شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
العفو الدولية: ارتفاع هائل لعدد الأفراد الذين أُعدموا في الدول العربية عام 2022

العفو الدولية: ارتفاع هائل لعدد الأفراد الذين أُعدموا في الدول العربية عام 2022

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والحقوق الأساسية

الأربعاء 17 مايو 202312:43 م

شهد العام 2022 ارتفاعاً غير مسبوق منذ خمس سنوات لعمليات الإعدام حول العالم، فيما تركزت 90% من هذه الإعدامات - إذا ما استُبعدت الصين - في ثلاث دول فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي إيران والسعودية ومصر على الترتيب.

وعلى الرغم من تسجيل أعلى رقم من الإعدامات القضائية على مستوى العالم منذ 2017، تلوح بارقة أمل من خلال إلغاء عقوبة الإعدام بصورة كاملة أو جزئية في ستة بلدان.

هذا ما خلص إليه تقرير منظمة العفو الدولية السنوي لرصد واقع عمليات وأحكام الإعدام حول العالم في 2022، والذي نُشر الثلاثاء 16 أيار/ مايو 2023. بيّن التقرير أن عمليات الإعدام نُفذت في 20 بلداً حول العالم، بأساليب من بينها قطع الرأس والشنق وإطلاق الرصاص والحقنة المميتة.

وتصدرت إيران (+576) والسعودية (196) ومصر (24) الدول الأعلى تنفيذاً لعقوبة الإعدام في المنطقة وفي العالم إذا ما استبعدت الصين التي تُرجِح المنظمة تنفيذها "آلاف" عمليات الإعدام لكن "في سرية تامة".

"استخفاف سافر بحياة الإنسان" و"موجات من القتل بلا هوادة"... العفو الدولية تندد بالتوسّع في استخدام عقوبة الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتتهم دولها "الأسوأ صيتاً" بالمسؤولية عن 90% من الإعدامات بالعالم بعد استثناء الصين

الإعدام في الدول العربية

تضمن التقرير بيانات من 18 دولة عربية. علماً أنه لم يقدم أية أرقام عن وضع عقوبة الإعدام في سلطنة عمان والمغرب وجيبوتي في 2022. كما أنه قدّم مؤشرات عن ارتفاع محتمل في حالات وعمليات الإعدام في سوريا بدون أرقام محددة، وكذلك إشارة إلى ارتفاع محتمل في أحكام الإعدام غير المعلنة في قطر.

واتهمت العفو الدولية "الدول الأسوأ صيتاً" في مجال تطبيق عقوبة الإعدام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنها "عمدت إلى ارتكاب موجات من القتل بلا هوادة"، مشيرةً إلى أنه من بين 883 شخصاً أُعدموا في 20 بلداً حول العالم في 2022، (بزيادة 53% عن 2021)، سُجلت 825 حالة إعدام في المنطقة وحدها، ارتفاعاً من 520 حالة مسجلة في 2021. 

وأُعدم 81 شخصاً في يوم واحد في السعودية التي حلّت في المركز الثالث عالمياً من حيث عمليات الإعدام بعد الصين وإيران. أما أساليب الإعدام المتبعة في 2022 بالدول العربية، فقد شملت قطع الرأس في السعودية، والشنق في مصر وسوريا والعراق، والرمي بالرصاص في الصومال والكويت واليمن وفلسطين.

العفو الدولية: تصاعدت الإعدامات عام 2022 بمقدار ثلاثة أضعاف في #السعودية، من 65 عام 2021 إلى 196 عام 2022، وهو أعلى رقم نرصده في هذا البلد خلال 30 عاماً. أما في #مصر فقد أُعدم 24 شخصاً

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، إن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "انتهكت القانون الدولي بتصعيدها استخدام عقوبة الإعدام خلال عام 2022، بما يظهر استخفافاً سافراً بحياة الإنسان" بالإشارة إلى  "الارتفاع الهائل لعدد الأفراد الذين أزهقت أرواحهم في مختلف أنحاء المنطقة".

وورد في التقرير: "المقلق هو أنّ 90% من الإعدامات التي شهدها العالم خارج الصين اقتصرت على ثلاث دول في الشرق الأوسط؛ ففي إيران، ارتفع عدد الإعدامات المسجلة من 314 عام 2021 إلى 576 عام 2022. وتصاعدت الإعدامات بمقدار ثلاثة أضعاف في السعودية، من 65 عام 2021 إلى 196 عام 2022، وهو أعلى رقم ترصده منظمة العفو الدولية في هذا البلد خلال 30 عاماً. أما في مصر فقد أُعدم 24 شخصاً". 

وجاء وضع عقوبة الإعدام في الدول العربية كالتالي:


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard