ينطلق يوم هدى عباسي، باكراً جداً. تحكي ضاحكةً: "عقلي مبرمج على ثماني ساعات من النوم فقط"، لذلك تستفيق عند الساعة السابعة والنصف صباحاً يومياً. يبدأ نهارها بشرب نصف ليتر من الماء الدافئ مذوّبة فيه ملعقة من العسل في انتظار تجهيز إفطارها الصباحي المتنوع. إفطار متكامل لكنه لا يحتوي على الحليب ومشتقاته، ويضم القهوة من دون سكر، وزيت الزيتون والعسل، بالإضافة إلى حلوى "البسيسة"، وشريحة تين مجفف، وتفاحاً، قبل أن تتناول الأدوية اللازمة لمقاومة السرطان الذي اكتشفت أنها أصيبت به قبل أشهر. هذا الاكتشاف لم يجعلها إلا عازمة على التشبث بالحياة.
حياة 'طبيعية'... برغم الداء
بدأت هدى رحلة العلاج الكيميائي، لكنها ترفض أن تتراجع عن إقبالها على الحياة. تقوم بشؤون المنزل المعتادة وتجهيز وجباتها التي أصبحت تحرص أكثر على أن تكون متكاملةً وصحيّةً لتسند جسدها. يجب أن يكون الأكل غنيّاً بالألياف على غرار الخضروات الورقيّة، كالسبانخ وأكلة الطاجين التونسية ومرق الخضار والسلطة المعدّة على البخار. بالنسبة إلى المعجنات، تكتفي هدى بالعجين الكامل، أي الخبز، وتشير محدثتنا التي لا يفارقها المزاح: "أكثر الأكلات التونسية التي أحبها وأجيد طهيها هي الدويدة بالخضار، وهي أكلة شبيهة بالروز الجربي". وجبة "الروز الجربي" تطهى على البخار برفقة الخضار كالفاصولياء والجزر والسبانخ...
هدى في بيتها
هذه جملة من نصائح طبيبة التغذية التي ترافق حالة هدى منذ بداية المرض، لذا تغسل الخضروات جيداً بوضعها في الخلّ لنحو ربع ساعة خاصةً الورقية منها لقتل الميكروبات والجراثيم، وتنجز عملها المنزلي، ثم تعمل بضع ساعات على الحاسوب في مجال "التسويق الرقمي".
لكن يكاد يكون الخروج من المنزل في فترة العلاج الكيميائي منعدماً، إلا للضرورة القصوى، سواء لإجراء التحاليل اللازمة أو لقضاء بعض الشؤون الإدارية ذات الصلة بالعلاج، ولا يمكن لهدى لقاء الأصدقاء لأنها يجب أن تتفادى التجمّعات لضعف مناعتها، وهي حالة تصيب جميع الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
تقول: "أحافظ على صحتي بارتداء الكمامة واستعمال مُعقّم اليدين والابتعاد عن الأماكن المكتظة والأشخاص المصابين بالأنفلونزا الموسمية مع محاولة تهوئة المكان الذي أكون فيه وتفادي الأماكن المغلقة، وأكتفي بزيارة عائلتي التي أمكث لديها طوال فترة العلاج ثم أعود إلى بيتي".
أكثر الأماكن التي تحبّها هدى هي المطاعم المطلة على البحر، ومنزل والديها حين تجتمع مع إخوتها وأبنائهم فيكون الوقت ممتعاً.
اكتشاف المرض
هدى عباسي شابة في العقد الثالث من العمر خريجة الجامعة في مجال التجارة العالمية اختصاص نقل ولوجستيك، اضطُرّت إلى التوقف عن العمل بسبب رحلة العلاج بعد أن كانت تزاول مهنتها، وهي متزوجة حديثاً وليس لديها أطفال، وتقطن في منطقة "مرناق" في ولاية بن عروس التونسية.
محدثتنا ناشطة في المجتمع المدني، خاصةً في الجمعيات المهتمة بالأشخاص ذوي الإعاقة. انقطعت عن النشاط بسبب المرض، ليصبح نشاطها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جمع الأدوية لمرضى السرطان، ومن بين هذه المواقع "le cancer et alors" (السرطان وماذا في ذلك؟)، وهو يضم فريقاً يقوم بعملٍ وصفته هدى بـ"الجبار" لجمع الأدوية والتبرع بها، بالإضافة إلى مواقع مختصة بمنح الأدوية لمرضى السرطان.
"لكن لم يكن لدينا أي خيار سوى الرضوخ للأمر الواقع والانطلاق في رحلة العلاج والسعي إلى الانتصار عليه"
"اكتشفت مرضي بسرطان الثدي، يوم 18 أيار/ مايو 2022، وهو من الأمراض السرطانية غير سريعة الانتشار حسب رأي الأطباء المباشرين لحالتي"؛ هكذا تحدثت هدى عن يوم اكتشافها أنّ مرض السرطان "زار جسدها" فعلاً.
