"دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو لزيادة عدد قواتها في سوريا"؛ هذا ما قاله رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مقابلته مع وكالة الإعلام الروسية، سبوتنيك، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو.
برأيه، "يجب ألا يكون الوجود العسكري الروسي مقروناً بهدف مؤقت (مكافحة الإرهاب، وفق تعبير الجانبين)، وإنما يجب قرنه بحالة التوازن الدولي. وهذا ما يحققه الوجود العسكري الروسي في سوريا"، عادّاً أن "الدول العظمى عاجزة عن لعب أدوارها الدولية، أو حتى حماية نفسها، إذا تقوقعت داخل حدودها".
وكان الأسد قد وصل إلى موسكو يوم الثلاثاء في 14 آذار/ مارس الجاري، في زيارة رسمية للاتحاد الروسي، رافقه خلالها وفد وزاري كبير، وأجرى خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتعود العلاقة الدبلوماسية بين الجانبين إلى عام 1944، خلال الحقبة السوفياتية، وتشكّل "معاهدة الصداقة والتعاون السوفياتية السورية"، الموقعة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 1980، ركيزةً للعلاقة الحالية بينهما، بحسب سبوتنيك.
وفي 30 أيلول/ سبتمبر عام 2015، تدخلت القوات العسكرية الروسية لمؤازرة "حكومة دمشق". وأعلن حينها رئيس ديوان الكرملين، سيرغي إيفانوف، أن الأسد طلب مساعدةً عسكريةً من روسيا لتقديم الدعم الجوي لقوات "الحكومة السورية" في قتالها تنظيم "داعش".
تشكّل "معاهدة الصداقة والتعاون السوفياتية السورية"، الموقعة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 1980، ركيزةً للعلاقة الحالية
جاء التدخل الروسي، واقعياً، لحماية نظام الأسد الآيل إلى السقوط آنذاك، على يد قوات الثورة السورية، والتي بدأت في آذار/ مارس عام 2011، حراكاً سلمياً يدعو للحرية والإصلاح السياسي والإداري، مع محاربة الفساد، وقابلها الأسد بقمع وحشي غير مسبوق، دفعها من خلاله إلى العسكرة والمطالبة بإسقاط النظام.
وبحسب المقابلة مع وكالة سبوتنيك، قال الأسد، إن "موسكو ودمشق ستوقعان اتفاقيات تتعلق بـ40 مشروعاً استثمارياً محدداً، في الطاقة والكهرباء والنفط والنقل والإسكان والصناعة وغيرها من القطاعات"، وقد تمت مناقشة الاتفاقيات خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين روسيا وسوريا الذي تم خلال الزيارة وسيتم توقيعها في غضون أسابيع.
وهذه الاتفاقيات، بالإضافة إلى طلب توسيع الوجود العسكري الروسي على أراضيها، تحيلنا إلى تهرب حكومة دمشق من مجاراة حليفها الإيراني في طلبات تمس "السيادة السورية"، وفقاً لتقرير سابق لرصيف22، مما أجّل زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى دمشق حينها، مع تفاقم أزمة المحروقات، بسبب إيقاف طهران عملية تزويد دمشق بالنفط بموجب خط الائتمان الموقع بينهما، ما يدعو للتساؤل حول تمنّع دمشق مع طهران، مقابل إغرائها موسكو؟
وكان الأسد قد سافر سرّاً أربع مرات إلى موسكو، بين 2015 و2021، إلا أن الزيارة "العلنية والرسمية قدر الإمكان"، وفقاً لخبراء روس، تُشير إلى توقعات معينة "لموسكو ودمشق من المفاوضات" (التركية-السورية برعاية روسية)، بالإضافة إلى "الوضع العالمي المتغير".
