صورة باهتة ومبتورة، تلك التي رسمتها المصادر التاريخية للمرأة في العصور الإسلامية؛ فمثلما هُمشت المرأة بل سُحقت تحت وطأة صلابة التقاليد الشرقية، هُمشت كذلك على مستوى التدوين، وربما لا يعود الأمر فقط إلى الموروثات والتقاليد، بل يرجع أيضاً، إلى ما اتسمت به طبيعة التأريخ في تلك الفترات من سلطوية، حيث أخبار السلاطين والملوك، هي المطمح الأساسي.
وهذه الطبيعة السلطوية، قد داست في طريقها التاريخ الاجتماعي، الذي جاء هزيلاً في كتب المؤرخين، ويرى بعض الباحثين المعاصرين أن المؤرخين قد همشوا التاريخ الاجتماعي، لأنهم نظروا له نظرة عادية، ولم ينتبهوا إلى ما يحمله من دلالات، تُساهم في رسم صورة كاملة، للعصر محل التدوين، هذا على عكس المستشرقين الذين اهتموا، بتسجيل تفاصيل الحياة الاجتماعية الشرقية، التي بدت في عيونهم، غريبة ومثيرة عن تلك الحياة التي يعرفونها في بلادهم، وكان هذا في جزءٍ كبير منه لأغراض استخباراتية.
هل كان حضور المرأة الهش والمتواري في كتب المؤرخين، انعكاساً لتهميشها في الواقع؟. يحمل كتاب الباحث التاريخي سامح الزهار "نسوة في المدينة... سيرة نساء المماليك"، الصادر عن دار ريشة للنشر بالقاهرة، إجابة على هذا السؤال، حيث يرسم لنا صورة حية عن المرأة في مصر المملوكية
وربما السؤال الذي يطرح نفسه: هل كان حضور المرأة الهش والمتواري في كتب المؤرخين، انعكاساً لتهميشها في الواقع؟. يحمل كتاب الباحث التاريخي سامح الزهار "نسوة في المدينة... سيرة نساء المماليك"، الصادر عن دار ريشة للنشر بالقاهرة، إجابة على هذا السؤال، حيث يرسم لنا صورة حية عن المرأة في مصر المملوكية، ويوضح الكاتب في بداية مؤلفه أن الأمر لم يكن سهلاً، بسبب ندرة المعلومات حول المرأة في هذا العصر الذي امتد قرابة قرنين ونصف من الزمان (1250- 1517)، هذا رغم الدور المحوري للمرأة في زمن المماليك، والذي تجلى-حسبما يقول- "في مشاركتها في الحياة السياسية والفكرية والأدبية؛ فقد تولت النساء السلطة وشاركن في تدبير شؤون الحكم وتسيير أمور البلاد، والحفاظ على مُلك الابن، كذلك تدخلت الجواري في الحياة السياسية وكان لهن دور في القصور، كما شاركت النساء في الحياة الثقافية والدينية، فعرفت القرآن وعلوم والنحو والأدب والبلاغة والشعر، والكتابة والخط".
لم يكن سامح الزهار، أول من تناول وضع المرأة في مصر المملوكية، فقد سبقه الكثيرون، وإذا كانت المادة حول المرأة في المصادر التاريخية شحيحة، فأي المصادر التي اعتمد عليها الباحث؟ وهل ثمة إضافة للزهار عما سبقه من الباحثين؟. كما غيره من الباحثين، اعتمد الزهار في كتابه على دراسة كل ما وصل إليه من مؤلفات ومصادر معاصرة في مختلف العلوم والفنون، كالتاريخ والتراجم والخطط والجغرافيا والفقه والتصوف والأدب، وغيرها من المعارف العامة، وكتب الأدب الشعبي، هذا بالإضافة إلى عقود الزواج وغيرها من الوثائق، التي احتوت على معلومات على جانب عظيم من الأهمية. وربما الإضافة التي تجلت في كتاب "الزهار"، لا تكمن فقط في الحكايات، والمعلومات، بل تتضح في الأساس في إمساكه بروح العصر المملوكي، الذي تميز بالإثارة، والنشاط العارم لحركة الحياة، والحيوية التي اتسمت بها كافة النشاطات البشرية، وكذلك، ازدهار فنون الطرب والغناء والشعر، والنزوع إلى المجون واللهو، وقد عاشت النساء في أتون هذه الحياة المتشعبة الثرية، بل وشاركت في صُنعها، وهذا يقودنا إلى سؤال آخر حول حرية المرأة في هذا العصر.. هل كانت المرأة حرة في زمن المماليك؟
عبر بحثه توصل سامح الزهار إلى أن المرأة على عكس الشائع أو المتوقع، قد حصلت على قدرٍ كبير من الحرية في عصر المماليك "كانت المرأة في مصر والشام في عصر دولة سلاطين المماليك، تتمتع بقسط وافر من حريتها، وكانت تُمارس هذه الحرية بالطريقة التي كانت تعتقد أنها أفضل بالنسبة لها". ويورد الزهار هنا حكايتان، يُدللان -من وجهة نظره- على هذه الحرية؛ ومنها حكاية ابنة الخواجا شمس الدين الشويكي التي تجرأت وشَكَت إلى النائب أن زوجها بدر الدين الشويكي عنّين (يُعاني من الضعف الجنسي)، وأنها مازالت عذراء، وطلبت منه التفريق بينهما، وكان بوسع الزوجة اللجوء إلى القضاء، لكنها بذكائها أدركت أن الحكم الشرعي في حالتها، هو إمهال زوجها سنة كاملة، ومن ثم لجأت إلى النائب مصطحبة معها جماعة لإقناعه، وهو بدوره وافق على طلبها. وتم التفريق بين الزوجين. أما الحكاية الأخرى، فهي تلك الخاصة بجمال الدين بن طولون، الذي تزوج بامرأة، كانت تحب غيره، وهو نائب القلعة، فتعاديا لأجلها، فقام ابن طولون بتطليقها، ليتزوجها الأخير.
ولا يُغالي الباحث في الحديث عن حرية النساء في هذا العصر محل الدراسة، لأنه على الجانب الآخر، كان هناك عسف وامتهان لنساء المماليك وكذلك للجواري، ومن مظاهر ذلك، ما تعرضت له بعض النساء من مصادرة أموالهن، والسجن، والضرب "تعرضت بعض النساء للمصادرة، كما حدث لخوند زينب، زوجة السلطان إينال، فقد صادرها الظاهر خشقدم أكثر من مرة وأخذ منها جملة مال. كما صادر السلطان الظاهر قانصوه أبو سعيد خوند فاطمة، زوجة الملك الأشرف قايتباي، وأخذ منها مالاً، ووكّل بها جماعة من الخدام مما اضطرها إلى بيع جهازها وجميع ما تملك حتى دفعت ما قرر عليها. كذلك يُشير ابن إياس إلى ما حدث لرئيسة المغاني هيفة اللذيذة التي رافعها بعض أعدائها بأن لها دائرة كبيرة من المال، فقبض السلطان قنصوه الغوري عليها، وأقامت في الترسيم وعُرّضت للضرب والتعذيب".
في هذا الزمن البعيد، لم تكن المرأة تعرف مالها من حقوق، بل لم تكن تعرف ماهية هذه "الحقوق".
ولم تكن الجواري بمعزل عن الأذى والامتهان، حيث تروي بعض المصادر أن السلطان حاجي ابن السلطان الأشرف شعبان، قد توحش في إيذاء جواريه، فكان يضرب الواحدة منهن بأكثر من خمسمائة عصا، وتذكر مصادر أخرى أنه عندما حدثت فتنة بين منطاش والظاهر برقوق سنة 1388 م،"أمر منطاش بالقبض على أخوات الملك الظاهر وأُخذن حاسرات ومعهن جواريهن يُسحبن في شوارع القاهرة في قوارع الطرقات، وهن في بكاء وعويل حتى أبكين كل الناس".
ورغم الأذى والامتهان الذي تعرضت له بعض النساء في هذا العصر في (حوادث شهيرة)، إلا أنه من المُلاحظ، أن المماليك لم يفرضوا قيوداً بالشكل المتعارف عليه، حول المرأة، بل كانوا لا مبالين بتقييد حرية النساء، ربما لانشغالهم بأمور الحكم والشؤون العسكرية، والسبب الآخر يكمن في حب المماليك لحياة اللهو والمجون، هذه الحياة التي لا تتجسد سوى بوجود النساء. وبشكل عام لم تكن النظرة متدنية للمرأة، بل كانت محل تقدير وإجلال من جانب الرجال، ويتضح ذلك في الألقاب التي حصلت عليها نساء المماليك، وكذلك الثروات الهائلة التي كانت بحوذتهن.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنه في هذا الزمن البعيد، لم تكن المرأة تعرف مالها من حقوق، بل لم تكن تعرف ماهية هذه "الحقوق". ولم يكن هناك ولو طيف من هذا الفصل الجندري بين المرأة والرجل، الذي يضع الرجل في مرتبة فوقية على النساء، فقد كان المجتمع محكوماً بحدوده الفكرية والحضارية ولم يكن قد تطور بعد. وربما علينا هنا أن نشير إلى نظرية السيولة لعالم الاجتماع البولندي زيجمونت باومان، والذي يقول في جزء منها أن التقدم له ضريبته الفادحة، وتحديداً على مستوى العلاقة بين الرجل والمرأة، حيث تتضاعف التعقيدات ومن ثم تُفرض قيود جديدة، تكون أغلبها ساحقة للمرأة، ولكن الفارق أن هذه القيود لها سمة حداثية، وهي مليئة بسموم التطور بحسب رأيه.
وبالعودة إلى العصر المملوكي، فإن الباحث يقول:" إن أرباب القلم وعلى رأسهم القضاة والفقهاء وشيوخ الدين قد حاولوا وضع ضوابط وقيود حول المرأة، سار عليها بعض المؤرخين، ومن ثم اختفت الكثير من المعلومات عن خصوصية النساء، بوصفها ليست على ذلك القدر من الأهمية التي تستوجب تدوين تاريخها ضمن مصنفتهم". وما أورده الكاتب يشير إلى أن القيود التي فُرضت على المرأة كانت من جانب ممثلي السلطة الدينية، لكنها لم تكن من جانب السلطة الذكورية، التي لم يكن لها وجود- ولو على مستوى الاصطلاح- في هذا الزمن.
عالم صاخب من الجواري والمحظيات والبغايا
كما ذكرنا سابقاً، اتصفت الحياة الاجتماعية في عصر دولة المماليك بأنها كانت حياة نشطة، تمتلئ بالحركة والحياة، ومن خلال ما أورده الباحث في كتابه، يُمكننا القول أن هذه الحيوية كانت صنيعة النساء؛ فالمجتمع المملوكي، كان مجتمعاً طبقياً، ليس فقط على المستوى السياسي، بل على مستوى تقسيم النساء إلى طبقات، فكانت هناك نساء الطبقة الحاكمة، والجواري، والمحظيات، والسميرات، والسراري، والبغايا، وكان هناك فصل حاد بينهن من ناحية المكانة الاجتماعية، وكذلك من ناحية الدور الموكل إليهن.
كان امتلاك الجواري من جانب السلاطين والأمراء، سمة أساسية اتصف بها العصر المملوكي، وتجدر الإشارة هنا إلى أن المماليك أنفسهم كانوا رقيقاً يُباعون في سوق الرقيق، وكانت أمهاتهم أنفسهم من الجواري. ويشير الباحث إلى أن العصر المملوكي، عرف نوعان من الجواري: السود والبيض، ومن السلاطين من فضَّل السود على البيض، مثل السلطان الصالح إسماعيل. فيما توقفت قيمة الجارية ومنزلتها عند صاحبها على ما فيها من مميزات كحسن الطلعة وجمال الصوت أو غير ذلك من المؤهلات.
وكان بالقاهرة في ذلك العصر أسواق لبيع الرقيق، ولكل سوق منها دلال يجيد عرض البضاعة والترويج لها وإظهار محاسن الجارية. وقد توحش بعض السلاطين في امتلاك الجواري، مثل السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وكانت لديه ألف ومئتا وصيفة مولده، أي حظايا غير زوجاته، أما السلطان الظاهر بيبرس، فقد وصل عدد جواريه إلى مئتي جارية، وامتلك نائب الشام كراي المنصوري ثلاثين جارية ومحظية.
وقد حاكى الأمراء وكبار رجال الدولة السلاطين في الإكثار من شراء الجواري، ومنهم قاضي القضاة محمد بن إبراهيم فقد كان له تسعمئة وخمسون سرية وكانت تُقام لهن قاعات –أي أماكن خاصة- لا تقل في فخامتها عن دور الزوجات، أشهرها ما بُني في عهد الناصر محمد بن قلاوون، وسُميت "السبع قاعات".
عاشت الجواري في قصور السلاطين ودور الأمراء وعلية القوم، وشاركن أسرة أسيادهن في كافة المناسبات، والبعض منهن كان يقوم بأعمال الخدمة المنزلية لزوجات السلطان وسراريه. ومنهن من عملن مرضعات ودادات للأطفال، وكان لهؤلاء الجواري مرتبات تسمى "جوامك الجواري". أما الدور الأهم للجواري، فكان يكمن في الغناء والرقص وإشاعة المرح في نفوس السلاطين والأمراء.