كانت هناك صدمة طبيعية عند اكتشاف المرض، برغم أنه عند إجراء التحاليل لم تتوقّع هدى ذلك، ولم يتوقع أحد من ذويها أن تكون حاملةً له، وقد كان الجميع يعتقدون أن الورم الموجود على مستوى ثديها حميد. تقول: "رفضت والدتي الأمر، وإلى اليوم لا تصدّق أنّي مريضة بالوباء الخبيث، وكذلك العائلة"، وتضيف هدى: "لكن لم يكن لدينا أي خيار سوى الرضوخ للأمر الواقع والانطلاق في رحلة العلاج والسعي إلى الانتصار عليه".
حالة هدى من ضمن 3،000 حالة، أكّدت الجمعية التونسيّة لمرضى السرطان أنها حاملة لسرطان الثدي، ورجّحت أنّ يصل العدد إلى 4،000 حالة تقريباً سنة 2024، وهي أرقام ذكرتها الجمعية بمناسبة الاحتفال بشهر "تشرين الأول/ أكتوبر الوردي"، قائلةً إن سرطان الثدي أكثر الأنواع انتشاراً لدى النساء بنسبة 30 في المئة.
يصيب سرطان الثدي في تونس، نحو 58 حالةً من مجموع مئة ألف امرأة، فيما يتم اكتشاف أكثر من 3،500 حالة جديدة سنوياً، في وقت يمثل فيه هذا النوع أوّل أنواع السرطان إصابةً للنساء في تونس، بنسبة 38 في المئة خلال سنة 2021، وفق ما أفادت به وزارة الأسرة والمرأة والطفولة التونسية.
رحلة العلاج الكيميائي "الشّاقة"
يوم العلاج الكيميائي من أصعب الأيام التي يمر بها مريض السرطان، خاصةً مع رداءة خدمات المنظومة الصحية العمومية في تونس. لا تبدأ متاعب هدى، يوم حصة العلاج الكيميائي، بل قبله بيوم، في أثناء إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية للتحضير للحصة، كما تجهّز الشابة أدويتها وملابسها وحاجياتها الخاصة قبل أيام لأنها تنتقل إلى منزل والديها في تلك الفترة.
عند الساعة السادسة صباحاً، تصل إلى المستشفى الجامعي "صالح عزيز" في منطقة باب سعدون في العاصمة تونس، فاليوم هو يوم حصة العلاج الكيميائي، وهي مصحوبة بملفها وفحوصاتها الطبية وحقيبة تحمل ما تيسّر من المواد الغذائيّة التي تساعدها على تفادي الجوع، فاليوم طويل جدّاً في المستشفى بالنسبة إلى مرضى السرطان، ويستوجب الأمر النهوض باكراً لتناول إفطارها والأدوية اللازمة وإعداد حقيبة تحمل بعض المواد الغذائية.
بفضل مساندة أسرتها تتابع هدى جلسات العلاج الكيميائي
تشير الساعة إلى السادسة والنصف صباحاً. تقوم محدثتنا بعملية التسجيل وتنتظر مجيء الأطباء المباشرين لحالتها عند الثامنة والنصف أو التاسعة صباحاً. مستشفى "صالح عزيز" هو مستشفى مركزيّ مختص بعلاج الأمراض السرطانية، لذلك ليس الأمر هيّناً إطلاقاً، لتوافد المرضى من مختلف ولايات الجمهورية التونسية، فأغلبية التونسيين تكون وجهتهم هذه المؤسسة الصحية العموميّة الموجودة في العاصمة، فهي تمنح المرضى أدويتهم في عين المكان على غرار مصحّة العمران، بينما في بقية المؤسسات العمومية هناك إجراءات عديدة يمر بها المريض عبر مؤسسة "الصندوق الوطني للتأمين على المرض".
هناك طفل عمره 5 سنوات كان في صدد إجراء حصة العلاج الكيميائي، وكان يبكي وعند الانتهاء من الحصة سأل والدته: 'هل أنهينا الأمر. إنه غير مؤلم... سنعود مرةً أخرى
يتواصل انتظار هدى حتى منتصف النهار تقريباً، لتستطيع تسجيل اسمها في الصيدلية الكيميائية المخصصة لأدوية العلاج الكيميائي، ثم يدوم انتظارها مجدداً إلى حدود الساعة الثانية بعد الزوال. يحين موعد حصة العلاج الكيميائي، لكنها مرهقة جداً ولديها رغبة جامحة في النوم وجائعة جداً لكن لا يمكنها الأكل لأنه ممنوع قبل حصة العلاج الكيميائي بمعدّل ساعتين على الأقلّ.