النوم في مخدعَين
مشاركة موسكو المحدودة في دعم النظام السوري في السنوات الأولى للثورة، لم تكن أقل أهميةً من مشاركة طهران، إذ سلّحت قوات الأسد ودعمت اقتصاده المتهاوي، بحسب تقرير لمعهد الشرق الأوسط. والأهم من ذلك، قدّمت موسكو دعماً سياسياً ودبلوماسياً حيوياً لم يتمكن نظام طهران، المعزول دولياً، من تقديمه، لا سيما منع الانتقام العسكري الغربي بعد قتل الأسد لمواطنيه بالغاز في آب/ أغسطس 2013، بالإضافة إلى عرقلة قرارات مجلس الأمن الدولي التي تستهدف نظام الأسد، بحسب منتدى الشرق الأوسط.
وبعد تدخلها العسكري في أيلول/ سبتمبر 2015، اعتمدت موسكو إستراتيجية "العمل المحدود"، التي صاغها رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف، والتي تقوم على فكرة أن طهران ووكلاءها سيقومون بغالبية عمليات القتال، مما يسمح لموسكو بإبقاء التكاليف منخفضةً من حيث الدم والمال، من خلال اقتصار البصمة الروسية على الحملة الجوية وزيادة الوجود البحري.
وفي ما يخص النفوذ الإيراني في سوريا، يبدي العديد من السوريين، مدنيين وعسكريين، عدم رضاهم عن سلوكها، مع قلقهم من التأثير السلبي للهجمات الإسرائيلية ضد نشاطاتها في سوريا، على الروح المعنوية للقوات السورية، بحسب رئيس برنامج دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس، في تصريحه للموقع الأمريكي صوت أمريكا. ومع ذلك، من غير المرجح أن تؤدي هذه التوترات إلى أي خرق خطير بين دمشق وأنقرة.
الأسد يدرك المشكلات التي قد تواجهه في المستقبل القريب، لا سيما من قبل المقربين منه. ومن الواضح أن لديه مخاوف في هذا الحيز، ويريد تأمين نفسه، فكيف سيفعل ذلك؟
ويؤيده أيضاً المحلل الإيراني مهرداد خونساري، من خلال تشكيكه في حدوث خلاف خطير بين الحليفين، متسائلاً: "من الذي يستطيع أن يثق به الأسد أكثر من الإيرانيين؟"، ويجيب: "قد لا يكون الوضع مثالياً في الوقت الحالي، ولكن إذا نظرت إلى السنوات الـ10 أو الـ15 الماضية، فإن إيران كانت الشريك الأكثر موثوقيةً لديه".
وفي حديثه إلى رصيف22، لا يرجح الباحث في جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو، ديمتري بريجع، قيام موسكو بزيادة وجودها العسكري في سوريا، نظراً إلى الوضع الاقتصادي المتردّي لروسيا، من دون أن يُغفل إمكانية إقدام بوتين، على هذه الخطوة، برغم الضائقة الاقتصادية، ضمن إطار توسيعه مساحة اللعب ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول: "الأسد يدرك المشكلات التي قد تواجهه في المستقبل القريب، لا سيما من قبل المقربين منه. ومن الواضح أن لديه مخاوف في هذا الحيز، ويريد تأمين نفسه، وتأمين النظام السياسي في سوريا. لذا، يريد زيادة القواعد الروسية في سوريا، تحت راية تمكين موسكو من أداء دور مهم في تنافسها مع واشنطن. كما أن السماح لروسيا بتوسيع دورها ووجودها على الأراضي السورية، يخفف العبء عن دمشق، غير المتمكنة أمنياً، ويشهد على ذلك قيام الشرطة العسكرية الروسية بمهمة ضبط الحدود مع دول الجوار السوري".
بدوره، يعتقد الأكاديمي والخبير السياسي في الشأن الروسي، محمود الحمزة، أن "الأسد يريد أن يعطي لنفسه أهميةً، من خلال جعل سوريا جزءاً مهماً في التوازنات العالمية. ولذلك، طرح على روسيا إقامة المزيد من القواعد العسكرية أو توسيع الموجودة حالياً في سوريا، للإيحاء بأنه لاعب مهم في الصراعات الجيو-سياسية، وهو ما يتضمن شيئاً من المزايدة. فقد ترغب موسكو في التوسع العسكري في سوريا، لكن ظروفها الحالية، نتيجة الحرب الأوكرانية، لا تسمح لها بالتفرغ لهذه الأمور".
اللافت في الزيارة، بحسب الحمزة، تصريح الأسد لإحدى وسائل الإعلام الروسية، بأن سوريا ليست جاهزةً للعودة الى جامعة الدول العربية، وأنه يجب أولاً إصلاح العلاقات الثنائية بين سوريا، ويقصد نظام حكمه، والدول العربية، وبعدها يمكن الذهاب إلى جامعة الدول العربية، وهو ما أزعج موسكو بشدة، مشيراً في هذا السياق إلى المحلل السياسي، المقرب من الخارجية الروسية، رامي الشاعر، الذي حمّل الحكومة السورية مسؤولية تعطيل المسار السياسي وعدم الحل، لأنهم يرون أنفسهم منتصرين. وهذا خطأ، يجب الجلوس مع المعارضة وإجراء تغيير سياسي في سوريا والانتقال إلى سلطة جديدة.
يقول الحمزة، في حديثه إلى رصيف22: "لم يذكر الأسد، خلال زيارته موسكو، كلمةً واحدةً عن الحل السياسي السوري، وبرغم ما تتحمله روسيا من مسؤولية نتيجة ذلك، كونها ساعدت الأسد في الوصول إلى هذا الشعور (شعور المنتصر الرافض للحوار والتسوية)، إلا أن هناك العديد من الخبراء، الذين يُشيرون إلى أن طهران تقف وراء تعنّت الأسد، بهدف إفساد أي محاولة لإصلاح العلاقات السورية مع كل من تركيا والدول العربية، فالنظام السوري لا يملك حولاً ولا قوة، وقراره مرهون بطهران".
تتنافس روسيا وإيران على عقود في قطاعات الطاقة والفوسفات والزراعة والعقارات في سوريا
اليد العليا... روسية
يقلل الاعتماد الروسي على طهران، لتزويدها بالطائرات من دون طيار اللازمة في الحرب الأوكرانية، مع حاجة الأولى إلى الثانية في التهرب من العقوبات المفروضة عليها، من قدرة موسكو على تقليص أوراق قوة إيران في سوريا، حتى لو كانت موسكو غير راضية عن النفوذ الإيراني.
ووفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، تتنافس روسيا وإيران على عقود في قطاعات الطاقة والفوسفات والزراعة والعقارات في سوريا، وتزايدت حدة التنافس بسبب عدم وجود آلية شاملة لتنسيق الاستثمار بينهما. وفي النتيجة، حصلت روسيا على عقود في قطاعات الفوسفات والنفط والغاز على حساب المصالح التجارية الإيرانية.
ويضيف تقرير المركز: "خلافات الدولتين، حول إعادة الإعمار السياسي والاقتصادي في سوريا، لا تنذر بانهيار علاقات روسيا مع إيران. ومع ذلك، وكما تمكنت روسيا وإيران من حل الخلافات التكتيكية بين القوات المحلية الوكيلة في الحملة العسكرية من خلال القنوات البيروقراطية والعسكرية، من المرجح أن تحدد موسكو وطهران مجالات المصالح داخل سوريا، إذ تسعى كلتاهما إلى جني الفوائد السياسية والاقتصادية في سوريا. لذلك، من الخطأ عدّ خلافاتهما في سوريا مؤشرات على تدهور الشراكة بينهما فيها".
"لم ترِد أي تفاصيل، عما تم الإعلان عنه من اتفاقيات"، بحسب الأكاديمي والباحث الخبير في معهد نيو لاينز الأمريكي، كرم الشعار، الذي يقول: "من دون أن يعني ذلك احتمال وجود استثمارات فعلياً، لكن من الضروري استذكار الأحاديث المطولة السابقة عن استثمارات روسية في سوريا، ومنها مثلاً، تصريحات روسية رسمية، بأن الاستثمارات في قطاع النفط السوري ستكون جميعها من حصة روسيا، وهو ما لم يتم على أرض الواقع حتى الآن".
ويضيف في حديثه إلى رصيف22: "لم تقم روسيا، حتى اليوم، باستخراج النفط السوري، برغم قدرتها على ذلك. البلوكان البحريان في سوريا، البلوك رقم واحد، لشركة كابيتال الروسية، ومالكها الحقيقي طباخ بوتين، يفغيني بروغوجين. والبلوك الثاني، لشركة سيوزنت كازلي، المملوكة من قبل يوري شيفرنييك، وزير النفط السابق في روسيا. كلا الرجلين مرتبطان بشكل مباشر بالرئيس الروسي. وهذه الشركات برغم قدرتها على استخراج النفط حالياً بشكل قانوني، لم تحاول الاستكشاف حتى. لذا، من الضروري التذكير بأن الإعلان عن هذا النوع من الاستثمارات لا يعني أنه بالفعل سيتم العمل فيها، وإنما قد تكون مذكرات تفاهم يمكن العمل عليها في حال التوصل إلى تسوية سياسية بشكل أو بآخر".
ولا يستبعد الشعار "منافسةً أو تزاحماً روسياً إيرانياً في ساحات الاقتصاد والاستثمار السوري، وهو ما شاهدناه في قطاع الفوسفات. لكن بشكل عام، فإن الاستثمارات في القطاعات السيادية في سوريا، تملك روسيا غالبيتها الكاسحة لا إيران. وعليه، فإن احتمال التزاحم بينهما محدود".
ومع انحسار القتال في سوريا، بدأت موسكو وطهران تتنافسان على عقود في مجالات النفط والغاز والفوسفات والاتصالات والزراعة والسياحة والعقارات وغيرها من المجالات. وأنشأت كلّ منهما مجلساً خاصاً للأعمال، بحسب التقرير نفسه لمنتدى الشرق الأوسط. وبرغم صعوبة تقييم مدى انعكاس هذه المنافسة خلافاً إستراتيجياً أعمق، تشير المعلومات المتاحة إلى أن الروس حصلوا على صفقات أفضل من الإيرانيين، ومنها صناعة الفوسفات، التي نالتها شركة سترويترانسغاز الروسية (نالتها بدايةً شركة إيرانية).
يعرقل الطرق إلى دمشق؟
تم تأجيل اجتماع نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، الذي كان مقرراً في اليوم التالي للقاء بوتين بالأسد، "لأسباب فنية". ونقلاً عن دبلوماسي روسي سابق في حديثه إلى المونيتور، "من الواضح أنه كانت هناك قوة قاهرة، ومن المحتمل جداً أن تكون هذه القوة القاهرة هي الأسد نفسه في مقابلته مع وكالة سبوتنيك الروسية، والتي أعطى فيها تركيا الإنذار السابق بلغة واضحة وتخلى عن المحادثات"، مضيفاً: "خلال الزيارات العديدة التي قامت بها الوفود الروسية إلى دمشق للإعداد لمحادثات بين النظام والمعارضة، أعرب الأسد عن قبوله المبادرات الروسية، لكنه في الواقع بالحماسة نفسها قام بتخريب وتعطيل جميع المقترحات بعد مغادرة الوفود الروسية القصر الرئاسي".
خلال الزيارات العديدة التي قامت بها الوفود الروسية إلى دمشق للإعداد لمحادثات بين النظام والمعارضة، أعرب الأسد عن قبوله المبادرات الروسية، لكن لماذا عاد وخرّب معظمها؟
بحسب الحمزة، "من خلال دعوته لزيادة وتوسيع القواعد العسكرية الروسية في سوريا، يبعث الأسد رسالةً إلى تركيا، مفادها أنه في ظل الوجود الروسي وتوسّعه، تنتفي الحاجة إلى العلاقة مع أنقرة. وهو ما سبب الحرج لموسكو، التي تصرف الكثير من الجهود لتطبيع العلاقات السورية-العربية، والسورية-التركية.
ويضيف: "في ما يخص الاجتماع الذي كان مقرراً لنواب وزراء الخارجية الأربعة في موسكو، فوجئ الجانب التركي والروسي أيضاً بإعلان الأسد عدم رغبته في لقاء أردوغان، وإتمام المصالحة إلا بعد انسحاب القوات العسكرية التركية من سوريا وتوقف أنقرة عن دعم المعارضة. وبرغم تقبّل موسكو لهذا الموقف على مضض، لكنها لم تخفِ انزعاجها منه. لذا، حينما صرّح وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، بأن روسيا طلبت تأجيل الاجتماع الرباعي، رد عليه الوزير الروسي: لسنا نحن الذين طلبنا تأجيل الاجتماع، وانما بعض شركائنا لم يكونوا مستعدين له، في إشارة منه إلى النظام السوري".
ووفقاً لتقرير نشره المجلس الأطلسي (Atlantic Council)، حول السياسة التركية في سوريا، كان من المفترض إنهاء "المغامرة العسكرية الروسية في غضون أسابيع وفقاً لتصريحات موسكو بعيد التدخل العسكري، ولكن في ظل استمرارها لسنوات، ودخول موسكو في حرب استنزاف مع الغرب في أوكرانيا، أصبح بوتين ينظر إلى سوريا على أنها عرض جانبي يمكن حله بشكل ثنائي أفضل مع زميل قوي يمكنه التعامل معه، ويحتاجه حالياً للالتفاف على الجهود الغربية لعزل روسيا دبلوماسياً واقتصادياً، في إشارة إلى أردوغان".
ويضيف التقرير: "من أجل حماية مصالحهما (بوتين وأردوغان)، هناك حاجة ماسة إلى تسوية مؤقتة تؤمّن مناطق نفوذ كل منهما. مع ذلك، يجب على كل من بوتين وأردوغان أن يقدّرا أن التسوية السياسية الشاملة في سوريا غير ممكنة في هذه المرحلة، بالنظر إلى الحقائق على الأرض".
يقول الشعار إن "المنتظر من زيارة الأسد لروسيا، هو محاولة لإحراز تقدم سياسي في سوريا. لكنها كشفت عن العكس تماماً، بالنظر إلى ما جرى فيها. فقد ذهب الأسد إلى موسكو ومعه مقترحات عديدة، يشتري من خلالها قناعة روسيا بعدم الدفع نحو الحل السياسي. ومن هذه المقترحات تصريح الأسد عن رغبته في وجود قواعد عسكرية إضافية لروسيا في سوريا، واستعداده لمنح موسكو مزيداً من التنازلات الاقتصادية".
يرى كُثر من متابعي السياسة السورية والروسية أن تأثير روسيا على دمشق لتقليل دور إيران في الشؤون السورية، ضعيف إلى حد ما وهو ما يذكره تقرير المونيتينر، الذي يشير أيضاً إلى "رغبة نظام الأسد في أن يكون لاعباً مستقلاً إلى حد ما، يستخدم بمهارة كلاً من موسكو وطهران للحفاظ على نفسه".
من غير المرجح أن تغادر موسكو وطهران سوريا طالما أن الأسد بحاجة إليهما. لذا يقومان بتجزئة خلافاتهما بدلاً من الصدام بشأنها لضمان مستقبل وجودهما فيها. وبالنسبة للأسد، فإن امتلاك موسكو للنفوذ في سوريا يوفر له بديلاً عن الرغبة الإيرانية في جعل سوريا دولةً "عميلةً"، ويمنحه مساحةً للّعب على التباينات الروسية الإيرانية، يختم تقرير منتدى الشرق الأوسط.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.