ويُضيف سامح الزهار أنه قد جرت العادة في هذا العصر أنه إذا دخل السلطان أو الأمير للحمام، صحبته بعض الجواري، وذلك للمتعة الجنسية. وكما يحدث عادة في عالم النساء، لم تكن العلاقة بين زوجات السلطان أو الأمير مع الجواري دائماً على ما يُرام، حيث يورد الباحث بعض القصص المروعة التي انتقمت فيها الجواري من زوجات أسيادهم، ومن بينها ما ذكره ابن إياس في أحداث عام 1472، حيث أمر القاضي بصلب جارية سوداء حتى الموت لأنها قتلت سيدتها، وفي زمن السلطان الأشرف برسباي، قامت جارية برمي ابن سيدتها من الطابق إلى الخليج الناصري، فغرق ومات، وكان ابن 6 سنوات، فعُرضت الجارية على السلطان فدفعها إلى قاضي القضاة، فحكم بتغريقها في الخليج في المكان الذي رمت فيه الصبي.
أما عن البغايا في زمن المماليك، فكن يُسمين بنات الخطأ أو الخواطئ، وقد كثر عددهن في مصر والشام، وكان لهن ملابس خاصة تميزهن عن غيرهن، وهو لبس الملاءات والطرح وفي أرجلهن "سراميل من أديم أحمر" ويشير الباحث أن "البغاء قد انتشر، حتى وقفت البغايا بالأسواق تحت أعين المارة لطلب الفاحشة. ومن أشهرهن امرأة تسمى "أنس". وكانت سيئة السمعة تجمع عندها بنات الخطأ وتسكن بالأزبكية، فأمر السلطان بتغريقها ويُقال أنها فَدَت نفسها بخمسمئة دينار. أما "خوزقة" فكانت أكبر بنت خطأ في دمشق وعُرفت باسم "جان سوار". وكانت تتعرض دائماً لحملات تأديبية من النائب وحكومته".
الحياة... غناء وطرب
سادت في العصر المملوكي حالة من الهوس بالغناء والطرب، والرقص، فالسلاطين أنفسهم لم تكن تستقيم حياتهم بدون فن ولذا قاموا بتشييد "المغانيات" وهي قاعات خُصصت لسماع الغناء والطرب ومشاهدة الرقص وسماع الموسيقى. وقد عُرف السلطان الصالح إسماعيل بن الناصر محمد، بحبه لحياة اللهو وإقباله على المطربات والراقصات، وكانت له قاعة خاصة بالقلعة تُسمى "الدهيشة"، خُصصت للغناء والرقص.
"كانت المرأة في مصر والشام في عصر دولة سلاطين المماليك، تتمتع بقسط وافر من حريتها، وكانت تُمارس هذه الحرية بالطريقة التي كانت تعتقد أنها أفضل بالنسبة لها"
ولم يكن الغناء في العصر المملوكي- بحسب الكاتب- ضرباً من اللهو والتسلية والمرح فحسب، بل كان جزءً من حياة الناس المعنوية والمادية، وكانت له أصول وفلسفات لا تقل عن فلسفات الشعر والأدب. ومن اللافت في هذا العصر أن الجميع سواء السلاطين أو الأمراء أو العامة، قد فضلوا المغنية على المغني وكأنهم قد آمنوا بقول الأصفهاني: "نعيم الدنيا أن تسمع الغناء من فم تشتهي تقبيله". حيث إن السامع لا شك مجذوب في سماعه للجواري بشيئين هما: حسن الصوت وحسن الهيئة".
ومن أشهر المغنيات في هذا العصر: "بياض" وهي جارية، اشتهرت بالعزف على العود وكانت تجيد الغناء، وعُرفت بين الناس باسم "قومة"، وأُغرم بها السلطان الناصر محمد وتزوجها.
أما خوبي العوادة، فقد اشتهرت بجمال صوتها، وقيل إنه لم يدخل مصر مثلها في الغناء والعزف على العود واشتراها بكتمر الساقي بعشرة آلاف دينار.
وكانت "عزيزة بنت السطوحي" من أشهر المغنيات في مصر، كان صوتها جميلاً وبرعت في النشيد وكذلك تميزت بالفصاحة في إعراب الشعر.
أما "هيفة اللذيذة" فكانت رئيسة المغنيات في عهد السلطان قنصوة الغوري. وقد جمعت ثروة كبيرة في عصرها، مما أثار خصومها، فحقدوا عليها ووشوا بها عند السلطان فأمر بالقبض عليها وعوقبت بالضرب أكثر من مرة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...