ترافق هدى أختها الصغرى في هذه الحصّة. تقول هدى: "تقاسمت عائلتي الأدوار؛ أبي وأمي وأختي وزوجي، لكل شخص دوره منذ أن انطلقتُ في حصص العلاج لكن في أغلب الأوقات ترافقني أمي وأختي الصغرى".
في الظاهر انتهى يوم العلاج الكيميائي عند الساعة الثالثة بعد الزوال بإرهاق بدني كبير. لكن ما زالت هناك العديد من الإجراءات الإدارية المعقدة، خاصةً أن الحالة الصحية لمحدثتنا فرضت في مناسبات عدة عدم إجراء الحصة، نظراً إلى أنّ مناعتها كانت ضعيفةً، وحينها يكون التعب والإرهاق مضاعفاً.
أمل وصعوبات
تبدو رحلة علاج هدى غريبةً، فقد استُؤصل الورم في مؤسسة صحية خاصة، وعند تحليل العيّنة تم اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي، فنقَلت ملفها إلى المستشفى الجامعي، حيث قرر الأطباء إجراء عملية لاستئصال الثدي بعد العديد من الاختبارات الطبية للتأكد من عدم انتشار المرض في مناطق أخرى من الجسم. دامت هذه التحاليل شهراً كاملاً. أجرت العملية يوم 14 تموز/ يوليو 2022، وقبل العلاج الكيميائي قامت بتجميد البويضات في مستشفى عزيزة عثمانة في تونس العاصمة، الذي يضم مركزاً للمساعدة على الإنجاب، وهو رائد في مجاله، لأنّ هدى متزوجة حديثاً وليس لديها أطفال، وترغب في أن تُرزق بهم لاحقاً.
العلاج مكلف للغاية بالإضافة إلى مصاريف التنقل، خاصةً أن المستشفى يقع في منطقة مكتظة في العاصمة
في هذا الصدد، تقول إنّ "الإطار الطبي في ‘عزيزة عثمانة’ مشكور جداً على تعاونه. فقسم المساعدة على الإنجاب استقبل حالتي من دون مماطلة في المواعيد وتمت مساعدتي، ثم قمت بأول حصة للعلاج الكيميائي يوم 14 أيلول/ سبتمبر 2022، وبعدها بـ21 يوماً قمت بحصة ثانية للعلاج الكيميائي. اليوم أتممت أربع حصص منها ثلاثة من حصص الكيميائي الأحمر وحصة من الكيميائي الأبيض وأنا في صدد الخضوع لحصتين أخيرتين".
العلاج مكلف للغاية بالإضافة إلى مصاريف التنقل، خاصةً أن المستشفى يقع في منطقة مكتظة في العاصمة، وعادةً ما ترفض سيارات الأجرة الذهاب إليه إلا بأجرة مضاعفة، ولا يوجد بديل إلا عبر تطبيقات سيارات النّقل التي تلبّي الطلب في أقصر وقت ممكن لكن المقابل مجحف جدّاً.
أصبحت هدى تتكبد مصاريف العلاج وحدها، بعد أن كانت تعتمد على المساعدة العمومية. بالنسبة إلى الأدوية، فبعضها ممّا يتعلق بالعلاج الكيميائي متوفر في صيدلية المستشفى وتتمكن من الحصول عليه بتعريفة رمزية، كما أجرت العملية مجاناً لاعتمادها منظومة التكفل بمرض مزمن من طرف الصندوق الوطني للتأمين على المرض، لكن تقول: "اضطررت الآن إلى الانتقال لإتمام حصص العلاج الكيميائي الأبيض في القطاع الخاص، فأصبح الأمر مكلفاً إذ تصل تكاليف الحصة الواحدة بما تتضمنه من أدوية لحصة العلاج ومصاريف للمصحة نحو 500 دينار تونسي (1،500 دولار)، وهي أقل التكاليف الممكنة في القطاع الخاص".
داعمون ورافضون... وعزيمة قويّة
تقول هدى: "تلقيت الدعم من طرف عائلتي؛ أميّ وأبي وإخوتي وزوجي وأعضاء مجموعة "السرطان وماذا في ذلك" على فيسبوك، خاصةً صديقتي ضحى وهي ممَّن تعافَين من السرطان".
