراً؟ 

أحب وأفضل التمثيل على الغناء، لكن عندما تُقدّم لي أغنية مميزة لا أتردد بأن أقدمها، مثال على هذا أغنية تلات دقات مع "أبو".

رغبتك في الإنجاب زادت أم قلت مع الحياة؟ 

كنت أرغب طوال الوقت في الإنجاب، بالأخص بعد الإجهاض الذي عانيت منه مرتين، وكنت أسعى لهذا الأمر وللأمومة، لكن مع التقدم في العمر لم أعد أشعر بهذه الرغبة، بل أشعر بأن عدم الإنجاب كان الأفضل لي، لأن قلبي ضعيف، ولم أكن لأتحمل أي مرض أو ظرف سيّئ كان سيمر به أولادي. 

توصفين دائماً بالحيوية والجميلة، كيف تستطيع المرأة الاحتفاظ بنضارتها وحيويتها مع التقدم في السن؟ 

الرياضة والاهتمام بالأكل الصحي والاستيقاظ مبكراً، هي أهم ثلاثة شروط التي يجب على المرأة اتباعها لتحتفظ بصحتها ونضارتها.  
يسرا: أفضّل التمثيل على الغناء، لكن عندما تقدّم لي أغنية مميزة لا أتردد بأن أقدمها، مثل أغنية "تلات دقات" 

اللافت أنك لا تترددين في قبول الأدوار الكوميدية، هل تعتمدين على كوميديا الموقف أم الـ"إفيه"، وما الفرق بين كوميديا البطل وكوميديا البطلة في السينما والتلفزيون المصري؟ 

الموضوعات الدرامية ثقيلة، لذلك قررت أن أتوجه للأعمال الكوميدية، خاصة أنني مشتاقة لهذة النوعية. بين فترة وأخرى أقوم باستطلاع آراء من حولي بخصوص ما يفضلونه، وقد لاحظت أن المعظم مؤخراً يفضل التوجه الكوميدي من أجل الضحك، لذلك قمت بتقديم الكوميديا للسنة الثانية على التوالي.
شخصياً أفضل كوميديا الموقف التي تظهر من خلال أدائي التمثيلي، أو من خلال أداء الممثلين الذين يشاركون معي في المشهد، وهذا ما اعتمد عليه بالأساس، وبعد الانتهاء من أداء المشهد أو خلال البروفات، أقيس ردود الفعل من خلال طاقم العمل حين تنتابهم حالة من الضحك. 
يسرا: كل شيء تغيّر في الإنتاج الفني منذ السبعينيات إلى اليوم، لكن الثابت أن المصريين لديهم ذوق عالٍ في الفن 

ما السر في العلاقة التي تربط بين يسرا والعدل؟ 

السر في العلاقة هو أن بيننا حالة من التفاهم والاحترام، لأنه يقدم لي احتياجاتي الفنية، فبعد 20 سنه أشعر أنني صاحبة مكان ولست مجرد ضيفة في الشركة.

كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور على المسلسل الأخير، خاصة السلبية منها؟

لا ألتفت لهذه التعليقات، يهمني فقط تعليقات من شاهدوا المسلسل ولديهم انتقادات بناءة، هذا نوع الآراء التي تهمني. 

ما الذي تغير في الإنتاج الفني منذ السبعينيات إلى اليوم؟ 

كل شيء، حتى ذوق الجمهور المصري تغير، ولكن الحقيقة الثابتة هي أنه مهما اختلفت أذواق الشعب المصري، فإن لديه ذوقاً عالياً ومميزاً جداً في الفن.   
يسرا: بعد الإجهاض الذي عانيت منه مرتين، كنت أسعى للأمومة حقاً، لكن مع التقدم في العمر لم أعد أشعر بهذه الرغبة، بل أشعر بأن عدم الإنجاب كان الأفضل لي   

من أكثر ممثل أو ممثلة انسجمت في العمل معه أو معها؟ وهل حقاً هناك نصف مثالي، أو ممثل آخر لكل ممثل يستطيع أن يتألق أمامه أو معه أكثر من سواه؟

 هذا الأمر حقيقي وليس مجرد نظرية، فهو ما يحدث بيني وبين عادل إمام، الحقيقة أن بيننا كيمياء لذيذة وجميلة، فأنا أحبه جداً وأحب العمل معه.

ما هو الحلم الذي لم تحققيه؟ 

الحمد لله، كل ما تمنيته حققته، الحياة أسعدتني في كل شيء، وأنا راضية عن كل شيء.



رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

تنوّع منطقتنا مُدهش

لا ريب في أنّ التعددية الدينية والإثنية والجغرافية في منطقتنا العربية، والغرائب التي تكتنفها، قد أضفت عليها رومانسيةً مغريةً، مع ما يصاحبها من موجات "الاستشراق" والافتتان الغربي.

للأسف، قد سلبنا التطرف الديني والشقاق الأهلي رويداً رويداً، هذه الميزة، وأمسى تعدّدنا نقمةً. لكنّنا في رصيف22، نأمل أن نكون منبراً لكلّ المختلفين/ ات والخارجين/ ات عن القواعد السائدة.

Website by WhiteBeard
Popup Image