أحياناً الرفض بسبب مرض أو عجز أو إعاقة يساهم في النهوض بالمريض ومنحه القوة للمواصلة أو يتسبّب في إضعافه نفسياً ومعنوياً وإدخاله في دوّامة الاكتئاب. تقول هدى: "نظرتهم الدونية لا يمكن إلا أن تقوّيني خاصةً أني أحمل إعاقةً عضويّةً على مستوى قدمي اليسرى، لازمتني مذ كان عمري ثلاثة أشهر بالإضافة إلى مرض السرطان. هذا الرفض يقوّيني ويجعلني متمسكةً أكثر بخوض المعركة بكل شراسة للشفاء لأعود إلى المجتمع المدني وللدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق مرضى السرطان وللدفاع عن ضرورة قبول الاختلاف لأنه على المجتمع تقبّل حالات العجز التام أو العجز المؤقت. حالتي تجعلني أتمسك بحقي كامرأة تونسية ذات إعاقة، ومن مرضى السرطان، سيما أن هذا الأمر تنص عليه جميع المواثيق العالمية وحقوق الإنسان".
تلقيت الدعم من طرف عائلتي؛ أميّ وأبي وإخوتي وزوجي وأعضاء مجموعة "السرطان وماذا في ذلك" على فيسبوك، خاصةً صديقتي ضحى وهي ممَّن تعافَين من السرطان
تتحدث هدى عن إعاقتها، قائلةً: "أضحت إعاقتي جزءاً من حياتي وصديقةً لي منذ الطفولة. لم تسبب لي أي عقدة نفسية فقد حظيت بدعم وتأطير عائلتي التي لم تشعرني يوماً بأنّني شخص ناقص. الإعاقة صديقتي ورفيقتي التي تتقاسم معي حياتي وأوقات ضعفي وقوتي وكنت متصالحةً معها لأنها وجّهت طريقي نحو العمل الجمعويّ والحقوقي وعلمتني كيف أدافع عن هذه الحقوق وأفرض نفسي في المجتمع".
تتحدث هدى عن الأشخاص الذين كانت لهم ردود أفعال داعمة، وأخرى رافضة، بتنهيدة عميقة خلّفت شروداً، ثم أردفت: "أشكر كل شخص إنسانيّ لديه قيمة للعطاء، وليس من يعيث في الأرض فساداً. أشكر الأشخاص الذين دعموني بالكلمة الطيبة والسؤال عن أحوالي، لقد ساعدتني مواقع التواصل الاجتماعي فهناك أشخاص افتراضيون ساعدوني، تجمعني بهم الإنسانية فقط، وقد تبرّعوا لي بأدوية عجزت الدولة عن توفيرها، أدوية تصلني إلى منزلي من دون أن أكلّف نفسي عناء الذهاب لجلبها".
تصمت قليلاً ثم تقول: "من تخلّى عني لن أعاتبه أو ألومه. ليتهم يتداركون الأمر قبل فوات الأوان، فالمرض لا يستشير أحداً. أتمنى أن ينعموا بالصحة والعافية وألا يطرق أبوابهم المرض يوماً... ليكونوا على يقين أنه في حال أصابهم مكروه سأكون أول شخص يمد يد المساعدة لهم، عكس ما فعلوه معي لأني خضت تجربة المرض والعجز، وأن يتخلى عنك البعض في لحظة كهذه، شعور لا أتمنى أن يعيشه لأنه رهيب حقاً، خاصةً عندما يصدر عن أشخاص مقربين جداً. أتمنى أن تكون أمي وعائلتي في صحة جيدة على الدوام. أحلم أن يكون لي من العمر ما يسمح بمساعدة الغير، وأن يكون لدي المال لأساعد من يستحق. وأن تكون لي سلطة لأجعل العلاج مجاناً لكل شخص يستحق... نعيش أزمةً حقيقيةً في تونس في ما يخص فقدان الأدوية. أتمنّى أن أُشفى من هذا المرض لأجل أمي، أتمنى أن يعالَج المرضى في المؤسسات الصحية بكرامة، وأن تحترم الدولة حقهم في العلاج والتداوي والحق في الاختلاف".
ثمة حالات ظلت عالقةً في ذهن محدثتنا، من خلال ترددها على الوحدة الخاصة بالعلاج الكيميائي في مستشفى صالح عزيز، مثل حالة امرأة تقول عنها هدى: "لم يجمعني بها حوار أو حديث من أي نوع كان. كان اللقاء عند باب المستشفى. هي امرأة كانت في صدد التسجيل لإجراء حصة العلاج الكيميائي، ففاجأها اتصال هاتفي من طرف ابنتها التي أخبرتها بأنها اجتازت البكالوريا بنجاح، فاستقبلت الخبر بالزغاريد قائلةً: 'عيش بنتي نسيني في وجيعتي'. أتمنى أن ألتقي هذه المرأة من جديد. وأيضاً هناك طفل عمره 5 سنوات كان في صدد إجراء حصة العلاج الكيميائي، وكان يبكي وعند الانتهاء من الحصة سأل والدته: 'هل أنهينا الأمر. إنه غير مؤلم... سنعود مرةً أخرى'".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
HA NA -
منذ 3 أياممع الأسف
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ أسبوعحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ أسبوععظيم